جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    كتابات بذيئة !..هل من سبيل الى تحسين هذه لخربشات يا كتاب المراحيض؟

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    كتابات بذيئة !..هل من سبيل الى تحسين هذه لخربشات يا كتاب المراحيض؟ 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    رأي كتابات بذيئة !..هل من سبيل الى تحسين هذه لخربشات يا كتاب المراحيض؟

    مُساهمة من طرف In The Zone الأربعاء أبريل 18, 2012 2:31 pm

    كتابات بذيئة!
    عبد الكريم العامري.
    ..................
    هدر الطاقات و المشاركة في صناعة المصير،و ما يحملانهما من خطر الضياع،يضعان الإنسان في مأزق غير قابل للاحتمال،إذ ليس من السهل أن تعطل طاقة الإنسان المتفجرة خاصة الشبابية الطامحة الى العيش بكثافة،و لا أن تحبط طموحاتهم و آمالهم في بناء كيان،هذه وضعية تناقض صارخة فالإنسان غرائزه البيولوجية بما لها من مرونة نقلته من السجل البيولوجي،و أدخلته في السجل الاجتماعي، بعد أن أصبحت مقننة اجتماعيا في كيفيات إشباعه.
    الحركة الأولى التي يحاول الإنسان المستعبد من خلالها تجنب ما تفرضه عليه طبيعة الحياة من بلاء اعتباطي،و يفرضه عليه المتسلط،تأخذ اتجاه الانكفاء على الذات هي أوالية دفاعية تسير في اتجاه التقوقع و الانسحاب بدل مجابهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
    تشيع هذه كثيرا في ردود فعل الإنسان تجاه مختلف حالات الفشل و الضغوط،الذي يصحبه إحساس داخلي بالعجز و قلة الحيلة،أحيانا تضطره الى التعبير عن ذلك،من خلال الكتابة و الرسم و الرياضة و في حالاتها السلبية الى الانحرافات المتعددة.
    هنالك موضوعان رئيسيان تدور حولهما الكتابة على الأبواب الداخلية للمرافقات الصحية العامة في المدارس و الدوائر و الكراجات،كذلك في سيارات النقل العام على(الكشنات)،في الأماكن المملوءة بالنفايات،في زوايا الهدم و الأنقاض،و تلك التي يتبول فيها المارة.
    الجنس و السياسة،هو موضوع هذه الكتابات.تنتقل الحالة الى رسم و تجسيم العورات،أرقام الهواتف، عناوين التواجد الوقوف و المرور بالنسبة لـ(الصياعة)،أحيانا عبارات خادشة جدا للحياء أو بيت شعر دارمي سخيف.
    بعض خطوط الكتابة جيدة،الرسوم تدل على موهبة فنية،لكن النسبة الغالبة العظمى رديئة الخط، موضوعها واحد تقريبا هو الجنس و السياسة.اشهر عبارات الحب و السب،(فلان يحب فلانة و مارس معها الجنس) و (السياسي فلان حرامي و..)،بينما قسم من هذه الكتابات تطرح مقترحات في مجالات حياتية كثيرة تعجب لها.
    يطلق على هذه الكتابات بالايطالية كرافيتي grafftti معناها الخربشة.في العراق تقترب اللفظة كما أعتقد من(كرفه)ذلك المصطلح الذي يتداوله الناس بينهم لوصف الآخر في المجتمع،خاصة السيء في ملاقاته و صحبته أو البيع والشراء منه،و يحتمل بعض أنواع الأقلام أخذ اسمه منها،بمعنى (طوخ).
    من جمالية التعريف،تبدو لي الخربشات عبارات مهذبة مزدانة بذكريات معززة بتاريخ،مثل خسارة فريق ما أو فوزه،الخروج من السجن الى الحياة،السفرات المدرسية حين يكتب الطلاب على الأشجار عبارات رائعة و لطيفة معبرة بإيجاز تضج بالمودة و الحنين الى أيام الدراسة أو الطفولة،أوقات الامتحانات و نهاية السنة الدراسية.
    انها رسائل تقول للزمن أنت الشاهد الوحيد على دوام العز أو المذلة؟.
    يعود البعض بعد أعوام و أعوام يجدونها على وضعها خاصة في الأماكن الأثرية،حدائق الزوراء، و قد أصبح البعض منهم في معترك الحياة شيئا مذكورا.في بلد مثل العراق لا تكفي المراحيض لتدوين عبارات المواطنين بل حتى على(صبات الكونكريت)و المقابر و الجوامع،انها تحمل التهكم والازدراء من الوضع الشخصي والعام.
    أدب رخيص و رسوم أرخص تدل على نفس متعبة،الغرابة،حملها الحب و الرياضة و السياسة.أحمالا لا تطيق حملها،فنفثت دخانها،عبارات و رسوما يحار المحلل المعقب في تحليلها.
    هنالك أسبابا نفسية تدل على كبت،كذلك الخوف من الرقيب السياسي،أو الرغبة في الخلود،أو التنفيس ضد الضغوط المتعددة الداخلية و الخارجية أو تفريغ شحنات الألم و التوتر.يكون الفرد غير ناضج من الناحية الجنسية أو في فترات المراهقة و العزوبية و الافتراق الأسري لكن البعض غير ذلك،من اكتمال النضج العاطفي و التحصيل العلمي في كليات و معاهد و مدارس الثانوية.
    مهما كانت الأسباب،السؤال: لماذا البذاءة و القبح في التعبير و(الكاتب)ابن بلد فيه الكثير من القيم،الأعراف،التقاليد التي تنهى عن الكثير من المنكرات و غير المستحبات من الأفعال الخارجة مع الصوت و النظرة و العبارة،هل من سبيل الى تحسين هذه لخربشات يا كتاب المراحيض؟
    ليست دعوة للكتابة،بل للتفسير،الملاحظ،لا توجد صورة لوردة،أو حكمة جميلة أو مثل شعبي جيد، نثر أدبي رائع.فقط كتابات الغدر موضوعها و الزمن أداتها،مادتها المواطن الذي يستخدم الحروف كأنها صراخ أصوات عالية ضد المجتمع و أفراده.لأن كتابها من صنع المجتمع بهذا الكائن الجميل قبل أن يكون قبيحا و تصرفه مستهجنا و نكتب عنه.إذن،تكون ردة فعله احتقار بيئته لفظا و اختيار المكان دالة على احتقار أعمق،و لا يوجد مجال للصلح.الكتابة سهلة،لا تتطلب شجاعة أو نفوذا، و القراء بدون إراداتهم يشتركون!
    السؤال الآخر:هل هو فن أو أدب أو منبر حر و مستور؟
    انها مسجات،لها ردود،ذات معنى عميق لا يمكن أن تقال من قليل الفهم و المعرفة.تشكل أحيانا هواية عادية لكنها في بعض الأحيان مرضا لدى الشخصية،حين يكتب عن عورته،الصعوبة في معرفة من هو؟ لأن العملية سرية.
    لو كان هنالك أماكن معلنة،ماذا سيكتب هؤلاء،من حب و سب،من يقوم بتدوين هذه الخربشات؟
    لو حاول أحدهم جمعها في دفتر،دالة على وقت و تاريخ و مكان و مصير،و يرحلها الى زمان غير هذا ليرى كتاب المراحيض معاناة أسلافهم؟

    .......
    شبكة النبأ المعلوماتية-24/تشرين الأول/2011

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 10:40 am