بسم الله الرحمن الرحيم
- هذه القصيدة للشاعر اللبناني شوقي بزيع , نشرت في مجلة العربي العدد 530 يناير2003 , تتناول القصيدة موضوع ضياع الإنسان في هذه الحياة , و كذلك حول حقيقة كونية تؤكد ضعف الإنسان و هوانه , و أنه لا فرارله من هذا العالم , لأنه محكوم عليه بالبقاء فيه, و بالموت فيه , و لأنه شعرينزع الى الحرية المطلقة ، ولكن هناك دائما من يصادرعلى هذه الحرية, و من هنا لا يبقى أمام الشاعرغير الأنين, و غير تلك الحيرة , و القصيدة تنتهي إلى معنى أن الإنسان محكوم عليه بالكثير من الصمت ، و الكثير من الخوف , لأنه مطلوب منه بقسوة أن يتقبل الأشياء لا أن يعارضها....كلما حالفت أرضا أنكرتني خطواتي
شاخصا من سفح نفسي ,
شاخصا من سفح نفسي ,
نحو ما ليس يرى من كلماتي ,
ذلك البرق الذي أبصره لمحا يرائي حجبا أخرى ,
و لا أملك من رأسي سوى أخيلة عمياء ,
تمحوها غيوم الشبهات
تتنادى لججي مع نفسها في غابة الذكرى ,
كما لو أن أعضائي عراك بين ذئبين ,
أنا الوادي الذي يقفر بين الشكل و المعنى ,
و ما من فكرة شوهاء إلا خلتها حبل نجاتي ,
لايدي تكفي لكي أجتاز هذا الأرخبيل المر ,
لا بوصلة تهدي ,
ولا صحراء تستنبح أصدائي ,
لكي أرفو بقاياي
بما يحملني معراجه المهتاج فوق الظلمات ,
كلما آنست من شعري يقينا
راودتني عن جنوني لغة غير التي أعرفها..!!
كلما حالفت أرضا أنكرتني خطواتي ,
أين ألقاني إذن ؟
في أي نيراني أنا ؟
وعلى أي شفير سوف أحصي شهواتي ؟
و لماذا لم تصلني رغبتي العرجاء بالأرض ؟
ولا يخرج من صلبي سوى أضغاث ما صيرني ,
صديق أوهامي ,
و ضليل جهاتي ,
مستريبا كجدار هالك,
أرنو الى ما ارتد من أسئلتي نحوي ،
كأني سهمها المبحر في اللاشيء،
لا تستلني من وحشتي كف,
و لا ريح توافيني
لكي أغلقها حول نواتي ,
أتراني أحدا غيري ؟
أم النهر الذي أنجبني ضل عن المجرى ولم يجمع شتاتي ,
كيف لي ان أقتفي آثار رؤياي ؟
لكي أملي على خلقي تعازيمي ,
و أستقوي بما تنشق عن فوضاه
نار الكائنات ,
كيف لي أن أدفع المعنى إلى اللأعلى قليلا ؟
كي ألاقي جسدي في صورة أخرى ,
وأمضي ممعنا في هجراتي ,
كلما حالفت أرضا أنكرتني خطواتي...!!
كلما آنست من شعري يقينا
راودتني عن جنوني لغة غير التي أعرفها..!!
ذلك البرق الذي أبصره لمحا يرائي حجبا أخرى ,
و لا أملك من رأسي سوى أخيلة عمياء ,
تمحوها غيوم الشبهات
تتنادى لججي مع نفسها في غابة الذكرى ,
كما لو أن أعضائي عراك بين ذئبين ,
أنا الوادي الذي يقفر بين الشكل و المعنى ,
و ما من فكرة شوهاء إلا خلتها حبل نجاتي ,
لايدي تكفي لكي أجتاز هذا الأرخبيل المر ,
لا بوصلة تهدي ,
ولا صحراء تستنبح أصدائي ,
لكي أرفو بقاياي
بما يحملني معراجه المهتاج فوق الظلمات ,
كلما آنست من شعري يقينا
راودتني عن جنوني لغة غير التي أعرفها..!!
كلما حالفت أرضا أنكرتني خطواتي ,
أين ألقاني إذن ؟
في أي نيراني أنا ؟
وعلى أي شفير سوف أحصي شهواتي ؟
و لماذا لم تصلني رغبتي العرجاء بالأرض ؟
ولا يخرج من صلبي سوى أضغاث ما صيرني ,
صديق أوهامي ,
و ضليل جهاتي ,
مستريبا كجدار هالك,
أرنو الى ما ارتد من أسئلتي نحوي ،
كأني سهمها المبحر في اللاشيء،
لا تستلني من وحشتي كف,
و لا ريح توافيني
لكي أغلقها حول نواتي ,
أتراني أحدا غيري ؟
أم النهر الذي أنجبني ضل عن المجرى ولم يجمع شتاتي ,
كيف لي ان أقتفي آثار رؤياي ؟
لكي أملي على خلقي تعازيمي ,
و أستقوي بما تنشق عن فوضاه
نار الكائنات ,
كيف لي أن أدفع المعنى إلى اللأعلى قليلا ؟
كي ألاقي جسدي في صورة أخرى ,
وأمضي ممعنا في هجراتي ,
كلما حالفت أرضا أنكرتني خطواتي...!!
كلما آنست من شعري يقينا
راودتني عن جنوني لغة غير التي أعرفها..!!