عوائق تعترض طريق التائبين إلى ربهم.
........
إنّ هناك عوائق تعترض طريق العائدين إلى ربهم،يفتعلها الشيطان الرجيم ليؤخر توبة العبد حتى تصبح صغائره كبائر،و هذه هي مهمته الأصلية في اضلال الناس،من هذه العوائق:
1- التسويف: و هو تأخير التوبة ببعض الاعذار منها: يتوهم من انّه لا زال في أوّل شبابه،عليه أن يتمتع بدنياه،إلى غير ذلك.
2- الادمان على الذنب: من شدة ذنوبه و كثرتها لا يمكنه الاقلاع عنها،و يعتقد انه لا يمكن أن يتوب الله عليه لكثره ما اقترف من المعاصي:(إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ...)(النساء/ 48).
3- اليأس من رحمة الله: لا يتصور أنّ الله غفور رحيم و انّه تواب على التائبين،(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا...)(الزمر/ 53).
4- يخاف من هجران أصدقائه له إذا تاب لأنّهم لا زالوا على ماهم عليه من المعصية.
5- يخاف أن لا يستطيع المواصلة على التوبة لضعف نفسه،و هو يقول لقد تبت الا أنني عدت من جديد إلى ما أنا عليه،فهو متردد في التوبة.
6- يخاف أن يقال عنه رجعي متخلف إذا ما نهج نهج الصالحين،و تلك موضة العصر القاتلة و هي أنْ يُذم من يعبد ربه الذي خلقه و التزم أوامره.
7- يخشى كلام الناس عنه أمثال قولهم: متخلف لا يواكب عصر الفضاء و الذرة،رجعي،متخلف.إلى غير ذلك من النعوت.
8- يقول انّ الله باماكنه هدايتي و لو شاء لهداني و لا يبادر إلى التوبة،و كأنّ الله يكره عباده على طاعته،و يغفل هذا انّ الله يريد من عباده أن يكونوا مختارين في عبادته حتى يميز الخبيث من الطيب.
9- تصور له نفسه انه قد بلغ القمة في العبادة و ينسى انّ الإنسان خطّاء،و يعجب من عمله و تلك آفة كبرى أن يرى الإنسان عمله قويا و مثمراً،و لا ينظر إلى علم الله و ميزانه الذي يزن به الأعمال،فليس العمل بالكثرة،و الله يقول:
(تُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا)(النور/ 31)،(وَ لَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ)(فاطر/ 45).
10- الغرور و الاتكال على سعة رحمة الله: و يدعي انّ الله يطلب صلاح القلب،و ان محمداً سيشفع لنا غداً،و كأن ما وصل إلينا من نبيه بالحث على الطاعات و العبادات أمر قد فرغنا منه،و ان لدينا الآن برامج جديدة للعبادة،و أن تلك العبادات موروث علينا الغاؤه.
11- طبيعة العمل: قد يمنع العبد من التوبة العمل الذي يعمله فقد يكون عمله حراماً كمن يبيع الميتة و يتاجر بالخمور،أو يرتشي،فتوبته في هذه اللحظة أن يترك العمل فلذلك لا يبادر إلى التوبة لأنّه يرى نفسه لا تطاوعه في ترك عمله و مكسبه،و إذا ما تركه فمن أين سيعيش،و ينسى فغفلة مريعة ان هذا المال لا خير فيه و هو مال سحت.
......
أسرة البلاغ.
........
إنّ هناك عوائق تعترض طريق العائدين إلى ربهم،يفتعلها الشيطان الرجيم ليؤخر توبة العبد حتى تصبح صغائره كبائر،و هذه هي مهمته الأصلية في اضلال الناس،من هذه العوائق:
1- التسويف: و هو تأخير التوبة ببعض الاعذار منها: يتوهم من انّه لا زال في أوّل شبابه،عليه أن يتمتع بدنياه،إلى غير ذلك.
2- الادمان على الذنب: من شدة ذنوبه و كثرتها لا يمكنه الاقلاع عنها،و يعتقد انه لا يمكن أن يتوب الله عليه لكثره ما اقترف من المعاصي:(إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ...)(النساء/ 48).
3- اليأس من رحمة الله: لا يتصور أنّ الله غفور رحيم و انّه تواب على التائبين،(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا...)(الزمر/ 53).
4- يخاف من هجران أصدقائه له إذا تاب لأنّهم لا زالوا على ماهم عليه من المعصية.
5- يخاف أن لا يستطيع المواصلة على التوبة لضعف نفسه،و هو يقول لقد تبت الا أنني عدت من جديد إلى ما أنا عليه،فهو متردد في التوبة.
6- يخاف أن يقال عنه رجعي متخلف إذا ما نهج نهج الصالحين،و تلك موضة العصر القاتلة و هي أنْ يُذم من يعبد ربه الذي خلقه و التزم أوامره.
7- يخشى كلام الناس عنه أمثال قولهم: متخلف لا يواكب عصر الفضاء و الذرة،رجعي،متخلف.إلى غير ذلك من النعوت.
8- يقول انّ الله باماكنه هدايتي و لو شاء لهداني و لا يبادر إلى التوبة،و كأنّ الله يكره عباده على طاعته،و يغفل هذا انّ الله يريد من عباده أن يكونوا مختارين في عبادته حتى يميز الخبيث من الطيب.
9- تصور له نفسه انه قد بلغ القمة في العبادة و ينسى انّ الإنسان خطّاء،و يعجب من عمله و تلك آفة كبرى أن يرى الإنسان عمله قويا و مثمراً،و لا ينظر إلى علم الله و ميزانه الذي يزن به الأعمال،فليس العمل بالكثرة،و الله يقول:
(تُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا)(النور/ 31)،(وَ لَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ)(فاطر/ 45).
10- الغرور و الاتكال على سعة رحمة الله: و يدعي انّ الله يطلب صلاح القلب،و ان محمداً سيشفع لنا غداً،و كأن ما وصل إلينا من نبيه بالحث على الطاعات و العبادات أمر قد فرغنا منه،و ان لدينا الآن برامج جديدة للعبادة،و أن تلك العبادات موروث علينا الغاؤه.
11- طبيعة العمل: قد يمنع العبد من التوبة العمل الذي يعمله فقد يكون عمله حراماً كمن يبيع الميتة و يتاجر بالخمور،أو يرتشي،فتوبته في هذه اللحظة أن يترك العمل فلذلك لا يبادر إلى التوبة لأنّه يرى نفسه لا تطاوعه في ترك عمله و مكسبه،و إذا ما تركه فمن أين سيعيش،و ينسى فغفلة مريعة ان هذا المال لا خير فيه و هو مال سحت.
......
أسرة البلاغ.