جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    رب العائلة و الدور الإجتماعي و الأخلاقي المسؤول.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    رب العائلة و الدور الإجتماعي و الأخلاقي المسؤول. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    رأي رب العائلة و الدور الإجتماعي و الأخلاقي المسؤول.

    مُساهمة من طرف In The Zone الإثنين يونيو 18, 2012 9:05 pm

    رب العائلة و الدور الإجتماعي و الأخلاقي المسؤول.
    عبد الكريم العامري.

    .........
    إن أول ما يتبادر الى الذهن عندما يثار موضوع المسائل الاجتماعية هو العلاقات بكل أشكالها.بذا يمكن تحديد جانب من مسؤولية الأب في هذا المجال.
    تخضع العلاقات الى ضوابط و قوانين.قد تكون قوانين إلهية أو مدونة من البشر أنفسهم أو مأخوذة من أديان و فلسفات غير إلهية.المهم هو وجود القانون في المجتمع،على أبنائه أن يتكيفوا بشكل معقول مع هذه القوانين.تقع على الأب مسؤولية تعليم الطفل هذه القوانين و إعداده للإلتزام بها.
    قد لا يراعي جميع الأشخاص الذين يعيشون في المجتمع تلك القوانين أو أن بعضهم يتجاوز حدوده،يسمى هذا إنحرافا.
    ينبغي على الآباء أن يوضحوا لأولادهم الإنحرافات و يحفظونهم بعيدا عنها.
    لكي يدرك الإنسان ماذا يعني الإنحراف،ماهي حدوده،من هو المنحرف،هل يمكن العفو والتسامح؟ لأن ذلك يحتاج الى القدرة على التمييز و التشخيص.
    على عاتق الأب تقع مسؤولية تنمية هذه القدرة لدى الطفل و تعويده على اتخاذ الرأي المناسب و الموقف الصحيح في مختلف القضايا.
    إن نتيجة الحكم على شخص معين هو إما أن يستحق الثواب أو العقاب.يمكن عن الطريق هذا تعليم الطفل و تفهيمه معنى السجن و التأديب،الحد،التعزير،القصاص،الدية،و حري بالأب أن يلقن طفله هذه المعاني حتى يمتنع عن الإنحراف و إلا سينال جزاءه.
    أما الأخلاق فهي من المواضيع المهمة التي تميز الإنسان عن الحيوان.هي تلك القوانين التي يتمكن الإنسان أن ينشأ و يتكامل في ظلها.فهو بحاجة الى نمو إجتماعي يوازي نموه الجسماني و ينسجم مع الحياة الإجتماعية التي يعيشها.قد أكد الإسلام كثيرا على هذا الموضوع،اهتمت التربية الإسلامية بالأخلاق الى درجة جعلتها الهدف من بعثة الرسول الأكرم(صلى الله عليه و على آله و سلم): ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
    فالأخلاق هي أثمن شيء لدى الإنسان إضافة الى أنها تعد من ضروريات الحياة الفردية و الإجتماعية،تؤدي الى تكامل الإنسان فرديا و جماعيا.
    ينظر ديننا الحنيف الى عديمي الأخلاق فيعتبرهم أمواتا.فما أكثر الجرائم،الجنح،المشاكل، المفاسد التي لا يمكن حلها إلا في ظل الأخلاق.
    إن الجريمة ثمرة الأخلاق السيئة أو أنها بسبب تربية فاسدة قامت على الأخلاق المنحرفة،لذلك لا يمكن الفصل بين التربية والأخلاق أبدا.
    إن للأخلاق تأثيرا فطريا على الإنسان؛فالأطفال يولدون بفطرتهم صادقين أمناء طاهرين ثم يقتبسون صفات الخيانة و الكذب و الظلم من محيطهم التربوي.
    تقع على الآباء مسؤولية بناء فطرة أطفالهم تنميتها،توجيهها نحو الخير و الفضيلة،لذا فهم مسؤولون عن مراقبة سلوك الأطفال و الإهتمام بالجوانب الأخلاقية و العاطفية.
    من جانب آخر تقتضي وظيفة الأب أن يكون معلما لولده،قدوة له في الأخلاق،يجب عليه أن يكون إنموذجا في الخير،الإحسان،الإيثار،التعاون،التكافل الإجتماعي،فيوجه طفله نحو الفضائل و الأخلاق الحسنة مستخدما في ذلك جميع الأساليب الممكنة.
    .........
    من الضروري أن يراعى في هذا الطريق أمرين:
    الأول: أن يلتزم الأب عمليا بذلك السلوك الذي يرغب أن ينشأ عليه ولده.
    الثاني: أن يوفر له المناخ الملائم و الأجواء المناسبة حتى يستأنس به الطفل فتبرز عنده رغبة التقرب من أبيه و تقليده في أساليبه و خطواته.
    من هنا تبرز أهمية ثقافة الأب و مطالعاته بهذا الخصوص.
    لابد من الإدراك أن التربية الإجتماعية و الأخلاقية لها مجالات واسعة جدا إذ أنها تشمل كل ما يحتاج إليه الطفل في حياته الحالية و المستقبلية.
    لهذا يجدر بالآباء أن لا ينظروا الى تربية أولادهم نظرة ضيقة،ذات بعد واحد،حيث تقع عليهم مسؤولية كبيرة جدا في جوانب عديدة،منها:
    الجانب الفردي: على الآباء أن يعلموا أطفالهم الطرق و الأساليب النافعة و المفيدة في الحياة كي يكونوا أناسا قادرين على التمييز بين الحق و الباطل،منتقدين،هداة صابرين،أن يتعرفوا على المشاكل و الصعوبات حتى يكونوا وقورين في الكبر و يمتازون بالحلم.
    جاء عن الإمام الكاظم قوله: ( تستحب عرامة الغلام في صغره ليكون حليما في كبره).
    فينبغي أن يتحلى الولد بالإباء و عزة النفس و يهتم بشرفه و عفته حتى يقاوم الانحرافات و المفاسد.
    الجانب الإجتماعي: علينا أن نربي أولادنا على حب الناس و خدمتهم،تمني الخير لهم،على الشعور بالمسؤولية و أدائها على أفضل ما يرام،التعاون في طريق الخير،التكافل الإجتماعي، المساواة و المواساة .
    أما الطريق الى ذلك،الطفل نفسه يجيد عملية التقليد،إنه يرغب تعلم السلوك الذي يمثل إنموذجا له فيلتزم به،يسير خلف أشخاص يمتازون بالصفات التالية:
    1ـ أن يكونوا أبطالا جهد الإمكان حتى ينبهر الطفل تقريبا لتصرفاتهم و أعمالهم.
    2ـ أن يكونوا ممن يحبهم الطفل و يألفهم.
    3ـ أن يقبلوه و يهتموا به و يداروه.
    4ـ أن تكون تصرفاتهم متجسدة دائما أمام الطفل فينظر إليها باستمرار.
    .......
    من هنا تبرز أهمية دور الوالدين،للأب تأثير يفوق الآخرين لأنه المسؤول عن الانضباط و تنفيذ القوانين.
    هكذا نشاهد أن عيوب الأب و سلبياته سوف تسري بلا شك الى ولده الذي يحاول تقليده في كل شيء.
    ..........
    شبكة النبأ المعلوماتية-السبت 9/تشرين الأول/2010

    رب العائلة و الدور الإجتماعي و الأخلاقي المسؤول. To_be_a_father_by_nomar42-d3bkvsr


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 12:01 am