شبكة النبأ:الطموح...طريق الإنسان إلى العبقرية
ليس ما نعنيه بالطموح هنا، التمنيات التي تراود الإنسان من دون سعي نحو الهدف، فالجميع يطمح عادة نحو الرقي والتطور وعلو الشأن في الجانبين المادي والمعنوي، ولكن شتان بين طامح قار وساكن ولا يتحرك نحو أهدافه، وبين طامح كشعلة النار المتوقدة أبدا حتى يصبح مثله مثل الماكينة التي تعمل ليل نهار لكي تقدم أفضل الإنتاج كما ونوعا.
فإذا كان الطموح هو الدافع الأعظم لتحقيق الانجازات البشرية الخالدة، فإن العمل والسعي والجدية هي التي تحوّل هذا الطموح إلى منجز يُشار له بالبنان ويخلّد صاحبه.
يقول (وليم جيمس) وهو من علماء النفس (إن الفرق بين العباقرة وغيرهم من الناس العاديين ليس مرجعه إلى صفة أو موهبة فطرية لدى العباقرة، بل الفرق هو في الموضوعات والغايات التي يوجهون إليها هممهم والى درجة التركيز التي يسعهم البلوغ إليها). هذا الكلام يدل على نحو واضح بأن الطموح هو فعل مجسَّد وليس تمنيات مجردة لا ترقى إلى الواقع والعمل الملموس.
يقول الكاتب هادي المدرسي في كتابه مفاتيح النجاح (إذا درسنا حياة عظماء التاريخ نجد ان الذي خلدهم إنما كان ارتباطهم بهدف عظيم، وابتعادهم – بسبب ذلك – عن التوافه، وهذا يعني إن الهمة العالية تجر الشخص إلى ان يعمل أكثر من غيره، وينجز اكثر من غيره).
لذا فإن الارتباط الشديد بين الهمة والطموح تدفع الإنسان الى العمل المتواصل والمركّز في آن، بعد أن يحدد الهدف الذي يسعى إليه، ولابد أن يكون هذا الهدف من التميّز والفرادة بحيث يشكل علامة فارقة في مجال المنجز البشري في مجالات العلم والمعرفة والأدب وتجارب الإنسانية كافة، ومثل هذه الأهداف المتفردة يصعب تحقيقها على الأفراد العاديين الذين غالبا ما تنقصهم الهمة والطموح معا أو يتمتعون بدرجة متدنية من الطموح والهمة التي تشكل دافعا أساسيا لتحقيق الطموح مهما كان صعبا او بعيد المنال.
لذلك (قدر الرجل على قدر همته، وعمله على قدر نيته) و (خير الهمم أعلاها)، فالتمنيات وحدها لا تكفي قط، والأحلام بحد ذاتها لا تحقق للإنسان شيئا من أهدافه ما لم تُرفد بالعمل، صحيح أن ما أنجزه الإنسان راهنا كان معظمه رهن الأحلام كالطيران وفتح الفضاء وتطور الاتصالات وتحديثها، حيث كانت هذه المكتشفات محض احلام لا اكثر، ولكن هذه ثمة سعي وجدية وفعل وتحرك عملي متواصل يرادف هذه الأحلام والطموحات وحولها الى واقع مجسد وملموس.
ولكن ثمة عنصر أهم يقع في المقدمة من شروط تحويل الطموح الى منجز، ألا وهو معرفة الهدف أولا وتحديده والتخطيط المسبق لخطوات الانجاز المتعلقة به، وبعد هذا كله، تبدأ المرحلة الاهم ألا وهي العمل الجاد والحقيقي لتحويل التخطيط والفكر او العلم المجرد إلى منتج يُرى بالعين المجردة ويُمسك باليد ويتدخل في بناء وقائع الحياة المرئية والملموسة للإنسان.
وليس صحيحا أن يتخوف الإنسان او يتردد من خوض غمار التجربة المعرفية والعملية في آن مهما بدت له صعبة المنال او أنها تنطوي على مخاطر وما شابه، فقد قال الشاعر ابو القاسم الشابي في هذا المجال: ومن يتهيّب صعود الجبال...يعش أبدا بين الحفر.
(لا مجال للتخوف من ان نطمح اقصى ما يمكن الوصول اليه، في اي مجال كنا نعمل فيه... خاصة اذا أخذنا بعين الاعتبار ان الإنسان مهما كبرت همته فإن انجازاته ستقصر عن ذلك... فالطموح يجر الإنسان الى الأعالي ويمنعه من السقوط في الوادي).
هذا الكلام وغيره لا يعني ضربا من المحال، بمعنى أن الطموح اذا ما اقترن بالتخطيط الواضح والدقيق وبالعمل الجاد لابد أن يؤتي أكُلُه، ولا نخطئ حين نقول بأن المنجزات البشرية الهائلة التي أصبحت بين أيدينا وفي خدمتنا الآن، ما كان لها أن تتحقق لو لا تلك الهمم الجبارة والطموحات العملاقة والإرادات القوية التي تمكنت من تحويل الطموح المجرد الى منجز كبير يضع نفسه في خدمة الإنسان.
لذا فإن ما تحقق لنا إنما جاء على أيدي أولئك العباقرة بطموحاتهم وإراداتهم وهممهم، وهذا ما يؤكد أهمية أن يجدد الإنسان نفسه وكيانه بالطموح، وأن يدعم ذلك بالسعي والعمل، وأن يذكي الإرادة ويحفزها على تحقيق الأهداف الكبيرة التي تجعل من الإنسان محط احترام الجميع بسبب ما يقدمه من جهود متميزة للآخرين انطلاقا من مبدأ السعادة الفردية تأتي من سعادة الجميع.
إذن ثمة عناصر لابد أن يتحصّل عليها الإنسان الناجح والفاعل يمكن تلخيصها بالحضور الدائم للطموح وبتحديد الهدف والتخطيط لانجازه، ثم تأتي المرحلة الأخيرة ممثلة بالعمل الجاد والإرادة المتوقدة لتحقيق الهدف.
ليس ما نعنيه بالطموح هنا، التمنيات التي تراود الإنسان من دون سعي نحو الهدف، فالجميع يطمح عادة نحو الرقي والتطور وعلو الشأن في الجانبين المادي والمعنوي، ولكن شتان بين طامح قار وساكن ولا يتحرك نحو أهدافه، وبين طامح كشعلة النار المتوقدة أبدا حتى يصبح مثله مثل الماكينة التي تعمل ليل نهار لكي تقدم أفضل الإنتاج كما ونوعا.
فإذا كان الطموح هو الدافع الأعظم لتحقيق الانجازات البشرية الخالدة، فإن العمل والسعي والجدية هي التي تحوّل هذا الطموح إلى منجز يُشار له بالبنان ويخلّد صاحبه.
يقول (وليم جيمس) وهو من علماء النفس (إن الفرق بين العباقرة وغيرهم من الناس العاديين ليس مرجعه إلى صفة أو موهبة فطرية لدى العباقرة، بل الفرق هو في الموضوعات والغايات التي يوجهون إليها هممهم والى درجة التركيز التي يسعهم البلوغ إليها). هذا الكلام يدل على نحو واضح بأن الطموح هو فعل مجسَّد وليس تمنيات مجردة لا ترقى إلى الواقع والعمل الملموس.
يقول الكاتب هادي المدرسي في كتابه مفاتيح النجاح (إذا درسنا حياة عظماء التاريخ نجد ان الذي خلدهم إنما كان ارتباطهم بهدف عظيم، وابتعادهم – بسبب ذلك – عن التوافه، وهذا يعني إن الهمة العالية تجر الشخص إلى ان يعمل أكثر من غيره، وينجز اكثر من غيره).
لذا فإن الارتباط الشديد بين الهمة والطموح تدفع الإنسان الى العمل المتواصل والمركّز في آن، بعد أن يحدد الهدف الذي يسعى إليه، ولابد أن يكون هذا الهدف من التميّز والفرادة بحيث يشكل علامة فارقة في مجال المنجز البشري في مجالات العلم والمعرفة والأدب وتجارب الإنسانية كافة، ومثل هذه الأهداف المتفردة يصعب تحقيقها على الأفراد العاديين الذين غالبا ما تنقصهم الهمة والطموح معا أو يتمتعون بدرجة متدنية من الطموح والهمة التي تشكل دافعا أساسيا لتحقيق الطموح مهما كان صعبا او بعيد المنال.
لذلك (قدر الرجل على قدر همته، وعمله على قدر نيته) و (خير الهمم أعلاها)، فالتمنيات وحدها لا تكفي قط، والأحلام بحد ذاتها لا تحقق للإنسان شيئا من أهدافه ما لم تُرفد بالعمل، صحيح أن ما أنجزه الإنسان راهنا كان معظمه رهن الأحلام كالطيران وفتح الفضاء وتطور الاتصالات وتحديثها، حيث كانت هذه المكتشفات محض احلام لا اكثر، ولكن هذه ثمة سعي وجدية وفعل وتحرك عملي متواصل يرادف هذه الأحلام والطموحات وحولها الى واقع مجسد وملموس.
ولكن ثمة عنصر أهم يقع في المقدمة من شروط تحويل الطموح الى منجز، ألا وهو معرفة الهدف أولا وتحديده والتخطيط المسبق لخطوات الانجاز المتعلقة به، وبعد هذا كله، تبدأ المرحلة الاهم ألا وهي العمل الجاد والحقيقي لتحويل التخطيط والفكر او العلم المجرد إلى منتج يُرى بالعين المجردة ويُمسك باليد ويتدخل في بناء وقائع الحياة المرئية والملموسة للإنسان.
وليس صحيحا أن يتخوف الإنسان او يتردد من خوض غمار التجربة المعرفية والعملية في آن مهما بدت له صعبة المنال او أنها تنطوي على مخاطر وما شابه، فقد قال الشاعر ابو القاسم الشابي في هذا المجال: ومن يتهيّب صعود الجبال...يعش أبدا بين الحفر.
(لا مجال للتخوف من ان نطمح اقصى ما يمكن الوصول اليه، في اي مجال كنا نعمل فيه... خاصة اذا أخذنا بعين الاعتبار ان الإنسان مهما كبرت همته فإن انجازاته ستقصر عن ذلك... فالطموح يجر الإنسان الى الأعالي ويمنعه من السقوط في الوادي).
هذا الكلام وغيره لا يعني ضربا من المحال، بمعنى أن الطموح اذا ما اقترن بالتخطيط الواضح والدقيق وبالعمل الجاد لابد أن يؤتي أكُلُه، ولا نخطئ حين نقول بأن المنجزات البشرية الهائلة التي أصبحت بين أيدينا وفي خدمتنا الآن، ما كان لها أن تتحقق لو لا تلك الهمم الجبارة والطموحات العملاقة والإرادات القوية التي تمكنت من تحويل الطموح المجرد الى منجز كبير يضع نفسه في خدمة الإنسان.
لذا فإن ما تحقق لنا إنما جاء على أيدي أولئك العباقرة بطموحاتهم وإراداتهم وهممهم، وهذا ما يؤكد أهمية أن يجدد الإنسان نفسه وكيانه بالطموح، وأن يدعم ذلك بالسعي والعمل، وأن يذكي الإرادة ويحفزها على تحقيق الأهداف الكبيرة التي تجعل من الإنسان محط احترام الجميع بسبب ما يقدمه من جهود متميزة للآخرين انطلاقا من مبدأ السعادة الفردية تأتي من سعادة الجميع.
إذن ثمة عناصر لابد أن يتحصّل عليها الإنسان الناجح والفاعل يمكن تلخيصها بالحضور الدائم للطموح وبتحديد الهدف والتخطيط لانجازه، ثم تأتي المرحلة الأخيرة ممثلة بالعمل الجاد والإرادة المتوقدة لتحقيق الهدف.