جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    رحلة حياتك...العمر رحلة.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    رحلة حياتك...العمر رحلة. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام رحلة حياتك...العمر رحلة.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأربعاء فبراير 29, 2012 11:50 am

    رحلة حياتك...العمر رحلة.
    في كثير من الأحيان، نفقد البوصلة، والسبب عدم قدرتنا على تحديد ما هو المهم وما هو غير المهم في حياتنا.
    المسألة تحتاج إلى ذكاء وقرار نقول فيه، وبقدر كبير من الصدق مع الذات: هذا مهم، وهذا غير مهم في حياتي.
    إنّ تحديد نسبة الأهمية لكل أمر في حياتنا يتطلّب منّا أن نلاحظ قراراتنا طوال اليوم، وأن نكون صادقين مع أنفسنا في سؤال ذاتنا: ما هو المهم؟
    هل بدلة جديدة هي التي تعطينا السعادة؟
    هل ساعات عمل إضافية هي التي تعطينا السعادة؟
    هل هي زيارة الأهل، أم ضحكة مع صديق؟أم أن السعادة هي جلسة صفاء مع ذاتك؟
    الحياة رحلة، وكل واحد فينا مسؤول عن رحلة حياته بشكل كبير. وكلما كان الإنسان أكثر قدرة على تحديد سعادته الحقيقية ومعرفة ما هو المهم في حياته، كانت الرحلة أجمل وأكثر راحة وسعادة.
    إنّ أروع ما في الحياة هي تلك الفرص التي تمنحنا إيّاها لارتياد محطات بعيدة، إذ يصعب على الفئة التي تحط الرحال بسرعة وتمارس الثبات أن تعرف لذّة المجهول. هذه الفئة تحب الثبات وتقول: هذه هي الحقيقة، هذه هي الطريقة، ولا شيء غيرها.
    الحياة مسلسل من المغامرة، ننهي جزءاً ونبدأ جزءاً ثانياً. ومن المجدي أن ننظر إلى الحياة نظرتنا إلى الحبيب، إلى كلما رأينا شيئاً فيه، نسعد به أكثر، ونطلب المزيد لنراه بشكل مختلف، أو لأجل أمر مختلف.
    الحياة ليست معركة نخوضها و ننهيها.الحياة تحتاج إلى أن ننظر إليها وكأنّها رحلة طويلة، كلها فصول جميلة ومناظر جميلة لا يُمَل منها. لذا، استمتع بكل محطة في حياتك.
    وإحدى النقاط المهمة في رحلة حياتنا، هي عدم عزل ذواتنا عن الكون بشكل أو بآخر. هناك في حالة الانتماء لذّة خاصة. لذا، لا تهز كتفيك وتقول: "هذا الأمر لا أعرفه، هذا الأمر لا يخصّني"، وغيرهما من مواقف الانعزال. فأنت جزء من العالم، وليس من الحكمة أن تعزل نفسك عن هذا العالم.
    قد لا يكون عندك اهتمام بالسياسة، وقد لا يكون همّك الموضة، ولا يعني لك الكثير اختراع آخر دواء للسكّري قد تم ابتكاره. ولكن، كلما كان عندك معرفة عامة بما يحصل حولك في العالم، كنت أنت جزءاً من العالم، وجزءاً فعّالاً.
    هذه هي الحياة، بينما الجهل عزلة وظلام، والعزلة وحدة. أمّا الوجود في أجزاء مختلفة من الحياة، فيعني خلق صلة بينك وبين العالم كله.
    إنّنا نعيش الحياة مرة واحدة.. فاجعلها جيدة بكثير من المشاركة والحُب.
    ......................
    لا تفسدوا بهجة حياتكم بالسعي إلى الكمال.
    انتشرت في مجتمعاتنا العصرية، وبشكل باهر، تعابير مثل "الأداء الضعيف"، "أداء عالٍ"، "أداء متفوق"، وأصبح سعي الإنسان إلى التفوق حتى على نفسه مُوضة جارية. وهناك تحديات يومية تسبب لنا قلقاً دائماً وقوياً بسبب رغبتنا، ليس فقط في أن ننجح في تخطّيها، ولكن في أن نتفوّق في ذلك. أو لم يحن الوقت بعدُ لكي نتعلم أنّ الوصول إلى درجة الكمال أمر مستحيل؟
    ضرورة أن يكون المرء هو الأفضل، هي فكرة تجتاح عصرنا الحالي، وسواء أكان ذلك في المكتب، أم في البيت مع الأطفال أم في العلاقة مع الزوجة أو الزوج، فإنّ السؤال حول جَوْدة الأداء مطروح علينا دائماً، لدرجة أننا نسعى إلى اقتناء أفضل مسحوق غسيل في السوق، ونبحث عن كريم اليدين الذي يعطي أفضل نتيجة وبأرخص ثمن. ثقافة جودة الأداء جعلت منا باحثين عن الكمال، ساعين إلى الوصول إليه بأي ثمن، وجعلتنا نضع معايير للسعادة يستحيل الوصول إليها. والحقيقة أن سعي الإنسان إلى أن يكون أفضل أب أو أفضل موظف أو أفضل حبيب، يؤدي به إلى مُراكمة سلسلة من الإحباطات التي هو في غنى عنها. يقول جول فرانسوا، وهو أستاذ في السيكولوجيا الإيجابية، في كتابه "تعلّم أن لا تكون كاملاً": "يمكن التخلي عن السعي إلى الكمال، وعلى الفرد تقبُّل ما تقدمه له الحياة، والاستفادة من الجانب الإيجابي من ذلك".
    - مَن هم الباحثون عن الكمال:
    الساعي إلى الكمال هو شخص يتساءل في كل خطوة يقوم بها: "هل قمت بها على أفضل نحو؟". هل المجهود الذي بذلته يكفي؟ علماً بأنّ الباحثين عن الكمال يتشابهون في ما بينهم في الكثير من الصفات، منها أنّ الساعي إلى الكمال يريد دائماً أن يكون الأفضل، وأن يُبيّن أن أداءه لا يُضاهَى. ولا يهم ما هي الوسائل التي يستعملها، وما الأحاسيس التي يشعر بها، فكل ما يهمه هو النتيجة. هذا الشخص يرفض كل ما لا يُوافق رؤيته المثالية. من هنا، فهو لا يعترف بالعيوب والنقائص والمستحيل. رغبته القوية في أن يسيطر على كل الظروف تعطيه إحساساً بأن ما يعتقده حقيقة واقعة لا لبس فيها. ولكن وفي أعماقه فهو دائماً يُعاني ألّا يصل أبداً إلى الأهداف غير الواقعية التي يضعها لنفسه.
    - أخطاء السعي إلى الكمال:
    إذا كنت في الساعين إلى الكمال، فإن من أكبر الأخطار التي تحدق بك، أنك تضع دائماً أهدافاً غير واقعية لا يمكن تتحقيقها، وهذا التصرف يجعلك تعيساً دائماً، كما يقول جول فرانسوا، صاحب الكتاب. المشكلة هنا، هي أنك هكذا لا تستفيد بأي شيء من نجاحك، لأنك دائماً غير راضي عنه، وبمجرد أن تحقق نتيجة تبدأ فوراً في السعي إلى الوصول إلى هدف آخَر، "وكلك شعور مرضي بعدم الرضا والإحباط الدائمين" كما يقول صاحب الكتاب.
    من جهة أخرى، لكونك تعيش في عالم مثالي، حيث لا وجود فيه لأفكار مؤلمة، يجعلك ذلك تنكر الحقيقة وتدفع ثمن ذلك غالياً من حالتك النفسية بين قلق وإحباط. الخوف من الفشل يهددك بشكل دائم، كأنّه شبح، وكأنّه ظلك الذي لا يمكنك التخلص منه.
    - تعلّم أن تتقبّل واقعك:
    الرغبة في تحسين الوضع هي جزء من الطبيعة الإنسانية، وهي صفة مفيدة وبَنّاءَة في أغلب الأحيان، لكن إذا كانت الرغبة أقوى من اللازم وتجاوزت الحدود، فإنّها تضرك أكثر مما تفيدك. "الطريقة التي نترجم بها على أرض الواقع، رغبتنا في أن نكون أفضل بشكل كامل، يمكن أن تجعل الإنسان أعمَى"، كما يقول جول فرانسوا، وإضافة إلى إظهار نفسك على أنك بلا عيوب، فالأمر هنا يتعلق بالسعي إلى تقديم أفضل ما لديك والقبول بالنتيجة. إذا تخلّيت عن رغبتك في الكمال وتبيّنت نظرة واقعية، فإنك ستعرف أنّ الأحاسيس المؤلمة هي جزء من الحياة، مثلاً يمكن أن تشعر بأنكّ متوتر جدّاً قبل دخولك مقابلة توظيف، وهذا أمر طبيعي لا يجب أن يُزعجك.
    وحسب مؤلف الكتاب: "هناك فرق بين التقبُّل الإيجابي لهذه الأحاسيس، الذي يمكّنك من أن تتعلم كيف تأخذ منها أفضل ما فيها، وأن تمنع نفسك من الشعور بها أصلاً. أمّا الفشل إن حدث، فيمكنك أن تستخلص منه دروساً، بدل أن ترفضه تماماً وتكون تعيس. في النهاية، فالطريق الذي نسلكه، وليس النهاية، أو النتيجة، هو ما يهمّنا أكثر عند الحديث عن الجانب النفسي.
    - أحب حياتك:
    أن تتقبّل كونك لا يمكن أن تكون كاملاً، هو أمر يرتكز على فكرة أساسية، ألا وهي، أن تتعلم كيف تحب حياتك بدل أن تتذمر منها باستمرار. وحسب دراسة أجراها العالمان في السيكولوجيا، روبير ديمون وميشيل ماكولو، فإنّ الأشخاص الذين يكتبون كل يوم خمسة أشياء، صغيرة كانت أو كبيرة، يشكرون الله عليها ويُبيّنون امتنانهم لأنّهم ينعمون بها، يكونون أسعد من غيرهم من الناس، لأنّهم يطورون نوعاً من الإحساس بالامتنان والرضا. وتفسير ذلك هو، أنّه "عندما يصبح الشخص ممتَنّاً، لن يكون في حاجة إلى أي حدث آخر لكي يكون سعيداً، فهي أشياء بسيطة يمكن أن تؤثر فينا كلنا" كما يقول العالمان. لهذا، حاولي أنت أيضاً، أن تكتب كل يوم، ثلاثة إلى خمسة أشياء تحمد الله على أنّها موجودة في حياتك، أشياء لو لم تكن متوافرة لك، لكنك أكثر تعاسة مما أنت عليه.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    رحلة حياتك...العمر رحلة. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام لماذا أصبحنا مهووسين بالتفوق؟..جعل مجتمعنا الحالي من التفوق في الأداء قيمة مسيطرة جدّاً.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأربعاء أغسطس 29, 2012 9:58 pm

    لماذا أصبحنا مهووسين بالتفوق؟
    إعداد: سناء ثابت.

    ..........
    سواء أكان في العمل أم في الحياة الخاصة،ثمّة مَن يُريدون احتكار المرتبة الأولى،و مركز القيادة.
    و هم على استعداد لفعل أي شيء حتى يصلوا إلى ذلك و لكنهم،مهما حققوا من نجاح فإنّهم لا يكتفون.
    فلماذا كل هذا الهوس بالتفوق؟
    "جعل مجتمعنا الحالي من التفوق في الأداء قيمة مسيطرة جدّاً"،هذا ما يقوله عالم الاجتماع آلان إيرينبيرغ.
    يضيف: "لم يعد تصدّر المرتبة الأولى في العمل أو في البيت،أو أن يصبح المرء نجماً أو زعيماً مجرد حلم لدى الناس،بل أصبح واجباً على كل واحد يسعى بكل جهده و يكرس كل وقته لكي يحققه". المؤسف،هو أن هذا ليس دائماً أمراً إيجابياً.
    صحيح أن هذه الإرادة في تحقيق النصر هي محرك قوي،لأنّها تعطي الرغبة في التقدم و التطور،إلا أنها أيضاً أصبحت مصدراً للاكتئاب،و هو ما يحدث عندما يجد الفرد أنّه،على الرغم من كل الجهود الكبيرة التي يبذلها،لم يصل إلى النجاح الذي يريده،فيشعر بالخزي و الانهيار النرجسي.
    ...........
    - الطفل الأناني:
    الوصول إلى أعلى المراتب و البقاء فيها،هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى بعض الناس.
    و في كتاب "سيناريوهات الحياة تتكرر"،للأخصائي النفسي جون كوترو،يضرب الكاتب مثالاً بشخصية نسائية في فيلم "تحرُّش" للمخرج بيري ليفينغستون،"في دور كلاسيكي...حيث لا تتردد البطلة في استعمال جميع الوسائل (ابتزاز،إغراء،عنف لفظي،كذب و افتراءات...) من أجل الوصول إلى أهدافها،أي لكي تصبح الرئيسة و المديرة العامة للشركة و تمتلك الثروة كلها".
    تضخُّم الأنا و دناءة اتجاه الآخرين و التعطّش إلى نظرة الإعجاب و انعدام تفهم مشاكل الآخرين،هي أبرز الخصال التي يتسم بها الأشخاص النرجسيون.
    و حسب المحللين النفسيين،فإنّ الملامح الأولى لهذا النوع من الشخصيات تُرسم في مرحلة الطفولة.
    ففي المراحل الأولى من حياة الإنسان،يكون للطفل هم واحد هو:
    كيف يفوز بكل حب والديه وحده دون غيره،و بمقدار ثقة الإنسان بحُب والديه له تُبنى الشخصية النرجسية.
    لهذا،فإنّ الثقة بالنفس أمر مهم لكي نتقدم إلى الأمام،و نجد مكاننا بين الآخرين.
    و حسب قول المحلل النفسي فيليب غريمبير،"الحب الأبوي هو شيء نرتفع به مدى الحياة،لكن عندما يرفعنا هذا الحب إلى مستوى عالٍ جدّاً،فهذا يمكن أن يُولّد لدى المرء اقتناعاً بأنّ العالم كله ملقى عند قدميه".
    و هذه المبالغة في الحب،هي التي تتجلّى في المنافسة الشرسة التي يُظهرها البعض لكي يستأثروا لوحدهم بالقمة أو المرتبة الأولى دائماً.
    و يعتقد الطفل الذي يقول له والداه إنّه الأقوى،و الأجمل و الأذكى،أن هويته لا يمكن أن تتحدد إلا إذا ارتبطت بأسماء التفضيل على وزن "الأفعل".
    و أن يصل إلى القمة و لا يبقى فيها يعتبر أنّه يواجه خطر فقدان هذا الاعتراف الأبوي،الذي سيصبح لاحقاً،الاعتراف المجتمعي بتفوقه.
    .........
    - المفضل:
    يمكن أن يؤدي الشعور بفقدان الحب أيضاً إلى زعزعة بناء الشخصية النرجسية.
    يقول الأخصائي فيليب غريمبير: طلب الطفل الصغير الحب لا حدود له،إنّه لا يكتفي بأن يكون محبوباً، بل إنّه يريد أن يكون المفضل لدى والديه.
    و هذه رغبة من الصعب إرضاؤها،خاصة عندما يكون على الوالدين أن يقسما حبهما على مجموعة من الأطفال.
    هذه الغيرة تطال الجميع،و لا تستثني أحداً،فالطفل الأكبر يقول إنّ الطفل الأصغر يستفيد من كل الامتيازات و الحب الأبوي،و الطفل الأصغر يقول إن أخاه أو أخته الأكبر هما من ينعمان بكل الحب، و واسطة العقد لا يعرف أين موقعه من حب والديه بين الطفلين الأكبر و الأصغر،و هكذا دواليك.
    لكن إذا كان الوالدان يقسمان حنانهما بالتساوي على كل الأطفال،فإنّ الأمر سينتهي بأن كل واحد من الأطفال سوف يعترف بالامتيازات التي يحظى بها داخل الأسرة،و سيجد مكانه وسط العائلة،و ستختفي أنانيته بينما سيظهر حنانه.
    و على الأقل ظاهرياً،و بلاوعي،يمكن للفرد أن يشعر بأنّه جُرد من مكانته كقائد.
    و لأنّه فشل في استعادة تلك المكانة في قلب والديه،فإنّه يفعل كل ما في وسعه لكي يستعيدها في المجتمع.
    يقول فيليب غريمبير: "و فقط لأن هذه المشكلة تطرح في فترة الطفولة،فإنّه لا يمكن حلها هكذا بعد أن يصبح بالغاً.و من هنا،تأتي معاناة أولئك الذين يخوضون بحثاً دائماً عن النجاح،و حتى عندما يصلون إلى القمة فهم لا يشعرون أبداً بالاكتفاء و الرضا".
    ..........
    - ركّز على أهدافك:
    لشدة ما يتعب المرء و يلهث بحثاً عن المرتبة الأولى في كل شيء،ينتهي به الأمر إلى أن ينسى أولوياته.
    ننسى ما هي أهدافنا و ننسى ما الذي سيجرّه علينا ذلك؟
    مثل هذه الأسئلة ينبغي أن تمكننا من التمييز بين الهدف المزيف،الذي تدفعنا إليه نرجسيتنا،و الهدف الحقيقي الذي يجب أن يفرضه منطق الطموح.
    .........
    - تقدَّم بشكل منطقي:
    الساعون إلى التفوق هم أشخاص يتحركون بدافع من عواطفهم،أكثر مما يتحركون بدافع من عقولهم. و حتى لا يستسلم المرء لتعطشه للانتصار،عليه أن يضع برنامجاً يوضح فيه جيِّداً كل مرحلة من المراحل الضرورية لنجاحه.
    ...........
    - تلذذ بانتصارك:
    ما يلبث الشخص الطامح إلى القيادة أن يحقق نجاحاً حتى يبدأ في البحث عن نجاح آخر يحققه.
    و هكذا فهو في حالة من اللهاث المتواصل وراء النجاح و الصدارة.
    فكيف يمكنه الخروج من هذه الحلقة المفرغة؟
    إذا كنت من هذا النوع من الناس فعليك في البداية أن تدرك كم هي كبيرة الجهود التي تبذلها في سبيل ذلك.
    اقرأ مثلاً من مذكرتك برنامجك اليومي خلال الأسابيع الماضية و كيف صرفت وقتك.
    ثانياً،هنئ نفسك على كل نجاح تحقّقه و كافئها بأن تشتري لنفسك هدية أو أن تذهب في إجازة.
    و الهدف من كل هذا هو أن تتعلم كيف تستمتع بطعم نجاحك و تكتسب الثقة بنفسك.
    ........
    - في حال الفشل:
    عليك أن تحلل أسباب الفشل،بحيث تواجه حالة الاكتئاب بشكل عقلاني و منطقي.
    فتسأل نفسك: "هل كان في الإمكان أن أتصرف بشكل أفضل؟".
    إذا كان الجواب هو نعم،فلماذا لا تحدد لنفسك أجلاً زمنياً لكي تحاول فيه مرّة أخرى بعد هذه المحاولة الفاشلة،و أن تنقل حاجتك إلى النجاح نحو هدف قابل أكثر للتحقق على أرض الواقع؟
    ............
    2012/06/25
    موقع البلاغ.
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    رحلة حياتك...العمر رحلة. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام إرادة الله التي لا تُقهر..وَ لا تَهِنُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَنْتُمُ الأعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين.

    مُساهمة من طرف In The Zone الإثنين أكتوبر 22, 2012 6:23 pm

    الهزيمة النفسية.
    .........
    (وَ لا تَهِنُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَنْتُمُ الأعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران/ 139).
    الإنسان مسؤول،و الحياة مسؤولية،و سر المسؤولية هو الإرادة،ذلك لأنّ الإرادة هي القوّة التي تصنع الموقف،لذا كانت الحياة صراع إرادات،و تنازعاً بين الدوافع الغريزية و الاستجابات البشرية المتعددة.
    انّ الحياة صراع،صراع ضد الطبيعة و تحدّياتها،و صراع ضد الإرادات و الأفكار المعارضة.
    و المتأمّل في تاريخ البشرية و مسيرتها يجدها ساحة حرب و صراع،و ما فترات الوئام و السلام إلا فرص للاستعداد و التهيؤ للحرب و الصراع،و الموقف المطلوب من الإنسان المسلم صنعه،هو الموقف الثابت الذي يتحدّى تحدّيات الطبيعة،و يقهر المحن و الارادات المعارضة لإرادة الحق،فبالإرادة القوية انتصر الإنسان على تحديات الطبيعة،و واجه الزلازل و الجفاف و البراكين و الفيضانات و سيطر على قوى الطبيعة،و بالإرادة القوية انتصر الإنسان المستهدف على الغزارة و المحتلين و موجات الهمجية المتوحشة،و بالإرادة القوية انتصر الإنسان على المحن و الابتلاءات التي يبتلى بها في نفسه و أهله و ماله و متعلّقات حياته الأخرى.
    و بالإرادة القوية انتصر الإنسان على ضعفه و هزيمته السياسية و العسكرية و مشاكله الاقتصادية، ليس مهزوماً من خسر معركة سياسية أو عسكرية،و لكن المهزوم من تنهار إرادته أمام المواقف و المحن و التحدّيات التي يواجهها،و يعيش الهزيمة في نفسه،فتشل إرادته و قواه المعنوية و المادية،فلا يقوى على توظيفها لصالحه،أو لصالح اُمّته و الجماعة التي يواجهها و يتحمّل مسؤولية قيادتها.
    .........
    ضعف الثقة بالله: ليس الإيمان بالله قضية نظرية لا علاقة لها بالواقع الإنساني النفسي و تكوينه التربوي و الأخلاقي،بل هي مسألة وثيقة الارتباط ببناء الإنسان الداخلي،و لها تجسيدها بشكل مواقف و سلوك،و لا شيء يجري في هذا الوجود إلا بمشيئته و إرادته،يمدّ الإنسان المؤمن بقوّة نفسية و إرادة صلبة على المحن و التحدّيات،و يلاحظ أثر هذه التربية واضحاً في النص القرآني الذي تحدّث عن طلائع الدعوة و الإيمان من صحابة الرسول الهادي محمّد (ص) و صوّر موقفهم من الهزيمة العسكرية، فبدوا من خلال النصر قوّة إرادية لا تهزم و إرادة متماسكة تستمد عونها من الله سبحانه.
    قال تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَ قَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ) (آل عمران/ 173).
    (وَ لا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَ تَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَ كَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) (النساء/ 104).
    (وَ مَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) (آل عمران/ 126).
    (وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) (البقرة/ 155-156).
    (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ) (البقرة/ 249).
    (وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) (الطلاق/ 3).

    و هكذا يوجّه القرآن عنايته لتربية الإنسان و تحصينه ضد الحرب النفسية و الهزيمة،و ليمكّنه من النظر إلى حركة العالم و قوانين التاريخ من خلال إرادة الله التي لا تُقهر.
    ...........
    موقع البلاغ.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 6:48 pm