المدارس البيئية في الأردن...نواة لمجتمع صديق للبيئة.
موقع صوت ألمانيا.
23.06.2012
.......
يطبق الكثير من المدارس الأردنية برامج للحفاظ على البيئة تجمع بين التوعية النظرية و التطبيق العملي و يشارك فيها كل من الطالب و المدرس.الفكرة لا تهدف فقط لتوفير الموارد،بل بالدرجة الأولى إلى تعميم الوعي البيئي في المجتمع.
........
تهدف برامج البيئة التي تطبق في كثير من المدارس الأردنية،إلى تعزز الجانب الوجداني و السلوكي عند الطلبة في المحافظة على البيئة و تنمية شخصياتهم و تشجيعهم على لعب دور فاعل في كيفية إدارة مدارسهم و منازلهم لفائدة البيئة،و من ثم خلق مجتمع يقدر أهمية و ضرورة الحفاظ على البيئة.
تقول الطالبة آية القضاة لموقع DW عربية،إن برنامج المدارس البيئية ساهمت في إحداث تغيير كبير في حياتها فهي أدركت بعد ثلاث سنوات من مشاركتها في هذا البرنامج أن هناك الكثير مما يمكن أن تفعله كطالبة على مقاعد الدراسة في سبيل المحافظة على بيئة مدرستها و وطنها،و تضيف أن جميع الأنشطة التي قامت بها مع طالبات المدرسة من حملات توعية لكافة الفئات العمرية و المجتمعية و مبادرات بيئية كزراعة الأشبال و مؤتمرات تتمحور حول البيئة جعلت " منها إنسانا آخر في حياتها اليومية"،فأصبحت أكثر وعياً لأهمية عدم رمي النفايات و الحفاظ على التنوع الحيوي و ترشيد استهلاك الطاقة و المياه،و أنها باتت تنتهز جميع الفرص لتقوم بتوعية من حولها عن ذلك.
............
" شغف بحماية البيئة و حُب للزراعة".
أما الطالبة سلام عبندة فتقول لـ DW ،إن "شعورا استثنائيا يملأ جسدك حتى أطراف أصابعك المغطاة بالطين الطري و لا تستطيع إنكاره،يجعلك تحس بأنك إنسان آخر و بأنك تحاول رغم عجزك في عصر التلوث و التصحر".
و توضح أنها عندما تقوم بزراعة الأشجار و النباتات تشتم رائحة التراب و الأزهار "فيملؤها الإحساس بالفخر" فهي تحب النباتات المزروعة في ساحة المدرسة كما لو أنها كانت في بيتها.
و تضيف عبنده أنها و زميلاتها زرعن عددا من النباتات و الأزهار "كالنعناع و الزعتر و الميرمية و البتونيا و العديد من النباتات المثمرة".
و تؤكد أن حبها للزراعة نما و كذلك "شغفها بحماية البيئة" بفضل برنامج المدارس البيئية في المدرسة و تقول أن حبها سيستمر في "النمو و التطور حتى بعد تخرجها من المدرسة هذا العام".
الطالبة حور الأمين من جهتها تقول لموقع DW ،انه أتيح لها الفرصة لأن تكون جزءا من المجموعة البيئية عن طريق إعادة تدوير الورق و أنها زارت بعضا من مصانع تدوير الورق في الأردن و تعلمت أهمية تبني هذا المشروع،و تضيف أنه و بعد تشكيل فريق من فتيات مهتمات بهذا المشروع بدأت حملتهن التوعوية في المدرسة باستخدام شتى طرق التواصل و العرض لإيصال الفكرة على أكمل وجه فوضعن عدة ملصقات في المدرسة بالإضافة إلى حاويات مخصصة للورق لتبدأ رحلة التدوير في المدرسة التي ترسل بشكل دوري كمية من الورق إلى المصنع لتتم إعادة تدويره لتحصل بالمقابل على ورق معاد تدويره.
.............
"دعم مادي للمدرسة".
و يقول قيس الحنطي المشرف على البرنامج البيئي في المدرسة الأهلية للبنات لموقع DW عربية،إن مدرسته أشركت بما يزيد على 100 طالبة بتنظيم و تنفيذ الأنشطة البيئية في المدرسة و في المجتمع المحلي فضلا عن الطالبات المشاركات في الأنشطة وقت تنفيذها.
و يضيف أن خطة العمل شملت هذا العام أنشطة في 5 محاور أساسية هي " المياه و الطاقة و التنوع الحيوي و النفايات و الحياة الصحية " .
و يؤكد الحنطي أن الوعي البيئي زاد لدى الطالبات بشكل كبير انعكس على تصرفاتهن اليومية و سلوكهن داخل و خارج المدرسة إضافة للإسهام بشكل فعال في المجتمع المحلي من خلال أنشطة لزيادة الوعي البيئي لدى طالبات المدارس الابتدائية القريبة و "حملات تنظيف للمنتزهات و الأماكن العامة " .
و تقول خولة الاطرم المشرف على البرنامج البيئي في مدرسة الملكة رانيا العبدلله ( و هي مدرسة حكومية ) إن البرنامج البيئي ساهم بتعزيز" الجانب الوجداني و السلوكي " عند الطالب في المحافظة على البيئة و تنمية شخصيته و الحس بالمسؤولية تجاه البيئة و تنمية المواطنة الصالحة عنده،هذا بالإضافة إلى تحقيق دعم مادي للمدرسة من خلال الفوز بمسابقات بيئية تحقق دعما ماديا للمَدْرسة،كما تم تخفيض فواتير المياه و الطاقة في المدرسة.
..............
" كل طالب محور للتغيير الايجابي في أسرته".
و تضيف الاطرم لموقع DW عربية،إن مدرستها التي يبلغ عدد طلابها 800 أصبحت بيئية "آمنة صحيا، نظيفة و نقطة انطلاق للتوعية البيئية" في المجتمع المحلي،"فهذا البرنامج لم يؤثر فقط في 800 طالب بل تعداها إلى المجتمع المحلي و أولياء الأمور"،حيث أن كل طالب يكون محورا للتغيير الايجابي في أسرته.
و تؤكد إن المدرسة ترغب في المستقبل بالاستفادة من المياه الرمادية الخارجة من المشارب المدرسية في ري المزروعات المدرسية و كذلك القيام بالحصاد المائي و ذلك من خلال تجميع مياه الأمطار بصورة و بطريقة آمنه للاستفادة منها.
و تقول المنسق الوطني لبرنامج المدارس البيئية في الأردن مرام الكيلاني إن البرنامج في مدرستها أنطلق قبل ثلاث سنوات و هو يساعد المدرسة على توفير في الموارد المالية قد يصل مقداره إلى 40 في المائة في فواتير المياه و الكهرباء و الطاقة بشكل عام .
و تضيف أن البرنامج الدولي للمدارس البيئية،هو برنامج للتعليم و للإدارة البيئية و صمم لتطبيق " ثقافة التنمية المستدامة في المدارس " عن طريق تشجيع الطلاب لأخذ دور فاعل في كيفية إدارة مدارسهم و منازلهم لفائدة البيئة.
و تشير إلى أن ذلك يتم من خلال العمل في الصفوف المدرسية و المدرسة و المجتمع إضافة إلى نقل الطلاب فكرة البرنامج لمنازلهم عبر إحضار فواتير الماء و الكهرباء لبيوتهم قبل تطبيق البرنامج و بعده لمشرفة النشاطات البيئية في المدرسة كدليل على مشاركتهم في المنازل.
و تؤكد الكيلاني أن الخطط المستقبلية لبرنامج المدارس البيئية هو التوسع نحو المحافظات و السعي إلى اعتماد البرنامج من التربية أنه برنامج التعليم البيئي الوحيد في الأردن.
..........
محمد خير العناسوة - عمّان.
مراجعة: عبده جميل المخلافي.
موقع صوت ألمانيا.
23.06.2012
.......
يطبق الكثير من المدارس الأردنية برامج للحفاظ على البيئة تجمع بين التوعية النظرية و التطبيق العملي و يشارك فيها كل من الطالب و المدرس.الفكرة لا تهدف فقط لتوفير الموارد،بل بالدرجة الأولى إلى تعميم الوعي البيئي في المجتمع.
........
تهدف برامج البيئة التي تطبق في كثير من المدارس الأردنية،إلى تعزز الجانب الوجداني و السلوكي عند الطلبة في المحافظة على البيئة و تنمية شخصياتهم و تشجيعهم على لعب دور فاعل في كيفية إدارة مدارسهم و منازلهم لفائدة البيئة،و من ثم خلق مجتمع يقدر أهمية و ضرورة الحفاظ على البيئة.
تقول الطالبة آية القضاة لموقع DW عربية،إن برنامج المدارس البيئية ساهمت في إحداث تغيير كبير في حياتها فهي أدركت بعد ثلاث سنوات من مشاركتها في هذا البرنامج أن هناك الكثير مما يمكن أن تفعله كطالبة على مقاعد الدراسة في سبيل المحافظة على بيئة مدرستها و وطنها،و تضيف أن جميع الأنشطة التي قامت بها مع طالبات المدرسة من حملات توعية لكافة الفئات العمرية و المجتمعية و مبادرات بيئية كزراعة الأشبال و مؤتمرات تتمحور حول البيئة جعلت " منها إنسانا آخر في حياتها اليومية"،فأصبحت أكثر وعياً لأهمية عدم رمي النفايات و الحفاظ على التنوع الحيوي و ترشيد استهلاك الطاقة و المياه،و أنها باتت تنتهز جميع الفرص لتقوم بتوعية من حولها عن ذلك.
............
" شغف بحماية البيئة و حُب للزراعة".
أما الطالبة سلام عبندة فتقول لـ DW ،إن "شعورا استثنائيا يملأ جسدك حتى أطراف أصابعك المغطاة بالطين الطري و لا تستطيع إنكاره،يجعلك تحس بأنك إنسان آخر و بأنك تحاول رغم عجزك في عصر التلوث و التصحر".
و توضح أنها عندما تقوم بزراعة الأشجار و النباتات تشتم رائحة التراب و الأزهار "فيملؤها الإحساس بالفخر" فهي تحب النباتات المزروعة في ساحة المدرسة كما لو أنها كانت في بيتها.
و تضيف عبنده أنها و زميلاتها زرعن عددا من النباتات و الأزهار "كالنعناع و الزعتر و الميرمية و البتونيا و العديد من النباتات المثمرة".
و تؤكد أن حبها للزراعة نما و كذلك "شغفها بحماية البيئة" بفضل برنامج المدارس البيئية في المدرسة و تقول أن حبها سيستمر في "النمو و التطور حتى بعد تخرجها من المدرسة هذا العام".
الطالبة حور الأمين من جهتها تقول لموقع DW ،انه أتيح لها الفرصة لأن تكون جزءا من المجموعة البيئية عن طريق إعادة تدوير الورق و أنها زارت بعضا من مصانع تدوير الورق في الأردن و تعلمت أهمية تبني هذا المشروع،و تضيف أنه و بعد تشكيل فريق من فتيات مهتمات بهذا المشروع بدأت حملتهن التوعوية في المدرسة باستخدام شتى طرق التواصل و العرض لإيصال الفكرة على أكمل وجه فوضعن عدة ملصقات في المدرسة بالإضافة إلى حاويات مخصصة للورق لتبدأ رحلة التدوير في المدرسة التي ترسل بشكل دوري كمية من الورق إلى المصنع لتتم إعادة تدويره لتحصل بالمقابل على ورق معاد تدويره.
.............
"دعم مادي للمدرسة".
و يقول قيس الحنطي المشرف على البرنامج البيئي في المدرسة الأهلية للبنات لموقع DW عربية،إن مدرسته أشركت بما يزيد على 100 طالبة بتنظيم و تنفيذ الأنشطة البيئية في المدرسة و في المجتمع المحلي فضلا عن الطالبات المشاركات في الأنشطة وقت تنفيذها.
و يضيف أن خطة العمل شملت هذا العام أنشطة في 5 محاور أساسية هي " المياه و الطاقة و التنوع الحيوي و النفايات و الحياة الصحية " .
و يؤكد الحنطي أن الوعي البيئي زاد لدى الطالبات بشكل كبير انعكس على تصرفاتهن اليومية و سلوكهن داخل و خارج المدرسة إضافة للإسهام بشكل فعال في المجتمع المحلي من خلال أنشطة لزيادة الوعي البيئي لدى طالبات المدارس الابتدائية القريبة و "حملات تنظيف للمنتزهات و الأماكن العامة " .
و تقول خولة الاطرم المشرف على البرنامج البيئي في مدرسة الملكة رانيا العبدلله ( و هي مدرسة حكومية ) إن البرنامج البيئي ساهم بتعزيز" الجانب الوجداني و السلوكي " عند الطالب في المحافظة على البيئة و تنمية شخصيته و الحس بالمسؤولية تجاه البيئة و تنمية المواطنة الصالحة عنده،هذا بالإضافة إلى تحقيق دعم مادي للمدرسة من خلال الفوز بمسابقات بيئية تحقق دعما ماديا للمَدْرسة،كما تم تخفيض فواتير المياه و الطاقة في المدرسة.
..............
" كل طالب محور للتغيير الايجابي في أسرته".
و تضيف الاطرم لموقع DW عربية،إن مدرستها التي يبلغ عدد طلابها 800 أصبحت بيئية "آمنة صحيا، نظيفة و نقطة انطلاق للتوعية البيئية" في المجتمع المحلي،"فهذا البرنامج لم يؤثر فقط في 800 طالب بل تعداها إلى المجتمع المحلي و أولياء الأمور"،حيث أن كل طالب يكون محورا للتغيير الايجابي في أسرته.
و تؤكد إن المدرسة ترغب في المستقبل بالاستفادة من المياه الرمادية الخارجة من المشارب المدرسية في ري المزروعات المدرسية و كذلك القيام بالحصاد المائي و ذلك من خلال تجميع مياه الأمطار بصورة و بطريقة آمنه للاستفادة منها.
و تقول المنسق الوطني لبرنامج المدارس البيئية في الأردن مرام الكيلاني إن البرنامج في مدرستها أنطلق قبل ثلاث سنوات و هو يساعد المدرسة على توفير في الموارد المالية قد يصل مقداره إلى 40 في المائة في فواتير المياه و الكهرباء و الطاقة بشكل عام .
و تضيف أن البرنامج الدولي للمدارس البيئية،هو برنامج للتعليم و للإدارة البيئية و صمم لتطبيق " ثقافة التنمية المستدامة في المدارس " عن طريق تشجيع الطلاب لأخذ دور فاعل في كيفية إدارة مدارسهم و منازلهم لفائدة البيئة.
و تشير إلى أن ذلك يتم من خلال العمل في الصفوف المدرسية و المدرسة و المجتمع إضافة إلى نقل الطلاب فكرة البرنامج لمنازلهم عبر إحضار فواتير الماء و الكهرباء لبيوتهم قبل تطبيق البرنامج و بعده لمشرفة النشاطات البيئية في المدرسة كدليل على مشاركتهم في المنازل.
و تؤكد الكيلاني أن الخطط المستقبلية لبرنامج المدارس البيئية هو التوسع نحو المحافظات و السعي إلى اعتماد البرنامج من التربية أنه برنامج التعليم البيئي الوحيد في الأردن.
..........
محمد خير العناسوة - عمّان.
مراجعة: عبده جميل المخلافي.