جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    ܓܨجوهان فولج جوته.ܓشاعر ألمانيا الكبير "جوته" والإسلام..

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    ܓܨجوهان فولج جوته.ܓشاعر ألمانيا الكبير "جوته" والإسلام..  7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    مميز ܓܨجوهان فولج جوته.ܓشاعر ألمانيا الكبير "جوته" والإسلام..

    مُساهمة من طرف In The Zone الجمعة سبتمبر 09, 2011 7:15 pm

    شاعر ألمانيا الكبير "جوته" والإسلام.
    إعداد: فرقان النوري.

    ..................
    وُلِد (جوهان فولج جوته) في 28 أغسطس سنة 1749 في (فرانكفورت) على نهر (الماين).
    والده مستشار للقيصر، وأُمّه إمرأة شاعرة متعلِّمة، ورث عنها حبّ الطبيعة. كان نابغاً في طفولته ممّا جعل أصدقاءه وأهله ينتبهون لذلك، فهو شاعر مبدع، وأديب مقتدر. درس القانون، وتخرّج محامياً على رغم عدم حبّه لهذه الدراسة الجافة التي تتنافى مع روحه ومشاعره الفياضة.
    كان البيت الذي عاش فيه تسوده روح التديُّن الصارمة، وقد لعب دوراً هاماً في التربية الدينية للأبناء، فكل يوم كانت هناك فترة مخصصة لقراءة ودراسة الإنجيل، كما كانت الصلاة يوم الأحد من الأُمور المقدّسة. وكان من أوّل الأشياء التي زعزعت إيمان الصبي خبر زلزلة لشبونة الذي وقع في سنة 1755 والذي هلك فيه خلق كثير.
    لم يستطع أحد أن يجيب الصبي عن هذا الإبهام الذي حصل له من تلك الواقعة الطبيعية، كانت الأسئلة الكثيرة تملأ روحه وفكره، وقد عبّر هو عن ذلك، إذ قال: "لم تكن الكنيسة البروتستانتية إلا نوعاً من الأخلاق الجافة، ولم تكن المواعظ الدينية في الكنيسة تثير التفكير، ولم تكن التعاليم تستطيع إرضاء الأرواح".
    كان جوته مهتماً بالعهد القديم، إذ كانت قصص الأنبياء: إبراهيم، إسحاق، يعقوب وأيوب تثير إهتمامه، وتشغل باله، وقد ظلت وجهة نظره نحو الكنيسة وعقائدها تتسم بالحيرة والشك، حتى وصلت فيما بعد إلى حدّ الرفض، ووصف تاريخ الكنيسة بأنّه خليط من التضليل والتسلط، وكان أهم ما زاد في نفوره من الارثدوكسية اللوثرية قضية الخطيئة الموروثة التي شكّلت أيضاً عاملاً كبيراً في ابتعاده عن الكنيسة.
    كان من أكثر ما ميّز جوته عن كثير من أدباء الغرب هو الإطلاع على الأدب العربي الثري، ممّا أدى به إلى تأليفه كتاب (الديوان الشرقي)، فقد كتب مسرحية عن النبي محمد (ص) ووصفه بأنّه جاء بأفكار عالمية جديدة ليشيع السلام والمساواة والإخاء في العالم. وأراد جوته أن يكتب نصاً منصفاً عن هذه الشخصية العربية الإسلامية العالمية، حتى انّه صوّر النبي (صلى الله عليه و سلم) هادياً للبشر في صورة نهر يبدأ بالتدفق رقيقاً هادئاً، ثمّ لا يلبث أن يندفع بشكل سيل عارم، آخذاً معه البشرية نحو النهر المحيط (رمز الألوهية).
    قالت الكاتبة الألمانية (كاتارينا مومزن) في دراسة لها حول علاقة (جوته) بالإسلام: "إنّ جوته في عامه السبعين أعلن على الملأ انه يعتزم أن يحتفل بخشوع بالليلة المقدسة التي أنزل الله فيها القرآن، معترفة ان شاعر ألمانيا كان يحفظ العشرات من الآيات القرآنية، وانّه مؤمن بوحدانية الله، وكان شغوفاً على وجه الخصوص بالآيات المباركات من سورة طه، ويُردِّدها باستمرار، وهي قوله تعالى: (رب اشرح لي صدري، ويسِّر لي أمري، واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي).
    وقالت أيضاً: إنّ علاقة جوته بالإسلام ونبيّه الكريم ظاهرة مدعاة للدهشة في حياته، فكل الشواهد تدل على أنّه في أعماقه شديد الإهتمام بالإسلام".
    كما كان مسلمو ألمانيا يتحدّثون دائماً وبأدلّة قويّة عن إعتناق جوته للإسلام واثقين في ذلك تمام الثقة، وتؤكِّد ذلك جماعة (فايمر) التي أطلقت على جوته إسم (محمد) تيمّناً بإسم رسول الله (ص).
    أمّا أدلة جماعة فايمر على إسلامه، فهي كثيرة، ويسردها رئيس المجموعة (ريجر) في النقاط التالية:

    1- درس السيرة النبويّة بأكملها وقواعد اللغة العربية والشعر، وكتب مجموعة أعمال شعرية تُبيِّن إعجابه بالدين الإسلامي عامّة، وشخصية الرسول على نحو خاص.
    2- حرص على دراسة الإستشراق، ليقترب من الإسلام أكثر ومن خلال التعلم الذاتي.
    3- حاول أن يكتب العربية، ويقال إنّه كان يُنظِّم جلسات لقراءة القرآن في إحدى قصور الدوقات الألمان، ورفض فكرة الصلب المسيحية، وشكّ ببعض أركان الدين المسيحي.
    4- يقال أيضاً إنّه شارك في صلاة الجمعة بمدينة (فيمار) مع مجموعة من الجنود الروس المسلمين التابعين لحكومة روسيا القيصرية آنذاك، ويؤكِّد آخرون إنّ جوته كان يصوم رمضان ويصلِّي، ويتردّد على أحد المساجد للصلاة فيه، وكان يحفظ من القرآن آيات عديدة، وكان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، كما انّه نطق بالشهادتين في كتاباته، إلى جانب مئات الصفحات التي كتبها ممجداً ومادحاً النبي محمد (صلى الله عليه و سلم).
    - نماذج من شعره:
    قل لله المشرق والمغرب*****يهدي مَن يشاء إلى صراط مستقيم
    وهذا البيت وما يليه من الأبيات يتضمّن معاني ومضامين قرآنية:
    وفي راحتيه له الأسماء الحسنى*****وتبارك إسمه الحق وتعالى علواً كبيراً
    وينازعني وسواس الغي وأنت المغيث المعيذ من شر الوسواس الخناس*****أللهم اهدني في الأعمال والنيات إلى الصراط المستقيم
    وفي القصيدة التي أسماها (الهجرة)، أشار إلى رغبته في أن يهاجر كما هاجر النبي محمد (ص) من مكة إلى المدينة:
    إلى هناك، حيث الطهر والحقّ والصفاء******أود أن أقود الأجناس البشرية
    وأفد بها في أعماق الأصل السحيق*****حيث كانت تتلقى من لدن الرب وحي السماء بلغة الأرض

    وفي قصيدة أخرى، يقول جوته:
    من حماقة الإنسان في دنياه*****أن يتعصب أحد منّا لما يراه
    إذا كان الإسلام معناه إنّ لله التسليم*****فعلى الإسلام نحيا ونموت نحن أجمعين

    وقال:
    فارتفع أيُّها القلب العامر بالحبّ نحو الخالق*****إنّك وحدك مولاي يا رب
    إنّك المحيط بكل شيء خالق الشمس والقمر والكواكب******خالق السماء والأرض وخالق نفسي

    وقال في بعثة الرسول (صلى الله عليه و سلم):
    حينما يتأمّل الملاك على عجل*****جاء مباشرة بصوت عالٍ ومعه النور
    اضطرب الذي كان يعمل تاجراً*****فهو لم يقرأ من قبل
    وقراءة كلمة تعني الكثير بالنسبة له*****لكن الملاك أشار إليه وأمره بقراءة ما هو مكتوب ولم يبال
    وأمره ثانية إقرأ*****واستطاع القراءة، واستمع الأمر، وبدأ طريقه

    - خلاصة القول:
    إنّ جوته وبصرف النظر عمّا إذا كان مسلماً أم لا، فسوف تظل مكانته عظيمة عند العرب والمسلمين، لأنّه عشق الشرق، وأحبّ الإسلام، ويكفي أنّه ترك أثراً كبيراً في المستشرقين الألمان الذين تناولوا الإسلام بصورة إيجابية، ونقلوا الكثير عن الحضارة العربية والإسلامية.
    ولذلك يرى المستشرقون الألمان إنّ التراث العربي والإسلامي بحر يجب الخوض فيه، وقد أنفقوا سنوات عمرهم في هذا التراث قراءة وتحقيقاً ونقداً وتحليلاً.
    المصدر: مجلة الرياحين/ العدد 37
    .........
    البلاغ.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 21, 2024 4:05 am