جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    سلوكيات لم تعد تليق بواقع الحياة المعاصرة.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    سلوكيات لم تعد تليق بواقع الحياة المعاصرة. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام سلوكيات لم تعد تليق بواقع الحياة المعاصرة.

    مُساهمة من طرف In The Zone الثلاثاء مارس 22, 2011 5:35 pm

    سلوكيات لم تعد تليق بواقع الحياة المعاصرة.
    علي حسين عبيد.

    ........
    شبكة النبأ: عندما نلقي بنظرة على واقع المجتمع العراقي راهنا، فإننا سنلاحظ على نحو سريع بعض السلكويات التي لم يعد يقبلها العصر،و بل و تنم عن حالة من الجهل و التخلف و كأنها راسخة الى الابد و يصعب زحزحتها او القضاء عليها بل يصعب الحد منها ايضا في ظل مشهد الفوضى العارمة التي تعم كل مفاصل الحياة العراقية الراهنة.
    ......
    ثمة آداب لجميع السلوكيات لا ندري لماذا لم يلجأ إليها الناس كي يتخلصوا من المظاهر العشوائية التي تلمّ بحياتهم،فعلى سبيل المثال وضع علماء الاسلام آدابا لأغلب سلوكيات الانسان تتعلق بأدق التفاصيل،فمثلا هنالك آداب للكلام،و المأكل و الملبس،و آداب للطريق و غيرها حيث تقدم للانسان نصائح دقيقة في هذه المجال كي يظهر أمام الآخرين بالصورة التي تليق بإنسانيته،و لعل جل هذه التوجيهات و النصائح تصب في عدم التجاوز على حقوق الآخرين و هو شرط حضاري مهم تمارسه الشعوب المتطورة في جميع انشطتها بمختلف أنواعها و صورها.
    و لعل الهدف من هذه الآداب هو تنسيق أنشطة المجتمع لكي تكون منسجمة و متوائمة فيما بينها لكي تصبح الحياة أكثر قبولا و انسيابية،كما هنالك تركيز واضح على اهمية ان يحب الانسان اخاه من خلال استخدام السلوكيات المتحضرة معه.
    يقول مدير معهد العلاقات الإنسانية الأهلي في نيويورك (جيمس بندر): القاعدة الاُولى التي وصفها الحكماء هي تلك التي تمثّلت في القول الخالد: -أحبب لأخيك ما تحبّ لنفسك- فهو يصدّر بها لائحة القواعد التي تساعد على اجتذاب الناس،و يعتبرها الخطوة الاُولى و المهمّة في الطريق إلى -الشخصية الجذّابة- .
    إذن فهذه القاعدة التي تعدّ أساسا جيدا للسلوكيات الجيدة تقوم على وجوب الربط بين محبة الذات و محبة الآخرين و المساواة التامة في هذا الجانب،و لذا حين يسيء الانسان في قوله كأن يطلق بعض العبارات التي تتجاوز على الذوق السائد او العام،فإنه بذلك ينافي شرط المساواة في المحبة بين الذات و الآخر،و هكذا ينطبق هذا المعيار على الملبس الذي يسيء للآخرين و على كل ما يشكل تجاوزا على حقوقهم.
    و هكذا يُعدّ الاهتمام بالآخرين و مراعاتهم في القول او السلوك و ما شابه هو حجر الزاوية في هذا المجال،لأن اهتمام الانسان بأخيه الانسان دليل على احترامه لحقوقه.
    يقول صاحب كتاب -كيف تكسب الأصدقاء ؟!
    - (دايل كارنيجي): (إظهر ما استطعت من اهتمام بالناس،فهو ثروتك التي تزداد نموّاً كلّما أنفقت منها).
    فكلما كان اهتمامك كبيرا و واضحا بالآخرين كلما استطعت أن تكسب مودتهم و مشاعرهم حيث تزداد شخصيتك بهاء و قوة في المحيط الاجتماعي الذي تنشط و تتحرك فيه،و لعل الجانب الاهم من اهتمامك بالآخرين يكمن في إبداء السلوك الذي ينم عن الاحترام للآخر.

    على العكس من بعض الافراد الذين لا يعيرون اهتماما لوجود الآخرين معهم سواء في المحيط العملي او في الامكنة العامة،فيتصرفون و كأنهم في بيوتهم الخاصة،كأن يطلق بعضهم العبارات الخادشة للحياء او الذوق او أن يقوم برمي القمامة في الشوارع العامة و في اماكن ليست مخصصة لذلك، ناهيك عن عدم مراعاة النظام و التقاليد التي تنمّ عن احترام الآخرين و الاهتمام بهم.
    و مع أننا نقر بأن هذا الامر يرتبط بدرجة وعي الانسان و ثقافته و هي التي تحدد طبيع سلوكياته و اقواله،إلاّ أننا نلقي باللائمة على الفرد اولا ثم المحيط،كون الفرد لم يحث نفسه على كسب الثقافة التي تحصنه من الزلل تجاه الآخرين،كما ان القصور يتعدى الفرد الى المعنيين من المجتمع،إذ يتوجب ظهور النماذج التي ينبغي أن تقدم المشورة العملية و التنظيرية في هذا المجال.
    .......
    و ثمة من يقول إن التدرج في اكتساب المعرفة و الثقافة يقود الى التدرج في اكتساب السلوكيات المتحضرة،و اذا كان هذا الكلام صحيحا،فإن الأصح منه هو السعي لاكتساب هذه الثقافة من خلال بثها و ترويجها بين جميع فئات المجتمع من قبل الجهات المعنية سواء كانت رسمية تابعة للحكومي او أهلية تابعة للمنظمات المتخصصة في هذا المجال.
    و على العموم علينا جميعا أفرادا و جماعات أن ننهض بالواقع السلوكي للفرد العراقي لكي يكون متحصنا من الزلل و منسجما مع الواقع الانساني المتحضر من خلال التزامه بالآداب التي توجه سلوكياته المختلفة و هو ينشط و يتحرك في حاضنه الاجتماعي.

    سلوكيات لم تعد تليق بواقع الحياة المعاصرة. Hosting-b8009da9e9
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    سلوكيات لم تعد تليق بواقع الحياة المعاصرة. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام الآداب الإجتماعية التي تُهذِّب المجتمع الصالح في القرآن.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأربعاء فبراير 20, 2013 6:00 pm

    الآداب الإجتماعية التي تُهذِّب المجتمع الصالح في القرآن الكريم.
    أسرة البلاغ.

    ......
    في هذا الموضوع،سوف لن نتوسّع أو نبسِّط الحديث أو التِّعليق على الآداب الإجتماعية على اعتبار أنّها حاكية عن نفسها بنفسها،و هي بيِّنة الدلالة واضحة المغزى لا تستدعي – إلا ما ندر – الشرح و التوضيح،فضلاً عن أنّ قائمة هذه الآداب طويلة لا يسمح المجال الاستطراد فيها.
    هذا و سنذكر هذه الآداب بحسب ورودها في التّسلسل السُّوَري للقرآن و ليس بحسب موضوعاتها،أي حيثما وردت تباعاً،و سوف لن نكرِّر ما سبق أن ورد منها في باب العلاقات الإجتماعية،لذا اقتضى التّنويه.
    1- إستنكار القول غير المقرون بالفعل:
    قال تعالى: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) (البقرة/ 44).
    2- اعفوا و اصفحوا:
    قال تعالى: (فَاعْفُوا وَ اصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة/ 109).
    و قال سبحانه: (وَ أَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) (البقرة/ 237).

    3- إباحة الزِّينة و أكل الحلال و الطيِّبات:
    قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأرْضِ حَلالا طَيِّبًا وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (البقرة/ 168).
    و قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَ اشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) (البقرة/ 172).

    .......
    4- الإحسان بكلِّ أشكاله و ألوانه:
    قال تعالى: (وَ أَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (البقرة/ 195).
    5- النهي عن إلقاء النفس في التهلكة:
    قال تعالى: (وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) (البقرة/ 195).
    و من معاني إلقاء النفس في التهلكة (الانتحار).
    ........
    6- الوفاء بالعهد:
    قال تعالى: (بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَ اتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) (آل عمران/ 76).
    .....
    7- الإتِّحاد:
    قال تعالى: (وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَ لا تَفَرَّقُوا وَ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَ كُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (آل عمران/ 103).
    ........
    8- إفشاء السّلام:
    قال تعالى: (وَ إِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا) (النساء/ 86).
    ........
    9- النهي عن الجهر بالسوء:
    قال تعالى: (لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ وَ كَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا) (النساء/ 148).
    10- تحاشي أو اجتناب العدوى الإجتماعية:
    قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (المائدة/ 105).
    11- الإعراض عن الجاهلين:
    قال تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) (الأعراف/ 199).
    12- الوفاء و الإخلاص لصاحب الفضل:
    قال تعالى في وفاء يوسف (عليه السلام) لعزيز مصر:
    (وَ رَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَ غَلَّقَتِ الأبْوَابَ وَ قَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) (يوسف/ 23).
    13- فضيلة الاعتراف بالخطأ:
    قال تعالى على لسان امرأة العزيز و نسوة المدينة:
    (قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ * ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَ أَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ * وَ مَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ) (يوسف/ 51-53).
    و قال سبحانه و تعالى في اعتراف أخوة يوسف بخطأهم:
    (قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَ إِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ) (يوسف/ 91).
    14- قُل التي هي أحسن:
    قال تعالى: (وَ قُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا) (الإسراء/ 53).
    15- مقابلة الإساءة بالإحسان:
    قال تعالى في حوار إبراهيم (عليه السلام) و أبيه:
    (قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لأرْجُمَنَّكَ وَ اهْجُرْنِي مَلِيًّا * قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا) (مريم/ 46-47).
    ......
    16- صدق الوعد:
    قال تعالى في صفة إسماعيل (عليه السلام):
    (وَ اذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَ كَانَ رَسُولا نَبِيًّا * وَ كَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَ الزَّكَاةِ وَ كَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا) (مريم/ 54-55).
    ......
    17- إدفع السيِّئة بالحسنة(*):
    قال تعالى: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ) (المؤمنون/ 96).
    .....
    18- النّهي عن الإفك و الإفتراء:
    قال تعالى في قصّة الإفك:
    (لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَ قَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ * لَوْلا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ * وَ لَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَ تَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَ تَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ * وَ لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ * يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * وَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (النور/ 12-19).
    .....
    19- الاستفادة من الأخطاء:
    قال تعالى في قصّة الإفك نفسها:
    (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإثْمِ وَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (النور/ 11).
    .......
    20- الاستئذان للدّخول على البيوت:
    قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَ تُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَ إِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) (النور/ 27-28).
    في الآية ثلاثة أحكام: الاستئناس و هو التأكّد من وجود أهل البيت في البيت،و التحيّة،و الرجوع إن اعتذر صاحب البيت عن الاستقبال لأسباب داخلية لا يراها الضّيف الطّارئ.
    .......
    21- غضّ البصر و حفظ الفرج (السّتر و النّظر):
    قال تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَ قُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَ يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَ لا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَ لْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَ لا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَ لا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور/ 30-31).
    ......
    22- أدب الاستئذان في الدخول على غرف النوم:
    قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَ الَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَ حِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَ مِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَ لا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَ إِذَا بَلَغَ الأطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (النور/ 58-59).
    ......
    23- أدب الاستئذان من القائد:
    قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ إِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَ اسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (النور/ 62).
    .....
    24- أدب مخاطبة القائد:
    قال تعالى: (لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (النور/ 62).
    .....
    25- التواضع للمؤمنين:
    قال تعالى مخاطباً النّبي (صلى الله عليه و سلم):
    (وَ اخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (الشعراء/ 215).
    26- شكر المُنْعِم:
    قال تعالى على لسان النبي سليمان (عليه السلام):
    (وَ قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلَى وَالِدَيَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَ أَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) (النمل/ 19).
    .....
    27- العِفّة و الحياء:
    قال تعالى عن عفّة ابنة شعيب و حياء موسى (عليه السلام):
    (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَ قَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأمِينُ) (القصص/ 25-26).
    ......
    28- رقابة القول:
    قال تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (ق/ 18).
    29- التناجي بالبرِّ و التّقوى:
    قال تعالى: (وَ تَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَ التَّقْوَى وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) (المجادلة/ 9).
    .......
    30- التفسّح في المجالس:
    قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَ إِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (المجادلة/ 11).
    .....
    (*) مقابلة الإساءة بالإحسان في النقطة (15) و دفع السيئة بالحسنة في النقطة (17) خُلقٌ واحد، و لكنّ الثاني قانون عام و الأوّل مصداق من مصاديقه.
    .....
    موقع البلاغ.


      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 13, 2024 8:10 am