رحلة حياتك...العمر رحلة.
في كثير من الأحيان،نفقد البوصلة،و السبب عدم قدرتنا على تحديد ما هو المهم و ما هو غير المهم في حياتنا.
المسألة تحتاج إلى ذكاء و قرار نقول فيه،و بقدر كبير من الصدق مع الذات: هذا مهم،و هذا غير مهم في حياتي.
إنّ تحديد نسبة الأهمية لكل أمر في حياتنا يتطلّب منّا أن نلاحظ قراراتنا طوال اليوم،و أن نكون صادقين مع أنفسنا في سؤال ذاتنا: ما هو المهم؟
هل بدلة جديدة هي التي تعطينا السعادة؟
هل ساعات عمل إضافية هي التي تعطينا السعادة؟
هل هي زيارة الأهل،أم ضحكة مع صديق؟ أم أن السعادة هي جلسة صفاء مع ذاتك؟
الحياة رحلة،و كل واحد فينا مسؤول عن رحلة حياته بشكل كبير.
و كلما كان الإنسان أكثر قدرة على تحديد سعادته الحقيقية و معرفة ما هو المهم في حياته،كانت الرحلة أجمل و أكثر راحة و سعادة.
إنّ أروع ما في الحياة هي تلك الفرص التي تمنحنا إيّاها لارتياد محطات بعيدة،إذ يصعب على الفئة التي تحط الرحال بسرعة و تمارس الثبات أن تعرف لذّة المجهول.
هذه الفئة تحب الثبات و تقول: هذه هي الحقيقة،هذه هي الطريقة،و لا شيء غيرها.
الحياة مسلسل من المغامرة،ننهي جزءاً و نبدأ جزءاً ثانياً.و من المجدي أن ننظر إلى الحياة نظرتنا إلى الحبيب،إلى كلما رأينا شيئاً فيه،نسعد به أكثر،و نطلب المزيد لنراه بشكل مختلف،أو لأجل أمر مختلف.
الحياة ليست معركة نخوضها و ننهيها.
الحياة تحتاج إلى أن ننظر إليها و كأنّها رحلة طويلة،كلها فصول جميلة و مناظر جميلة لا يُمَل منها.لذا،استمتع بكل محطة في حياتك.
و إحدى النقاط المهمة في رحلة حياتنا،هي عدم عزل ذواتنا عن الكون بشكل أو بآخر.
هناك في حالة الانتماء لذّة خاصة. لذا،لا تهز كتفيك و تقول: "هذا الأمر لا أعرفه،هذا الأمر لا يخصّني"،و غيرهما من مواقف الانعزال.فأنت جزء من العالم،و ليس من الحكمة أن تعزل نفسك عن هذا العالم.
قد لا يكون عندك اهتمام بالسياسة،و قد لا يكون همّك الموضة،و لا يعني لك الكثير اختراع آخر دواء للسكّري قد تم ابتكاره.و لكن،كلما كان عندك معرفة عامة بما يحصل حولك في العالم،كنت أنت جزءاً من العالم،و جزءاً فعّالاً.
هذه هي الحياة،بينما الجهل عزلة و ظلام،و العزلة وحدة.أمّا الوجود في أجزاء مختلفة من الحياة، فيعني خلق صلة بينك و بين العالم كله.
إنّنا نعيش الحياة مرة واحدة..فاجعلها جيدة بكثير من المشاركة و الحُب.
......................
لا تفسدوا بهجة حياتكم بالسعي إلى الكمال.
انتشرت في مجتمعاتنا العصرية،و بشكل باهر،تعابير مثل "الأداء الضعيف"،"أداء عالٍ"،"أداء متفوق"،و أصبح سعي الإنسان إلى التفوق حتى على نفسه مُوضة جارية.
و هناك تحديات يومية تسبب لنا قلقاً دائماً و قوياً بسبب رغبتنا،ليس فقط في أن ننجح في تخطّيها،و لكن في أن نتفوّق في ذلك.
أو لم يحن الوقت بعدُ لكي نتعلم أنّ الوصول إلى درجة الكمال أمر مستحيل؟
ضرورة أن يكون المرء هو الأفضل،هي فكرة تجتاح عصرنا الحالي،و سواء أكان ذلك في المكتب،أم في البيت مع الأطفال أم في العلاقة مع الزوجة أو الزوج،فإنّ السؤال حول جَوْدة الأداء مطروح علينا دائماً،لدرجة أننا نسعى إلى اقتناء أفضل مسحوق غسيل في السوق،و نبحث عن كريم اليدين الذي يعطي أفضل نتيجة و بأرخص ثمن.
ثقافة جودة الأداء جعلت منا باحثين عن الكمال،ساعين إلى الوصول إليه بأي ثمن،و جعلتنا نضع معايير للسعادة يستحيل الوصول إليها.
و الحقيقة أن سعي الإنسان إلى أن يكون أفضل أب أو أفضل موظف أو أفضل حبيب،يؤدي به إلى مُراكمة سلسلة من الإحباطات التي هو في غنى عنها.
يقول جول فرانسوا،و هو أستاذ في السيكولوجيا الإيجابية،في كتابه "تعلّم أن لا تكون كاملاً": "يمكن التخلي عن السعي إلى الكمال،و على الفرد تقبُّل ما تقدمه له الحياة،و الاستفادة من الجانب الإيجابي من ذلك".
- مَن هم الباحثون عن الكمال:
الساعي إلى الكمال هو شخص يتساءل في كل خطوة يقوم بها: "هل قمت بها على أفضل نحو؟". هل المجهود الذي بذلته يكفي؟ علماً بأنّ الباحثين عن الكمال يتشابهون في ما بينهم في الكثير من الصفات، منها أنّ الساعي إلى الكمال يريد دائماً أن يكون الأفضل، وأن يُبيّن أن أداءه لا يُضاهَى. ولا يهم ما هي الوسائل التي يستعملها، وما الأحاسيس التي يشعر بها، فكل ما يهمه هو النتيجة. هذا الشخص يرفض كل ما لا يُوافق رؤيته المثالية. من هنا، فهو لا يعترف بالعيوب والنقائص والمستحيل. رغبته القوية في أن يسيطر على كل الظروف تعطيه إحساساً بأن ما يعتقده حقيقة واقعة لا لبس فيها. ولكن وفي أعماقه فهو دائماً يُعاني ألّا يصل أبداً إلى الأهداف غير الواقعية التي يضعها لنفسه.
.......
- أخطاء السعي إلى الكمال:
إذا كنت في الساعين إلى الكمال،فإن من أكبر الأخطار التي تحدق بك،أنك تضع دائماً أهدافاً غير واقعية لا يمكن تتحقيقها،و هذا التصرف يجعلك تعيساً دائماً،كما يقول جول فرانسوا،صاحب الكتاب.
المشكلة هنا،هي أنك هكذا لا تستفيد بأي شيء من نجاحك،لأنك دائماً غير راضي عنه،و بمجرد أن تحقق نتيجة تبدأ فوراً في السعي إلى الوصول إلى هدف آخَر،"و كلك شعور مرضي بعدم الرضا و الإحباط الدائمين" كما يقول صاحب الكتاب.
من جهة أخرى،لكونك تعيش في عالم مثالي،حيث لا وجود فيه لأفكار مؤلمة،يجعلك ذلك تنكر الحقيقة و تدفع ثمن ذلك غالياً من حالتك النفسية بين قلق و إحباط.
الخوف من الفشل يهددك بشكل دائم،كأنّه شبح،و كأنّه ظلك الذي لا يمكنك التخلص منه.
........
- تعلّم أن تتقبّل واقعك:
الرغبة في تحسين الوضع هي جزء من الطبيعة الإنسانية،و هي صفة مفيدة و بَنّاءَة في أغلب الأحيان،لكن إذا كانت الرغبة أقوى من اللازم و تجاوزت الحدود،فإنّها تضرك أكثر مما تفيدك.
"الطريقة التي نترجم بها على أرض الواقع،رغبتنا في أن نكون أفضل بشكل كامل،يمكن أن تجعل الإنسان أعمَى"،كما يقول جول فرانسوا،و إضافة إلى إظهار نفسك على أنك بلا عيوب،فالأمر هنا يتعلق بالسعي إلى تقديم أفضل ما لديك و القبول بالنتيجة.
إذا تخلّيت عن رغبتك في الكمال و تبيّنت نظرة واقعية،فإنك ستعرف أنّ الأحاسيس المؤلمة هي جزء من الحياة،مثلاً يمكن أن تشعر بأنكّ متوتر جدّاً قبل دخولك مقابلة توظيف، و هذا أمر طبيعي لا يجب أن يُزعجك.
و حسب مؤلف الكتاب: "هناك فرق بين التقبُّل الإيجابي لهذه الأحاسيس،الذي يمكّنك من أن تتعلم كيف تأخذ منها أفضل ما فيها،و أن تمنع نفسك من الشعور بها أصلاً.
أمّا الفشل إن حدث،فيمكنك أن تستخلص منه دروساً،بدل أن ترفضه تماماً و تكون تعيس.في النهاية،فالطريق الذي نسلكه،و ليس النهاية،أو النتيجة،هو ما يهمّنا أكثر عند الحديث عن الجانب النفسي.
........
- أحب حياتك:
أن تتقبّل كونك لا يمكن أن تكون كاملاً،هو أمر يرتكز على فكرة أساسية،ألا و هي،أن تتعلم كيف تحب حياتك بدل أن تتذمر منها باستمرار.
و حسب دراسة أجراها العالمان في السيكولوجيا،روبير ديمون و ميشيل ماكولو،فإنّ الأشخاص الذين يكتبون كل يوم خمسة أشياء،صغيرة كانت أو كبيرة،يشكرون الله عليها و يُبيّنون امتنانهم لأنّهم ينعمون بها،يكونون أسعد من غيرهم من الناس،لأنّهم يطورون نوعاً من الإحساس بالامتنان و الرضا.
و تفسير ذلك هو،أنّه "عندما يصبح الشخص ممتَنّاً،لن يكون في حاجة إلى أي حدث آخر لكي يكون سعيداً،فهي أشياء بسيطة يمكن أن تؤثر فينا كلنا" كما يقول العالمان.
لهذا،حاولي أنت أيضاً،أن تكتب كل يوم،ثلاثة إلى خمسة أشياء تحمد الله على أنّها موجودة في حياتك،أشياء لو لم تكن متوافرة لك،لكنك أكثر تعاسة مما أنت عليه.
في كثير من الأحيان،نفقد البوصلة،و السبب عدم قدرتنا على تحديد ما هو المهم و ما هو غير المهم في حياتنا.
المسألة تحتاج إلى ذكاء و قرار نقول فيه،و بقدر كبير من الصدق مع الذات: هذا مهم،و هذا غير مهم في حياتي.
إنّ تحديد نسبة الأهمية لكل أمر في حياتنا يتطلّب منّا أن نلاحظ قراراتنا طوال اليوم،و أن نكون صادقين مع أنفسنا في سؤال ذاتنا: ما هو المهم؟
هل بدلة جديدة هي التي تعطينا السعادة؟
هل ساعات عمل إضافية هي التي تعطينا السعادة؟
هل هي زيارة الأهل،أم ضحكة مع صديق؟ أم أن السعادة هي جلسة صفاء مع ذاتك؟
الحياة رحلة،و كل واحد فينا مسؤول عن رحلة حياته بشكل كبير.
و كلما كان الإنسان أكثر قدرة على تحديد سعادته الحقيقية و معرفة ما هو المهم في حياته،كانت الرحلة أجمل و أكثر راحة و سعادة.
إنّ أروع ما في الحياة هي تلك الفرص التي تمنحنا إيّاها لارتياد محطات بعيدة،إذ يصعب على الفئة التي تحط الرحال بسرعة و تمارس الثبات أن تعرف لذّة المجهول.
هذه الفئة تحب الثبات و تقول: هذه هي الحقيقة،هذه هي الطريقة،و لا شيء غيرها.
الحياة مسلسل من المغامرة،ننهي جزءاً و نبدأ جزءاً ثانياً.و من المجدي أن ننظر إلى الحياة نظرتنا إلى الحبيب،إلى كلما رأينا شيئاً فيه،نسعد به أكثر،و نطلب المزيد لنراه بشكل مختلف،أو لأجل أمر مختلف.
الحياة ليست معركة نخوضها و ننهيها.
الحياة تحتاج إلى أن ننظر إليها و كأنّها رحلة طويلة،كلها فصول جميلة و مناظر جميلة لا يُمَل منها.لذا،استمتع بكل محطة في حياتك.
و إحدى النقاط المهمة في رحلة حياتنا،هي عدم عزل ذواتنا عن الكون بشكل أو بآخر.
هناك في حالة الانتماء لذّة خاصة. لذا،لا تهز كتفيك و تقول: "هذا الأمر لا أعرفه،هذا الأمر لا يخصّني"،و غيرهما من مواقف الانعزال.فأنت جزء من العالم،و ليس من الحكمة أن تعزل نفسك عن هذا العالم.
قد لا يكون عندك اهتمام بالسياسة،و قد لا يكون همّك الموضة،و لا يعني لك الكثير اختراع آخر دواء للسكّري قد تم ابتكاره.و لكن،كلما كان عندك معرفة عامة بما يحصل حولك في العالم،كنت أنت جزءاً من العالم،و جزءاً فعّالاً.
هذه هي الحياة،بينما الجهل عزلة و ظلام،و العزلة وحدة.أمّا الوجود في أجزاء مختلفة من الحياة، فيعني خلق صلة بينك و بين العالم كله.
إنّنا نعيش الحياة مرة واحدة..فاجعلها جيدة بكثير من المشاركة و الحُب.
......................
لا تفسدوا بهجة حياتكم بالسعي إلى الكمال.
انتشرت في مجتمعاتنا العصرية،و بشكل باهر،تعابير مثل "الأداء الضعيف"،"أداء عالٍ"،"أداء متفوق"،و أصبح سعي الإنسان إلى التفوق حتى على نفسه مُوضة جارية.
و هناك تحديات يومية تسبب لنا قلقاً دائماً و قوياً بسبب رغبتنا،ليس فقط في أن ننجح في تخطّيها،و لكن في أن نتفوّق في ذلك.
أو لم يحن الوقت بعدُ لكي نتعلم أنّ الوصول إلى درجة الكمال أمر مستحيل؟
ضرورة أن يكون المرء هو الأفضل،هي فكرة تجتاح عصرنا الحالي،و سواء أكان ذلك في المكتب،أم في البيت مع الأطفال أم في العلاقة مع الزوجة أو الزوج،فإنّ السؤال حول جَوْدة الأداء مطروح علينا دائماً،لدرجة أننا نسعى إلى اقتناء أفضل مسحوق غسيل في السوق،و نبحث عن كريم اليدين الذي يعطي أفضل نتيجة و بأرخص ثمن.
ثقافة جودة الأداء جعلت منا باحثين عن الكمال،ساعين إلى الوصول إليه بأي ثمن،و جعلتنا نضع معايير للسعادة يستحيل الوصول إليها.
و الحقيقة أن سعي الإنسان إلى أن يكون أفضل أب أو أفضل موظف أو أفضل حبيب،يؤدي به إلى مُراكمة سلسلة من الإحباطات التي هو في غنى عنها.
يقول جول فرانسوا،و هو أستاذ في السيكولوجيا الإيجابية،في كتابه "تعلّم أن لا تكون كاملاً": "يمكن التخلي عن السعي إلى الكمال،و على الفرد تقبُّل ما تقدمه له الحياة،و الاستفادة من الجانب الإيجابي من ذلك".
- مَن هم الباحثون عن الكمال:
الساعي إلى الكمال هو شخص يتساءل في كل خطوة يقوم بها: "هل قمت بها على أفضل نحو؟". هل المجهود الذي بذلته يكفي؟ علماً بأنّ الباحثين عن الكمال يتشابهون في ما بينهم في الكثير من الصفات، منها أنّ الساعي إلى الكمال يريد دائماً أن يكون الأفضل، وأن يُبيّن أن أداءه لا يُضاهَى. ولا يهم ما هي الوسائل التي يستعملها، وما الأحاسيس التي يشعر بها، فكل ما يهمه هو النتيجة. هذا الشخص يرفض كل ما لا يُوافق رؤيته المثالية. من هنا، فهو لا يعترف بالعيوب والنقائص والمستحيل. رغبته القوية في أن يسيطر على كل الظروف تعطيه إحساساً بأن ما يعتقده حقيقة واقعة لا لبس فيها. ولكن وفي أعماقه فهو دائماً يُعاني ألّا يصل أبداً إلى الأهداف غير الواقعية التي يضعها لنفسه.
.......
- أخطاء السعي إلى الكمال:
إذا كنت في الساعين إلى الكمال،فإن من أكبر الأخطار التي تحدق بك،أنك تضع دائماً أهدافاً غير واقعية لا يمكن تتحقيقها،و هذا التصرف يجعلك تعيساً دائماً،كما يقول جول فرانسوا،صاحب الكتاب.
المشكلة هنا،هي أنك هكذا لا تستفيد بأي شيء من نجاحك،لأنك دائماً غير راضي عنه،و بمجرد أن تحقق نتيجة تبدأ فوراً في السعي إلى الوصول إلى هدف آخَر،"و كلك شعور مرضي بعدم الرضا و الإحباط الدائمين" كما يقول صاحب الكتاب.
من جهة أخرى،لكونك تعيش في عالم مثالي،حيث لا وجود فيه لأفكار مؤلمة،يجعلك ذلك تنكر الحقيقة و تدفع ثمن ذلك غالياً من حالتك النفسية بين قلق و إحباط.
الخوف من الفشل يهددك بشكل دائم،كأنّه شبح،و كأنّه ظلك الذي لا يمكنك التخلص منه.
........
- تعلّم أن تتقبّل واقعك:
الرغبة في تحسين الوضع هي جزء من الطبيعة الإنسانية،و هي صفة مفيدة و بَنّاءَة في أغلب الأحيان،لكن إذا كانت الرغبة أقوى من اللازم و تجاوزت الحدود،فإنّها تضرك أكثر مما تفيدك.
"الطريقة التي نترجم بها على أرض الواقع،رغبتنا في أن نكون أفضل بشكل كامل،يمكن أن تجعل الإنسان أعمَى"،كما يقول جول فرانسوا،و إضافة إلى إظهار نفسك على أنك بلا عيوب،فالأمر هنا يتعلق بالسعي إلى تقديم أفضل ما لديك و القبول بالنتيجة.
إذا تخلّيت عن رغبتك في الكمال و تبيّنت نظرة واقعية،فإنك ستعرف أنّ الأحاسيس المؤلمة هي جزء من الحياة،مثلاً يمكن أن تشعر بأنكّ متوتر جدّاً قبل دخولك مقابلة توظيف، و هذا أمر طبيعي لا يجب أن يُزعجك.
و حسب مؤلف الكتاب: "هناك فرق بين التقبُّل الإيجابي لهذه الأحاسيس،الذي يمكّنك من أن تتعلم كيف تأخذ منها أفضل ما فيها،و أن تمنع نفسك من الشعور بها أصلاً.
أمّا الفشل إن حدث،فيمكنك أن تستخلص منه دروساً،بدل أن ترفضه تماماً و تكون تعيس.في النهاية،فالطريق الذي نسلكه،و ليس النهاية،أو النتيجة،هو ما يهمّنا أكثر عند الحديث عن الجانب النفسي.
........
- أحب حياتك:
أن تتقبّل كونك لا يمكن أن تكون كاملاً،هو أمر يرتكز على فكرة أساسية،ألا و هي،أن تتعلم كيف تحب حياتك بدل أن تتذمر منها باستمرار.
و حسب دراسة أجراها العالمان في السيكولوجيا،روبير ديمون و ميشيل ماكولو،فإنّ الأشخاص الذين يكتبون كل يوم خمسة أشياء،صغيرة كانت أو كبيرة،يشكرون الله عليها و يُبيّنون امتنانهم لأنّهم ينعمون بها،يكونون أسعد من غيرهم من الناس،لأنّهم يطورون نوعاً من الإحساس بالامتنان و الرضا.
و تفسير ذلك هو،أنّه "عندما يصبح الشخص ممتَنّاً،لن يكون في حاجة إلى أي حدث آخر لكي يكون سعيداً،فهي أشياء بسيطة يمكن أن تؤثر فينا كلنا" كما يقول العالمان.
لهذا،حاولي أنت أيضاً،أن تكتب كل يوم،ثلاثة إلى خمسة أشياء تحمد الله على أنّها موجودة في حياتك،أشياء لو لم تكن متوافرة لك،لكنك أكثر تعاسة مما أنت عليه.
عدل سابقا من قبل In The Zone في الثلاثاء يونيو 18, 2013 8:16 pm عدل 1 مرات