جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    ܓܨالجوهر الإنساني لعيد الأضحى المبارك..

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    ܓܨالجوهر الإنساني لعيد الأضحى المبارك..   7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    تسلية ܓܨالجوهر الإنساني لعيد الأضحى المبارك..

    مُساهمة من طرف In The Zone الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:39 pm

    الجوهر الإنساني لعيد الأضحى المبارك.
    .....................
    التكرار قد يولد الملل أحيانا، لكن بعض المناسبات الجميلة حينما تتكرر سنويا، وفي اوقات محددة ومعروفة مسبقا، فإن هذا التكرار لا يخضع لقاعدة الملل المعروفة، والسبب أن هذه المناسبة – عيد الاضحى المبارك- تحمل معها هدايا الفرح للجميع، حيث تمثل موعدا للود والوئام والتصالح المتبادل، بين الافراد والجماعات، بل وحتى الحكومات أحيانا.
    هناك اسباب تجعل العيد مناسبة مرغوب بها دائما، وأهمها الجوهر الانساني للعيد، بمعنى أن قلوب الناس جميعا ترقّ وتخشع وتتقارب في العيد، وتتنازل من عليائها، لتصبح أقرب الى براءة الاطفال من سواها، بل وتنسجم مع الفطرة الآدمية التي جعلها الله تعالى، عنوانا وجوهرا للميول البشرية الصحيحة، حيث تجد الناس في حالة فرح وتسامح وتقارب، يقضي على التشنجات العلاقاتية بكل انواعها، لذا يعد العيد مناسبة كبرى للتصالح بين الجميع، وتظهر الى السطح ظاهرة التضحية والايثارمن اجل الآخر، حيث تهبط الغطرسة والتعالي وتضخم الذات الى أدنى مستوياتها، ويعود الانسان بسيطا متسامحا مع الجميع حتى مع ألد أعدائه، سيحدث هذا في العيد اذا كان الناس على ايمان تام به.
    بكلمة أوضح، ينبغي على الانسان، فردا أو جماعات، أن يتسم و يلتزم بالجوهر الانساني للعيد، وما يمثله من قيم عظيمة للتسامح والتعايش والتصالح، والتشارك في حياة هادئة متوازنة منتِجة، قوامها الود والمحبة والسلام، وغالبا ما تشكل المناسبات المباركة نقطة شروع لبدايات صحيحة، سواء في العلاقات الفردية او العائلية او السياسية وسواها، حيث يلتقي الفرقاء، بقلوب نظيفة ونوايا نظيفة، وأهداف نظيفة أيضا، لتبدأ رحلة جديدة من التعاون المتبادّل تصب في صالح الذات والجماعة معا.
    و لابد من التأكيد أن الطريق لا تُزرع بالورود دائما، بمعنى ربما لا تلين قلوب او عقول او ميول البعض حتى في مناسبة مثل عيد الاضحى، فتبقى المواقف متعنة، وتبقى الاحقاد قائمة، بل تبقى السلوكيات المتخلفة هي التي تحكم سلوكيات البعض وأفكارهم، وبهذا تكون خسارة الفرد والجماعة كبيرة في هذه الحالة.
    فبدلا من استثمار هذه المناسبة لتصحيح الاخطاء والمسارات، وتنظيف القلوب، وتشذيب النوايا وتوحيد الاهداف، نجد أن بعضهم يسير بالاتجاه المضاد، ويجافي جوهر هذه المناسبة، فيظل متعنتا في آرائه ومواقفه سواءا كانت فردية مع اشخاص، او جماعية مع أقارب او عشائر او احزاب وما شابه، والسبب كما هو واضح شيوع نوع من التطرف القبلي المرفوض، إذ لم يعد العصر حاضنة قبلة لمثل هذه السلوكيات والافكار التي اندثرت او في طريقها للاندثار، لتسمو بدلا منها قيم جديدة قوامها الحس الاخلاقي المعتدل، الذي يضع كياسة الانسان ولياقته في قمة العلاقات المتبادلة بين الافراد والجماعات، حتى بات السلوك والفكر المتعصب او المتطرف محط رفض واستهجان الجميع، ويُنظر الى حامله، بأنه لا يحمل الروح الانسانية الصحيحة، ولا الجوهر المنتج المسالم الذي يليق بالعصر الراهن.
    إذ لم يعد هناك مجال لتنمية السلوكيات المرفوضة الفردية والجمعية، ولم يعد هناك أي مجال لقبول الشخصية المتعالية، ليس في مجال العلاقات الاجتماعية فحسب، إنما في جميع مجالات الحياة ومنها الاقتصادية والسياسية وغيرها، فالسلوك الهادئ -الكيّس- والفكر الانساني المجرد من الاحقاد، هو الذي يتصدر الآن ميزات الشخصية المعاصرة.
    لهذا لابد من استثمار المناسبات الجميلة و منها –عيد الاضحى المبارك- لتعميق الجوهر الانساني المطلوب، وهذه ليست مهمة فرد او جماعة بعينها، إنها مهمة المسؤولين والنخب كافة، كما انها مهمة الافراد جميعا، لذا تتطلب جهدا جماعيا فكريا وعمليا متواصلا، من اجل الاستثمار الامثل للمناسبات كافة، وذلك من اجل تصحيح المسارات نحو جادة الصواب سواء في العلاقات المتبادلة او سواها.

    و للعمل من اجل تحقيق الجوهر الانساني للعيد، لابد أن نتعاون جميعا من اجل التطبيق العملي لبعض الخطوات المهمة، ومن بينها:
    - إعتماد مبدأ التسامح مع الجميع، بمن فيهم من يسيء إليك.
    - يشكل العيد فرصة للتواصل مع الاهل والاقارب، وتعميق فضيلة صلة الرحم، وعليك أن تبادر بزيارة من لا يزورك، وأن تضع العزة بالنفس جانبا، لأن العيد فرصة مناسبة لتذويب المواقف المتعنة لأي سبب كان.
    - لابد لك أن تعرف ظروف الجار، ولابد أن تبادر الى مساعدته في حالة الاحتياج، ولابد أن تعزز هذه الخطوة، لكي تصبح سلوكا اجتماعيا واخلاقيا قائما ودائما بين الجميع.
    - أن تقوم بتعزيز مفهوم العطاء في مناسبة العيد، وأن تستمر حالة العطاء حتى في الايام التالية، حتى تصبح سلوكا إنسانيا دائما ومتبادلا بين الجميع.
    - أن تُسهم في نشر ثقافة التعايش بين الجميع وفق ضوابط واخلاقيات يقبلها الجميع.
    - أن تعزز قيم العيد الجيدة، من خلال التذكير بها، بل العمل بها، لتعزيز روح الشراكة والتعاون المتبادل.
    وثمة خطوات كثيرة، ينبغي أن تقوم بها جهات تنظيمية اجتماعية سياسية متعددة، مثل منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة المعنية، والمؤسسات الدينية وغيرها، من اجل جعل العيد مناسبة فعلية لاحياء الجوهر الانساني للحياة المشتركة.

    ...................
    شبكة النبأ المعلوماتية-6/تشرين الثاني/2011

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 13, 2024 8:08 am