الديـن و الحـياة

فَاعْفُوا وَ اصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

وجوب الربط بين محبة الذات و محبة الآخرين و المساواة التامة في هذا الجانب.

كلّ الناس بما فيهم (العاجزون) او (المشلولون) قادرون على النفع،كلّ بحسب قدرته و استطاعته.

و نرى تضييع حق الله بعد تضييع حق عباده علتين مباشرتين لورود العذاب..مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَ لَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ.

ليس هناك علاج أفضل من أن يتقدم المسلمون،و أن يشقوا طريقهم في الحياة،و يأخذوا مكانتهم في هذا العالم الواسع،كما كانوا في السابق

و الله أرادنا أن نجاهد الكفار و المنافقين و المستكبرين فعلينا أن نقول "لبّيك اللّهمّ لبّيك"!!

فعندما تمر عليك السنون،و يأتي يوم مولدك،و تدعو أصدقاءك...فكر هل كانت هذه السنون المتتابعة في طاعة الله...فإذا كانت كذلك،فيحق لك الإحتفال..أما إذا كانت في معصية الله،فعليك أن تقيم حفلة تأبين و عزاء،لأنّك هنا تنعي مصيرك من خلال تاريخك الماضي.

هذا هو الإمتحان الكبير الواضح الذي يقف فيه الإنسان ليقدم ولده قرباناً لله تعالى،و ماذا كانت النتيجة؟..(و فديناه بذبح عظيم).

و لكن كانت العاقبة دوماً أنّ الله ينصر عباده المؤمنين و تبقى الرسالة حيّة و تنتهي حكومات الظلم و منظومات الفساد و لا تبقى إلاّ آثارها الغابرة و ذكرها السيِّئ عبرة للمُعتبرين.

الله سبحانه يمهل و لا يغفل،و قد يعاجل الظالم بالعقوبة في الدنيا قبل الآخرة.

و من أقبح آثار الرشوة في المجتمعات ظهور الرذائل و انتشارها،و اختفاء الفضائل و ظلم بعض أفراد المجتمع فيما بينهم للبعض الآخر

هذا التكاثر المجنون بالأشياء..هذا السعي المحموم للإقتناء..هذا النزوع المادي و الإندفاع باتجاه مطالب الجسد..هذه الآلية الطاغية التي تخترق مفاصل الحياة و شرايينها، و تزداد سعاراً يوماً بعد يوم.