موقع الرابطة الأهلية لنساء سورية.
.........................
http://wfsp.org/
.........................
منظمة أهلية تطوعية تعنى بشؤون السلم الاجتماعي.
شعارنا (السلم الاجتماعي) يلخص المأساة الإنسانية العامة في عالمنا. قطيعة إنسانية حضارية و اجتماعية أنبتت هذه السياسات المأزومة، و الحروب المجنونة. أزمات مفتعلة بلا سبب ، و حروب ينفق عليها أكثر مما يجنى منها، و ما يجنى منها غير البغي و الاستكبار.
و قطيعة مجتمعية أثمرت في بنيتنا حالة من الفصام، و غذت مشؤومة بلبان الكراهية فكان هذا الشنآن، و هذه الفوضى و العبثية التي تهدد الجهد، و تبدد الطاقات، و تمكن الفسادَ القاطع من رقاب الناس.
في مواجهة لجاجات عالمية زائفة تسّوق دعوات لتحرير المرأة، و تحت وطأة نظم و قيم محلية اختلط حابلها بنابلها، و أُلقي على (العاديّ) منها ظل المقدس، حتى حرمت مقاربته أو مناقشته؛ تتنادى نساء سوريات لإطلاق هذه الرابطة الوطنية الأهلية، لتأخذ على عاتقها مهمة نشر السلم الاجتماعي من معدنه الأول رحم الأمومة و في آفاقه الإنسانية الحضارية و المجتمعية المحلية.
إذ ما تزال المرأة في هذا العالم ضحية، إما لمادية قاسية تجعل منها سلعة في سوق للسعر فيه الكلمة العليا ، و إما لحالة من الجهل الزميت العاجز عن إدراك المقاصد. واقع عالمي و محلي يهدد وجود المرأة، و ينتقص حقوقها، و يعزلها عن دورها الأساس، ليجعل منها حاملا لمآربه، أو مستودعا لشهواته.
في حركة مندمجة بالمجتمع، لا تعزل قضايا المرأة عن قضاياه الكبرى، نتجاوز في رؤيتنا وفي سعينا الحي، المقولة المكرورة المرأة نصف المجتمع إلى حقيقة أن الأمومة هي أصل المجتمع. و أن مجتمع الأمومة الحقيقي الذي نسعى إليه، يستحق في هذا العالم و في بنية أمتنا العربية و الإسلامية و في قطرنا العربي السوري بشكل خاص حياة أفضل و علاقات أرقى.
ذاك هو بعض موجب الحركة و داعي الجهد: قاعدته و منطلقه و أفقه .
...................
و من هذه المقدمة التمهيدية ترتسم في أفق رؤيتنا دوائر ثلاث:
ـ الدفاع عن المرأة (الوجود) بحمايتها من جميع صور الانتقاص الأولي النظري ( التصوري ) و العملي . و من جميع أشكال العنف المادي و المعنوي، و جميع أساليب الإكراه أو الابتزاز أو العدوان.
ـ الدفاع عن المرأة (الحقوق) بالسعي إلى إقرار نظام علاقات مجتمعي و قانوني أكثر عدلاً و شفافية. نظام يرتبط بالقيم لا بالمآرب. تفسره المقاصد و ليس الرغبات المحمومة أو المكبوتة.
ـ السعي الجاد الدؤوب لتمكين المرأة بتزويدها أولاً بأدوات التمكين و آلياته المعرفية و التقنية، ثم بطريقة توظيف هذه الأدوات و استثمارها. ثم ثالثا بتأمين المناخ الملائم لحركة المرأة و نشاطها.
الجهد لبناء السلم الاجتماعي في نهجنا ليس ترفاً اجتماعياً، و لا حلية تتزين بها العواطل. و المرأة في دائرة الهدف الذي نسعى إليه هي تلك التي تعيش في قلب المعاناة، تضرب بمعولها الأرض في الحقل، أو تنغمس في عملية الإنتاج في مصنع، أو تبذل دأبا في معهد أو إدارة أو مكتب، أو حدبا على بنيها تحت سقف ترعاه، أو هي أخيرا سفعاء الخدين تلك التي تسعى في عفافها على كفاية بنيها. تلك ملكة جمال العالم الحقيقية. و إلى حماية نساء النماذج تلك نسعى.
لقد أتى على مجتمعنا حين من الدهر طحنت فيه طواحين الأثرة و البغي كل خير و جمال. رابطتنا الوطنية الأهلية محاولة جادة للانتصار لمجتمع الأمومة: الود و الرحمة، للخروج بالإنسانية جمعاء و مجتمعنا العربي السوري من المأزق الإنساني و الاجتماعي الذي حشرنا فيه.
.........................
http://wfsp.org/
.........................
منظمة أهلية تطوعية تعنى بشؤون السلم الاجتماعي.
شعارنا (السلم الاجتماعي) يلخص المأساة الإنسانية العامة في عالمنا. قطيعة إنسانية حضارية و اجتماعية أنبتت هذه السياسات المأزومة، و الحروب المجنونة. أزمات مفتعلة بلا سبب ، و حروب ينفق عليها أكثر مما يجنى منها، و ما يجنى منها غير البغي و الاستكبار.
و قطيعة مجتمعية أثمرت في بنيتنا حالة من الفصام، و غذت مشؤومة بلبان الكراهية فكان هذا الشنآن، و هذه الفوضى و العبثية التي تهدد الجهد، و تبدد الطاقات، و تمكن الفسادَ القاطع من رقاب الناس.
في مواجهة لجاجات عالمية زائفة تسّوق دعوات لتحرير المرأة، و تحت وطأة نظم و قيم محلية اختلط حابلها بنابلها، و أُلقي على (العاديّ) منها ظل المقدس، حتى حرمت مقاربته أو مناقشته؛ تتنادى نساء سوريات لإطلاق هذه الرابطة الوطنية الأهلية، لتأخذ على عاتقها مهمة نشر السلم الاجتماعي من معدنه الأول رحم الأمومة و في آفاقه الإنسانية الحضارية و المجتمعية المحلية.
إذ ما تزال المرأة في هذا العالم ضحية، إما لمادية قاسية تجعل منها سلعة في سوق للسعر فيه الكلمة العليا ، و إما لحالة من الجهل الزميت العاجز عن إدراك المقاصد. واقع عالمي و محلي يهدد وجود المرأة، و ينتقص حقوقها، و يعزلها عن دورها الأساس، ليجعل منها حاملا لمآربه، أو مستودعا لشهواته.
في حركة مندمجة بالمجتمع، لا تعزل قضايا المرأة عن قضاياه الكبرى، نتجاوز في رؤيتنا وفي سعينا الحي، المقولة المكرورة المرأة نصف المجتمع إلى حقيقة أن الأمومة هي أصل المجتمع. و أن مجتمع الأمومة الحقيقي الذي نسعى إليه، يستحق في هذا العالم و في بنية أمتنا العربية و الإسلامية و في قطرنا العربي السوري بشكل خاص حياة أفضل و علاقات أرقى.
ذاك هو بعض موجب الحركة و داعي الجهد: قاعدته و منطلقه و أفقه .
...................
و من هذه المقدمة التمهيدية ترتسم في أفق رؤيتنا دوائر ثلاث:
ـ الدفاع عن المرأة (الوجود) بحمايتها من جميع صور الانتقاص الأولي النظري ( التصوري ) و العملي . و من جميع أشكال العنف المادي و المعنوي، و جميع أساليب الإكراه أو الابتزاز أو العدوان.
ـ الدفاع عن المرأة (الحقوق) بالسعي إلى إقرار نظام علاقات مجتمعي و قانوني أكثر عدلاً و شفافية. نظام يرتبط بالقيم لا بالمآرب. تفسره المقاصد و ليس الرغبات المحمومة أو المكبوتة.
ـ السعي الجاد الدؤوب لتمكين المرأة بتزويدها أولاً بأدوات التمكين و آلياته المعرفية و التقنية، ثم بطريقة توظيف هذه الأدوات و استثمارها. ثم ثالثا بتأمين المناخ الملائم لحركة المرأة و نشاطها.
الجهد لبناء السلم الاجتماعي في نهجنا ليس ترفاً اجتماعياً، و لا حلية تتزين بها العواطل. و المرأة في دائرة الهدف الذي نسعى إليه هي تلك التي تعيش في قلب المعاناة، تضرب بمعولها الأرض في الحقل، أو تنغمس في عملية الإنتاج في مصنع، أو تبذل دأبا في معهد أو إدارة أو مكتب، أو حدبا على بنيها تحت سقف ترعاه، أو هي أخيرا سفعاء الخدين تلك التي تسعى في عفافها على كفاية بنيها. تلك ملكة جمال العالم الحقيقية. و إلى حماية نساء النماذج تلك نسعى.
لقد أتى على مجتمعنا حين من الدهر طحنت فيه طواحين الأثرة و البغي كل خير و جمال. رابطتنا الوطنية الأهلية محاولة جادة للانتصار لمجتمع الأمومة: الود و الرحمة، للخروج بالإنسانية جمعاء و مجتمعنا العربي السوري من المأزق الإنساني و الاجتماعي الذي حشرنا فيه.
عدل سابقا من قبل In The Zone في الإثنين نوفمبر 03, 2014 2:35 pm عدل 1 مرات