العراقيون..هل يعشقون العنف و يكرهون السلام؟
علي ال غراش.
........
لا يزال الدم العراقي ينزف بغزارة،و سقوط الضحايا الأبرياء يتواصل،و تفجير و تدمير دور العبادة من مساجد و حسينيات و كنائس،و كذلك الأسواق،و قتل المزيد من الشعب مستمر،على يد الإرهابيين و المجرمين،الذين يحاولون إثارة الفتنة المذهبية و الدينية و العرقية و القبلية، لإعادة العراق إلى الحكم الدكتاتوري الاستبدادي الدموي المظلم أو العيش في دوامة القتل و الكراهية و الحقد و جعل الشعب العراقي حطبا لأعمال العنف و العدوان.
بينما دول الجوار و الإخوة العرب و المسلمون صامتون لا يحركون ساكنا تجاه تلك التفجيرات التي تستهدف العراق و شعبه.
بلا شك ان العراق يعيش في ظل أزمات داخلية و خارجية كثيرة - كان الله بعون شعبه-،و أعظم أزمة و مصيبة يعاني منها العراق حاليا هي الفساد و الاستغلال المنتشر في الدولة،و ذلك بعدما تراجعت الأعمال الإرهابية و تحسن الوضع الأمني.
و لكن كلما شهد العراق تحسنا نسبيا في مجال الأمن و الامان و الاستقرار،و عاد الشعب العراقي لممارسة حياته الطبيعية بالتعايش السلمي مع جميع الأطياف،و برزت مظاهر الفرح و السرور؛عاد الإرهابيون و المجرمون لهوايتهم الحاقدة على الإنسانية بقتل الإنسان،كما حدث مؤخرا من أعمال تفجيرية لدور العبادة التي تسببت بقتل و إصابة المئات من المصلين الآمنين،و استهداف الحسينيات و المواكب و الزوار في العديد من المناطق،و استهداف كل عراقي ينشد الأمن و السلام و الاستقرار في جميع المناطق،و ذلك في محاولة لإثارة النعرات الطائفية البغيضة و الفتنة و الحرب.
و لا يزال أعداء العراق و الديمقراطية و السلام يمارسون جميع الأساليب القذرة الإجرامية،و تغذية كل ما يؤدي إلى الفتنة و الحرب و القتل بين فئات الشعب العراقي من خلال التشكيك في كل عمل يعبر عن حالة التعايش السلمي و المحبة و السلام بين العراقيين.
لقد نشرت وسائل الإعلام العراقية خبرا عن عودة حالة الزواج بين أبناء المسلمين الشيعة و السنة كما كانت سابقا قبل دخول الإرهابيين أعداء الإنسانية،وسط تقبل و فرحة الشعب العراقي من جميع الأطياف بهذه الحالة المدعومة من قبل الدولة بدعم كل حالة زواج بـ 2000 دولار.
فيما أعداء العراق في الداخل و الخارج و أعداء التعايش و تقبل الطرف الآخر لم يتقبلوا تلك الروح الأخوية و المحبة و عودة روح الزواج بين أبناء المذاهب و الطوائف.
بل عبروا عن حقدهم الدفين و استيائهم الشديد و التشكيك في النوايا عن ذلك التقارب،لأن هولاء يريدون تمزيق العراق و شعبه من جميع الطوائف و المذاهب و القوميات و العروق،بعدما فشلت عمليات التفجير و التدمير و القتل و الذبح و التهجير.
منذ سقوط نظام صدام في العراق،و أعداء الشعب العراقي و الحرية و الديمقراطية يحاولون بكل الأعمال و الأفعال و الأقوال،و الأساليب الإجرامية لضرب و تشويه أي عمل ايجابي في العراق و منها العملية الديمقراطية الحديثة العهد (المليئة بالأخطاء الكبيرة في ممارستها)،و قتل معنويات الشعب العراقي العاشقة للعدالة و الحرية و السلام.
و العمل على الترويج و تصوير الشعب العراقي بأنه شعب فوضوي لا يستحق أن يعيش في ظل الديمقراطية..،شعب غارق في الدموية يعشق العنف و القتل و التدمير و الحرب و الانتقام،شعب يكره الحياة و السلام،و أنه شعب اعتاد على الحكم الدكتاتوري الدموي،و لهذا لابد أن يحكمه نظام حديدي قمعي،ترضى عنه الدول المجاورة..لا صوت فيه إلا لصوت النظام و أزلامه و أبواقه.
و رغم كل الدماء و العمليات التفجيرية و القتل كما حدث مؤخرا باستهداف المساجد و الحسينيات في حملة عدوانية منسقة فان الشعب العراقي اثبت للجميع بأنه شعب يعشق السلام و الاستقرار و الامن و الامان،بعدم الرد على تلك الأعمال بالانتقام بالمثل،ثم الدخول في فتنة داخلية طائفية تحرق الأخضر و اليابس،بفضل وجود قيادات حكيمة رشيدة تدعم التعقل و الاتزان و ضبط النفس و عدم الرد بالمثل و الانتقام.
و أخيرا؛الا يستحق هذا الشعب و أبناء الطائفة التي تتعرض مساجدها و حسينياتها للتفجير و قتل عشرات المصلين،و سقوط المئات من الجرحى..،كلمة تضامن و إشادة بموقفها بضبط النفس و عدم الرد و الانتقام،محبة للسلام.
يا أعداء العراق و أعداء الإنسانية و أعداء الحرية و التعددية الفكرية و الدينية و المذهبية موتوا بغيظكم فالعراق سيكون بلدا للحرية و الديمقراطية و السلام.
......
شبكة النبأ المعلوماتية-السبت 22/آب/2009
علي ال غراش.
........
لا يزال الدم العراقي ينزف بغزارة،و سقوط الضحايا الأبرياء يتواصل،و تفجير و تدمير دور العبادة من مساجد و حسينيات و كنائس،و كذلك الأسواق،و قتل المزيد من الشعب مستمر،على يد الإرهابيين و المجرمين،الذين يحاولون إثارة الفتنة المذهبية و الدينية و العرقية و القبلية، لإعادة العراق إلى الحكم الدكتاتوري الاستبدادي الدموي المظلم أو العيش في دوامة القتل و الكراهية و الحقد و جعل الشعب العراقي حطبا لأعمال العنف و العدوان.
بينما دول الجوار و الإخوة العرب و المسلمون صامتون لا يحركون ساكنا تجاه تلك التفجيرات التي تستهدف العراق و شعبه.
بلا شك ان العراق يعيش في ظل أزمات داخلية و خارجية كثيرة - كان الله بعون شعبه-،و أعظم أزمة و مصيبة يعاني منها العراق حاليا هي الفساد و الاستغلال المنتشر في الدولة،و ذلك بعدما تراجعت الأعمال الإرهابية و تحسن الوضع الأمني.
و لكن كلما شهد العراق تحسنا نسبيا في مجال الأمن و الامان و الاستقرار،و عاد الشعب العراقي لممارسة حياته الطبيعية بالتعايش السلمي مع جميع الأطياف،و برزت مظاهر الفرح و السرور؛عاد الإرهابيون و المجرمون لهوايتهم الحاقدة على الإنسانية بقتل الإنسان،كما حدث مؤخرا من أعمال تفجيرية لدور العبادة التي تسببت بقتل و إصابة المئات من المصلين الآمنين،و استهداف الحسينيات و المواكب و الزوار في العديد من المناطق،و استهداف كل عراقي ينشد الأمن و السلام و الاستقرار في جميع المناطق،و ذلك في محاولة لإثارة النعرات الطائفية البغيضة و الفتنة و الحرب.
و لا يزال أعداء العراق و الديمقراطية و السلام يمارسون جميع الأساليب القذرة الإجرامية،و تغذية كل ما يؤدي إلى الفتنة و الحرب و القتل بين فئات الشعب العراقي من خلال التشكيك في كل عمل يعبر عن حالة التعايش السلمي و المحبة و السلام بين العراقيين.
لقد نشرت وسائل الإعلام العراقية خبرا عن عودة حالة الزواج بين أبناء المسلمين الشيعة و السنة كما كانت سابقا قبل دخول الإرهابيين أعداء الإنسانية،وسط تقبل و فرحة الشعب العراقي من جميع الأطياف بهذه الحالة المدعومة من قبل الدولة بدعم كل حالة زواج بـ 2000 دولار.
فيما أعداء العراق في الداخل و الخارج و أعداء التعايش و تقبل الطرف الآخر لم يتقبلوا تلك الروح الأخوية و المحبة و عودة روح الزواج بين أبناء المذاهب و الطوائف.
بل عبروا عن حقدهم الدفين و استيائهم الشديد و التشكيك في النوايا عن ذلك التقارب،لأن هولاء يريدون تمزيق العراق و شعبه من جميع الطوائف و المذاهب و القوميات و العروق،بعدما فشلت عمليات التفجير و التدمير و القتل و الذبح و التهجير.
منذ سقوط نظام صدام في العراق،و أعداء الشعب العراقي و الحرية و الديمقراطية يحاولون بكل الأعمال و الأفعال و الأقوال،و الأساليب الإجرامية لضرب و تشويه أي عمل ايجابي في العراق و منها العملية الديمقراطية الحديثة العهد (المليئة بالأخطاء الكبيرة في ممارستها)،و قتل معنويات الشعب العراقي العاشقة للعدالة و الحرية و السلام.
و العمل على الترويج و تصوير الشعب العراقي بأنه شعب فوضوي لا يستحق أن يعيش في ظل الديمقراطية..،شعب غارق في الدموية يعشق العنف و القتل و التدمير و الحرب و الانتقام،شعب يكره الحياة و السلام،و أنه شعب اعتاد على الحكم الدكتاتوري الدموي،و لهذا لابد أن يحكمه نظام حديدي قمعي،ترضى عنه الدول المجاورة..لا صوت فيه إلا لصوت النظام و أزلامه و أبواقه.
و رغم كل الدماء و العمليات التفجيرية و القتل كما حدث مؤخرا باستهداف المساجد و الحسينيات في حملة عدوانية منسقة فان الشعب العراقي اثبت للجميع بأنه شعب يعشق السلام و الاستقرار و الامن و الامان،بعدم الرد على تلك الأعمال بالانتقام بالمثل،ثم الدخول في فتنة داخلية طائفية تحرق الأخضر و اليابس،بفضل وجود قيادات حكيمة رشيدة تدعم التعقل و الاتزان و ضبط النفس و عدم الرد بالمثل و الانتقام.
و أخيرا؛الا يستحق هذا الشعب و أبناء الطائفة التي تتعرض مساجدها و حسينياتها للتفجير و قتل عشرات المصلين،و سقوط المئات من الجرحى..،كلمة تضامن و إشادة بموقفها بضبط النفس و عدم الرد و الانتقام،محبة للسلام.
يا أعداء العراق و أعداء الإنسانية و أعداء الحرية و التعددية الفكرية و الدينية و المذهبية موتوا بغيظكم فالعراق سيكون بلدا للحرية و الديمقراطية و السلام.
......
شبكة النبأ المعلوماتية-السبت 22/آب/2009