فلسطين...موطن الشعر و شعر الأوطان.
............
أن يجمع بين فلسطين و الشعر جامع فهو أنها موطن تحمله القلوب حيث حلت و ارتحلت،حتى يعود الشعب إلى أرضه و تعود الأرض إلى شعبها،فيتحقق الهدف الجليل،و أن موطن الشعر نبضات القلوب و أجنحة الأمل،و أصدق الشعر ما تخفق به الجوانح حنينا للوطن فتخفق به الأوطان حنينا لأهلها.
و كم مضى الشعراء وراء أغراض الشعر طالبين فيه التعبير عن أنفسهم،و كم عز الشعراء كلما سموا بأنفسهم عبر التقاء قوافي ملاحمهم بقوافي الملاحم الجارية في أوطانهم.
و ليس كل وطن كفلسطين،و ليس كل شعر يهفو إلى الأوطان كشعر يهفو إلى فلسطين،فكثيرا ما تزيّن القوافي الأوطان بإبداع المبدعين،إنما فلسطين بمائها و هوائها و جبالها و وديانها و أهل فلسطين أطفالا و خنساوات و شبابا و شيبا،هي من يزين الشعر و هم من يرتفعون بالقصيد إلى العلياء.
و قد تخلّد قصائد المبدعين قضية من القضايا على مرّ الأعوام و القرون،و فلسطين و قضية فلسطين هي التي تخلد أقلام من يصدق القول فيها،و يستمد مداده من دموع آلامه و هو يعايش مشاهد ما ينسكب من دماء شهدائها،فيستحيي من نفسه إن كان لا يملك سوى الكلمات،مهما بلغ إبداعه و تجملت أوزانه و قوافيه،فهيهات يرقى عطاء القلم إلى الدرجات العلى التي ترقى إليها بطولات الأهل المتشبثين بأرضهم،المدافعين عن الأمة بصمودهم و بطولاتهم و تضحياتهم.
و من الشعر ما ينسكب من حيث لا يدري صاحبه و إن لم يكن في الأصل شاعرا مجيدا،إنما هو التعبير عن نبض القلب عبر نبض القلم،يعزي به نفسه،و يرجو أن يساهم ما استطاع في استبقاء قضية الحق و العدل و المصير حية في الوجدان،فاعلة في النفوس،معبئة للطاقات،مثيرة للجهود الصادقة المتواصلة،إلى أن يتحقق الهدف الجليل،و تتحول ملاحم الشعر المأساوي إلى ملاحم احتفال بالنصر و التحرير..و إنه ليوم آتٍ و رب الكعبة،فهو وعد من الله،و من أصدق من الله قيلا، و إنه لمنجز وعده،للصادقين الأوفياء،العاملين الأتقياء،المجاهدين الصابرين حتى يوم النصر المنشود و التحرير الموعود.
........
نبيل شبيب.
موقع مداد القلم.
............
أن يجمع بين فلسطين و الشعر جامع فهو أنها موطن تحمله القلوب حيث حلت و ارتحلت،حتى يعود الشعب إلى أرضه و تعود الأرض إلى شعبها،فيتحقق الهدف الجليل،و أن موطن الشعر نبضات القلوب و أجنحة الأمل،و أصدق الشعر ما تخفق به الجوانح حنينا للوطن فتخفق به الأوطان حنينا لأهلها.
و كم مضى الشعراء وراء أغراض الشعر طالبين فيه التعبير عن أنفسهم،و كم عز الشعراء كلما سموا بأنفسهم عبر التقاء قوافي ملاحمهم بقوافي الملاحم الجارية في أوطانهم.
و ليس كل وطن كفلسطين،و ليس كل شعر يهفو إلى الأوطان كشعر يهفو إلى فلسطين،فكثيرا ما تزيّن القوافي الأوطان بإبداع المبدعين،إنما فلسطين بمائها و هوائها و جبالها و وديانها و أهل فلسطين أطفالا و خنساوات و شبابا و شيبا،هي من يزين الشعر و هم من يرتفعون بالقصيد إلى العلياء.
و قد تخلّد قصائد المبدعين قضية من القضايا على مرّ الأعوام و القرون،و فلسطين و قضية فلسطين هي التي تخلد أقلام من يصدق القول فيها،و يستمد مداده من دموع آلامه و هو يعايش مشاهد ما ينسكب من دماء شهدائها،فيستحيي من نفسه إن كان لا يملك سوى الكلمات،مهما بلغ إبداعه و تجملت أوزانه و قوافيه،فهيهات يرقى عطاء القلم إلى الدرجات العلى التي ترقى إليها بطولات الأهل المتشبثين بأرضهم،المدافعين عن الأمة بصمودهم و بطولاتهم و تضحياتهم.
و من الشعر ما ينسكب من حيث لا يدري صاحبه و إن لم يكن في الأصل شاعرا مجيدا،إنما هو التعبير عن نبض القلب عبر نبض القلم،يعزي به نفسه،و يرجو أن يساهم ما استطاع في استبقاء قضية الحق و العدل و المصير حية في الوجدان،فاعلة في النفوس،معبئة للطاقات،مثيرة للجهود الصادقة المتواصلة،إلى أن يتحقق الهدف الجليل،و تتحول ملاحم الشعر المأساوي إلى ملاحم احتفال بالنصر و التحرير..و إنه ليوم آتٍ و رب الكعبة،فهو وعد من الله،و من أصدق من الله قيلا، و إنه لمنجز وعده،للصادقين الأوفياء،العاملين الأتقياء،المجاهدين الصابرين حتى يوم النصر المنشود و التحرير الموعود.
........
نبيل شبيب.
موقع مداد القلم.