جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    ●|▓[ قصص قصيرة/ محمود أسد.. ]▓|●

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    ●|▓[ قصص قصيرة/ محمود أسد.. ]▓|●   7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    مميز ●|▓[ قصص قصيرة/ محمود أسد.. ]▓|●

    مُساهمة من طرف In The Zone الأربعاء مارس 23, 2011 12:31 pm

    قصص قصيرة/ محمود أسد.
    .............
    -1-التلصُّص.
    كلُّ مَنْ يعرفه يقول: إنَّه فضوليٌّ، كثير غلبة. و لو سألتهم لماذا؟ أجابوك: إنَّه يريد أن يعرف الصغيرة و الكبيرة. زوجته تنفر من طباعه، أقرباؤه كذلك لا يريدون الاجتماعَ و هو بينهم. قرَّر هذه المرة أن يتلصَّص على صوت الريح و حركاته..في هذا اليوم سمعه يقول للموج الصاخب: بفضلي تُكسِّرُ الصخرَ و تُفتِّتُ الحجرَ و تعانق رمال الشاطئ. و في يوم آخر سمعه يقول بخيلاء و هو يرى الثمار اليافعة على الأغصان: لولا ريحي و حركتي ما كنت أيتها الثمار و ما كنتَ أيها الربيع الجميل.. و أدار ظهره و مضى.
    رُحْتُ أفكِّرُ مليَّاً و أتساءَل: لماذا لا يدخل الريح إلى بيوتنا و نفوسنا؟
    في اليوم التالي و مع رحيل آخر نجمة امتنع عني الهواء و الماء و الأولاد.
    ...........
    -2-البحـث عن دفء.

    كان غسَّان يتمنى السكنَ في حيٍّ شعبي سيجد فيه راحته قال لزوجته : بيت بسيط شعبيٌّ فيه أرضُ دارٍ يستقبل الشمسَ و ترتوي من المطر أزرعها و أهتمُّ بها أبتعد عن الضوضاء .
    تغيَّر وجه زوجه ميسون … بدَتْ معالم وجهها على غير طبيعته و قالت : و أنا من يساعدني ؟ البيت العربي يحتاج لشغلٍ و عملٍ دائم .. " بطالع الروح " وراءه تعب و شقاء و أنا لم تعد لي عافية …
    غيَّرَ غسَّان أمنيّته من جديد : و قال لها : أريد السكن في طابق إضافيٍّ عالٍ يبعدني عن الناسِ و يقرِّبني من وجه الله … أجلس منفرداً أُطِلُّ على المدينة … أرى القلعة أراسِلها عن بعد .. أعدُّ علب الكبريت الفارغة و الممتلئة أعانق الدخان و السحاب … مرة أخرى أبدت تذمراً و أظهرَت امتعاضها بعد تثاؤب ثم قالت بنزقٍ : قلتَها بنفسك الطابق الإضافي يحتاج لعافية و أرجل قويَّة و قلب سليم و قدرةٍ على التحمُّل فهناك الجيران الذين يستخدمون السطح و يتحكمون بالهوائيات و هناك مخلّفات المدافئ و الغبار و السيّارات " قال لها مستسلماً : لا بأس يا سيِّدتي " لنسكن في قبوٍ رطب ، يريحك و يريحني و لا يعلم بنا أحدٌ لم تتكلمْ بكلمة … أدارت وجهها و مسحَتْ دمعةً في صباح اليوم التالي ، تبلَّغَ أمراً بإخلاء البيت فالمنطقة ستجمَّل و تباعُ لمحلاَّت تجارية.

    -3-التكامُل في ظلِّ المفارقة.

    كنْتُ أرفع صوتي وأنا أتكلَّم، شَعَرْتُ بأني أخذْتُ مجدي بالكلام … انتبهوا … من حقِّ شرطة البلدية أن تلاحق المخالفين ، وأن تُؤَمِّنَ حركة المرور على الأرصفةِ المشغولةِ والمزدحمة . ومن حقِّها أن تبعدَ البائعين الجوالين ، وأن تكون العين الساهرة .. هي تلاحق طفلاً يبيع الكعك والحلوى ، وتصادِرُ بعض البضائعِ من شيخ عجوز ، تأخذها ، وترميها أرضاً وتدوسُها على مرأى من أعين القلعةِ ودار الحكومة كي يكونوا عبرةً لغيرهم . ومن حقِّ شرطة البلدية أن تقمع المخالفات العمرانية التي شوَّهَتْ أجمل شوارع المدينة وأحيائها .. فمن حقِّنا أن نشكرها ونقدِّر متابعتها وجدِّيَتَها . هذا ما تحدَّثْتُ به لطلاّبي . ولم ألتفِتْ إليهم وأنا ألقي كلماتي . ولم أنتبه إلى حركاتِ أيديهم وأرجلهم وأعينِهم . بعضُهم أبدى ارتياحاً وبعضهم أبدى تململاً فلم يعجبه كلامي وآخر قال وهو جالسٌ في آخر القسم : يا أستاذ . وهذه البسطات والبرّاكات والعربات في منتصف الشارع . ألم يروها . وهذه الانتهاكات للأرصفة والحدائق وهذه الحفر؟
    شَعَرْتُ بالحرج والضيق قلتُ له : نعم كلامُك صحيحٌ ولكنني تركْتُ الحديثَ عنه لغيري وبذلك نكمل بعضنا
    .....................
    -4-الدّمعتان.
    مروان قرأ الإعلان.لم يُعلِّقْ عليه . مدَّ يده إلى جيبه , وتحسَّس بقيّة الجيوب مُمْتعِضاَ أخذ نَفَسا عميقاً.قبض على عيْنيهِ بالجرم المشهود .إلى جانبه صاحبه في الوجد والهمِّ خالدٌ قرأ الإعلان ,دخلا معاً إلى المعرِض ,الحركة لابركة وراءها . الإقبال قليل ,لا جديد في المعروضات والأسعار مرْتفعة .العين بصيرة واليدُ قصيرة . خالد اقتنى بعد اختيار , ودفع ,خرجا معاً تحاورا واتّفقا ,ثم تفرّقا , حاول خالد الدخول خفْيَةً لكنّ زوجه حاصرتْه ورمتْ بصرها إلى داخل الكيس ,فانهمرتْ دمعةٌ ثانية ,ولم تجد الدمعتان مَنْ يفكُّ لغزهما .لا تسألْني عن الدّمعة الأولى .
    *****
    البلاغ.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 2:06 am