عقوبات ايران...خفايا و خطايا.
.........
اسهم القرار الاوربي الاخير و القاضي بتشديد العقوبات الاقتصادية على ايران بسبب برنامجها النووي بتوسيع رقعة الخلاف القائم منذ وقت ليس بالقصير،و يرى بعض المراقبين ان تلك القرارات قد تزيد من حدة التوتر بين الجانبين و قد تكون سبب مباشر بعرقلة كل المساعي الرامية الى احتواء الازمة التي قد تقود الى نشوب حرب كارثية في المنطقة خصوصا و ان ايران تمتلك امكانات عسكرية لا يستهان بها،و يرجحوا ان تسهم تلك الضغوط المتزايدة الى اتخاذ قرارات خطيرة معتبرين ذلك ردة فعل طبيعية قد تتخذ في سبيل احراج الخصوم و تعميم الضرر او الحصول على بعض التنازلات المهمة.
و فيما يخص هذا الملف فقد قال عضو في لجنة الأمن القومي و السياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني إن اللجنة وضعت مشروع قانون يدعو إيران إلى محاولة منع مرور شحنات النفط الخام من مضيق هرمز الى الدول التي تدعم العقوبات المفروضة عليها.
و نقلت وكالة الأنباء البرلمانية الإيرانية عن النائب إبراهيم أغا محمدي قوله "أعد مشروع قانون في لجنة الأمن القومي و السياسة الخارجية بالبرلمان يشدد على منع حركة ناقلات النفط التي تنقل شحنات إلى البلدان التي تفرض عقوبات على إيران."
"وضع مشروع القانون ردا على العقوبات النفطية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على جمهورية إيران الإسلامية."
و قال أغا محمدي إن 100 من 290 عضوا في البرلمان وقعوا مشروع القانون.بحسب رويترز.
و زادت تهديدات إيران على مدى العام الأخير بإغلاق الممر المائي الذي مر خلاله نحو 17 مليون برميل نفط يوميا في عام 2011 مع تشديد الولايات المتحدة و أوروبا العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي.
و يمثل وجود قوة بحرية غربية كبيرة في الخليج و المياه المحيطة به عقبة صعبة أمام أي محاولة لقطع الطريق البحري الحيوي الذي تنقل من خلاله معظم صادرات النفط الخام من السعودية و الامارات و الكويت و العراق و كل صادرات الغاز القطري تقريبا.
........
اغراق السوق النفطية.
في السياق ذاته اتهمت ايران السعودية و الكويت و الامارات ب "اغراق السوق" النفطية من خلال تجاوز حصصها المحددة في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) لخفض الاسعار.
و قال المندوب الايراني في منظمة اوبك محمد علي خطيبي لوكالة الانباء الايرانية الرسمية ان طهران احتجت رسميا لدى المنظمة.
و اضاف "ليس صحيحا ان تعوض دولتان او ثلاث (حصة السوق المحددة) لبلد فرضت عليه عقوبات.و على بلدان منظمة اوبك الا تتحرك بعضها ضد البعض الاخر".
و اوضح ان "السعودية و دولتين من حلفائها هي ابرز مخالف (لحصص) اوبك"،مشيرا بذلك،كما ذكرت الوكالة الايرانية،الى الكويت و الامارات.
و اضاف ان زيادة انتاجها هي "السبب الاساسي لتراجع الاسعار في السوق العالمية".
و اتهم خطيبي هذه الدول بالتحرك "تحت ضغط" الولايات المتحدة و الاتحاد الاوروبي للتخفيف من تأثير الحظر النفطي الذي قرره الاتحاد الاوروبي ضد ايران في كانون الثاني/يناير في اطار عقوباته على البرنامج النووي الايراني.
و قد زادت الرياض منذ كانون الثاني/يناير عرضها الذي انتقل من 9,45 ملايين برميل يوميا الى اكثر من 10 ملايين برميل يوميا في نيسان/ابريل،مسجلة بذلك مستوى تاريخيا،فيما تراجع العرض الايراني في الوقت نفسه 300 الف برميل يوميا،كما تفيد تقديرات اوبك.
و تملأ السعودية صهاريج في الداخل و الخارج و تزود مصفاة موتيفا في بورت ارثر بتكساس بعد توسعتها في الاونة الاخيرة و شركة ارامكو السعودية شريكة فيها.
و رغم انخفاض الانتاج الايراني فان الامدادات من أوبك بصفة عامة سجلت أعلى مستوى منذ عام 2008.
و أي محاولة للاعتراف رسميا بهذا التجاوز و يرفع سقف انتاج اوبك ستثير غضب طهران التي ستعتبر خطوة السعودية محاولة لاقتناص حصة من السوق.
و بذلت الرياض قصاري جهدها لتهدئة الاتجاه الصعودي الذي دفع برنت لتجاوز 125 دولارا للبرميل.
و مع ارتفاع مخزونات النفط العالمية فإن الانتاج الإضافي للمملكة عامل رئيسي في التراجع الاخير للاسعار لما دون 110 دولارات.
و تتجاوز الامدادات العالمية الطلب بنحو 1.5 مليون برميل يوميا بحسب وزير البترول السعودي على النعيمي و يقترب سعر النفط من المستوى الذي تفضله السعودية عند 100 دولار للبرميل.
و قال بول توستي المحلل في بي.اف.سي انرجي في واشنطن "من الواضح ان السعودية و الكويت و الامارات ينتجون كميات كافية لتعويض نقص الانتاج الإيراني.ربما يستاء الايرانيون و لكن سيتوقف ذلك ايضا على التوصل لنوع من الحل الوسط (بشأن البرنامج النووي الإيراني) و احراز تقدم."
على صعيد متصل اعلن حاكم الفجيرة ان عمليات تصدير النفط عبر انبوب ابوظبي-الفجيرة سيسمح بتجاوز مضيق هرمز و سينقل النفط عبر هذا الانبوب من حقل حبشان في غرب امارة ابوظبي الى امارة الفجيرة،و هي الامارة الوحيدة التي تطل على خليج عمان و المحيط الهندي من بين الامارات السبع التي تشكل دولة الامارات العربية المتحدة.
و كانت اعمال انشاء الانبوب الذي يمتد على طول 360 كيلومترا بدات في 2008 بهدف السماح بتصدير النفط الاماراتي دون المرور عبر مضيق هرمز الذي تسيطر ايران على ضفته الشمالية و يشهد توترات جيوسياسية.
و قال الشيخ حمد ان "سعة التصدير هي 1,8 مليون برميل لكن الانبوب سيضخ 1,5 مليون برميل"، اي القسم الاكبر من النفط الاماراتي.و تنتج الامارات يوميا 2,5 مليون برميل من الخام.
و حاليا،تمر الصادرات النفطية البحرينية و القطرية و الاماراتية و الايرانية جميعها عبر مضيق هرمز اضافة الى القسم الاكبر من النفط السعودي و العراقي.
و تصدر السعودية قسما من نفطها عبر البحر الاحمر.بحسب فرنس برس.
و هددت ايران في الاشهر الاخيرة باغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره 35% من النفط العالمي المنقول بحرا،و ذلك في حال فرض عقوبات على قطاعها النفطي.
و اكد الشيخ حمد انه لا يتوقع ان يتم اغلاق هذا المضيق او ان تنشب حرب في المنطقة.
و قال "لا اتخوف،ان شاء الله لن يحصل شيء،سحابة و تمر على خير".
و دشنت الامارة العام الماضي محطة حرارية يغديها انبوب غاز ينطلق من قطر و يمر عبر بوظبي و دبي،و هو انبوب يتجنب ايضا مضيق هرمز.
كما تخطط الامارة لإنشاء محطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال،و هو مشروع ستنفذه شركة مبادلة التابعة لحكومة امارة ابوظبي.
و دائما ما دافعت ايران،المنتج الثاني في اوبك،عن سعر مرتفع للنفط الذي تؤمن منه ثلثي عائداتها من العملات الصعبة.
و كانت ايران تراهن على ان يؤدي حظر فرضه الاتحاد الاوروبي الذي يستورد حوالى 600 الف برميل من النفط الايراني،الى ارتفاع الاسعار.
و قد عول المسؤولون الايرانيون على سعر 150 دولارا للبرميل الواحد،لكن بعد سعر 128 دولارا في اوائل اذار/مارس،تراجع سعر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال (برنت) في لندن 25% و تراجع في اوائل حزيران/يونيو الى ما دون 100 دولار.
و العلاقات بين ايران و بلدان الخليج في ادنى مستوياتها منذ سنة بسبب الازمات في البحرين و سوريا و عودة التوتر بسبب ثلاث جزر تتنازع عليها كل من طهران و ابو ظبي.
........
شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 9/تموز/2012
.........
اسهم القرار الاوربي الاخير و القاضي بتشديد العقوبات الاقتصادية على ايران بسبب برنامجها النووي بتوسيع رقعة الخلاف القائم منذ وقت ليس بالقصير،و يرى بعض المراقبين ان تلك القرارات قد تزيد من حدة التوتر بين الجانبين و قد تكون سبب مباشر بعرقلة كل المساعي الرامية الى احتواء الازمة التي قد تقود الى نشوب حرب كارثية في المنطقة خصوصا و ان ايران تمتلك امكانات عسكرية لا يستهان بها،و يرجحوا ان تسهم تلك الضغوط المتزايدة الى اتخاذ قرارات خطيرة معتبرين ذلك ردة فعل طبيعية قد تتخذ في سبيل احراج الخصوم و تعميم الضرر او الحصول على بعض التنازلات المهمة.
و فيما يخص هذا الملف فقد قال عضو في لجنة الأمن القومي و السياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني إن اللجنة وضعت مشروع قانون يدعو إيران إلى محاولة منع مرور شحنات النفط الخام من مضيق هرمز الى الدول التي تدعم العقوبات المفروضة عليها.
و نقلت وكالة الأنباء البرلمانية الإيرانية عن النائب إبراهيم أغا محمدي قوله "أعد مشروع قانون في لجنة الأمن القومي و السياسة الخارجية بالبرلمان يشدد على منع حركة ناقلات النفط التي تنقل شحنات إلى البلدان التي تفرض عقوبات على إيران."
"وضع مشروع القانون ردا على العقوبات النفطية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على جمهورية إيران الإسلامية."
و قال أغا محمدي إن 100 من 290 عضوا في البرلمان وقعوا مشروع القانون.بحسب رويترز.
و زادت تهديدات إيران على مدى العام الأخير بإغلاق الممر المائي الذي مر خلاله نحو 17 مليون برميل نفط يوميا في عام 2011 مع تشديد الولايات المتحدة و أوروبا العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي.
و يمثل وجود قوة بحرية غربية كبيرة في الخليج و المياه المحيطة به عقبة صعبة أمام أي محاولة لقطع الطريق البحري الحيوي الذي تنقل من خلاله معظم صادرات النفط الخام من السعودية و الامارات و الكويت و العراق و كل صادرات الغاز القطري تقريبا.
........
اغراق السوق النفطية.
في السياق ذاته اتهمت ايران السعودية و الكويت و الامارات ب "اغراق السوق" النفطية من خلال تجاوز حصصها المحددة في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) لخفض الاسعار.
و قال المندوب الايراني في منظمة اوبك محمد علي خطيبي لوكالة الانباء الايرانية الرسمية ان طهران احتجت رسميا لدى المنظمة.
و اضاف "ليس صحيحا ان تعوض دولتان او ثلاث (حصة السوق المحددة) لبلد فرضت عليه عقوبات.و على بلدان منظمة اوبك الا تتحرك بعضها ضد البعض الاخر".
و اوضح ان "السعودية و دولتين من حلفائها هي ابرز مخالف (لحصص) اوبك"،مشيرا بذلك،كما ذكرت الوكالة الايرانية،الى الكويت و الامارات.
و اضاف ان زيادة انتاجها هي "السبب الاساسي لتراجع الاسعار في السوق العالمية".
و اتهم خطيبي هذه الدول بالتحرك "تحت ضغط" الولايات المتحدة و الاتحاد الاوروبي للتخفيف من تأثير الحظر النفطي الذي قرره الاتحاد الاوروبي ضد ايران في كانون الثاني/يناير في اطار عقوباته على البرنامج النووي الايراني.
و قد زادت الرياض منذ كانون الثاني/يناير عرضها الذي انتقل من 9,45 ملايين برميل يوميا الى اكثر من 10 ملايين برميل يوميا في نيسان/ابريل،مسجلة بذلك مستوى تاريخيا،فيما تراجع العرض الايراني في الوقت نفسه 300 الف برميل يوميا،كما تفيد تقديرات اوبك.
و تملأ السعودية صهاريج في الداخل و الخارج و تزود مصفاة موتيفا في بورت ارثر بتكساس بعد توسعتها في الاونة الاخيرة و شركة ارامكو السعودية شريكة فيها.
و رغم انخفاض الانتاج الايراني فان الامدادات من أوبك بصفة عامة سجلت أعلى مستوى منذ عام 2008.
و أي محاولة للاعتراف رسميا بهذا التجاوز و يرفع سقف انتاج اوبك ستثير غضب طهران التي ستعتبر خطوة السعودية محاولة لاقتناص حصة من السوق.
و بذلت الرياض قصاري جهدها لتهدئة الاتجاه الصعودي الذي دفع برنت لتجاوز 125 دولارا للبرميل.
و مع ارتفاع مخزونات النفط العالمية فإن الانتاج الإضافي للمملكة عامل رئيسي في التراجع الاخير للاسعار لما دون 110 دولارات.
و تتجاوز الامدادات العالمية الطلب بنحو 1.5 مليون برميل يوميا بحسب وزير البترول السعودي على النعيمي و يقترب سعر النفط من المستوى الذي تفضله السعودية عند 100 دولار للبرميل.
و قال بول توستي المحلل في بي.اف.سي انرجي في واشنطن "من الواضح ان السعودية و الكويت و الامارات ينتجون كميات كافية لتعويض نقص الانتاج الإيراني.ربما يستاء الايرانيون و لكن سيتوقف ذلك ايضا على التوصل لنوع من الحل الوسط (بشأن البرنامج النووي الإيراني) و احراز تقدم."
على صعيد متصل اعلن حاكم الفجيرة ان عمليات تصدير النفط عبر انبوب ابوظبي-الفجيرة سيسمح بتجاوز مضيق هرمز و سينقل النفط عبر هذا الانبوب من حقل حبشان في غرب امارة ابوظبي الى امارة الفجيرة،و هي الامارة الوحيدة التي تطل على خليج عمان و المحيط الهندي من بين الامارات السبع التي تشكل دولة الامارات العربية المتحدة.
و كانت اعمال انشاء الانبوب الذي يمتد على طول 360 كيلومترا بدات في 2008 بهدف السماح بتصدير النفط الاماراتي دون المرور عبر مضيق هرمز الذي تسيطر ايران على ضفته الشمالية و يشهد توترات جيوسياسية.
و قال الشيخ حمد ان "سعة التصدير هي 1,8 مليون برميل لكن الانبوب سيضخ 1,5 مليون برميل"، اي القسم الاكبر من النفط الاماراتي.و تنتج الامارات يوميا 2,5 مليون برميل من الخام.
و حاليا،تمر الصادرات النفطية البحرينية و القطرية و الاماراتية و الايرانية جميعها عبر مضيق هرمز اضافة الى القسم الاكبر من النفط السعودي و العراقي.
و تصدر السعودية قسما من نفطها عبر البحر الاحمر.بحسب فرنس برس.
و هددت ايران في الاشهر الاخيرة باغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره 35% من النفط العالمي المنقول بحرا،و ذلك في حال فرض عقوبات على قطاعها النفطي.
و اكد الشيخ حمد انه لا يتوقع ان يتم اغلاق هذا المضيق او ان تنشب حرب في المنطقة.
و قال "لا اتخوف،ان شاء الله لن يحصل شيء،سحابة و تمر على خير".
و دشنت الامارة العام الماضي محطة حرارية يغديها انبوب غاز ينطلق من قطر و يمر عبر بوظبي و دبي،و هو انبوب يتجنب ايضا مضيق هرمز.
كما تخطط الامارة لإنشاء محطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال،و هو مشروع ستنفذه شركة مبادلة التابعة لحكومة امارة ابوظبي.
و دائما ما دافعت ايران،المنتج الثاني في اوبك،عن سعر مرتفع للنفط الذي تؤمن منه ثلثي عائداتها من العملات الصعبة.
و كانت ايران تراهن على ان يؤدي حظر فرضه الاتحاد الاوروبي الذي يستورد حوالى 600 الف برميل من النفط الايراني،الى ارتفاع الاسعار.
و قد عول المسؤولون الايرانيون على سعر 150 دولارا للبرميل الواحد،لكن بعد سعر 128 دولارا في اوائل اذار/مارس،تراجع سعر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال (برنت) في لندن 25% و تراجع في اوائل حزيران/يونيو الى ما دون 100 دولار.
و العلاقات بين ايران و بلدان الخليج في ادنى مستوياتها منذ سنة بسبب الازمات في البحرين و سوريا و عودة التوتر بسبب ثلاث جزر تتنازع عليها كل من طهران و ابو ظبي.
........
شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 9/تموز/2012