فرنسا في دائرة الحرب...حماية مصالح ام استعمار ناعم؟
......
تسعى فرنسا بجهد جهيد رسم سياسة إستراتيجية جديدة لإعادة بناء النهج الاستعماري بصورة صلبة و ناعمة في وقت واحد،و ذلك من خلال العملية العسكرية الأخيرة التي قام بها الجيش الفرنسي ضد الجماعات المسلحة التي تسيطر على مناطق واسعة من شمال مالي و تتمثل هذه العمليات العسكرية بالقوة الصلبة اي المعارك المباشرة بالسلاح،في الوقت نفسه تنتهج فرنسا إستراتجية استعمار ناعمة،و ذلك باعتماد إستراتيجية جديدة لضمان تحقيق مصالحها الاقتصادية و الإستراتيجية و السياسية في البلدان الأخرى و أهمها المستعمرة سابقا،التي تجسدت باعترف فرنسا مؤخرا ب"المعاناة" التي تسبب فيها الاستعمار الفرنسي للجزائريين الذي دام اكثر من قرن،و دعت الى ضرورة نسيان الماضي و تفكير ببناء المستقبل،بعدما شوهت روح الاستعمار العلاقات بين البلدين لفترة طويلة، فضلا عن تجنيد و دعم بعض المجاميع الإرهابية بصور غير مباشرة في بعض الدول الساخنة أمنيا،إذ تظهر تلك الأحداث الأمنية الاخيرة في فرنسا انقلب الإرهاب على داعمي الإرهاب و خاصة في أفريقا. حيث يرى الكثير من المحللين ان هذا التصعيد الأمني المضطرد في فرنسا،هو نتيجة للسياسة التخبط المتبعة في مواجهة الارهاب من السلطة الفرنسية،مثل قرار الحرب على مالي المتسرع و المكلف.
فيما يعتقد محللون سياسيون ان اعلان الحرب في المالي و اعادة تحسين العلاقات الفرنسية مع الجزائر في هذا الوقت،له أجندة و دوافع عديدة تتمثل مصالح سياسية و المتمثلة ،تحرير رهائن المنشأة النفطية،و كذلك من اجل المصالح الإستراتيجية و التي تتمثل بالوصول إلى الموارد الطبيعية الإستراتيجية التي تملكها هذه البلدان الغنية بالموارد الطبيعية،و عليه مهما تتعدد و اختلفت الأجندة لتلك الدول،لا يبدو انها ستحصل على مرادها كما تشتهي.
........
فرنسا في دائرة الحرب...حماية مصالح ام استعمار ناعم؟
شبكة النبأ المعلوماتية-السبت 4/آيار/2013
......
تسعى فرنسا بجهد جهيد رسم سياسة إستراتيجية جديدة لإعادة بناء النهج الاستعماري بصورة صلبة و ناعمة في وقت واحد،و ذلك من خلال العملية العسكرية الأخيرة التي قام بها الجيش الفرنسي ضد الجماعات المسلحة التي تسيطر على مناطق واسعة من شمال مالي و تتمثل هذه العمليات العسكرية بالقوة الصلبة اي المعارك المباشرة بالسلاح،في الوقت نفسه تنتهج فرنسا إستراتجية استعمار ناعمة،و ذلك باعتماد إستراتيجية جديدة لضمان تحقيق مصالحها الاقتصادية و الإستراتيجية و السياسية في البلدان الأخرى و أهمها المستعمرة سابقا،التي تجسدت باعترف فرنسا مؤخرا ب"المعاناة" التي تسبب فيها الاستعمار الفرنسي للجزائريين الذي دام اكثر من قرن،و دعت الى ضرورة نسيان الماضي و تفكير ببناء المستقبل،بعدما شوهت روح الاستعمار العلاقات بين البلدين لفترة طويلة، فضلا عن تجنيد و دعم بعض المجاميع الإرهابية بصور غير مباشرة في بعض الدول الساخنة أمنيا،إذ تظهر تلك الأحداث الأمنية الاخيرة في فرنسا انقلب الإرهاب على داعمي الإرهاب و خاصة في أفريقا. حيث يرى الكثير من المحللين ان هذا التصعيد الأمني المضطرد في فرنسا،هو نتيجة للسياسة التخبط المتبعة في مواجهة الارهاب من السلطة الفرنسية،مثل قرار الحرب على مالي المتسرع و المكلف.
فيما يعتقد محللون سياسيون ان اعلان الحرب في المالي و اعادة تحسين العلاقات الفرنسية مع الجزائر في هذا الوقت،له أجندة و دوافع عديدة تتمثل مصالح سياسية و المتمثلة ،تحرير رهائن المنشأة النفطية،و كذلك من اجل المصالح الإستراتيجية و التي تتمثل بالوصول إلى الموارد الطبيعية الإستراتيجية التي تملكها هذه البلدان الغنية بالموارد الطبيعية،و عليه مهما تتعدد و اختلفت الأجندة لتلك الدول،لا يبدو انها ستحصل على مرادها كما تشتهي.
........
فرنسا في دائرة الحرب...حماية مصالح ام استعمار ناعم؟
شبكة النبأ المعلوماتية-السبت 4/آيار/2013
فرنسا و حرب القارة الإفريقية...لعبة الأيدلوجيات و صراع الأجندات