جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    المجوسية ليست مسبة يا عرب!

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    المجوسية ليست مسبة يا عرب! 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    رأي المجوسية ليست مسبة يا عرب!

    مُساهمة من طرف In The Zone الإثنين مايو 21, 2012 9:30 pm

    المجوسية ليست مسبة يا عرب!
    مير ئاكره يي.
    ..........
    بين الحين و الحين نسمع،أو نقرأ من بعض الاخوة العرب أقوالا و كتابات عن المجوس و المجوسية،أو رمي الايرانيين بالمجوسية.و غالبا ما تكون تلكم الأقوال و الكتابات ذا صيغة تعييرية،إزدرائية و إستهزائية كأن المجوسية سُبّة و مسبة،أو كأنها عيب و عار و شنار!.
    بالحقيقة إن التعامل مع الشعوب،أو التعاطي مع الأديان و المعتقدات للناس الآخرين بهذه القسوة و العنف و السلبية هو أمر غير حضاري و راقي و بعيد عن الذوق الجميل،ثم إنه جهل،أو تجاهل واضح بحقيقة المجوس و المجوسية على المستوى الديني و التاريخي.
    علاوة إن الازدراء بالناس و تعييبهم و تعييرهم بسبب معتقداتهم الدينية،أو المذهبية،أو الفلسفية،أو الفكرية هو شيء معيب و بعيد عن الذوق و اللياقة من ناحية،و إنه غير جائز في الاسلام أصلا.
    و قد ورد في القرآن الكريم حول ماورد ذكره العديد من الآيات التي تنهى صراحة ذلك و تحرّمه، منها قوله تعالى:{ يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم * و لا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيرا منهنّ * و لا تلمزوا أنفسكم * و لا تنابزوا بالألقاب بئس الإسمُ الفُسُوقُ بعد الإيمان * و من لم يتُب فأولئك هم الظالمون } الحجرات/11،و قوله تعالى:{ ويل لكل هُمزة لُمزة } الهُمزة/1.
    و يقول رسول الله محمد [صلى الله عليه و على آله و صحبه]:[المؤمن كالنحلة إن حملت حملت طيبا، و إن وضعت وضعت طيبا].
    و قد لاحظنا أنه كلما توترت العلاقات بين ايران و الدول العربية تطفو على السطح من قبل بعض العرب عبارات [الفرس المجوس] و [أحفاد المجوس] و [أحقاد مجوسية] و [أحفاد عبدة النار] و [المجوسية الحاقدة]،و الى غيرها من العبارات ذات الطابع التشهيري و التجريحي و الاستهزائي و التعييري.
    و قد بلغت هذه المسألة ذروتها أيام الحرب العراقية الايرانية [1980 – 1988] من القرن الماضي. إذ خلال هذه المرحلة الكارثية على العراق و كوردستان و ايران كانت غالبية وسائل الاعلام العربية تشهّر بالايرانيين عبر العبارات المذكورة آنفا.
    مضافا قد تم طبع و نشر الكثير من الكتب حول ذلك،منها كتاب [و جاء دور المجوس].
    حتى إن بعضهم زعم إن مذهب الشيعة له إمتدادات و جذور مجوسية و فارسية.و هذا الزعم ليس باطل و حسب،بل إنه مضحك أيضا،إذ لا يخفى على الذي له إلمام بتاريخ المجوسية و الشيعة يدرك تماما إن هذه المزاعم هي جهل مطبق بالتاريخ،و إنه عار عن الصحة أيضا.و الشيعة كمذهب من المذاهب الاسلامية قام و نما في بيئة عربية،و في أرض عربية و من قبل شخصيات عربية!!.
    و هنا لست في معرض الدفاع عن ايران و الايرانيين،أو عن نظامها و مذهبها،أو الديانة المجوسية، لكن على الانسان،فضلا عن المسلم أن يكون صادقا مع نفسه و ربه و الآخرين،و أن لا نقول في الآخرين ما ليس فيهم بسبب الاختلاف،أو الخلاف الموجود بيننا،حيث ذلك مخالف و متناقض مع الاسلام و الايمان كقوله سبحانه و تعالى:{ يا أيها الذين آمنوا كونوا قوّامين لله شهداء بالقسط * و لا يجرمنّكم شنآنُ قوم على أن لا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى * و آتقوا الله * إن الله خبير بما تعملون } المائدة/ثمانية.
    و من جانب آخر فإن ذلك يتناقض مع التعارف و التعاون و التلاقح الحضاري و الثقافي و الانساني بين الشعوب و القوميات كما جاء في محكم القرآن الكريم:{ يا أيها الناس ؛ إنا خلقناكم من ذكر و أنثى *و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا *إن أكرمكم عند الله أتقاكم }الحجرات/13.
    و من جانب ثالث لا يصح نبش التاريخ المندرس الغابر لإستعارة العبارات النابية للتشهير بالآخرين و قذفهم بها،ثم أليس العرب كانوا قبل الاسلام أمة وثنية و جاهلية فأكرمها الله تعالى، كما أكرم الكثير من الأمم و القوميات الأخرى بالاسلام و التوحيد الخالص! ؟

    أما المجوسية التي تعرف اليوم ب[الزرادشتية] فإنها بالأصل ديانة سماوية ربانية توحيدية خالصة، بل هي من كبرى و أهم الديانات السماوية التوحيدية.و قد يتفاجأ الكثير القول بأن المجوسية – الزرادشتية هي أقرب الديانات للاسلام،و بخاصة على صعيد التوحيد.
    و إن الاسلام إعترف منذ البداية بالمجوسية كديانة سماوية و اعتبرها و معتنقيها في عداد أهل الكتاب.
    يقول القرآن الكريم:{ إن الذين آمنوا و الذين هادوا و الصابئين و النصارى و المجوس و الذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة } الحج / 22.
    كما نلاحظ بوضوح فإن الله سبحانه جعل المسلمين و اليهود و الصابئين و النصارى و المجوس - الزرادشت في صف واحد،و إنه تعالى جعل المشركين في صف آخر،و هو سبحانه يقضي و يفصل بالحق و العدل بين هؤلاء جميعا فيما كانوا فيه يختلفون!.
    أما السنة فقد قال رسول الله محمد [ص] حينما سُئل عن الحكم و الموقف من المجوس و المجوسية: [سُنّوا بهم سُنّة أهل الكتاب] يُنظر كتاب [الأموال] للامام الحافظ أبي عبد القاسم بن سلام،ص 40،دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع،ط بدون، 1988 بيروت/لبنان.
    * كاتب بالشؤون الاسلامية و الكوردستانية.
    .....
    شبكة النبأ المعلوماتية-30/نيسان/2011

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 8:24 pm