بعيداً عن الكآبة..عش حياتك بالأمل.
..........
الكآبة هي مرض نفسي متفاوت الدرجات حسب تفاوت الصدمات الروحية التي يتعرض لها الإنسان في الأجواء الإيمانية،و في الأزمات العاطفية و الحياتية القاسية،و حين تستفحل هذه الصدمات و تتواصل و لا يواجهها الإنسان المبتلى بسبل المواجهة اللازمة قد تتحول إلى مزاج سوداوي متطور يحتاج معه المريض إلى مراجعة الأطباء النفسانيين،و أن معرفة الشخص المصاب بهذا المرض لحجم مرضه و مقدار نفوذه فيه هي أمر ضروري جدّاً يتيح له معالجة مرضه قبل إستفحاله و إستعصائه على المداواة،و وصوله لا سامح الله إلى المرحلة الخطيرة التي قد لا يفيد معها طبيب،و إنّ معالجة هذا الداء في أوائله عملية سهلة،و حالها حال كل الأمراض العضوية و النفسية و الإجتماعية و غيرها.
-أعراض المرض:
إنّ أبرز علامات هذا المرض المأساوي: التشاؤم،القلق،الإنفعال،الإضطراب العصبي،ضيق الصدر،فقدان الأمل،التجهم.و من أهم أسباب الكآبة التي تعاني منها قطاعات واسعة من البشر،الوجهة اللادينية التي تخنق النفس بسلطة الإعتقاد بعدم هدفية الحياة و حكمة الوجود،ممارسة الأعمال المنكرة التي تخنق النفس بسلطة عذاب الضمير،أو اليأس من الرحمة الإلهية،الفشل العاطفي،و عدم نيل الشريك المرغوب في الحياة الزوجية.
فقدان شخص أو شيء له مكانة كبيرة في القلب،المعاكسات و الإحباطات و الظروف السيِّئة التي تحول دون الوصول إلى الهدف المنشود،الإحساس بالدونية،و التخلف عن الركب،و تفوق الأقران و عقدة النقص.
الأوضاع المادية القاسية،عقدة الفقر،بلوغ سن التقاعد،و كبر السن،عقدة الموت،البعد عن الأحبة أو الأهل،الطلاق،فقدان الوظيفة،تعاطي الكحول و المخدرات،و الأقراص المهدئة،الثراء،و بلوغ الرغبات المادية،و الحصول على الإشباع الدنيوي الذي يغلق باب الطموحات التي تتجدد بها الآمال، و تتحرك الطاقات للوصول إليها.
- طريقة العلاج:
1- تحكيم العقيدة الإيمانية في النفس و جعلها على إتصال دائم ببارئ الوجود من خلال أداء الفرائض،و تلاوة القرآن،و المناجاة و الأدعية،و زيادة الأماكن المقدسة،و من خلال التقرب إلى الله ببر الوالدين و صلة الأرحام،و مساعدة الآخرين،و قضاء حوائج المضطرين،و الإحسان إلى الناس و بذل المعروف لهم...فإنّ هذه الأمور التي يشعر معها الإنسان براحة الضمير و الوجدان تشكل أروع وسيلة لمحاربة الضغوط النفسية،و معالجة القلق و الإضطراب،و شحن الروح بشحنات الراحة الحقيقية عن طريق الإحساس برضا الخالق سبحانه،و الشعور بأداء تكاليفه التي جعلها سبباً لنيل رحمته و لطفه في الدنيا و الآخرة.
2- الإعتقاد الجازم بقضاء الله و قدره:(قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا...)(التوبة/ 51)،و انّ الأمور كلها بيده سبحانه و انّه يبتلي عبده بأنواع الإبتلاءات ليتجلى معدنه الإيماني الأصيل،و يحظى بأسباب المغفرة و القرب من الله،و انّ المشاكل و المحن بالنسبة للمؤمن هي علائم حب ربه له على ضوء الرواية المعروفة (إذا أحب الله عبداً ابتلاه و انّ الله ليتعاهد المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الغائب أهله بالعطية).
3- عدم إعتبار المصاعب و المشاكل الواقعية بلا إختيار و لا تسبب – ناشئه من التقصير الشخصي أو سوء الحظ و الطالع،أو الحرمان من اللطف الإلهي.
4- عدم النظر إلى الذات بنظرة إزدراء و تحقير،و انّها شيء تافه دون الآخرين و لا يستحق الخير و السعادة.
5- إزاحة غشاوة النظرة التشائمية عن العين،لتحل محلها النظرة التفائلية المنفتحة التي تتوقع الخير و اليسر و السهولة بدلاً من الشر و العسر و التعقيد،و عدم تضخيم المشاكل وإعطائها أكبر من حجمها،أو المبالغة في تصويرها.
6- الإيحاء إلى النفس دائماً انّ الأمور و الفرص التي فاتت لا أهمية لها،و ان خط الحياة طويل، و المستقبل مليئ بالمفاجئات السعيدة،و الفرص التي تحقق المطلوب.
7- السعي دائماً إلى نسيان أو تناسي الحوادث السيِّئة،و الأمور المزعجة الماضية،و جعلها من موارد الإبتلاء التي يؤجر عليها الإنسان الصابر أفضل الأجر من ربه،و السعي مقابل ذلك إلى تذكر الأمور الجيِّدة،و الحوادث المرضية،و مصاديق الخير و النعمة،و ما أكثرها في حياة كل إنسان،(وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا) (إبراهيم/ 35).
8- التعوّد على النظر إلى الجوانب الإيجابية في الأمور و الأشخاص،و عدم قصر النظر على الجوانب السلبية،و محاولة إيجاد محامل حسنة لما يدور،و تعويد الذهن على التفكير في الأمور الجيِّدة،ليكون هذا التفكير هو البديل للهواجس القبيحة،و الظنون السيِّئة و التوقعات المؤذية.
9- الإبتعاد عن الأجواء المثيرة و المسببة للإنزعاج،و عدم مشاهدة الأفلام و الصور الموجبه للتوتر العصبي،و عدم مطالعة القصص المؤلمة،أو الإستماع إلى سرد الحوادث المحزنة و الجالبة للغم، و المبادرة يومياً إلى مطالعة مجلات فكاهية،و قصص سعيدة،و كتب تتضمن الطرائف المفرحة.
10-اخراج النفس من الرغبة بالحالة الإنعزالية و ذلك بالإختلاط يومياً قدر الإمكان بالناس لا سيما في الأماكن المزدحمة و المجالات العامة،و الحضور في المساجد،و المناسبات و المجالس و المحافل و الجلسات و النوادي السليمة و بيوت الأصدقاء.
11-ممارسة الألعاب الرياضية و لا سيّما المشي يومياً لمدة ساعة على الأقل،و ممارسة السباحة يومياً كذلك ان أمكن.
12-الإلتزام بالنظافة،و ترتيب الهندام بالصورة المهذبة،و الإعتناء بحسن الظاهر.
13-الخروج من البطالة بأية صورة،و السعي للإنشغال بعمل من الأعمال النافعة التي تخرج الإنسان من حالة الفراغ التي هي أهم أسباب الظلامية،و الأفكار السيِّئة،و الإنطواء على الخواطر و المشاعر الكريهة.
14-مواصلة النظرة الإيجابية إلى الحياة و إعتبارها معبراً حتمياً إلى حياة أمثل و أكمل و أفضل، بل لا نسبة بينها و بين هذه الحياة الفانية المليئة بالمنغصات و الهموم،و أن تلك الحياة الآتية هي بالنسبة للصالحين فوق التصور.
.........
موقع البلاغ.
..........
الكآبة هي مرض نفسي متفاوت الدرجات حسب تفاوت الصدمات الروحية التي يتعرض لها الإنسان في الأجواء الإيمانية،و في الأزمات العاطفية و الحياتية القاسية،و حين تستفحل هذه الصدمات و تتواصل و لا يواجهها الإنسان المبتلى بسبل المواجهة اللازمة قد تتحول إلى مزاج سوداوي متطور يحتاج معه المريض إلى مراجعة الأطباء النفسانيين،و أن معرفة الشخص المصاب بهذا المرض لحجم مرضه و مقدار نفوذه فيه هي أمر ضروري جدّاً يتيح له معالجة مرضه قبل إستفحاله و إستعصائه على المداواة،و وصوله لا سامح الله إلى المرحلة الخطيرة التي قد لا يفيد معها طبيب،و إنّ معالجة هذا الداء في أوائله عملية سهلة،و حالها حال كل الأمراض العضوية و النفسية و الإجتماعية و غيرها.
-أعراض المرض:
إنّ أبرز علامات هذا المرض المأساوي: التشاؤم،القلق،الإنفعال،الإضطراب العصبي،ضيق الصدر،فقدان الأمل،التجهم.و من أهم أسباب الكآبة التي تعاني منها قطاعات واسعة من البشر،الوجهة اللادينية التي تخنق النفس بسلطة الإعتقاد بعدم هدفية الحياة و حكمة الوجود،ممارسة الأعمال المنكرة التي تخنق النفس بسلطة عذاب الضمير،أو اليأس من الرحمة الإلهية،الفشل العاطفي،و عدم نيل الشريك المرغوب في الحياة الزوجية.
فقدان شخص أو شيء له مكانة كبيرة في القلب،المعاكسات و الإحباطات و الظروف السيِّئة التي تحول دون الوصول إلى الهدف المنشود،الإحساس بالدونية،و التخلف عن الركب،و تفوق الأقران و عقدة النقص.
الأوضاع المادية القاسية،عقدة الفقر،بلوغ سن التقاعد،و كبر السن،عقدة الموت،البعد عن الأحبة أو الأهل،الطلاق،فقدان الوظيفة،تعاطي الكحول و المخدرات،و الأقراص المهدئة،الثراء،و بلوغ الرغبات المادية،و الحصول على الإشباع الدنيوي الذي يغلق باب الطموحات التي تتجدد بها الآمال، و تتحرك الطاقات للوصول إليها.
- طريقة العلاج:
1- تحكيم العقيدة الإيمانية في النفس و جعلها على إتصال دائم ببارئ الوجود من خلال أداء الفرائض،و تلاوة القرآن،و المناجاة و الأدعية،و زيادة الأماكن المقدسة،و من خلال التقرب إلى الله ببر الوالدين و صلة الأرحام،و مساعدة الآخرين،و قضاء حوائج المضطرين،و الإحسان إلى الناس و بذل المعروف لهم...فإنّ هذه الأمور التي يشعر معها الإنسان براحة الضمير و الوجدان تشكل أروع وسيلة لمحاربة الضغوط النفسية،و معالجة القلق و الإضطراب،و شحن الروح بشحنات الراحة الحقيقية عن طريق الإحساس برضا الخالق سبحانه،و الشعور بأداء تكاليفه التي جعلها سبباً لنيل رحمته و لطفه في الدنيا و الآخرة.
2- الإعتقاد الجازم بقضاء الله و قدره:(قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا...)(التوبة/ 51)،و انّ الأمور كلها بيده سبحانه و انّه يبتلي عبده بأنواع الإبتلاءات ليتجلى معدنه الإيماني الأصيل،و يحظى بأسباب المغفرة و القرب من الله،و انّ المشاكل و المحن بالنسبة للمؤمن هي علائم حب ربه له على ضوء الرواية المعروفة (إذا أحب الله عبداً ابتلاه و انّ الله ليتعاهد المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الغائب أهله بالعطية).
3- عدم إعتبار المصاعب و المشاكل الواقعية بلا إختيار و لا تسبب – ناشئه من التقصير الشخصي أو سوء الحظ و الطالع،أو الحرمان من اللطف الإلهي.
4- عدم النظر إلى الذات بنظرة إزدراء و تحقير،و انّها شيء تافه دون الآخرين و لا يستحق الخير و السعادة.
5- إزاحة غشاوة النظرة التشائمية عن العين،لتحل محلها النظرة التفائلية المنفتحة التي تتوقع الخير و اليسر و السهولة بدلاً من الشر و العسر و التعقيد،و عدم تضخيم المشاكل وإعطائها أكبر من حجمها،أو المبالغة في تصويرها.
6- الإيحاء إلى النفس دائماً انّ الأمور و الفرص التي فاتت لا أهمية لها،و ان خط الحياة طويل، و المستقبل مليئ بالمفاجئات السعيدة،و الفرص التي تحقق المطلوب.
7- السعي دائماً إلى نسيان أو تناسي الحوادث السيِّئة،و الأمور المزعجة الماضية،و جعلها من موارد الإبتلاء التي يؤجر عليها الإنسان الصابر أفضل الأجر من ربه،و السعي مقابل ذلك إلى تذكر الأمور الجيِّدة،و الحوادث المرضية،و مصاديق الخير و النعمة،و ما أكثرها في حياة كل إنسان،(وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا) (إبراهيم/ 35).
8- التعوّد على النظر إلى الجوانب الإيجابية في الأمور و الأشخاص،و عدم قصر النظر على الجوانب السلبية،و محاولة إيجاد محامل حسنة لما يدور،و تعويد الذهن على التفكير في الأمور الجيِّدة،ليكون هذا التفكير هو البديل للهواجس القبيحة،و الظنون السيِّئة و التوقعات المؤذية.
9- الإبتعاد عن الأجواء المثيرة و المسببة للإنزعاج،و عدم مشاهدة الأفلام و الصور الموجبه للتوتر العصبي،و عدم مطالعة القصص المؤلمة،أو الإستماع إلى سرد الحوادث المحزنة و الجالبة للغم، و المبادرة يومياً إلى مطالعة مجلات فكاهية،و قصص سعيدة،و كتب تتضمن الطرائف المفرحة.
10-اخراج النفس من الرغبة بالحالة الإنعزالية و ذلك بالإختلاط يومياً قدر الإمكان بالناس لا سيما في الأماكن المزدحمة و المجالات العامة،و الحضور في المساجد،و المناسبات و المجالس و المحافل و الجلسات و النوادي السليمة و بيوت الأصدقاء.
11-ممارسة الألعاب الرياضية و لا سيّما المشي يومياً لمدة ساعة على الأقل،و ممارسة السباحة يومياً كذلك ان أمكن.
12-الإلتزام بالنظافة،و ترتيب الهندام بالصورة المهذبة،و الإعتناء بحسن الظاهر.
13-الخروج من البطالة بأية صورة،و السعي للإنشغال بعمل من الأعمال النافعة التي تخرج الإنسان من حالة الفراغ التي هي أهم أسباب الظلامية،و الأفكار السيِّئة،و الإنطواء على الخواطر و المشاعر الكريهة.
14-مواصلة النظرة الإيجابية إلى الحياة و إعتبارها معبراً حتمياً إلى حياة أمثل و أكمل و أفضل، بل لا نسبة بينها و بين هذه الحياة الفانية المليئة بالمنغصات و الهموم،و أن تلك الحياة الآتية هي بالنسبة للصالحين فوق التصور.
.........
موقع البلاغ.