جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    فلسطين بين الدولة و اللا دولة.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    فلسطين بين الدولة  و  اللا دولة. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري فلسطين بين الدولة و اللا دولة.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأربعاء أكتوبر 12, 2011 5:20 pm

    فلسطين بين الدولة واللا دولة.
    حمزة اللامي.

    ..........
    شبكة النبأ: تنشغل اروقة الامم المتحده هذه الايام بقضية الدولة الفلسطينية المزمع الاعتراف في الايام القليلة المقبلة،حيث يشكل هذا التحرك الامل الاكبر و الحلم الذي طال تحققه كل تلك العقود فهو بالنسبة للفلسطينيين هو الحلم الوردي الذي لطالما حلم به السياسي الفلسطيني و المواطن الفلسطيني على حد سواء.
    فمنذ عقود و اعوام تطلع الفلسطينيون الى انشاء دولتهم العربية الحرة بشكلا رسمي و سيادي، فنضال الفصائل الوطنية في منظمة التحرير الفلسطينية و نضال حركة فتح و حماس و العديد من الشخصيات الوطنية الحرة من مفكرين و المناضلين و الموالين و المعارضين يتطلعوا لتحقيق هذا الحلم الكبير،اذ بات هذا الامر يشغل العقول و الأفئدة في ان تكون فلسطين المحتلة السليبة "دولة" دولة فلسطينية مثلها مثل اي دولة اخرى في العالم لها من الحقوق و عليها من الواجبات،ففي هذه الايام ترتفع ايادي الفلسطينيين بالدعاء الى المولى القدير ان يمن عليها بهذه النعمة سيما أن مجلس الأمن سيبدأ في الأيام المقبلة مناقشة طلب السلطة الفلسطينية بالاعتراف بها كدولة الفلسطينية،و تبدو ان مسألة الاعتراف هذه واضحة المعالم من الان،حيث اعترفت الأمم المتحدة،منذ تأسيسها بعد الحرب العالمية الثانية،بـ150 دولة،و لذا من الطبيعي أن لا يكون هناك قلق من أن يؤدي المطلب الفلسطيني إلى حدوث بعض المشاكل في تلك الاروقة و خصوصا ان اسرائيل يتقد زيتها كلما سمعت بهذا الطلب الذي تقدم به الفلسطينيون،و من الطبيعي ان يحدث هذا الطلب جلبة كبيرة في تلك الاوساط لان أي شيء يتعلق بالقضية الفلسطينية لم يكن سهلا على الإطلاق على مدار أكثر من ستة عقود.
    و من المفارقات الغريبة أن الأمم المتحدة نفسها قد حاولت إقامة دولة فلسطينية في عام 1947، و لكن الفكرة قوبلت بالرفض من قبل الدول العربية الأعضاء،ثم تم إحياء الفكرة من جديد بعد مرور 20 عاما في أعقاب الهزيمة العربية من إسرائيل في عام 1967،و لكنها قوبلت بالرفض أيضا، ربما لم تكن إسرائيل أيضا تريد قيام الدولة الفلسطينية.
    و مع ذلك،لم تخضع هذه الفكرة للاختبار في أي وقت من الأوقات.
    .........
    بينما يقول البعض ان "محمود عباس" رئيس السلطة الفلسطينية قد قام بهذا الامر اي الطلب حتى ينعكس عليه بالمردود الشخصي اذ ان ولايته منذ عامين قد انتهت،و لا توجد هناك آلية لاختيار خليفة له،كما ان جهوده في تشكيل حكومة ائتلافية تضم حركة حماس وصلت إلى طريق مسدود..فمن المؤكد إن الحديث عن قيام دولة فلسطينية رسمية قد يسبب بعض المتاعب،كما ان خطاب "محمود عباس" و خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في الأمم المتحدة بات شيئاً من الماضي لايشكل شيئا يذكر،حيث ان هنالك شكوكا في قدرة "محمود عباس" على تأمين الأصوات اللازمة لدعم القرار الاممي بشأن إقامة الدولة الفلسطينية،هذا ان نسينا "الفيتو" الأمريكي المتوقع ان يستخدم في اية لحظة..و لابد من الالتفات الى امر هام و جدير بالاهتمام و هو ان كانت الامم المتحدة قد منحت اسرائيل رسميا دولتهم في الماضي القريب فما الجديد بالمعادلة اليوم من ان تمنح الفلسطينيين رسميا دولة؟
    هل هذا الاعتراف بكليهما سيجنب الدولتان الصراع الدامي المأساوي المتجدد كل يوم؟
    ............
    في الماضي اعترفت الامم المتحدة رسميا بدولة اسرائيل و كان ذلك في عام 1947 و كان ذلك بعد خروج بريطانيا من المنطقة و قد استُنفذت مواردها و طاقاتها بسبب الحرب العالمية الثانية،و لم يعد لدى البريطانيين اية رغبة في تحمل مسؤولياتها فيما بعد الحرب العالمية الأولى بموجب سلطة الانتداب لإدارة المنطقة.
    لقد ألزمت بريطانيا نفسها في عام 1917 بإنشاء "وطن قومي لليهود" فيما أصبح يُعرف بـ "وعد بلفور"،حيث استخدمت حينها حق الانتداب المدعوم دولياً لتحقيق هذه الغاية.
    لكن بريطانيا سرعان ما سئمت من وقوعها في منتصف الصراع بين القوميتين اليهودية و العربية لذلك انسحبت و تركت المنطقة و في ذلك الحين لم يتمكن الإسرائيليون و الفلسطينيون بالقيام بأي شيء.
    ففي ظل حل الدولتين،فإنهم سوف يعيشون في مساحة ضيقة جداً من الأرض إذ سيبلغ عرض الدولتين 50 ميلاً فقط من البحر الأبيض المتوسط و حتى نهر الأردن انذاك،و اليوم تشهد فلسطين بحد ذاتها بعض الارباك السياسي الذي يهدد قيام دولة فلسطين بالوقت الراهن كما يراه البعض و اعلان قيام دولة فلسطين كدولة او كامبراطورية لا يهم كثيرا بقدر ما يهم من ان القوى المتصارعة داخل فلسطين ان تتوحد كلمتها و موقفها السياسي المتعند المتشدد،و لو عرجنا على مقالة نشرت باللغة الانكليزية لاحد الكتاب الاسرائيليين بعنوان "مخاطر الاعتراف المبكر بدولة فلسطينية" اذ يقول فيها (حسب الاتفاقات الموجودة،فإن السلطة الفلسطينية تمارس درجات متنوعة من السيطرة على مناطق صغيرة من الضفة،كما أن اتفاقيات عام 1995،الملحقة بأوسلو،تمنع السلوك المنفرد من أي من الطرفين لتغيير وضعية الضفة و غزة)..
    و ما نراه اليوم من الكيان الصهيوني فانه غير مكترث البتة فهو ماضٍ في تهويد القدس و مصادرة الأراضي و بناء الجداران و المنازل كيفما يشاء فيما السلطة ملتزمة بكل ما نصت عليه الاتفاقيات المعقودة معها من تعاون أمني،و بما أنها الطرف الأضعف،فإنها من سيحاسب على السعي لتغيير وضع الضفة من خلال “سلوك منفرد” في الأمم المتحدة.
    ...........
    و من الجدير بالذكر ان اسرائيل غير معترضة على قيام دولة فلسطين فجل الساسة اليهود في اسرائيل يتفقون على تأسيس دولة فلسطينية و حتى اليمين الصهيوني تبنى فكرة تأسيس دولة فلسطينية و قد اعلن أرييل شارون عن موافقته على تأسيس دولة فلسطينية بشروط صارمة التي قبل بها الرئيس الامريكي السابق جورج بوش حيث كان ذلك في المؤتمر الصحفي الذي اقيم في العقبة بحضور "محمود عباس"..فتشكيل دولة فلسطينية يخدم التطلعات الاسرائيلية في المنطقة لان فلسطين ستعترف رسميا بدول اسرائيل و سترتبط معها بعهود و مواثيق شديدة الاحكام و بكل تأكيد سيكون بينهما تعاون امني يخدم الجانبان،و بهذا الامر سيعطي الكيان الصهيوني مشروعية عربية و دولية ناقصة حتى الآن،كما أن وجود دولة فلسطينية قد يصبح مبرراً للمطالبة بالاعتراف بيهودية الدولة الصهيونية،و بعيدا عن كل الشكليات يرى البعض الدولة المزمع قيامها ستكون شكلية ضمن ميزان القوى الحالي فأنها ستكون بلا سيادة او حتى صلاحيات كما انها ستكون في قبضة الكيان الصهيوني تماماً،فهو المسيطر الوحيد على الاجواء الفلسطينية و المياه الاقليمية و حتى كبار الشخصيات سوف لن يكون بمقدورها التنقل بحرية اذا لم يأخذ لها الاذن و التصاريح !
    .........
    فهل سنكون امام دولة جديرة بهذه التسمية بعد ان تعترف بها الامم المتحدة و مجلس الامن؟
    بالتأكيد "لا" لان المخطط الصهيوني اعمق من هذا بكثير فالاعتراف رسميا لا يعني الشيء الكثير لان الصين التي تعد أكبر دولة في العالم من حيث التعداد السكاني بقيت خارج الأمم المتحدة لأكثر من عقدين من ا لزمن،و لا يستطيع أي فرد أن ينكر أن سويسرا دولة،على الرغم من أنها قد رفضت على مدى عقود الانضمام إلى الأمم المتحدة.
    و على نطاق أصغر،فإن كوسوفو دولة ذات سيادة على الرغم من أن الفيتو الروسي قد منعها من الانضمام إلى الأمم المتحدة.
    و بين هذا و ذاك تبقى المشكلة الفلسطينية في الأساسيات،حيث إن مصطلح "الدولة الحديثة" هو التعبير السياسي لوجود أمة أو وطن،و يجب أن يكون هناك وطن أولا ثم تبحث بعد ذلك عن دولة للتعبير عن وجودها.
    و قبل الختام ان كان يزعم بعض الساسة الفلسطينيين و غير الفلسطينيين من أن قبول السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة و لو كدولة غير عضو في الهيئة العامة سيمكنها من مقاضاة الكيان الصهيوني أمام المحكمة الجنائية الدولية على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني الأعزل فهم غير مدركين ان الكيان الصهيوني ليس عضواً في المحكمة الجنائية الدولية،و كدولة غير عضو،لا يمكن رفع أيه قضية ضده في تلك المحكمة إلا إذا تم تحويلها إليها من مجلس الأمن الدولي الذي تتمتع فيه الولايات المتحدة و فرنسا و بريطانيا بحق النقض،إذن اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية ضد الكيان الصهيوني مرهون بحق النقض للدول العظمى في مجلس الأمن،و المسألة في هذا الشأن اكثر من واضحة..
    ...........
    ان قيام الدولة الفلسطينية فيها من الخطر و المخاطر اكثر من المردود الايجابي للاعتراف بها كدولة لأن تحقيقها يتطلب تنازلات كبيرة و باهظة و في عدة مجالات كالقضايا التي تتعلق بالقدس و اللاجئين و الحدود و المستعمرات و الاستيطان و السيادة و المياه و قد تصل الى التدخلات في الشأن العربي و بالتأكيد ان هذا الاعتراف سيفتت المقاومة الفلسطينية.


    عدل سابقا من قبل In The Zone في الأربعاء ديسمبر 19, 2012 9:12 pm عدل 1 مرات
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    فلسطين بين الدولة  و  اللا دولة. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري فلسطين...دولة ساقطة من القاموس بعد أن كانت أول و أهم القضايا العربية.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأحد يوليو 01, 2012 11:19 am

    فلسطين و ضيق الافق الإسرائيلي.
    ...........
    تشهد الأوضاع السياسية على الساحة الفلسطينية الإسرائيلية مزيدا من التعقيدات في ظل ركود اتفاق المصالحة و انسداد الفضاء السياسي،في الوقت الذي تزيد حالة الارتباك التي تجتاح الشرق الأوسط من الضغوط لاستئناف عملية السلام المتعثرة بين الإسرائيليين و الفلسطينيين و معالجة مشكلة كبرى في المنطقة ترى القوى الكبرى أن بوسعها حلها أذا توفرت الثقة الكافية لدى الطرفين،لكن مازالت التدخلات الإسرائيلية السافرة بحق الشعب الفلسطيني،تشكل انتهاكات حقوقية تستوجب المسائلة القانونية الدولية،إذ صارت الحقوق الفلسطينية ريشة في مهب ريح الانتهاكات الإسرائيلية،و لاسيما من حيث تزايد أساليب القمع و العنف و أشكال الانتهاكات و الممارسات العقابية كافة،كما هو حاصل في الآونة الأخيرة.






    عدل سابقا من قبل In The Zone في الأربعاء ديسمبر 19, 2012 8:58 pm عدل 1 مرات
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    فلسطين بين الدولة  و  اللا دولة. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري فلسطين دولة...سقف تطلعات مرتفع.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأربعاء ديسمبر 19, 2012 8:55 pm

    فلسطين دولة...سقف تطلعات مرتفع.
    ..........
    دخل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مرحلة جديدة،بعدما أصبحت فلسطين اليوم دولة مراقبة في الامم المتحدة،و ذلك نتيجة التصويت التاريخي في الجمعية العامة للامم المتحدة الذي ادى الى فوز فلسطين بصفة قانونية جديدة دوليا،و قد ربحت بهذا الفوز اغلب دول العالم،بينما عارضته الولايات المتحدة و اسرائيل اللتين حذرتا من تداعيات هذه الخطوة.
    و يرى العديد من المراقبين ان هذا الإنتصار الفلسطيني،جاء نتيجة انتهاج المسؤولين الفلسطينيين استراتيجية دبلوماسية جديدة،بعدما انهارت مباحثات السلام بين الإسرائيليين و الفلسطينيين في عام 2010 بسبب البناء الاستيطاني في الضفة الغربية،و يأمل الفلسطينيون في حال تمكنهم من الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية أن يتولى محققو هذه المحكمة التحقيق في ادعاءاتهم بشأن ارتكاب اسرائيل جرائم ضد الانسانية و جرائم حرب،حيث ترفع الصفة الجديدة من حظوظ فلسطين بالانضمام لوكالات الأمم المتحدة و المحكمة الجنائية الدولية،و إن لم يكن ذلك بشكل تلقائي أو بشكل مضمون.

    ........
    في حين يرى بعض المحللين بأن كلا من إسرائيل و الولايات المتحدة تعتقد أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا يضع عراقيل إضافية في طريق السلام و تصران على المفاوضات المباشرة بين الطرفين التي توقفت منذ عامين،و اليوم بات بإمكان فلسطين ملاحقة إسرائيل قانونياً في المحافل القضائية الدولية ضد الجرائم التي ارتكبتها و لم يكن لها الحق القانوني في ملاحقتها بسببها دولياً بسبب وضعها القانوني غير المعترف به في المنظمة الدولية،و يفسر هذا بشكل جلي الرفض العنيف من قبل الولايات المتحدة و إسرائيل لحصول فلسطين علي تلك الصفة القانونية الجديدة،مما يثير تساؤلات و تكهنات عديدة حول اثر الصفة القانونية الجديدة لدولة فلسطين على الساحة الدولية أبرزها هل ستتغير معطيات الصراع الفلسطيني الاسرائيلي؟.
    و كيف سيستفيد الفلسطينيون من هذا الوضع؟،و ما الذي ستخسره اسرائيل منه؟،و عليه فان الإجابة تبقى مرهونة بالدور بالقرارات الفلسطينية في المستقبل القريب.
    .........
    اعتراف ضمني بدولة.
    فقد وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة بأغلبية ساحقة على مشروع قرار يقضي بترقية وضع السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة من كيان مراقب إلى دولة غير عضو بصفة مراقب و هو ما يعني ضمنا الاعتراف بدولة فلسطين ذات سيادة،جاءت موافقة الجمعية العامة بعد أن ناشد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعية "إصدار شهادة ميلاد لدولة فلسطين" تأخرت طويلا.
    كان هذا النصر للفلسطينيين في الأمم المتحدة نكسة دبلوماسية للولايات المتحدة و إسرائيل اللتين انضم اليهما حفنة من البلدان في التصويت برفض ترقية وضع السلطة الفلسطينية من "كيان" الى "دولة غير عضو" مثل الفاتيكان.
    ودعت واشنطن أيضا إلى احياء مفاوضات السلام المباشرة،أيد مشروع القرار 138 صوتا و عارضه تسعة و امتنع 41 عن التصويت.
    و لم تشارك ثلاث دول في التصويت الذي أجري في الذكرى السنوية الخامسة و الستين لتبني الجمعية العامة القرار 181 بشأن تقسيم فلسطين الى دولتين يهودية و عربية.
    و قال عباس في كلمته "قبل 65 عاما و في مثل هذا اليوم أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 181 الذي قضى بتقسيم أرض فلسطين التاريخية و كان ذلك بمثابة شهادة ميلاد لدولة إسرائيل".
    و أضاف قوله "إن الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبة اليوم بإصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين".
    و لاحظ عدد من الوفود الغربية أن قرار الجمعية العامة يجب ألا يتم تفسيره على أنه اعتراف قانوني رسمي بدولة فلسطينية.
    فالاعتراف الرسمي بالدولة أمر يتم بشكل ثنائي لا من خلال الأمم المتحدة،و نيل الفلسطينيين وضع "دولة غير عضو" لا يرقى الى الحصول على العضوية الكاملة بالامم المتحدة و هو مسعى فشل فيه الفلسطينيون العام الماضي.
    لكن وضعهم الجديد له آثار قانونية مهمة فسيسمح لهم بالعضوية في المحكمة الجنائية الدولية و منظمات دولية أخرى اذا رغبوا في ذلك.
    و في واشنطن أعلنت مجموعة من الأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين بمجلس الشيوخ عن تشريع سيغلق المكتب الفلسطيني في واشنطن إذا لم يدخل الفلسطينيون في "مفاوضات جادة" مع إسرائيل ويلغي كل المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية إذا اتجهت إلى المحكمة الجنائية الدولية،
    و قد صوتت 17 دولة أوروبية على الأقل لصالح القرار الفلسطيني من بينها النمسا و فرنسا و إيطاليا و النرويج و اسبانيا.
    و كان عباس ركز جهوده لكسب التأييد للقرار على أوروبا التي تقدم معظم المساعدات التي يعتمد عليها الفلسطينيون.
    و اختارت بريطانيا و ألمانيا و بلدان أخرى الامتناع عن التصويت،و كانت جمهورية التشيك فريدة في موقفها بين بلدان أوروبا إذ انضمت الى الولايات المتحدة و اسرائيل و كندا و بنما و دول جزرية صغيرة في المحيط الهادي مثل نارو و بالاو و جز المارشال و ميكرونيزيا في التصويت برفض القرار.
    و بعد التصويت على القرار دعت الولايات المتحدة الفلسطينيين و الاسرائيليين إلى استئناف محادثات السلام المباشرة.
    .........
    الخطوة التالية.
    في سياق متصل لن يمنح تصويت الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو الفلسطينيين المزيد من النفوذ في الدوائر السياسية العالمية لكنه قد يحدث فرقا في المحاكم الدولية،و يمكن أن يكون الاعتراف الرسمي بالدولة - حتى دون العضوية الكاملة في الأمم المتحدة - كافيا للفلسطينيين كي يحصلوا على عضوية المحكمة الجنائية الدولية و مقرها لاهاي حيث يمكن للدول الأعضاء أن تطلب التحقيق في مزاعم بارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الانسانية،و بعد ترقية وضع فلسطين في الأمم المتحدة قد يسعى الفلسطينيون الآن للحصول على عضوية المحكمة الجنائية و امكان توجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد الحكومة الاسرائيلية و مسؤوليها،و منع التهديد بما يسمى "الحرب القانونية" بالفعل بعض الزعماء المدنيين و العسكريين الاسرائيليين من السفر للخارج خشية القاء القبض عليهم بشأن اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
    و في الربيع الماضي رفض المدعي العام السابق للمحكمة طلبا قدمه الفلسطينيون عام 2009 للتحقيق في الأفعال الاسرائيلية خلال الحرب التي شنتها على غزة أواخر 2008 و بداية 2009 مشيرا على وجه التحديد إلى أن فلسطين كانت مجرد كيان مراقب في الأمم المتحدة،في سبتمبر أيلول قالت فاتو بنسودا التي تولت منصب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إن تصويت الجمعية العامة قد يحدث فرقا.
    و المحكمة الجنائية هي المحفل الدولي الوحيد الذي يمكن أن توجه فيه اتهامات جنائية بحق أفراد.
    و الدول التي صادقت على نظام روما الأساسي الذي تأسست المحكمة بموجبه و عددها 117 دولة ملزمة بتسليم المشتبه بهم،و لم تنضم الولايات المتحدة و لا اسرائيل لنظام روما الأساسي لكن هذا لن يمنع الفلسطينيين من رفع دعاوى بموجب هذه الاتفاقية.
    و تتمتع مذكرات الاعتقال و الأحكام التي تصدرها المحكمة بثقل سياسي حتى لو لم يتم تنفيذها.
    و ساعد توجيه اتهام للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي العام الماضي في حشد المساندة الدولية للمقاتلين المعارضين الذين أطاحوا به،و بالطبع إذا ما دخل الفلسطينيون ساحة المعارك القانونية فانهم يواجهون أيضا احتمال اتهامهم و محاكمتهم في ذات المحافل التي يحاولون فيها استهداف الاسرائيليين. بحسب رويترز.
    و ليس هناك ما يضمن لأي من الجانبين أن إدعاء المحكمة سينظر في الاتهامات.
    و تواجه المحكمة عقبات إجرائية يمكن أن تحول دون أي ملاحقة قضائية.
    و يقول بعض المعلقين إنه مثل المحامين في أي معركة قانونية فان كلا من الفلسطينيين و الاسرائيليين بالغوا في الرهان على ما أصبح لعبة سياسة و علاقات عامة أكثر منه أي شيء آخر.
    و من المهم تذكر أن المحكمة الجنائية الدولية منظمة سياسية إلى جانب كونها مؤسسة قانونية فالحكومات الأعضاء و مجلس الأمن الدولي هم من يرفعون الدعاوى و بالتالي يمكن أن تطغى الاعتبارات السياسية على الاهتمام بقضية قانونية بحتة.
    .........
    دموع و فرح و رصاص.
    شهدت مدينة رام الله احتفالات صاخبة بعد موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على ترقية وضع السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة من "كيان" إلى "دولة غير عضو بصفة مراقب" و هو ما يعني ضمنيا الاعتراف بدولة فلسطين،و ما ان ظهرت نتائج التصويت على شاشات كبيرة وضعت في مركز المدينة حتى علت الصيحات و انطلق الرصاص في الهواء وسط تلويح المئات بالأعلام الفلسطينية و رايات حركة فتح.
    ...........
    شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 4/كانون الأول/2012


    فلسطين بين الدولة  و  اللا دولة. Palestine_by_smusta

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 9:38 pm