جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


2 مشترك

    (¯`·._.·[الدعاة الجدد...هل قدموا جديداً؟ هل قدموا خطاباً دينياً جديداً؟!. ]·._.·´¯)

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    (¯`·._.·[الدعاة الجدد...هل قدموا جديداً؟ هل قدموا خطاباً دينياً جديداً؟!. ]·._.·´¯) 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    نقاش (¯`·._.·[الدعاة الجدد...هل قدموا جديداً؟ هل قدموا خطاباً دينياً جديداً؟!. ]·._.·´¯)

    مُساهمة من طرف In The Zone السبت نوفمبر 27, 2010 5:42 pm

    "الدعاة الجدد"...هل قدموا جديداً؟
    عبد الحميد الأنصاري.
    ........................

    إن للخطاب الديني الإسهام الأكبر والفاعل في تشكيل "وجدان" المسلم وتنمية وعيه بقضايا مجتمعه وأمته وكذلك له الدور البارز في صياغة "عقله" وتصوراته ومفاهيمه ومواقفه وتوجهاته سواء فيما يتعلق بمجتمعه: مواطنين ومقيمين، أو فيما يتعلق بالنظام السياسي الذي يحكم وطنه والسلطة الحاكمة ومؤسسات المجتمع المختلفة، أو فيما يتعلق بشعوب العالم المختلفة.
    ومن هنا كان الاهتمام بتجديده وتطويره ليحقق الخطاب الديني أهدافه المنشودة في إعداد وتهيئة إنسان متصالح مع نفسه، متفان في خدمة دينه ووطنه وقضايا أمته، منسجم مع العصر وتحولاته، لا يعاني توتراً وانفصاماً وعزلة، محصن بقوة الإيمان والثقة بالذات ويقظة الضمير واستنارة الوعي العاصم من أمراض التطرف والتعصب والكراهية، منفتح على عطاءات العصر ومعارفه، مبشر بالخير، وباعث على الأمل في غد أفضل.
    وإن تجديد الخطاب الديني أصبح اليوم ضرورة شرعية ووطنية وحضارية ملحة لعبور فجوة التخلف الواسعة عن العالم المتقدم، وهو ضرورة داخلية عميقة نابعة عن رفضنا لأوضاعنا المتردية، فأنت إذا نظرت إلى خريطة العالم الإسلامي فسوف تجد القتل والتفجير والتدمير وسفك الدماء والفتاوى المكفرة والمحرَّضة وتقتيل وتهجير الأقليات الدينية، وذلك قبل أن يكون التجديد مطلباً خارجياً، وهذا التجديد لا ينحصر في جهود العلماء المستنيرين بل من أولى مهمات المفكرين والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والمؤسسات الدينية.

    وقد كان التجديد مسعى أساسياً في مسيرة الثقافة العربية منذ فجر الإسلام، فالله سبحانه وتعالى يقول في محكم تنزيله: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، أي في أنفسهم في أفكارهم وتصوراتهم، وفي الحديث: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها".
    وما قامت حضارتنا إلا على فكر متجدد، وحين توقف التجديد ران الصدأ والجمود على العقل الإسلامي عبر ألف عام، لذلك فالحاجة اليوم ملحّة لتشغيل طاقات التجديد للبناء والتعمير بخطاب ديني إنساني منفتح على عصره، متصالح مع ذاته ومع العالم، فاعل في تحصين مجتمعاتنا من آفات التطرف والإرهاب، قادر على حماية شبابنا من الانزلاق إلى أحضان الإرهاب.
    إننا اليوم نواجه تحدياً جديداً لم يواجهه السالفون، نواجه "إسلاماً دموياً" معادياً للعالم الإسلامي وللعالم أجمع، ومن هنا فإنه يتعين على المؤسسات الدينية الرسمية أن تتحمل المسؤولية وأن تطور نفسها وتجدد أساليبها وتراجع مناهجها الدعوية والتعليمية نحو خطاب ديني يحتضن الإنسان كونه إنساناً لا لكونه مسلماً سنياً أو شيعياً، سلفياً أو أزهرياً.
    لقد تغيرت أساليب الدعوة وتغيرت مجتمعاتنا واحتياجاتنا، وهذه المؤسسات لم تتغير، سئم الناس وملُّوا هذا الخطاب التقليدي وتطلعوا إلى خطاب ديني جديد، هذا الفراغ الديني والتطلع الجماهيري، هو الذي دفع فئة من الدعاة، ظهروا من خارج المؤسسات الرسمية، معظمهم غير متخصص في العلوم الشرعية، لكنهم يتقنون فنون التواصل مع الجماهير والتأثير، لهم نجومية طاغية (كاريزما)، عرفوا توظيف التقنيات الإعلامية وأساليب العرض، نجحوا في التعبير عن احتياجات ومطالب الجيل الجديد من الشباب من الجنسين، خرجوا في مظهر مختلف عن الدعاة التقليديين، حليقو اللحى أو لحاهم مهذبة، يتأنقون في اختيار ملابسهم وتناسق ألوانها، يستخدمون لغة بسيطة دارجة، يقدمون المعلومة الدينية في أسلوب مشوّق، مناسب للعصر، ويسردون القصص عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ويسقطونها على أحداث معاصرة، يركزون على الأخلاقيات وترقيق القلوب وتهذيب السلوك وحسن التعامل وتحقيق السعادة والنجاح، فنجحوا في اجتذاب ملايين الشباب وأثروا في الكثير منهم، قدموا خطاباً دينياً مختلفاً عن الخطاب الديني السائد في مختلف توجهاته وألوانه؛ "السلفي، الأزهري، الجهادي، الرسمي"… هؤلاء هم "الدعاة الجدد".

    والتساؤل المطروح:
    هل قدموا خطاباً دينياً جديداً؟!
    بتحليل مضامين خطاب الدعاة الجدد، لم نجد تجديداً حقيقياً في المضامين والقضايا العامة التي تشكل تحديات كبرى للمجتمعات الإسلامية، لا معالجة معرفية تحليلية ونقدية لقضايا مثل حقوق الإنسان، الشورى والديمقراطية، وضع المرأة في المجتمع، العدالة الاجتماعية، أوضاع الأقليات في المجتمع…بل لا اهتمام بالشأن العام ولا يعنيهم شيئاً، كل اهتمام الدعاة الجدد هو الشأن الفردي (الخلاص الفردي)؛ يركزون على تقديم وصفات إرشادية للشباب حول كيفية تحقيق النجاح في العمل، كيفية الصعود والترقي، كيف يطورون قدراتهم، كيف ينمُّون مهاراتهم، كيف يستمتعون بحياتهم، كيف يسعدون في الدنيا والآخرة، كيف يرضون والديهم، كيف يجددون حياتهم، كيف يخططون، كيف يفكرون بطريقة مختلفة، كيف يحققون نجاحاً في الحياة الزوجية، كيف يرفعون درجتهم في الجنة…وغيرها من المواضيع المتعلقة بتنمية الطاقات الفردية الكامنة. ومن يراجع أرفف المكتبات يجدها غاصة بكتبهم، وهي كتب تحقق ربحية عالية بسبب إقبال الشباب عليها لحاجتهم إليها في تحقيق النجاح.

    أي أن الدعاة الجدد كانوا مهرة في اختيار قضايا ومشكلات الشباب، وفي تقديم الوصفات العلاجية لها، وأنت إذا مررت بمكتبات المطارات أو المجمعات التجارية وجدت كتب تطوير المهارات الشخصية هي الأكثر بروزاً.

    نجح الدعاة الجدد في تقديم خطاب ديني، منزوع العنف والسياسة لكنه يفتقد العمق والتحليل، يحقق ربحية عالية ونجومية إعلامية كبيرة، لذلك تنافست عليهم الفضائيات بأجور فلكية.
    مجلة "فوربس" المتخصصة في رجال الأعمال، خصصت عدداً للدعاة الجدد، باعتبارهم رجال أعمال حققوا مداخيل عالية من الدعوة!

    ويبقى السؤال: هل قدموا جديداً؟
    لا، لم يقدموا جديداً، لأن كل ما قدموه لم يستطع تجاوز "المنتج الثقافي الأميركي" المتعلق بتطوير القدرات الذاتية، وما أكثره في السوق، بدءاً من كتاب "دع القلق وابدأ الحياة" لكارينجي، مروراً بالكتب التي تتحدث عن العادات السبع الأكثر فعالية، و"استراتيجيات الذكاء"، وانتهاءً بـ"نجاحات عظيمة يومية".
    لكن إيجابيات الدعاة الجدد أنهم استطاعوا تقديم المنتج الأميركي في ثوب إسلامي عصري، كما أن من إيجابياتهم أنهم حببوا الشباب في الحياة، في الإنتاج، في العمل، في البناء، وعصموهم من الانزلاق للهلاك والصدام مع مجتمعاتهم والعالم، وإن حققوا مداخيل عالية.
    أمهات بلا حدود.

    (¯`·._.·[الدعاة الجدد...هل قدموا جديداً؟ هل قدموا خطاباً دينياً جديداً؟!. ]·._.·´¯) 12204694720239


    عدل سابقا من قبل أن تعرف أكثر في الجمعة فبراير 25, 2011 11:36 am عدل 1 مرات
    بننتود
    بننتود
    عضو جديد
    عضو جديد


    (¯`·._.·[الدعاة الجدد...هل قدموا جديداً؟ هل قدموا خطاباً دينياً جديداً؟!. ]·._.·´¯) 08122016452185
    عدد المساهمات : 7
    تاريخ التسجيل : 15/02/2011

    نقاش رد: (¯`·._.·[الدعاة الجدد...هل قدموا جديداً؟ هل قدموا خطاباً دينياً جديداً؟!. ]·._.·´¯)

    مُساهمة من طرف بننتود الجمعة فبراير 25, 2011 7:42 am


    كثر الحديث عن الخطاب الدعوى،فما المقصود بالدعوة،الدعوة يكون لسبيل والدليل قول الحق جل فى علاه:{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}.
    ولما كانت الدعوة لسبيل أي لطريق والطريق معلوم، طريق يتعبد به الله عز وجل،كان المقصود بالخطاب الدعوى فئتان،فئة آمنت و فئة كفرت؟؟.
    إذا كان الأمر كذلك كان على المسلم التقيد فى الخطاب،بما أنزل الله فى الدعوة و بالكيفية التى بينها المصطفى صلى الله عليه وسلم،دعا الكافرين للإيمان وكان الجدال بالبراهين الواضحة ليؤمنوا،وكانت الحكمة والموعظة الحسنة،وبالتي هي أحسن أي المقبول من القول الواضح الجلي،والآن كما بينت أن الدعاة الجدد سلكوا سبيلا غير سبيل المصطفى و ذلك لطغيان النفعية فى حياة الناس كمقياس ،بعد أن كان رضى الله الغاية للمؤمن و المقياس الحلال والحرام،ولبروز أمر لم يكن له وجود فى واقع حياة المسلمين فى الصدر الأول ألا وهو عدم التقيد بالحكم الشرعى السائد الآن بين المسلمين،وهذا الأمر يجب التنبه له لدى الدعاة اليوم، وهو دعوة المسلميين بوجوب التقيد بالحكم الشرعى والذى هو ثمرة الإيمان..(سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : إنَّ الإِيمَانَ لَيْسَ بِالتَّحَلِّي ، وَلا بِالتَّمَنِّي ، إنَّمَا الإِيمَانُ مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ وَصَدَّقَهُ الْعَمَلُ)حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم،و لما كان الظاهر أن العمل لا صلة له بالإيمان، كان على الدعاة البحث الجاد عن الأسباب والمسببات التى تجعل المسلميين غير قائمين بالأمر الشرعي فى المعاملات كما فى العبادات،لذا كانت الدعوة للمسلمين بتبيان متى كانت المفارقة للأحكام الشرعية،وكيف تم ذلك ومن ثم قيام الدعاة بلفت نظر المسلمين لقضيتهم المصيرية،ولفت نظرهم بالقيام بالواجب الشرعي بإظهار الدين الذي كلفوا بتمكينه وحمله وإظهارة ،والذي لا يتأتى إلا بإقامة دولتهم القائمة على أساس الإسلام(الخلافة)التى تقوم بتنفيذ الإسلام فى الداخل وحمله بالدعوة والجهاد للعالمين ،يخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام ،إمتثالا لقول ربنا جل فى علاه بإظهار دينه على كل دين كقوله {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ).
    فهذه الدعوة لسبيل الله و لا خطاب إلا هذا، لأنه أمر من ربنا جل فى علاه...أما الدعوة لفضائل الأعمال والأمور الفردية هي من الإسلام و مطلوب ،و لكن ما ينقص المسلمين و ما يحتاج أن يعمل فيه هو الدعوة لإقامة الكيان الإسلامي ،وأن يكون القضية المصيرية يتخذ حيالها إجراء الحياة والموت فإلى تمكين الدين وإقامة الخلافة بشرى المصطفى صلى الله عليه وسلم وهذا أوانه::: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : تَكُونُ فِيكُمُ النُّبُوَّةُ مَا شَاءَ الله أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ، ثُمَّ تَكُونُ مَا شَاءَ الله أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ الله أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ الله أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونَ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ،
    اخبار غيب و نرى بأعيننا أن دولة الجبر تهدم الآن أركانها فى تونس و مصر و ليبيا،فما نراه فى جميع بلاد المسلميين الحكم الجبرى و ماذا بعد الجبري إلا الخلافة فهلموا دعاة الحق الى الحق و لا تكونوا كالدعاة الذين على أبواب جهنم كما بين الصادق الأمين: فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشرٍّ فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال: نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال نعم و فيه دخنٌ قلت: وما دخنه. قال: قومٌ يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هديي تعرف منهم و تنكر فقلت: فهل بعد ذلك الخير من شر قال: نعم دعاة ٌ على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها،حديث حزيفة...


    (¯`·._.·[الدعاة الجدد...هل قدموا جديداً؟ هل قدموا خطاباً دينياً جديداً؟!. ]·._.·´¯) 26
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    (¯`·._.·[الدعاة الجدد...هل قدموا جديداً؟ هل قدموا خطاباً دينياً جديداً؟!. ]·._.·´¯) 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    نقاش رد: (¯`·._.·[الدعاة الجدد...هل قدموا جديداً؟ هل قدموا خطاباً دينياً جديداً؟!. ]·._.·´¯)

    مُساهمة من طرف In The Zone الجمعة فبراير 25, 2011 12:09 pm

    بننتود كتب:
    كثر الحديث عن الخطاب الدعوى،فما المقصود بالدعوة،الدعوة يكون لسبيل والدليل قول الحق جل فى علاه:{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}.
    ولما كانت الدعوة لسبيل أي لطريق والطريق معلوم، طريق يتعبد به الله عز وجل،كان المقصود بالخطاب الدعوى فئتان،فئة آمنت و فئة كفرت؟؟.
    إذا كان الأمر كذلك كان على المسلم التقيد فى الخطاب،بما أنزل الله فى الدعوة و بالكيفية التى بينها المصطفى صلى الله عليه وسلم،دعا الكافرين للإيمان وكان الجدال بالبراهين الواضحة ليؤمنوا،وكانت الحكمة والموعظة الحسنة،وبالتي هي أحسن أي المقبول من القول الواضح الجلي،والآن كما بينت أن الدعاة الجدد سلكوا سبيلا غير سبيل المصطفى و ذلك لطغيان النفعية فى حياة الناس كمقياس ،بعد أن كان رضى الله الغاية للمؤمن و المقياس الحلال والحرام،ولبروز أمر لم يكن له وجود فى واقع حياة المسلمين فى الصدر الأول ألا وهو عدم التقيد بالحكم الشرعى السائد الآن بين المسلمين،وهذا الأمر يجب التنبه له لدى الدعاة اليوم، وهو دعوة المسلميين بوجوب التقيد بالحكم الشرعى والذى هو ثمرة الإيمان..(سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : إنَّ الإِيمَانَ لَيْسَ بِالتَّحَلِّي ، وَلا بِالتَّمَنِّي ، إنَّمَا الإِيمَانُ مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ وَصَدَّقَهُ الْعَمَلُ)حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم،و لما كان الظاهر أن العمل لا صلة له بالإيمان، كان على الدعاة البحث الجاد عن الأسباب والمسببات التى تجعل المسلميين غير قائمين بالأمر الشرعي فى المعاملات كما فى العبادات،لذا كانت الدعوة للمسلمين بتبيان متى كانت المفارقة للأحكام الشرعية،وكيف تم ذلك ومن ثم قيام الدعاة بلفت نظر المسلمين لقضيتهم المصيرية،ولفت نظرهم بالقيام بالواجب الشرعي بإظهار الدين الذي كلفوا بتمكينه وحمله وإظهارة ،والذي لا يتأتى إلا بإقامة دولتهم القائمة على أساس الإسلام(الخلافة)التى تقوم بتنفيذ الإسلام فى الداخل وحمله بالدعوة والجهاد للعالمين ،يخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام ،إمتثالا لقول ربنا جل فى علاه بإظهار دينه على كل دين كقوله {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ).
    فهذه الدعوة لسبيل الله و لا خطاب إلا هذا، لأنه أمر من ربنا جل فى علاه...أما الدعوة لفضائل الأعمال والأمور الفردية هي من الإسلام و مطلوب ،و لكن ما ينقص المسلمين و ما يحتاج أن يعمل فيه هو الدعوة لإقامة الكيان الإسلامي ،وأن يكون القضية المصيرية يتخذ حيالها إجراء الحياة والموت فإلى تمكين الدين وإقامة الخلافة بشرى المصطفى صلى الله عليه وسلم وهذا أوانه::: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : تَكُونُ فِيكُمُ النُّبُوَّةُ مَا شَاءَ الله أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ، ثُمَّ تَكُونُ مَا شَاءَ الله أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ الله أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ الله أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونَ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ،
    اخبار غيب و نرى بأعيننا أن دولة الجبر تهدم الآن أركانها فى تونس و مصر و ليبيا،فما نراه فى جميع بلاد المسلميين الحكم الجبرى و ماذا بعد الجبري إلا الخلافة فهلموا دعاة الحق الى الحق و لا تكونوا كالدعاة الذين على أبواب جهنم كما بين الصادق الأمين: فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشرٍّ فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال: نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال نعم و فيه دخنٌ قلت: وما دخنه. قال: قومٌ يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هديي تعرف منهم و تنكر فقلت: فهل بعد ذلك الخير من شر قال: نعم دعاة ٌ على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها،حديث حزيفة...


    (¯`·._.·[الدعاة الجدد...هل قدموا جديداً؟ هل قدموا خطاباً دينياً جديداً؟!. ]·._.·´¯) 26

    عندما تمرين بمواضيعي و تتركين ردك يا أختنا الفاضلة
    أجد نفسي صامتا أمام رقي ردودك.
    و أفقد الكلمات للتعبير لك عن شكري و امتناني
    يعلم الله كم أضفت من البهجة لقلبي.

    أشاطرك الرأي في كل ما تفضلت به و أنا أسعى جاهدا من خلال هذا المنتدى
    تبني هذا الإتجاه و السبيل الذي أشرت إليه،و كما قال عمر رضي الله عنه لو أردنا العزة بغير الإسلام لأذلنا الله و اليوم أصبحنا نسمع عن دعاة علمانيين و لائكيين و يصرحون بذلك على الملأ.
    فنسأل الله الهداية.
    و إليك هذا الرابط لموضوع سابق يقترب كثيرا من وجهة نظرك.
    https://larbi.ahlamontada.net/t925-topic?highlight=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9
    أشكر لك حضورك المميز
    و أرحب بك في هذا الموضوع المتواضع
    و أتمنى دوام متابعتك .
    جزاك الله خيرا



    (¯`·._.·[الدعاة الجدد...هل قدموا جديداً؟ هل قدموا خطاباً دينياً جديداً؟!. ]·._.·´¯) Gallery_43790

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 21, 2024 2:56 pm