أمراض القلب و ضغوط الحياة المعاصرة.
باسم حسين الزيدي.
.................
القلب آلة عجيبة،و هي من العضلات اللاإرادية التي تضخ الدم إلى سائر أنحاء الجسم عن طريق حركتي الانقباض و الانبساط،و لا تتوقف إلا بموت الإنسان،و يتعرض القلب "كباقي أعضاء الجسم الأخرى" إلى مختلف الأمراض و الآفات التي تقلل كفاءتة و تجعله مصاب بالكثير من العلل،و مع تدخل الطب الحديث و الأبحاث و الدراسات العلمية في علاج مشاكل القلب المختلفة و المستعصية،إلا إن ضغوط الحياة العصرية و أسلوبها الذي اعتمد على التغذية غير الصحية و قلة الحركة،و كذلك ازدياد العوامل المساعدة للإصابة بأمراض القلب و الموجودة في التدخين و الكحول و البدانة و ارتفاع ضغط الدم و داء السكري...الخ،أدت إلى الحاجة للمزيد من البحث و التقصي حتى يتمكن الإنسان من العيش بقلب سليم معافى.
.........
اختبارات جديدة .
حيث تهاجم معظم النوبات القلبية الناس دون سابق إنذار،و لكن أطباء يقولون إن لديهم الآن صورة أكثر وضوحا من أي وقت مضى،حول اختبارات يمكنها التنبؤ بالنوبات القلبية،وفقا للدكتور آرثر أغاتستون،أخصائي القلب في ميامي،و يقول أغاتستون إن هناك اختبارات جديدة نسبيا يمكنها إعطاء صور تظهر الأوعية الدموية الرئيسية،و تنبه الطبيب و المريض لخطر متزايد من نوبة قلبية قاتلة،و اخترع أغاتستون أحد الاختبارات تلك،و هو فحص الكالسيوم التاجي،و الذي يظهر الترسبات في الشرايين المؤدية إلى القلب،و الترسب في هذه الشرايين هو تنبيه قوي لنوبة قلبية محتملة،و الاختبار الآخر الذي يوصي به أغاتستون هو فحص الموجات فوق الصوتية للشريان السباتي،و الذي يبحث عن الترسبات في الأوعية الدموية المؤدية إلى المخ،و معروف أن الترسبات في الشريان السباتي هي علامة على تزايد احتمال الاصابة بنوبة قلبية و سكتة دماغية.
و قد وجدت دراسة كبيرة ممولة حكوميا أن فحص الكالسيوم التاجي هو أفضل توقع للأحداث التي تؤدي إلى أزمة قلبية مثل المخاطر التقليدية كالعمر و تدخين السجائر و ارتفاع ضغط الدم و الكوليسترول الكلي و الكوليسترول الحميد،و غيره.
و يرى أغاتستون أنه ينبغي إجراء فحص روتيني للكالسيوم التاجي في سن الـ50،تماما مثل فحوصات تنظير القولون و غيرها،أو إجراؤه لذوي التاريخ العائلي مع مرض القلب.بحسب سي ان ان.
......
الاقامة المنفردة.
فيما كشفت دراسة ان العيش على انفراد عقب الاصابة بأزمة قلبية مرتبط بارتفاع خطر الوفاة خلال الاعوام الأربعة التالية كما ربطت الدراسة بين نقص الدعم في المنزل و انخفاض نوعية الحياة بعد عام واحد فقط من الإصابة.
و ذكرت الدراسة التي نشرت بالدورية الأمريكية لطب القلب انه رغم ان مخاطر الوفاة بعد عام واحد من الاصابة بأزمة قلبية كانت تقريبا واحدة بين المرضى الذي عاشوا بمفردهم و بين الذين اقاموا مع آخرين الا ان المخاطر تزداد بعد اربعة اعوام بالنسبة للمرضى الذين يعيشون بمفردهم بنسبة 35 في المئة.
و قالت ايملي بوتشولز رئيسة فريق البحث بمدرسة الطب في جامعة ييل "ينبغي ان يكون للدعم الاجتماعي اهمية عقب الاصابة بأزمة قلبية".
و مضت تقول "ينبغي توجيه اهتمام خاص لضمان ان يحظى المرضى الذين يعيشون بمفردهم بدعم اجتماعي مناسب من الاسرة و الاصدقاء و الجيران لتحسين تعافيهم".
و رغم ان الدراسة لم تثبت ان الاقامة المنفردة تسبب الوفاة المبكرة و لكن الفريق فسر الاختلافات بين الذين يعيشون بمفردهم و الذين يقيمون مع اخرين فيما يخص النوع و العرق و الحالة الاجتماعية و ملكية الحيوانات الاليفة.
و قالت شارون هايس اخصائية طب القلب بعيادة مايو في روخستر بولاية مينسوتا ان ذلك مهم لان هذه الاختلافات يمكن ان تؤثر بمفردها على الرفاهية الاجتماعية و مخاطر الوفاة،و اضافت قائلة "هذه اختلافات جوهرية بين اولئك الذين يعيشون بمفردهم و الذين يعيشون مع اخرين،انت تقارن بين التفاح و البرتقال"،و لم تشارك هايس في الدراسة.
و على سبيل المثال تمتع نحو ثلث الذين شملتهم الدراسة و كانوا يعيشون مع اخرين بأوزان صحية بالنسبة لأطوالهم مقارنة بنحو خمس المشاركين فقط في الدراسة و يعيشون بمفردهم،و كان المقيمون بمفردهم اكبر سنا و اكثر اقبالا على التدخين بواقع الضعف.
و قالت هايس "ان الدراسة تؤكد وجود اختلافات بين الاشخاص الذين يعيشون بمفردهم و الذين لا يعيشون بمفردهم".
و كانت دراسات اخرى رأت ان وجود شبكة اجتماعية قوية مرتبط بالتمتع بصحة جيدة،و اظهرت دراسات اخرى ان امتلاك حيوان اليف مرتبط ايضا بطول العمر،و بالاضافة الى نقص الدعم الاجتماعي فإن الاشخاص الذين يعيشون وحدهم قد لا يحصلون على المساعدة التي يحتاجونها للتمرين و تناول العقاقير او تنسيق مواعيد الطبيب.
و قالت هايس ان مقدمي الرعاية الصحية يمكنهم تقليل المخاطر المصاحبة للاقامة الفردية بتوفير دعم اضافي او متابعة للاشخاص الذين تعرضوا مؤخرا لأزمات قلبية،و يحتاج مرضى الازمات القلبية الذين يفتقرون لدعم اجتماعي للتحلي بالمبادرة في البحث عن علاقات مع الناس في محيطهم و عملهم و اماكن العبادة.
و قالت "لن تأتي هذه الاشياء اليهم لذا يتعين عليهم البحث عنه،و لكن لا ينبغي ان يظن الناس انه محكوم عليهم بالموت اذا ما عاشوا بمفردهم".بحسب رويترز.
..........
الدفع الى التجدد.
الى ذلك وجد باحثون أميركيون أن الخلايا القلبية البشرية الناضجة تفقد قدرتها على التكاثر، ما يفسّر ربّما سبب قلة قدرة القلب البشري على التجدّد.
و قال الباحثون بجامعة "لوس انجلوس" الأميركية إن اكتشافهم عدم قدرة خلايا القلب الناضج على التكاثر قد يؤدي إلى طرق لإعادة برمجة خلايا عضلات القلب من اجل خلق عضلة جديدة لإصلاح التلف، و ذكر العلماء أن دراسة سابقة كانت أظهرت قدرة قلب الثدييات على التجدد في فترة صغيرة جداً، خلال الأسبوع الأول بعد الولادة،لكن هذه القدرة سرعان ما تزول.
و أظهرت الدراسة الجديدة أنه قد يكون من الممكن إرجاع ساعة الخلايا إلى الوقت الذي كانت فيه قادرة على التوالد و إعادة نمو عضلة القلب،و يمكن أن تعيد بعض الحيوانات مثل سمندل البحر نمو الأعضاء التالفة كالقلب مثلاً في أية فترة من حياتها،بحيث يمكن للخلايا أن تعود إلى مرحلة ما قبل النضج و تتكاثر و ترجع بعدها لحالة النضوج و هذا ما لا يحصل عند البشر.
و قال الباحث المسؤول عن الدراسة روب مادليلان "نخسر عند الثدييات هذه القدرة،و في حال عرفنا كيف نعيد هذه القدرة للخلايا أو سبب عدم إمكانية خلايا القلب الناضجة على القيام بذلك،قد نحاول البحث عن طريقة نستخدم فيها السبل الطبيعية لتجديد القلب".بحسب يونايتد برس.
........
التدخين و انتظام دقات القلب.
في سياق متصل يتوجب على المدخنين أن يفكروا مرتين قبل المضي في هذه العادة السيئة بعدما أظهرت دراسة جديدة أنها التدخين يزيد من خطر الإصابة بعدم انتظام دقات القلب.
و أفاد موقع "هيلث داي نيوز" الأميركي أن باحثين من عيادة "مايو" الأميركية أجروا دراسة ظهر من خلالها أن التدخين يرفع خطر المعاناة من اضطراب دقات القلب،و راجع الباحثون الأميركيون بيانات أكثر من 15 ألف شخص بين الـ45 والـ54 من العمر،تمت متابعتهم لمدة متوسطها 15 سنة،و اكتشفوا أن 876 منهم عانوا من عدم انتظام دقات القلب خلال هذه الفترة.
و بيّنت الدراسة أن خطر عدم انتظام دقات القلب كان 1.32 مرة أعلى عند المدخنين السابقين،و مرتين أعلى عند المدخنين الحاليين مقارنة بالذين لم يدخنوا أبدا.
و قالت إحدى معدات الدراسة ألانا شامبرلاين،إن عدم انتظام دقات القلب "حالة صحية خطيرة تتسبب بتراجع نوعية الحياة و ترفع إلى حد كبير خطر الإصابة بالجلطات".
و يشار إلى أن تفاصيل الدراسة تنشر في تقرير بمجلة "دقات القلب" الأميركية الصادرة في آب-أغسطس. بحسب يونايتد برس.
.......
حدة الم الصدر.
من جهتها ذكرت دراسة ان شدة الالم لا تزيد احتمال ان اي شخص يدخل الى غرفة الطوارىء و هو يعاني من الام في الصدر يكون مصابا بنوبة قلبية،كما وجد باحثون في مستشفى جامعة بنسلفانيا فحصوا اكثر من 3000 مريض ان الم الصدر الحاد لا ينبىء بشكل جيد عن من هو مصاب بالفعل باحتشاء عضلي قلبي و لا عن اي من المرضى كان اكثر عرضة للاصابة.
و قالت انا ماري تشانج احد واضعي الدراسة التي نشرت في دورية حوليات طب الطواريء Annals of Emergency Medicine ان العكس كان ايضا صحيح،و اضافت "اذا لم يكن الم الصدر حادا هذا لا يعني انها ليست نوبة قلبية".
و باستخدام ميزان مدرج من صفر الى عشرة حيث يمثل الصفر عدم وجود الم و العشرة اسوأ الم يمكن تخيله قاس الباحثون مستويات الالم لحوالي 3300 مريض جاءوا الى قسم الطوارىء في مستشفى جامعة بنسلفانيا يشتكون من الم الصدر،ثم تابعوا المرضى لمدة 30 يوما لمعرفة من اصيب بمزيد من الاحداث المرتبطة بالقلب،و لم يزد احتمال ان يكون المرضى الذين كانوا يعانون من اشد الم في مصابين بنوبة قلبية او ان يصابوا بها في غضون الشهر التالي بالمقارنة مع المرضى ذوي الالم الاقل،و الالم الذي استمر لاكثر من ساعة لم يكن ايضا علامة مفيدة للنوبة القلبية مقابل حالات اخرى.
و قال الاطباء ان الم النوبة القلبية ايضا لا يستقر دائما في منطقة الصدر لكن ربما في الصدر او الذراع او الفك الخلفي او البطن،لكن رغم ان شدة الالم لم تكن مؤشرا جيدا للمصاب بنوبة قلبية في المستشفى فان الوصول الى ادارة الطواريء في سيارة اسعاف كان مؤشرا جيد.
و قال جيمس فيلدمان و هو طبيب طوارىء في مركز بوسطن الطبي احد المشاركين في الدراسة ان هذا ربما يرجع الى ان الاشخاص يميلون الى استبعاد الم الصدر حتى يكون لديهم اعراض يعتبرونها خطيرة بما يكفي لتبرير استدعاء خدمات الطوارىء،و اضاف "ربما يكون او لا يكون الم الصدر نوبة قلبية لكن يمكن ان يكون قطعا شيئا ما خطير". بحسب رويترز.
........
العوامل الوراثية.
من جهة اخرى أظهرت دراسة سويدية جديدة أن خطر الإصابة بانسداد التجلط الوريدي،و هو تكوّن جلطة دموية في أحد الأوردة الدموية بالساق أو الحوض،قد يزيد 50 مرة لدى الأشخاص الذين تتواجد الحالة في عائلاتهم.
و ذكر موقع "هلث داي نيوز" الأميركي ان الباحثين بجامعة "لاند" السويدية وجدوا أن الأشخاص الذين تعرّض واحد أو اثنان من أفراد عائلاتهم للانسداد التجلطي الوريدي هم أكثر عرضة 50 مرة للإصابة بمثل هذه الجلطات.
و تعد هذه الدراسة الأولى التي تظهر أن خطر الإصابة بهذه الحالة ينتقل في العائلات،فيما قد تنتقل هذه الجلطات إلى القلب أو الرئتين أو الدماغ بحال عدم معالجتها لتصبح قاتلةْ.
و قال الباحث المسؤول عن الدراسة بنغت زولر، "وجدنا أن العوامل الوراثية مهمة بالنسبة لخطر الإصابة بالانسداد التجلطي الوريدي،إن تاريخ إصابة احد أفراد العائلة بالحالة يعد عامل خطر مهم".
و تبيّن من خلال بيانات جمعت عن 45362 شخصاً أدخلوا المستشفى لتلقي العلاج بسبب الإصابة بالإنسداد التجلطي الوريدي،أن 2393 منهم لديه أخ أو أخت كانوا أصيبوا بالحالة،و ظهر أن الخطر عند من يتراوح عمرهم بين 10 و19 عاماً،يتزايد 5 مرات بحال وجود الحالة في عائلاتهم،في حين أن الخطر يتضاعف لدى من هم بين الـ 60 والـ 69 عاماً.بحسب يونايتد برس.
........
زراعة صمام صناعي.
بدورهم قال جراحو القلب في جامعة هايدلبرغ الألمانية إنهم نجحوا في إجراء جراحة صعبة لقلب مريضة في الحادية و الثمانين من عمرها حيث نجحوا و لأول مرة في ألمانيا زراعة صمام صناعي لها في منطقة ما يعرف بالصمام المترالي و ذلك باستخدام القسطرة و ذلك حسبما أفاد مستشفى هايدلبرغ الجامعي و التي أضافت أن هذه هي الجراحة الثانية على مستوى العالم التي تمت بنفس هذه الطريقة حتى الآن.
و قال البروفيسور رافي بيكيريديان الذي قاد الفريق الطبي الذي أجرى الجراحة المعقدة إن زراعة مثل هذا الصمام كانت تتطلب في السابق جراحة قلب مفتوح أو تدخل جراحي بنسبة قليلة عبر فتحة في القفص الصدري و قمة القلب و أن هاتين الإمكانيتين لم تتوفرا في حالة المريضة شديدة الإصابة و ذلك بسبب تقدم سنها و إصابتها بأمراض أخرى مما يجعل إجراء جراحة لها في القلب ينطوي على مخاطر كبيرة،و إذا لم يغلق الصمام المترالي فإن القلب يعجز عن ضخ دم فيه نسبة كافية من الأكسجين للجسم،و خضعت المرأة الألمانية لجراحة في القلب مرتين و زرع لها صمام صناعي تعرض اخيرا لالتهاب أضر به،و نجح الأطباء خلال هذه الجراحة الأخيرة في استخدام رباط ضاغط لإغلاق ثقب بحجم واحد سنتمتر في وريد خصر المريضة عقب إدخال الصمام عبره ثم انقبضت فتحة الجدار الأذيني بالقلب تلقائيا بعد مرور هذا الصمام و غادرت المرأة غرفة العناية المركزة بعد يومين من الجراحة حسبما أفاد المستشفى الجامعي في هايدلبرغ الذي شدد على أن مثل هذا التدخل الجراحي ممكن فقط في حالة ما إذا كان هناك صمام صناعي بالفعل في نفس المكان الذي أدخل فيه الصمام الجديد.
و حسب الأطباء فإن العالم شهد ثلاث عمليات جراحية من هذا القبيل و أن هذه الطريقة اعتبرت غير ممكنة عقب فشل الأطباء في تنفيذها قبل عدة سنوات في كند،و مشيرا لذلك قال جراح القلب بيكيريديان،"أثبتنا الآن بعد زملائنا بمستشفى سان رافائيل الجامعي في ميلانو و الذين نجحوا في هذه الجراحة مطلع عام 2011 أن هذه الجراحة ممكنة".بحسب وكالة الانباء الالمانية.
.........
الضحك والشوكولاته.
من جانبها فان مشاهدة أفلام هزلية و تناول الشوكولاته و ركوب الدراجة الهوائية بكل زخم و الحد من ضغوط العمل و ساعاته،وصفات للمحافظة على صحة القلب يقدمها أطباء قلب أوروبيون يجتمعون هذا الأسبوع.
و تبين دراسات كثيرة تقدم خلال مؤتمر الجمعية الأوربية لأطباء القلب الذي يعقد في فيلبينت،أن نمط عيش و نظام غذائي مناسبين هما الطريقتين الفضلتين للوقاية من أمراض القلب،بحسب منظمة الصحة العالمية،سوف يقضي 23،6 مليون شخص في العالم في العام 2030،أي 6 مليون وفاة إضافية مقارنة مع يومنا هذ.
و قبل حوالى عقد من الزمن لاحظ باحثون من كلية الطب في بالتيمور (الولايات المتحدة) أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب هم الأقل تمتعا بمزاج مرح،لذا قرروا اكتشاف إمكانية تأثير الضحك مباشرة على وظائف الشرايين.فعرضوا لمتطوعين مقاطع من فيلم قاس "سايفنغ برايفت راين"،لاحظوا أن ذلك يؤدي إلى تضيق في أنسجة الشرايين،في المقابل،عندما عرضوا لهؤلاء فيلما هزليا أضحكهم،توسعت تلك الأنسجة،و قد تراوح الاختلاف في قطر الشرايين ما بين 30 و50%،و هو "مشابه تماما لمفعول التمارين الجسدية أو استخدام عقاقير ستاتين"،بحسب ميشال ميلر مدير مركز طب القلب الوقائي،و أضاف أن "الضحك بانتظام يعتبر و لا شك أحد عناصر نمط الحياة الصحي بهدف تفادي أمراض القلب". بحسب فرانس برس.
إلى ذلك،يأتي تناول الشوكولاته التي تشتهر بتأثيرها المضاد للتأكسد و المثير للنشوة و الغبطة، و قد يؤدي ذلك إلى الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب،و عمد الدكتور أوسكار فرانكو و فريقه من جامعة كامبريدج (بريطانيا) إلى التدقيق بسبع دراسات كما صنفوا نحو 10 ألف مشارك وفقا لاستهلاكهم للشوكولاته.
و في خمس دراسات "ارتبطت المستويات المرتفعة من استهلاك الشوكولاته بانخفاض بنسبة 37% في عدد حالات أمراض القلب و بنسبة 29% في عدد حالات السكتات الدماغية،مقارنة مع استهلاك الشوكولاته بمستويات منخفضة"،و لم يسجل أي تأثير جدير بالذكر في ما يتعلق باحتشاء القلب.
لكنه لا بد من الحذر عند الارتكاز على هذه النتائج،فإذا كانت الشوكولاته غنية بالدهون و محلاة،هذا يعني أن استهلاكها بكميات كبيرة قد يساعد في زيادة الوزن و السكري،و أمراض القلب، لذا اقترح الباحثون تطوير صناعة الشوكولاته العادية الأقل دسما و تحلية.
من جهة أخرى،الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب يعني أيضا تحسين ظروف العمل،و بحسب دراسة أعدتها تيا لالوكا من جامعة هلسينكي،فإن وظيفة "مع مستوى ضغط عال و متطلبات كثيرة" تشكل خطرا على صحة القلب،و يأتي الخطر أكبر إذا ما أضيفت إلى ذلك ساعات عمل طويلة.
و لاحظت أن الأشخاص العاملين يتمتعون عموما بصحة أفضل مقارنة مع العاطلين عن العمل،إلا في حال كثرت المطالب و ازدادت الضغوطات لفترات طويلة،إلى ذلك و بهدف الحفاظ على صحة القلب،يقترح الأطباء الاختصاصيون نشاطا معينا ألا و هو ركوب الدراجة الهوائية و إنما بشكل مكثف،بحسب دراسة أشرف عليها طبيب القلب الدنماركي بيتر شنوهر،و مقارنة مع الرجال الذين يدوسون بهدوء،يعيش هؤلاء الذين يدوسون بزخم أطول مع 5،3 سنوات إضافية،و الذين يقومون بجهد معتدل يعيشون أطول مع 2،9 سنوات إضافية،و هذا يصح لجميع الوفيات،و لكن خصوصا لتلك الناجمة عن أمراض القلب،و بالنسبة إلى النساء الفارق يأتي أخف مع 3،9 و2،2 سنوات إضافية.
........
تأثير الضوضاء.
من جانب اخر حذر مختصون من التعرض للضوضاء الشديدة،مشيرين إلى أنه كلما تعرض الإنسان للضوضاء بشكل مبالغ فيه،ازداد تأثير ذلك في صحته.
و قال رئيس ورشة عمل مبادرة «الحماية من الضوضاء» التابعة للجمعية الألمانية للصوتيات بالعاصمة برلين،ميشيل ياكر كوبرس،إنه عندما يكون الانسان مستغرقاً في مرحلة النوم العميق ذات الأهمية القصوى للاسترخاء،ثم يمر قطار مثلاً،ستتغير حينئذٍ درجة تعمقه في النوم.
و أظهرت الأبحاث أيضاً أن جسم الإنسان يستجيب لما يتعرض له من ضوضاء من خلال إفراز هرمونات الضغط العصبي،التي لا يتم تحللها بعد ذلك،و هو الأمر الذي يؤدي على المدى البعيد إلى تدهور حالة عضلة القلب بسرعة.
و أضاف كوبرس «ينشأ خطر الإصابة بنوبة قلبية من خلال التعرض لمستوى صوت مستمر يبلغ 60 إلى 65 ديسيبل على مدار اليوم،مع التعرض لمستوى يبدأ من 50 إلى 55 ديسيبل أثناء الليل،مع الأخذ في الحسبان أن مستوى الصوت قد يبلغ في بعض وسائل المواصلات 75 إلى 80 ديسيبل».بحسب وكالة الانباء الالمانية.
..........
الكولسترول الجيّد.
في حين وجدت دراسة أميركية جديدة أن رفع معدلات الكولسترول الجيّد يخفض من خطر الإصابة بأزمات القلب و السكتات الدماغية لدى المصابين بمرض السكري.
و قال الباحث المسؤول عن الدراسة،غريغوري نيكولز،في مركز «كايسر برمانينت للأبحاث الصحية» إن خطر الإصابة بالأزمات القلبية و السكتات الدماغية يزيد مع انخفاض معدلات الكولسترول،و ركز نيكولز و زملاؤه على مرضى السكري لأنهم أكثر عرضة لأمراض القلب،و وجدوا أدلة ملحوظة على أن خفض كمية الكولسترول السيئ المعروف علمياً بـ«البروتين الدهني المنخفض الكثافة»،يمكن أن يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب،و شملت الدراسة 30067 مريضاً و تمت مراقبة معدلات الكولسترول بنوعيه عندهم،من عام 2001 حتى عام،2006 وظهر أن 61٪ لم ينتج عندهم تغيرات في المعدلات،بينما زادت معدلات الكولسترول الجيد عند 22٪ فيما انخفضت عند 17٪،و تبيّن أن من ارتفعت لديهم معدلات الكولسترول الجيد أصيبوا أقل بأمراض القلب و السكتات الدماغية بنسبة 8٪ مقارنة بمن لم تتغيّر لديهم المعدلات،فيما أصيب من سجل لديهم انخفاض في الكولسترول الجيد بهذه الأمراض و السكتات بنسبة تزيد 11٪ على من لم تتغير لديهم المعدلات.بحسب يونايتد برس.
.........
التغذية المتوازنة.
على صعيد مختلف يسهم اتباع نظام غذائي صحي متوازن من أمراض القلب و الأوعية الدموية،كما أكدت مؤسسة القلب في مدينة فرانكفورت غرب ألمانيا،مشددة على ضرورة احتواء الوجبة المتوازنة على ثلاثة مكونات أساسية،أوله،الفاكهة و الخضراوات المحتوية على الفيتامينات و المعادن و المواد الغذائية التي تحمي الجسم من السموم،و المكون الثاني هو منتجات الحبوب الكاملة،التي تمد الجسم أيضاً بالفيتامينات و الكربوهيدرات التي تساعد على الشعور بالشبع و تحفز عملية الهضم، أما المكون الثالث و الأخير فيتمثل في منتجات الألبان التي تمد الجسم بعناصر عدة،من بينها البروتين و الكالسيوم.
و كوجبة خفيفة للأطفال في المدارس،تنصح المؤسسة الألمانية بتقديم الخبز الأسمر مع جبن خالي الدسم، فضلاً عن إمكانية تناول ثمار العنب أو أية فاكهة أخرى وشرائح الطماطم و الخيار.
و أشارت المؤسسة إلى أن ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام و الإقلاع عن التدخين لهما تأثير إيجابي في صحة القلب.
...............
شبكة النبأ المعلوماتية-3/تشرين الثاني/2011
باسم حسين الزيدي.
.................
القلب آلة عجيبة،و هي من العضلات اللاإرادية التي تضخ الدم إلى سائر أنحاء الجسم عن طريق حركتي الانقباض و الانبساط،و لا تتوقف إلا بموت الإنسان،و يتعرض القلب "كباقي أعضاء الجسم الأخرى" إلى مختلف الأمراض و الآفات التي تقلل كفاءتة و تجعله مصاب بالكثير من العلل،و مع تدخل الطب الحديث و الأبحاث و الدراسات العلمية في علاج مشاكل القلب المختلفة و المستعصية،إلا إن ضغوط الحياة العصرية و أسلوبها الذي اعتمد على التغذية غير الصحية و قلة الحركة،و كذلك ازدياد العوامل المساعدة للإصابة بأمراض القلب و الموجودة في التدخين و الكحول و البدانة و ارتفاع ضغط الدم و داء السكري...الخ،أدت إلى الحاجة للمزيد من البحث و التقصي حتى يتمكن الإنسان من العيش بقلب سليم معافى.
.........
اختبارات جديدة .
حيث تهاجم معظم النوبات القلبية الناس دون سابق إنذار،و لكن أطباء يقولون إن لديهم الآن صورة أكثر وضوحا من أي وقت مضى،حول اختبارات يمكنها التنبؤ بالنوبات القلبية،وفقا للدكتور آرثر أغاتستون،أخصائي القلب في ميامي،و يقول أغاتستون إن هناك اختبارات جديدة نسبيا يمكنها إعطاء صور تظهر الأوعية الدموية الرئيسية،و تنبه الطبيب و المريض لخطر متزايد من نوبة قلبية قاتلة،و اخترع أغاتستون أحد الاختبارات تلك،و هو فحص الكالسيوم التاجي،و الذي يظهر الترسبات في الشرايين المؤدية إلى القلب،و الترسب في هذه الشرايين هو تنبيه قوي لنوبة قلبية محتملة،و الاختبار الآخر الذي يوصي به أغاتستون هو فحص الموجات فوق الصوتية للشريان السباتي،و الذي يبحث عن الترسبات في الأوعية الدموية المؤدية إلى المخ،و معروف أن الترسبات في الشريان السباتي هي علامة على تزايد احتمال الاصابة بنوبة قلبية و سكتة دماغية.
و قد وجدت دراسة كبيرة ممولة حكوميا أن فحص الكالسيوم التاجي هو أفضل توقع للأحداث التي تؤدي إلى أزمة قلبية مثل المخاطر التقليدية كالعمر و تدخين السجائر و ارتفاع ضغط الدم و الكوليسترول الكلي و الكوليسترول الحميد،و غيره.
و يرى أغاتستون أنه ينبغي إجراء فحص روتيني للكالسيوم التاجي في سن الـ50،تماما مثل فحوصات تنظير القولون و غيرها،أو إجراؤه لذوي التاريخ العائلي مع مرض القلب.بحسب سي ان ان.
......
الاقامة المنفردة.
فيما كشفت دراسة ان العيش على انفراد عقب الاصابة بأزمة قلبية مرتبط بارتفاع خطر الوفاة خلال الاعوام الأربعة التالية كما ربطت الدراسة بين نقص الدعم في المنزل و انخفاض نوعية الحياة بعد عام واحد فقط من الإصابة.
و ذكرت الدراسة التي نشرت بالدورية الأمريكية لطب القلب انه رغم ان مخاطر الوفاة بعد عام واحد من الاصابة بأزمة قلبية كانت تقريبا واحدة بين المرضى الذي عاشوا بمفردهم و بين الذين اقاموا مع آخرين الا ان المخاطر تزداد بعد اربعة اعوام بالنسبة للمرضى الذين يعيشون بمفردهم بنسبة 35 في المئة.
و قالت ايملي بوتشولز رئيسة فريق البحث بمدرسة الطب في جامعة ييل "ينبغي ان يكون للدعم الاجتماعي اهمية عقب الاصابة بأزمة قلبية".
و مضت تقول "ينبغي توجيه اهتمام خاص لضمان ان يحظى المرضى الذين يعيشون بمفردهم بدعم اجتماعي مناسب من الاسرة و الاصدقاء و الجيران لتحسين تعافيهم".
و رغم ان الدراسة لم تثبت ان الاقامة المنفردة تسبب الوفاة المبكرة و لكن الفريق فسر الاختلافات بين الذين يعيشون بمفردهم و الذين يقيمون مع اخرين فيما يخص النوع و العرق و الحالة الاجتماعية و ملكية الحيوانات الاليفة.
و قالت شارون هايس اخصائية طب القلب بعيادة مايو في روخستر بولاية مينسوتا ان ذلك مهم لان هذه الاختلافات يمكن ان تؤثر بمفردها على الرفاهية الاجتماعية و مخاطر الوفاة،و اضافت قائلة "هذه اختلافات جوهرية بين اولئك الذين يعيشون بمفردهم و الذين يعيشون مع اخرين،انت تقارن بين التفاح و البرتقال"،و لم تشارك هايس في الدراسة.
و على سبيل المثال تمتع نحو ثلث الذين شملتهم الدراسة و كانوا يعيشون مع اخرين بأوزان صحية بالنسبة لأطوالهم مقارنة بنحو خمس المشاركين فقط في الدراسة و يعيشون بمفردهم،و كان المقيمون بمفردهم اكبر سنا و اكثر اقبالا على التدخين بواقع الضعف.
و قالت هايس "ان الدراسة تؤكد وجود اختلافات بين الاشخاص الذين يعيشون بمفردهم و الذين لا يعيشون بمفردهم".
و كانت دراسات اخرى رأت ان وجود شبكة اجتماعية قوية مرتبط بالتمتع بصحة جيدة،و اظهرت دراسات اخرى ان امتلاك حيوان اليف مرتبط ايضا بطول العمر،و بالاضافة الى نقص الدعم الاجتماعي فإن الاشخاص الذين يعيشون وحدهم قد لا يحصلون على المساعدة التي يحتاجونها للتمرين و تناول العقاقير او تنسيق مواعيد الطبيب.
و قالت هايس ان مقدمي الرعاية الصحية يمكنهم تقليل المخاطر المصاحبة للاقامة الفردية بتوفير دعم اضافي او متابعة للاشخاص الذين تعرضوا مؤخرا لأزمات قلبية،و يحتاج مرضى الازمات القلبية الذين يفتقرون لدعم اجتماعي للتحلي بالمبادرة في البحث عن علاقات مع الناس في محيطهم و عملهم و اماكن العبادة.
و قالت "لن تأتي هذه الاشياء اليهم لذا يتعين عليهم البحث عنه،و لكن لا ينبغي ان يظن الناس انه محكوم عليهم بالموت اذا ما عاشوا بمفردهم".بحسب رويترز.
..........
الدفع الى التجدد.
الى ذلك وجد باحثون أميركيون أن الخلايا القلبية البشرية الناضجة تفقد قدرتها على التكاثر، ما يفسّر ربّما سبب قلة قدرة القلب البشري على التجدّد.
و قال الباحثون بجامعة "لوس انجلوس" الأميركية إن اكتشافهم عدم قدرة خلايا القلب الناضج على التكاثر قد يؤدي إلى طرق لإعادة برمجة خلايا عضلات القلب من اجل خلق عضلة جديدة لإصلاح التلف، و ذكر العلماء أن دراسة سابقة كانت أظهرت قدرة قلب الثدييات على التجدد في فترة صغيرة جداً، خلال الأسبوع الأول بعد الولادة،لكن هذه القدرة سرعان ما تزول.
و أظهرت الدراسة الجديدة أنه قد يكون من الممكن إرجاع ساعة الخلايا إلى الوقت الذي كانت فيه قادرة على التوالد و إعادة نمو عضلة القلب،و يمكن أن تعيد بعض الحيوانات مثل سمندل البحر نمو الأعضاء التالفة كالقلب مثلاً في أية فترة من حياتها،بحيث يمكن للخلايا أن تعود إلى مرحلة ما قبل النضج و تتكاثر و ترجع بعدها لحالة النضوج و هذا ما لا يحصل عند البشر.
و قال الباحث المسؤول عن الدراسة روب مادليلان "نخسر عند الثدييات هذه القدرة،و في حال عرفنا كيف نعيد هذه القدرة للخلايا أو سبب عدم إمكانية خلايا القلب الناضجة على القيام بذلك،قد نحاول البحث عن طريقة نستخدم فيها السبل الطبيعية لتجديد القلب".بحسب يونايتد برس.
........
التدخين و انتظام دقات القلب.
في سياق متصل يتوجب على المدخنين أن يفكروا مرتين قبل المضي في هذه العادة السيئة بعدما أظهرت دراسة جديدة أنها التدخين يزيد من خطر الإصابة بعدم انتظام دقات القلب.
و أفاد موقع "هيلث داي نيوز" الأميركي أن باحثين من عيادة "مايو" الأميركية أجروا دراسة ظهر من خلالها أن التدخين يرفع خطر المعاناة من اضطراب دقات القلب،و راجع الباحثون الأميركيون بيانات أكثر من 15 ألف شخص بين الـ45 والـ54 من العمر،تمت متابعتهم لمدة متوسطها 15 سنة،و اكتشفوا أن 876 منهم عانوا من عدم انتظام دقات القلب خلال هذه الفترة.
و بيّنت الدراسة أن خطر عدم انتظام دقات القلب كان 1.32 مرة أعلى عند المدخنين السابقين،و مرتين أعلى عند المدخنين الحاليين مقارنة بالذين لم يدخنوا أبدا.
و قالت إحدى معدات الدراسة ألانا شامبرلاين،إن عدم انتظام دقات القلب "حالة صحية خطيرة تتسبب بتراجع نوعية الحياة و ترفع إلى حد كبير خطر الإصابة بالجلطات".
و يشار إلى أن تفاصيل الدراسة تنشر في تقرير بمجلة "دقات القلب" الأميركية الصادرة في آب-أغسطس. بحسب يونايتد برس.
.......
حدة الم الصدر.
من جهتها ذكرت دراسة ان شدة الالم لا تزيد احتمال ان اي شخص يدخل الى غرفة الطوارىء و هو يعاني من الام في الصدر يكون مصابا بنوبة قلبية،كما وجد باحثون في مستشفى جامعة بنسلفانيا فحصوا اكثر من 3000 مريض ان الم الصدر الحاد لا ينبىء بشكل جيد عن من هو مصاب بالفعل باحتشاء عضلي قلبي و لا عن اي من المرضى كان اكثر عرضة للاصابة.
و قالت انا ماري تشانج احد واضعي الدراسة التي نشرت في دورية حوليات طب الطواريء Annals of Emergency Medicine ان العكس كان ايضا صحيح،و اضافت "اذا لم يكن الم الصدر حادا هذا لا يعني انها ليست نوبة قلبية".
و باستخدام ميزان مدرج من صفر الى عشرة حيث يمثل الصفر عدم وجود الم و العشرة اسوأ الم يمكن تخيله قاس الباحثون مستويات الالم لحوالي 3300 مريض جاءوا الى قسم الطوارىء في مستشفى جامعة بنسلفانيا يشتكون من الم الصدر،ثم تابعوا المرضى لمدة 30 يوما لمعرفة من اصيب بمزيد من الاحداث المرتبطة بالقلب،و لم يزد احتمال ان يكون المرضى الذين كانوا يعانون من اشد الم في مصابين بنوبة قلبية او ان يصابوا بها في غضون الشهر التالي بالمقارنة مع المرضى ذوي الالم الاقل،و الالم الذي استمر لاكثر من ساعة لم يكن ايضا علامة مفيدة للنوبة القلبية مقابل حالات اخرى.
و قال الاطباء ان الم النوبة القلبية ايضا لا يستقر دائما في منطقة الصدر لكن ربما في الصدر او الذراع او الفك الخلفي او البطن،لكن رغم ان شدة الالم لم تكن مؤشرا جيدا للمصاب بنوبة قلبية في المستشفى فان الوصول الى ادارة الطواريء في سيارة اسعاف كان مؤشرا جيد.
و قال جيمس فيلدمان و هو طبيب طوارىء في مركز بوسطن الطبي احد المشاركين في الدراسة ان هذا ربما يرجع الى ان الاشخاص يميلون الى استبعاد الم الصدر حتى يكون لديهم اعراض يعتبرونها خطيرة بما يكفي لتبرير استدعاء خدمات الطوارىء،و اضاف "ربما يكون او لا يكون الم الصدر نوبة قلبية لكن يمكن ان يكون قطعا شيئا ما خطير". بحسب رويترز.
........
العوامل الوراثية.
من جهة اخرى أظهرت دراسة سويدية جديدة أن خطر الإصابة بانسداد التجلط الوريدي،و هو تكوّن جلطة دموية في أحد الأوردة الدموية بالساق أو الحوض،قد يزيد 50 مرة لدى الأشخاص الذين تتواجد الحالة في عائلاتهم.
و ذكر موقع "هلث داي نيوز" الأميركي ان الباحثين بجامعة "لاند" السويدية وجدوا أن الأشخاص الذين تعرّض واحد أو اثنان من أفراد عائلاتهم للانسداد التجلطي الوريدي هم أكثر عرضة 50 مرة للإصابة بمثل هذه الجلطات.
و تعد هذه الدراسة الأولى التي تظهر أن خطر الإصابة بهذه الحالة ينتقل في العائلات،فيما قد تنتقل هذه الجلطات إلى القلب أو الرئتين أو الدماغ بحال عدم معالجتها لتصبح قاتلةْ.
و قال الباحث المسؤول عن الدراسة بنغت زولر، "وجدنا أن العوامل الوراثية مهمة بالنسبة لخطر الإصابة بالانسداد التجلطي الوريدي،إن تاريخ إصابة احد أفراد العائلة بالحالة يعد عامل خطر مهم".
و تبيّن من خلال بيانات جمعت عن 45362 شخصاً أدخلوا المستشفى لتلقي العلاج بسبب الإصابة بالإنسداد التجلطي الوريدي،أن 2393 منهم لديه أخ أو أخت كانوا أصيبوا بالحالة،و ظهر أن الخطر عند من يتراوح عمرهم بين 10 و19 عاماً،يتزايد 5 مرات بحال وجود الحالة في عائلاتهم،في حين أن الخطر يتضاعف لدى من هم بين الـ 60 والـ 69 عاماً.بحسب يونايتد برس.
........
زراعة صمام صناعي.
بدورهم قال جراحو القلب في جامعة هايدلبرغ الألمانية إنهم نجحوا في إجراء جراحة صعبة لقلب مريضة في الحادية و الثمانين من عمرها حيث نجحوا و لأول مرة في ألمانيا زراعة صمام صناعي لها في منطقة ما يعرف بالصمام المترالي و ذلك باستخدام القسطرة و ذلك حسبما أفاد مستشفى هايدلبرغ الجامعي و التي أضافت أن هذه هي الجراحة الثانية على مستوى العالم التي تمت بنفس هذه الطريقة حتى الآن.
و قال البروفيسور رافي بيكيريديان الذي قاد الفريق الطبي الذي أجرى الجراحة المعقدة إن زراعة مثل هذا الصمام كانت تتطلب في السابق جراحة قلب مفتوح أو تدخل جراحي بنسبة قليلة عبر فتحة في القفص الصدري و قمة القلب و أن هاتين الإمكانيتين لم تتوفرا في حالة المريضة شديدة الإصابة و ذلك بسبب تقدم سنها و إصابتها بأمراض أخرى مما يجعل إجراء جراحة لها في القلب ينطوي على مخاطر كبيرة،و إذا لم يغلق الصمام المترالي فإن القلب يعجز عن ضخ دم فيه نسبة كافية من الأكسجين للجسم،و خضعت المرأة الألمانية لجراحة في القلب مرتين و زرع لها صمام صناعي تعرض اخيرا لالتهاب أضر به،و نجح الأطباء خلال هذه الجراحة الأخيرة في استخدام رباط ضاغط لإغلاق ثقب بحجم واحد سنتمتر في وريد خصر المريضة عقب إدخال الصمام عبره ثم انقبضت فتحة الجدار الأذيني بالقلب تلقائيا بعد مرور هذا الصمام و غادرت المرأة غرفة العناية المركزة بعد يومين من الجراحة حسبما أفاد المستشفى الجامعي في هايدلبرغ الذي شدد على أن مثل هذا التدخل الجراحي ممكن فقط في حالة ما إذا كان هناك صمام صناعي بالفعل في نفس المكان الذي أدخل فيه الصمام الجديد.
و حسب الأطباء فإن العالم شهد ثلاث عمليات جراحية من هذا القبيل و أن هذه الطريقة اعتبرت غير ممكنة عقب فشل الأطباء في تنفيذها قبل عدة سنوات في كند،و مشيرا لذلك قال جراح القلب بيكيريديان،"أثبتنا الآن بعد زملائنا بمستشفى سان رافائيل الجامعي في ميلانو و الذين نجحوا في هذه الجراحة مطلع عام 2011 أن هذه الجراحة ممكنة".بحسب وكالة الانباء الالمانية.
.........
الضحك والشوكولاته.
من جانبها فان مشاهدة أفلام هزلية و تناول الشوكولاته و ركوب الدراجة الهوائية بكل زخم و الحد من ضغوط العمل و ساعاته،وصفات للمحافظة على صحة القلب يقدمها أطباء قلب أوروبيون يجتمعون هذا الأسبوع.
و تبين دراسات كثيرة تقدم خلال مؤتمر الجمعية الأوربية لأطباء القلب الذي يعقد في فيلبينت،أن نمط عيش و نظام غذائي مناسبين هما الطريقتين الفضلتين للوقاية من أمراض القلب،بحسب منظمة الصحة العالمية،سوف يقضي 23،6 مليون شخص في العالم في العام 2030،أي 6 مليون وفاة إضافية مقارنة مع يومنا هذ.
و قبل حوالى عقد من الزمن لاحظ باحثون من كلية الطب في بالتيمور (الولايات المتحدة) أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب هم الأقل تمتعا بمزاج مرح،لذا قرروا اكتشاف إمكانية تأثير الضحك مباشرة على وظائف الشرايين.فعرضوا لمتطوعين مقاطع من فيلم قاس "سايفنغ برايفت راين"،لاحظوا أن ذلك يؤدي إلى تضيق في أنسجة الشرايين،في المقابل،عندما عرضوا لهؤلاء فيلما هزليا أضحكهم،توسعت تلك الأنسجة،و قد تراوح الاختلاف في قطر الشرايين ما بين 30 و50%،و هو "مشابه تماما لمفعول التمارين الجسدية أو استخدام عقاقير ستاتين"،بحسب ميشال ميلر مدير مركز طب القلب الوقائي،و أضاف أن "الضحك بانتظام يعتبر و لا شك أحد عناصر نمط الحياة الصحي بهدف تفادي أمراض القلب". بحسب فرانس برس.
إلى ذلك،يأتي تناول الشوكولاته التي تشتهر بتأثيرها المضاد للتأكسد و المثير للنشوة و الغبطة، و قد يؤدي ذلك إلى الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب،و عمد الدكتور أوسكار فرانكو و فريقه من جامعة كامبريدج (بريطانيا) إلى التدقيق بسبع دراسات كما صنفوا نحو 10 ألف مشارك وفقا لاستهلاكهم للشوكولاته.
و في خمس دراسات "ارتبطت المستويات المرتفعة من استهلاك الشوكولاته بانخفاض بنسبة 37% في عدد حالات أمراض القلب و بنسبة 29% في عدد حالات السكتات الدماغية،مقارنة مع استهلاك الشوكولاته بمستويات منخفضة"،و لم يسجل أي تأثير جدير بالذكر في ما يتعلق باحتشاء القلب.
لكنه لا بد من الحذر عند الارتكاز على هذه النتائج،فإذا كانت الشوكولاته غنية بالدهون و محلاة،هذا يعني أن استهلاكها بكميات كبيرة قد يساعد في زيادة الوزن و السكري،و أمراض القلب، لذا اقترح الباحثون تطوير صناعة الشوكولاته العادية الأقل دسما و تحلية.
من جهة أخرى،الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب يعني أيضا تحسين ظروف العمل،و بحسب دراسة أعدتها تيا لالوكا من جامعة هلسينكي،فإن وظيفة "مع مستوى ضغط عال و متطلبات كثيرة" تشكل خطرا على صحة القلب،و يأتي الخطر أكبر إذا ما أضيفت إلى ذلك ساعات عمل طويلة.
و لاحظت أن الأشخاص العاملين يتمتعون عموما بصحة أفضل مقارنة مع العاطلين عن العمل،إلا في حال كثرت المطالب و ازدادت الضغوطات لفترات طويلة،إلى ذلك و بهدف الحفاظ على صحة القلب،يقترح الأطباء الاختصاصيون نشاطا معينا ألا و هو ركوب الدراجة الهوائية و إنما بشكل مكثف،بحسب دراسة أشرف عليها طبيب القلب الدنماركي بيتر شنوهر،و مقارنة مع الرجال الذين يدوسون بهدوء،يعيش هؤلاء الذين يدوسون بزخم أطول مع 5،3 سنوات إضافية،و الذين يقومون بجهد معتدل يعيشون أطول مع 2،9 سنوات إضافية،و هذا يصح لجميع الوفيات،و لكن خصوصا لتلك الناجمة عن أمراض القلب،و بالنسبة إلى النساء الفارق يأتي أخف مع 3،9 و2،2 سنوات إضافية.
........
تأثير الضوضاء.
من جانب اخر حذر مختصون من التعرض للضوضاء الشديدة،مشيرين إلى أنه كلما تعرض الإنسان للضوضاء بشكل مبالغ فيه،ازداد تأثير ذلك في صحته.
و قال رئيس ورشة عمل مبادرة «الحماية من الضوضاء» التابعة للجمعية الألمانية للصوتيات بالعاصمة برلين،ميشيل ياكر كوبرس،إنه عندما يكون الانسان مستغرقاً في مرحلة النوم العميق ذات الأهمية القصوى للاسترخاء،ثم يمر قطار مثلاً،ستتغير حينئذٍ درجة تعمقه في النوم.
و أظهرت الأبحاث أيضاً أن جسم الإنسان يستجيب لما يتعرض له من ضوضاء من خلال إفراز هرمونات الضغط العصبي،التي لا يتم تحللها بعد ذلك،و هو الأمر الذي يؤدي على المدى البعيد إلى تدهور حالة عضلة القلب بسرعة.
و أضاف كوبرس «ينشأ خطر الإصابة بنوبة قلبية من خلال التعرض لمستوى صوت مستمر يبلغ 60 إلى 65 ديسيبل على مدار اليوم،مع التعرض لمستوى يبدأ من 50 إلى 55 ديسيبل أثناء الليل،مع الأخذ في الحسبان أن مستوى الصوت قد يبلغ في بعض وسائل المواصلات 75 إلى 80 ديسيبل».بحسب وكالة الانباء الالمانية.
..........
الكولسترول الجيّد.
في حين وجدت دراسة أميركية جديدة أن رفع معدلات الكولسترول الجيّد يخفض من خطر الإصابة بأزمات القلب و السكتات الدماغية لدى المصابين بمرض السكري.
و قال الباحث المسؤول عن الدراسة،غريغوري نيكولز،في مركز «كايسر برمانينت للأبحاث الصحية» إن خطر الإصابة بالأزمات القلبية و السكتات الدماغية يزيد مع انخفاض معدلات الكولسترول،و ركز نيكولز و زملاؤه على مرضى السكري لأنهم أكثر عرضة لأمراض القلب،و وجدوا أدلة ملحوظة على أن خفض كمية الكولسترول السيئ المعروف علمياً بـ«البروتين الدهني المنخفض الكثافة»،يمكن أن يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب،و شملت الدراسة 30067 مريضاً و تمت مراقبة معدلات الكولسترول بنوعيه عندهم،من عام 2001 حتى عام،2006 وظهر أن 61٪ لم ينتج عندهم تغيرات في المعدلات،بينما زادت معدلات الكولسترول الجيد عند 22٪ فيما انخفضت عند 17٪،و تبيّن أن من ارتفعت لديهم معدلات الكولسترول الجيد أصيبوا أقل بأمراض القلب و السكتات الدماغية بنسبة 8٪ مقارنة بمن لم تتغيّر لديهم المعدلات،فيما أصيب من سجل لديهم انخفاض في الكولسترول الجيد بهذه الأمراض و السكتات بنسبة تزيد 11٪ على من لم تتغير لديهم المعدلات.بحسب يونايتد برس.
.........
التغذية المتوازنة.
على صعيد مختلف يسهم اتباع نظام غذائي صحي متوازن من أمراض القلب و الأوعية الدموية،كما أكدت مؤسسة القلب في مدينة فرانكفورت غرب ألمانيا،مشددة على ضرورة احتواء الوجبة المتوازنة على ثلاثة مكونات أساسية،أوله،الفاكهة و الخضراوات المحتوية على الفيتامينات و المعادن و المواد الغذائية التي تحمي الجسم من السموم،و المكون الثاني هو منتجات الحبوب الكاملة،التي تمد الجسم أيضاً بالفيتامينات و الكربوهيدرات التي تساعد على الشعور بالشبع و تحفز عملية الهضم، أما المكون الثالث و الأخير فيتمثل في منتجات الألبان التي تمد الجسم بعناصر عدة،من بينها البروتين و الكالسيوم.
و كوجبة خفيفة للأطفال في المدارس،تنصح المؤسسة الألمانية بتقديم الخبز الأسمر مع جبن خالي الدسم، فضلاً عن إمكانية تناول ثمار العنب أو أية فاكهة أخرى وشرائح الطماطم و الخيار.
و أشارت المؤسسة إلى أن ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام و الإقلاع عن التدخين لهما تأثير إيجابي في صحة القلب.
...............
شبكة النبأ المعلوماتية-3/تشرين الثاني/2011