إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له.
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.
يا أيهاالذين آمنو اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون.
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم.
و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما.
..............
من أضرار الرشوة.
ما آثار الرشوة على إفساد مصالح المسلمين و سلوكهم و تعاملهم؟
..............
يتضح جواب هذا السؤال من جواب السؤال السابق[1]،و من آثار الرشوة أيضاً على مصالح المسلمين: ظلم الضعفاء و هضم حقوقهم أو إضاعتها أو تأخر حصولها بغير حق،بل من أجل الرشوة،و من آثارها أيضاً فساد أخلاق من يأخذها من قاض و موظف و غيرهما،و انتصاره لهواه،و هضم حق من لم يدفع الرشوة أو إضاعته بالكلية،مع ضعف إيمان آخذها و تعرضه لغضب الله و شدة العقوبة في الدنيا و الآخرة،فإن الله سبحانه يمهل و لا يغفل،و قد يعاجل الظالم بالعقوبة في الدنيا قبل الآخرة..كما في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: ((ما من ذنب أجدر عند الله من أن يعجل لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من البغي و قطيعة الرحم))[2]،و لاشك أن الرشوة و سائر أنواع الظلم من البغي الذي حرمه الله.
و في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: ((إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته،ثم تلى النبي صلى الله عليه و سلم قوله تعالى: وَ كَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَ هِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ[4] ))[3]
......................
1. يشير الشيخ إلى فتوى له سابقة قبل هذا السؤال رقمها (3304).
[2] أخرجه الترمذي برقم 2435 (كتاب صفة القيامة و الرقائق و الورع)،و أبو داود برقم 256 (كتاب الأدب) باب في النهي عن البغي،و أحمد برقم 19480 (أول مسند البصريين) باب حديث أبي بكرة.
[3] سورة هود،الآية 102.
[4] أخرجه البخاري برقم 4318 (كتاب تفسير القرآن) باب قوله: (و كذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى و هي ظالمة)،و مسلم برقم 4680 كتاب (البر و الصلة و الآداب) باب تحريم الظلم.
............
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.
يا أيهاالذين آمنو اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون.
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم.
و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما.
..............
من أضرار الرشوة.
ما آثار الرشوة على إفساد مصالح المسلمين و سلوكهم و تعاملهم؟
..............
يتضح جواب هذا السؤال من جواب السؤال السابق[1]،و من آثار الرشوة أيضاً على مصالح المسلمين: ظلم الضعفاء و هضم حقوقهم أو إضاعتها أو تأخر حصولها بغير حق،بل من أجل الرشوة،و من آثارها أيضاً فساد أخلاق من يأخذها من قاض و موظف و غيرهما،و انتصاره لهواه،و هضم حق من لم يدفع الرشوة أو إضاعته بالكلية،مع ضعف إيمان آخذها و تعرضه لغضب الله و شدة العقوبة في الدنيا و الآخرة،فإن الله سبحانه يمهل و لا يغفل،و قد يعاجل الظالم بالعقوبة في الدنيا قبل الآخرة..كما في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: ((ما من ذنب أجدر عند الله من أن يعجل لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من البغي و قطيعة الرحم))[2]،و لاشك أن الرشوة و سائر أنواع الظلم من البغي الذي حرمه الله.
و في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: ((إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته،ثم تلى النبي صلى الله عليه و سلم قوله تعالى: وَ كَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَ هِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ[4] ))[3]
......................
1. يشير الشيخ إلى فتوى له سابقة قبل هذا السؤال رقمها (3304).
[2] أخرجه الترمذي برقم 2435 (كتاب صفة القيامة و الرقائق و الورع)،و أبو داود برقم 256 (كتاب الأدب) باب في النهي عن البغي،و أحمد برقم 19480 (أول مسند البصريين) باب حديث أبي بكرة.
[3] سورة هود،الآية 102.
[4] أخرجه البخاري برقم 4318 (كتاب تفسير القرآن) باب قوله: (و كذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى و هي ظالمة)،و مسلم برقم 4680 كتاب (البر و الصلة و الآداب) باب تحريم الظلم.
............
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.