الانترنت...يؤجج صراع الحريات.
كمال عبيد.
........
أصبح الانترنت النظام العالمي الجديد في عصرنا الحالي،من خلال ما يقدمه من خدمات واسعة النطاق و على اكثر من صعيد سواء كان سياسيا او اقتصاديا او اجتماعيا،فهو ملك لكل الشعوب و للحكومات ايضا،فيما تسعى اغلب حكومات العالم لتقييد الوصول إلى الإنترنت،من خلال فرض قيود عن طريق سن قوانين تتحكم بحريات استخدامه،كما هو الحال في بعض الدول مثل امريكا و بريطانيا و الصين و السعودية و ايران خاصةً في الاونة الاخيرة.
حيث تميزت حرية الانترنت بخلق مكان تتجمع فيه باقي الحريات الاخرى مثل التعبير و الصحافة و التواصل الاجتماعي و الحصول على المعلومات و هذا يعني انه من الحقوق الاساسية،لكنه يمكن ان يستخدم كأداة تخريب و انتهاك للحريات و الحقوق من خلال الجرائم و الاحتيال و القرصنة و سرقة المعلومات و تهديد الأمن و غيرها الكثير من الأدوات السليبة،في حين تسعى المنظمات و الحكومات حول العالم لمحافظة على أخلاقيات التعامل مع الانترنت.
إذ تعد ثقافة الانترنت من احد مفرزات ثقافة العولمة،و قد شاع استخدامه في جميع انحاء العالم، و الحقيقة هناك اثار ناجمة نتيجة استخدام الانترنت على أخلاقيات الشعوب و الأمم و خاصة ثقافتها و هويتها الوطنية،لكن الأمر الذي يجدد التساؤلات حول كيفية تعامل هذا المنبر للتواصل الاجتماعي مع قضايا حرية التعبير في الوقت الذي يوسع فيه قاعدة مستخدميه على مستوى العالم بسرعة،و ما سيترتب على ذاك الميدان من تغيير في المستقبل القريب.
.........
البحرين تتصدر قائمة أعداء الانترنت.
من جهتها تصدرت البحرين و تلتها روسيا البيضاء القائمة السنوية التي تعدها منظمة "مراسلون بلا حدود" بمن تطلق عليهم "أعداء الانترنت"،و انضمت الدولتان لعشر دول في قائمة "اعداء الانترنت"،و هي الدول التي تفرض قيودا على الانترنت،و تراقب المحتوى المنشور،و تسجن المدونين وفقا لمعايير المنظمة،و انضمت الهند و كزاخستان إلى قائمة أخرى تعدها منظمة مراسلون بلا حدود للدول التي تفرض رقابة على الانترنت.
و تقول المنظمة إن 2011 كان "أكثر الأعوام خطرا" على مستخدمي الانترنت،علماً ان قائمة "أعداء الانترنت" تضمنت (البحرين،روسيا البيضاء،بورم،الصين، كوبا،ايران،كوريا الشمالية،السعودية، سوريا،تركمانستان،أوزباكستان،فيتنام)،و قالت "مراسلون بلا حدود" إنها ضمت البحرين إلى قائمتها عقب مقتل زكريا راشد حسن،و أضافت المنظمة إن حسن كان مشرفا على موقع يركز على اخبار منطقة الدير و هي مسقط رأسه قبل القاء القبض عليه،و قالت إن حسن وجه إليه الاتهام بنشر معلومات كاذبة و التحريض على اسقاط النظام في البحرين قبل وفاته بعد ستة ايام من اعتقاله،كما اتهمت أيضا إن البحرين اعتقلت الكثير من مستخدمي الانترنت و شنت حملة لتشويه صورة المطالبين بحرية التعبير و قطعت الاتصالات اوقات المظاهرات،و تقول المنظمة إنه في روسيا البيضاء زادت حكومة الرئيس الكساندر لوكاشينكو من عدد المواقع المحجوبة و القت القبض على عدد من المدونين،كما استدعت بعض المدونين إلى مراكز الشرطة لاستجوابهم و مارست عليهم ضغوطا حتى لا يغطوا الاحتجاجات،و قالت المنظمة أيضا أن النظام في روسيا البيضاء استخدم تويتر لإرسال "رسائل ترهيب" للمتظاهرينْ،و اضافت أن شركة تزويد خدمات الانترنت الرئيسة في روسيا البيضاء كانت تحول المتصفحين إلى صفحة تحتوي فيروسا يصيب اجهزتهم إذا حاولوا الدخول على مواقع المعارضة، كما اتهمت المنظمة سوريا و الصين بتعيين مدونيين لاختراق صفحات مناهضة للنظام و اغراقها بمشاركات مؤيدة للحكومة،و اعربت المنظمة عن قلقها إزاء اعلان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد انتاج شبكة "نظيفة" لها محرك بحث خاص.
و تقول أيضا أن فيتنام تهاجم الشبكات الكاثوليكية و تهاجم النشطاء البيئيين الذين اعدوا مواقع على الانترنت للتوعية ضد مناجم تعدين الوبكسايت.بحسب بي بي سي.
و قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إن الهند انضمت لقائمة "الرقابة على الانترنت" بعد تشديدها الرقابة على الانترنت عقب تفجيرات مومباي 2008،و تزعم المنظمة أن سياسة الامن الوطني للهند تقوض حماية البيانات الشخصية لمستخدمي الانترنت،و اضيفت كزاخستان إلى قائمة الدول التي تفرض رقابة على الانترنت اثر تقارير عن قطعها الاتصالات بالقرب من مدينة زاناوزين اثناء اعمال شغب و استحداثها "لضوابط قمعية على الانترنت"،و قالت المنظمة إن استراليا تبقى على القائمة لفرض حكومتها ضوابط اجبارية لحجب مواقع تعد غير لائقة مثل المواقع الاباحية التي تصور اطفال، كما تبقى فرنسا على القائمة بسبب سياستها الخاصة بتنزيل المواد بصورة غير قانونية من على الانترنت،و تشير المنظمة أيضا إلى ان مدونا كان أول سجين سياسي في مصر بعد سقوط مبارك،حيث ادين المدون مايكل نبيل سند بانتقاد المجلس العسكري،و على الرغم من عدم ادراج بريطانيا على اي من القائمتين،فإن المنظمة اعربت عن قلقها إزاء قانون الحقوق الرقمية الذي يهدف إلى حماية حقوق الملكية،و قالت المنظمة أيضا إن قرار شركة هواتف بلاكبيري مساعدة السلطات دون امر قضائي في احداث الشغب التي جرت في لندن العام الماضي امر يدعو للقلق.
...........
شبكة النبأ المعلوماتية-2/آيار/2012
كمال عبيد.
........
أصبح الانترنت النظام العالمي الجديد في عصرنا الحالي،من خلال ما يقدمه من خدمات واسعة النطاق و على اكثر من صعيد سواء كان سياسيا او اقتصاديا او اجتماعيا،فهو ملك لكل الشعوب و للحكومات ايضا،فيما تسعى اغلب حكومات العالم لتقييد الوصول إلى الإنترنت،من خلال فرض قيود عن طريق سن قوانين تتحكم بحريات استخدامه،كما هو الحال في بعض الدول مثل امريكا و بريطانيا و الصين و السعودية و ايران خاصةً في الاونة الاخيرة.
حيث تميزت حرية الانترنت بخلق مكان تتجمع فيه باقي الحريات الاخرى مثل التعبير و الصحافة و التواصل الاجتماعي و الحصول على المعلومات و هذا يعني انه من الحقوق الاساسية،لكنه يمكن ان يستخدم كأداة تخريب و انتهاك للحريات و الحقوق من خلال الجرائم و الاحتيال و القرصنة و سرقة المعلومات و تهديد الأمن و غيرها الكثير من الأدوات السليبة،في حين تسعى المنظمات و الحكومات حول العالم لمحافظة على أخلاقيات التعامل مع الانترنت.
إذ تعد ثقافة الانترنت من احد مفرزات ثقافة العولمة،و قد شاع استخدامه في جميع انحاء العالم، و الحقيقة هناك اثار ناجمة نتيجة استخدام الانترنت على أخلاقيات الشعوب و الأمم و خاصة ثقافتها و هويتها الوطنية،لكن الأمر الذي يجدد التساؤلات حول كيفية تعامل هذا المنبر للتواصل الاجتماعي مع قضايا حرية التعبير في الوقت الذي يوسع فيه قاعدة مستخدميه على مستوى العالم بسرعة،و ما سيترتب على ذاك الميدان من تغيير في المستقبل القريب.
.........
البحرين تتصدر قائمة أعداء الانترنت.
من جهتها تصدرت البحرين و تلتها روسيا البيضاء القائمة السنوية التي تعدها منظمة "مراسلون بلا حدود" بمن تطلق عليهم "أعداء الانترنت"،و انضمت الدولتان لعشر دول في قائمة "اعداء الانترنت"،و هي الدول التي تفرض قيودا على الانترنت،و تراقب المحتوى المنشور،و تسجن المدونين وفقا لمعايير المنظمة،و انضمت الهند و كزاخستان إلى قائمة أخرى تعدها منظمة مراسلون بلا حدود للدول التي تفرض رقابة على الانترنت.
و تقول المنظمة إن 2011 كان "أكثر الأعوام خطرا" على مستخدمي الانترنت،علماً ان قائمة "أعداء الانترنت" تضمنت (البحرين،روسيا البيضاء،بورم،الصين، كوبا،ايران،كوريا الشمالية،السعودية، سوريا،تركمانستان،أوزباكستان،فيتنام)،و قالت "مراسلون بلا حدود" إنها ضمت البحرين إلى قائمتها عقب مقتل زكريا راشد حسن،و أضافت المنظمة إن حسن كان مشرفا على موقع يركز على اخبار منطقة الدير و هي مسقط رأسه قبل القاء القبض عليه،و قالت إن حسن وجه إليه الاتهام بنشر معلومات كاذبة و التحريض على اسقاط النظام في البحرين قبل وفاته بعد ستة ايام من اعتقاله،كما اتهمت أيضا إن البحرين اعتقلت الكثير من مستخدمي الانترنت و شنت حملة لتشويه صورة المطالبين بحرية التعبير و قطعت الاتصالات اوقات المظاهرات،و تقول المنظمة إنه في روسيا البيضاء زادت حكومة الرئيس الكساندر لوكاشينكو من عدد المواقع المحجوبة و القت القبض على عدد من المدونين،كما استدعت بعض المدونين إلى مراكز الشرطة لاستجوابهم و مارست عليهم ضغوطا حتى لا يغطوا الاحتجاجات،و قالت المنظمة أيضا أن النظام في روسيا البيضاء استخدم تويتر لإرسال "رسائل ترهيب" للمتظاهرينْ،و اضافت أن شركة تزويد خدمات الانترنت الرئيسة في روسيا البيضاء كانت تحول المتصفحين إلى صفحة تحتوي فيروسا يصيب اجهزتهم إذا حاولوا الدخول على مواقع المعارضة، كما اتهمت المنظمة سوريا و الصين بتعيين مدونيين لاختراق صفحات مناهضة للنظام و اغراقها بمشاركات مؤيدة للحكومة،و اعربت المنظمة عن قلقها إزاء اعلان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد انتاج شبكة "نظيفة" لها محرك بحث خاص.
و تقول أيضا أن فيتنام تهاجم الشبكات الكاثوليكية و تهاجم النشطاء البيئيين الذين اعدوا مواقع على الانترنت للتوعية ضد مناجم تعدين الوبكسايت.بحسب بي بي سي.
و قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إن الهند انضمت لقائمة "الرقابة على الانترنت" بعد تشديدها الرقابة على الانترنت عقب تفجيرات مومباي 2008،و تزعم المنظمة أن سياسة الامن الوطني للهند تقوض حماية البيانات الشخصية لمستخدمي الانترنت،و اضيفت كزاخستان إلى قائمة الدول التي تفرض رقابة على الانترنت اثر تقارير عن قطعها الاتصالات بالقرب من مدينة زاناوزين اثناء اعمال شغب و استحداثها "لضوابط قمعية على الانترنت"،و قالت المنظمة إن استراليا تبقى على القائمة لفرض حكومتها ضوابط اجبارية لحجب مواقع تعد غير لائقة مثل المواقع الاباحية التي تصور اطفال، كما تبقى فرنسا على القائمة بسبب سياستها الخاصة بتنزيل المواد بصورة غير قانونية من على الانترنت،و تشير المنظمة أيضا إلى ان مدونا كان أول سجين سياسي في مصر بعد سقوط مبارك،حيث ادين المدون مايكل نبيل سند بانتقاد المجلس العسكري،و على الرغم من عدم ادراج بريطانيا على اي من القائمتين،فإن المنظمة اعربت عن قلقها إزاء قانون الحقوق الرقمية الذي يهدف إلى حماية حقوق الملكية،و قالت المنظمة أيضا إن قرار شركة هواتف بلاكبيري مساعدة السلطات دون امر قضائي في احداث الشغب التي جرت في لندن العام الماضي امر يدعو للقلق.
...........
شبكة النبأ المعلوماتية-2/آيار/2012