الخروج من رحم الأرض/ محمود أسد.
.........................
مواثيق حرفي جفاها الأنينُ،
تئنُّ أمامي
وقلبي يضَنُّ عليَّ
أيهرُبُ منكَ السؤالُ؟
لماذا يغيب الدليلُ؟؟
أراكَ على مَرْصَدِ العمرِ
جمراً وليلاً هزيلا...
تناديكَ كلُّ النوافِذ
كلُّ المعابرِ
حتى استُبيحَ الضميرْ..
وللوقت يرميك حزنٌ وديعٌ
وفي الصدرِ أكداسُ خوفٍ
يلمِلمُ أصفادَ تلك السنين
مراكبُ حيِّي على عكسِ سيري تسيرُ
طواها زمانُ الترهُّلِ
حتَّى استباحَ الكلامَ
فقام الشتاء يعكِّرُ صفو الربيعِ
ورسمي تماهى بطعم الرغيفِ
فنجواكِ تحمِلُ وشمي
تماهيْتِ في الحرفِ والنبضِ
أسكنْتِ ذرّاتِ فَيْئي
دروب المساءِ الذليلْ..
على باب مقهى نشيطٍ ..
تَرِفُّ الفناجينُ فيهِ
لتقبضَ خطوَ العيونِ
تعربدُ فوقَ رؤوسِ الحضورِ
ستبذُرُ خوفاً يحاصرني في السرير
فذاك لسانٌ يدُقُّ المساميرَ في نَعْشِهم،
فاستَفَقْتُ على لونِ حزنٍ شفيفٍ
يباعدُ بينَ الأماني وبينَ الوعود..
يزورُ المقابر،
يُشْعِلُ في الدربِ جمراً وآهه..
أهذا الظلامُ العنيدُ العصيُّ العتيدُ،
يُضاجِعُ أوجاعَ حيِّي
وأغصانَ كرمٍ كواها الحنين..؟
وراحةُ كفّي تُطِلُّ على سوءَةِ العمر
منذ رأى سوءَتي في النهارِ البهيمْ؟
تُبَاعُ الرياح بوعدٍ وأيَّانَ يأتي؟
وتُرْهَنُ شمسي بأنثى وأيَّةُ أنثى؟
وتُقذَفُ أحلامُ طفل
ولم تُبقِ في البيتِ صوتاً نقيّاً
وطفلاً بريئاً طريّاً..
ولم نجنِ حبّاً, يراعاً مشعّاً
أراك تراقِصُ أحزان لبنى
ويوماً تغازِلُ ليلى
لتغرسَ في الصحوِ نعشَ الحكاية
أنخلَعْ ثوبَ الأمومَةِ ؟
تلك التي كابَرَتْ
عانَدَت بعد فكِّ الإزارْ..
كما شاءَ ذاك الرقيبُ،
وسيِّدُ هذا المجال الأصمِّ،
مضى في اختيال يدقُّ الدروبَ
يُثقِّبُ، يَبْعَثُ نارَ الوساوسِ
تجّارَ هذا الزمانْ
وشاء العنيدُ المصنِّعُ حقداً
فتيل الحرائقِ
جَمَّعَ من كلِّ لِسْن محاورْ..
وهذا الثرى يلفِظُ العُهْرَ
يبصُق في وجه كلِّ مهادنْ..
تبَرْعَمَ تاجُ الوصايةِ
فالنارُ تأكلُ رفضي
ورفضي حقول من الوجدِ،
روضٌ من النزفِ حتى تجيءَ الولادةْ..
لماذا تجهَّمَ نبضُ القصيدة ؟
ماذا تبقى لها من دروبٍ؟
سؤالٌ عصيٌّ.. مشعٌّ.. مثيرٌ
ولكن بقلبي وحرفي وحزني أقاتِلْ..
بقلبي وحرفي وحزني أ... قا...... تِلْ.
.........
البلاغ.
.........................
مواثيق حرفي جفاها الأنينُ،
تئنُّ أمامي
وقلبي يضَنُّ عليَّ
أيهرُبُ منكَ السؤالُ؟
لماذا يغيب الدليلُ؟؟
أراكَ على مَرْصَدِ العمرِ
جمراً وليلاً هزيلا...
تناديكَ كلُّ النوافِذ
كلُّ المعابرِ
حتى استُبيحَ الضميرْ..
وللوقت يرميك حزنٌ وديعٌ
وفي الصدرِ أكداسُ خوفٍ
يلمِلمُ أصفادَ تلك السنين
مراكبُ حيِّي على عكسِ سيري تسيرُ
طواها زمانُ الترهُّلِ
حتَّى استباحَ الكلامَ
فقام الشتاء يعكِّرُ صفو الربيعِ
ورسمي تماهى بطعم الرغيفِ
فنجواكِ تحمِلُ وشمي
تماهيْتِ في الحرفِ والنبضِ
أسكنْتِ ذرّاتِ فَيْئي
دروب المساءِ الذليلْ..
على باب مقهى نشيطٍ ..
تَرِفُّ الفناجينُ فيهِ
لتقبضَ خطوَ العيونِ
تعربدُ فوقَ رؤوسِ الحضورِ
ستبذُرُ خوفاً يحاصرني في السرير
فذاك لسانٌ يدُقُّ المساميرَ في نَعْشِهم،
فاستَفَقْتُ على لونِ حزنٍ شفيفٍ
يباعدُ بينَ الأماني وبينَ الوعود..
يزورُ المقابر،
يُشْعِلُ في الدربِ جمراً وآهه..
أهذا الظلامُ العنيدُ العصيُّ العتيدُ،
يُضاجِعُ أوجاعَ حيِّي
وأغصانَ كرمٍ كواها الحنين..؟
وراحةُ كفّي تُطِلُّ على سوءَةِ العمر
منذ رأى سوءَتي في النهارِ البهيمْ؟
تُبَاعُ الرياح بوعدٍ وأيَّانَ يأتي؟
وتُرْهَنُ شمسي بأنثى وأيَّةُ أنثى؟
وتُقذَفُ أحلامُ طفل
ولم تُبقِ في البيتِ صوتاً نقيّاً
وطفلاً بريئاً طريّاً..
ولم نجنِ حبّاً, يراعاً مشعّاً
أراك تراقِصُ أحزان لبنى
ويوماً تغازِلُ ليلى
لتغرسَ في الصحوِ نعشَ الحكاية
أنخلَعْ ثوبَ الأمومَةِ ؟
تلك التي كابَرَتْ
عانَدَت بعد فكِّ الإزارْ..
كما شاءَ ذاك الرقيبُ،
وسيِّدُ هذا المجال الأصمِّ،
مضى في اختيال يدقُّ الدروبَ
يُثقِّبُ، يَبْعَثُ نارَ الوساوسِ
تجّارَ هذا الزمانْ
وشاء العنيدُ المصنِّعُ حقداً
فتيل الحرائقِ
جَمَّعَ من كلِّ لِسْن محاورْ..
وهذا الثرى يلفِظُ العُهْرَ
يبصُق في وجه كلِّ مهادنْ..
تبَرْعَمَ تاجُ الوصايةِ
فالنارُ تأكلُ رفضي
ورفضي حقول من الوجدِ،
روضٌ من النزفِ حتى تجيءَ الولادةْ..
لماذا تجهَّمَ نبضُ القصيدة ؟
ماذا تبقى لها من دروبٍ؟
سؤالٌ عصيٌّ.. مشعٌّ.. مثيرٌ
ولكن بقلبي وحرفي وحزني أقاتِلْ..
بقلبي وحرفي وحزني أ... قا...... تِلْ.
.........
البلاغ.