جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    سُنّة الصراع بين الإصلاح و الفساد...د.احسان الأمين.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    سُنّة الصراع بين الإصلاح  و  الفساد...د.احسان  الأمين. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    رأي سُنّة الصراع بين الإصلاح و الفساد...د.احسان الأمين.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأربعاء أغسطس 03, 2011 12:42 am

    سُنّة الصراع بين الإصلاح و الفساد.
    د. احسان الأمين.

    ..............
    علاقة الإصلاح بالفساد،علاقة مقابلة و تضاد،و صراع و إصطكاك،فالمُصلح يُريد إزالة الفساد،و المُفسد يتشبّث للبقاء و الدفاع عن مصالحه و مكاسبه غير المشروعة.
    و الفساد ليس ظاهرة فرديّة محدودة،بل هو منظومة إجتماعية متجذِّرة،تبدأ من الحاكمين و تمتد إلى سائر مرافق المجتمع،و فيها الآلاف من المنتفعين،و هؤلاء بيدهم القوّة و السلطة و أدوات الكبت و الفتك التي يستعملونها لإسكات الصوت الحُر الناقد و للقضاء على دعوات الإصلاح.
    و إذا ما اشتدّت المواجهة و أحسّ الفاسدون بالخطر يُهدِّد عروشهم و مصالحهم،فإنّهم لا يتوانون في استعمال أبشع أنواع الظلم،من قتل و تشريد،و قمع و تهجير..أليس القتل من أبرز عناوين الفساد؟
    و أليس الظلم من أكثر صوره شيوعاً؟
    و هكذا نجد عبر التاريخ: صراعاً أبدياً بين الظالمين و الفاسدين و الكافرين من جهة،و بين عباد الله الصالحين و المُصلحين من جهة أخرى،و مَن يقرأ سيرة الأنبياء يجد المعركة واحدة و إن تعدّدت ساحاتها و اختلف رجالها،و لكنها هي هي،مع تغيُّر الزمان و المكان.
    قال تعالى: (وَ كَذلِكَ جَعَلنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُواً مِنَ المُجرِمِينَ و كَفَى بِرَبِّكَ هادِياً و نَصِيراً) (الفرقان/ 31).
    و هكذا نقرأ في القرآن،من قصص النبيِّين و معاناتهم مع طغاة عصرهم و الفاسدين في زمانهم،نقرأ ألواناً من العذاب و التنكيل و العدوان و البغي الذي صبّ على الأنبياء و المؤمنين،لأنّهم أرادوا إصلاح أوضاع أُممهم و نجاتهم من الكفر و الظلم و الفساد الذي كانوا فيه.
    نقرأ في قصّة أوائل المُرسلين: نوح كيف كان يدعو قومه إلى الإيمان و التقوى و يُذكِّرهم بآيات الله.. و لكنّهم لم يكتفوا بتكذيبه،و الإستهزاء بمن تبعه من الناس الطيِّبين و البسطاء..لم يكتفوا بذلك،بل انتقلوا إلى مرحلة التهديد و الوعيد،حالهم حال الكافرين ممّن لا حجّة لهم و لا منطق إلاّ لغة الحديد..يقول تعالى:(قالُوا لَئِنْ لَم تَنتَهِ يا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ المَرجُومِين * قالَ رَبِّ إنّ قَومِي كَذَّبُون * فَافتَحْ بَينِي و بَينَهُم فَتحاً و نَجِّنِي وَ مَن مَعِيَ مِنَ المُؤمِنِين) (الشُّعراء/ 117-119).
    نقرأ عن بني إسرائيل و قتلهم الأنبياء و الإعتداء على المؤمنين و ما أصبحوا فيه من غضب الله.. يقول تعالى: (...وَ ضُرِبَتْ عَلَيهِمُ الذِّلَّةُ و المَسكَنَةُ وَ بَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ ذلكَ بِأنّهُم كانُوا يَكفُرُونَ بِآياتِ اللهِ و يَقتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيرِ الحَقِّ ذلكَ بِما عَصَوا و كانُوا يَعتَدُون) (البقرة/ 61).
    و العدوان اتّخذ أشكالاً أخرى،إضافة إلى القتل،التشريد و التهجير،كما يحدث في عصرنا،يقول تعالى: (ثُمّ أنتُم هؤُلاءِ تَقتُلُونَ أنفُسَكُم و تُخرِجُونَ فَرِيقاً مِنكُم مِن دِيارِهِم تَظَاهَرُونَ عَلَيهِم بِالإثمِ و العُدوَانِ و إنْ يَأتُوكُم أُسَارَى تُفادُوهُم و هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيكُم إخرَاجُهُم...) (البقرة/ 85).
    و قد يأخذ الظلم شكلاً إقتصادياً بأكلِ أموال الناس بالباطل،بوسائل مختلفة،منها: الرِّبا.. يقول تعالى: (فَبِظُلمٍ مِنَ الذينَ هَادُوا حَرَّمنَا عَلَيهِم طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُم و بِصَدِّهِم عَن سَبِيلِ اللهِ كَثِيراً * و أخْذِهِم الرِّبَا و قَد نُهُوا عَنهُ و أكلِهِم أموَالَ النّاسِ بِالبَاطِلِ و أعْتَدْنا لِلكافِرِينَ مِنهُم عَذاباً أليماً) (النِّساء/ 160-161).
    و من خطط المُفسدين أيضاً: إثارة الفتنة و التآمر لغرض الإيقاع بالمؤمنين و النيل منهم،كما عمل اليهود مع رسول الله(ص) فتآمروا على قتله و إخراج المؤمنين من المدينة و حرّكوا المشركين من قريش للفتك بهم..يقول تعالى: (و قالَتِ اليَهُودُ و النَّصَارَى نَحنُ أبنَاءُ اللهِ و أحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَل أنتُم بَشَرٌ مِمَّن خَلَقَ يَغفِرُ لِمَن يَشَاءُ و يُعَذِّبُ مَن يَشاءُ و للهِ مُلكُ السَّموَاتِ و الأرضِ و ما بَينَهُما و إلَيهِ المَصِير) (المائدة/ 18).
    إضافة إلى محاولات التشويه الإعلامي للرسالة و إظهارها بغير مظهرها الحق،كما قال تعالى: (...و إذْ كَفَفْتُ بَنِي إسرَائِيلَ عَنكَ إذْ جِئتَهُم بِالبَيِّناتِ فَقالَ الذينَ كَفَرُوا مِنهُم إنْ هذا إلاّ سِحرٌ مُبِين) (المائدة/ 110).
    و هم يعملون على تحريف الأقوال و تغيير الألفاظ و نشر الأكاذيب لغرض صرف الناس عن اتباع المؤمنين و استماع أقوالهم (...و مِنَ الذينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَومٍ آخَرِينَ لَم يَأتُوكَ يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ مِن بَعدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إنْ أُوتِيتُم هذا فَخُذُوهُ و إنْ لَم تُؤتَوهُ فَاحذَرُوا و مَنْ يُرِدِ اللهُ فِتنَتَهُ فَلَن تَملِكَ لَهُ مِنَ اللهِ شَيئاً أولئِكَ الذينَ لَم يُرِدِ اللهُ أنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُم لَهُم في الدُّنيا خِزيٌ و لَهُم في الآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيم) (المائدة/ 41).
    و تشتد صور الصِّراع و تزداد ضراوة و عنفاً كلّما كان المفسدون أكثر قوّة و أعلى سلطاناً،فهذا فرعون يتوعّد المؤمنين (لأُقَطِّعَنَّ أيدِيَكُم و أرجُلَكُم مِن خِلافٍ ثُمَّ لأُصَلِّبَنَّكُم أجمَعِين) (الأعراف/ 124).
    و لم يتوقّف بظلمه و عدوانه على الناس المؤمنين،بل تجاوز كلّ القيم و الحدود ليعتدي على أهاليهم،من النِّساء و الأبناء: (و قالَ المَلأُ مِن قَومِ فِرعَونَ أتَذَرُ مُوسَى و قَومَهُ لِيُفسِدُوا في الأرضِ و يَذَرَكّ و آلِهَتَكَ قالَ سَنُقَتِّلُ أبنَاءَهُم و نَستَحِي نِساءَهُم و إنّا فَوقَهُم قاهِرُون) (الأعراف/ 127).
    فكان بذلك مصداقاً بارزاً و تجسيداً كاملاً للفساد و الظلم و الطغيان،كما يقول تعالى: (إنّ فِرعَونَ عَلا في الأرضِ و جَعَلَ أهلَها شِيَعاً يَستَضعِفُ طائِفَةً مِنهُم يُذَبِّحُ أبناءَهُم و يَستَحيِي نِساءَهُم إنّهُ كانَ مِنَ المُفسِدِين) (القصص/ 4).
    .........
    النبي شعيب.
    و نجد مشهداً آخر من مشاهد الصِّراع بين المُصلحين و المُفسدين في قصة النبي شعيب،و هو يواجه أكثر ما يواجه الفساد المالي و الإقتصادي الذي كان سائداً في زمانه – و لا زال –،إذ يدعو قومه إلى رعاية حقوق الناس و الإلتزام بالموازين القسط..بالضوابط و القواعد التي تعطي كل ذي حق حقّه و ليس فيها ظلم لأحد،و لكنهم يزدادون عناداً و عتوّاً و ظلماً و بغياً فيُهدِّدون أمن الناس و يُهدِّدون المؤمنين كي يتراجعوا عن طريقهم و يتفرّق شملهم،فلمّا لم ينفع ذلك و استمرّ شعيب و مَن معه في دعوته و سبيله،لجأوا إلى سلاح الظالم الضعيف،و هو إستخدام القوّة و الإرعاب و الإرهاب (قال المَلأُ الذينَ استَكبَروا من قَومِهِ لَنُخرجَنّكَ يا شُعَيبُ و الذين آمنوا معكَ من قَريَتِنا أو لَتَعودُنَّ في مِلّتِنا قال أوَلَو كُنّا كارهين) (الأعراف/ 88).
    إنّه منطق العاجزين الفاشلين الذين لا يجدون جواباً في مقابل دعوات الإصلاح و لا حُجّة تُبرِّر فسادهم فيلجأون إلى القوّة لإسكات المؤمنين و إخماد صوت الحق..
    و لكن هذا المنطق لا يؤدِّي إلى نتيجة لأن مسيرة الإيمان مستمرة و رسالة المُصلحين منتصرة،يقول تعالى: (الذينَ كَذَّبُوا شُعَيباً كَأنْ لَم يَغنَوا فِيها الذينَ كَذَّبُوا شُعَيباً كانُوا هُمُ الخاسِرِين * فَتَوَلّى عَنهُم و قالَ يا قَومِ لَقَد أبلَغتُكُم رِسالاتِ رَبِّي و نَصَحتُ لَكُم فَكَيفَ آسَى على قَومٍ كافِرِين) (الأعراف/ 92-93).
    و هكذا كانت سيرة سائر الأنبياء و المُرسلين،الذين أتوا لهداية المجتمع و إصلاحه..إنّهم كُذِّبوا و أُوذوا بأنواع الأذى من قِبَلِ الكافرين و الظالمين و المفسدين..و لكن كانت العاقبة دوماً: أنّ الله ينصر عباده المؤمنين و تبقى الرسالة حيّة و تنتهي حكومات الظلم و منظومات الفساد و لا تبقى إلاّ آثارها الغابرة و ذكرها السيِّئ عبرة للمُعتبرين.
    يقول تعالى: (قَدْ نَعلَمُ إنّهُ لَيَحزُنُكَ الذي يَقُولُونَ فإنّهُم لا يُكَذِّبُونَكَ و لكِنَّ الظالِمِينَ بِآياتِ اللهِ يَجحَدُون * و لَقَد كُذِّبَت رُسُلٌ مِن قَبلِكَ فَصَبُروا على ما كُذِّبُوا و أُوذُوا حتّى أتاهُم نَصرُنا و لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللهِ و لَقَد جاءَكَ مِن نَبَأ المُرسَلِين) (الأنعام/ 33-34).
    و يقول تعالى: (و لَقَد سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنا المُرسَلِين * إنّهُم لَهُمُ المَنصُورُون * و إنّ جُندَنا لَهُمُ الغالِبُون * فَتَوَلَّ عَنهُم حَتّى حِينٍ * و أبصِرهُم فَسَوفَ يُبصِرُون) (الصافّات/ 171-176).
    و تلك سنّة الله في الأرض،باقية ما بقي،من صراع الحقّ و الباطل،و مواجهة المفسدين مع المُصلحين.. و إنّ مسيرة الإصلاح هي المستمرّة،مهما بلغت قوّة الفاسدين و طالت المسيرة،لأنّ إرادة الله تعالى تتدخّل و تدفع باتِّجاه الإصلاح و التغيير،حفاظاً على إستمرار الحياة و نهج الحق: (و لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض) (البقرة/ 2).
    و النصرُ بعد الصبر،سيكون حليفَ المؤمنين و عاقبة المصلحين،يقول تعالى: (قالَ مُوسَى لِقَومِهِ استَعِينُوا بِاللهِ و اصبِرُوا إنّ الأرضَ للهِ يُورِثُها مَن يَشَاءُ مِن عِبادِهِ و العاقِبَةُ لِلمُتَّقِين) (الأعراف/ 128).
    و ليس هذا وعد للمؤمنين بموسى فحسب،بل هو لسائر المؤمنين الصالحين،يقول تعالى: (و لَقَد كَتَبنا في الزَّبُورِ مِن بَعدِ الذِّكرِ أنّ الأرضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُون * إنّ في هذا لَبَلاغاً لِقَومٍ عابِدِين * و ما أرسَلناكَ إلاّ رَحمَةً لِلعَالَمِين) (الأنبياء/ 105-107).
    و هكذا يعمل الصالحون و يجد المُصلحون و هم يحدوهم الأمل و تشرق وجوههم بنور الله و هم يتطلّعون إلى تطهير الأرض من براثن الفساد و إصلاح المجتمع..بتأييد الله و نصره (...و لَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إنّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز) (الحج/ 40).
    ..................
    المصدر: كتاب نظرية الإصلاح من القرآن الكريم.
    موقع البلاغ.


    عدل سابقا من قبل In The Zone في الجمعة يناير 11, 2013 2:53 pm عدل 1 مرات
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    سُنّة الصراع بين الإصلاح  و  الفساد...د.احسان  الأمين. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    رأي الفرعونية..صفاتها و نهايتها

    مُساهمة من طرف In The Zone الجمعة يناير 11, 2013 2:39 pm


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 4:01 am