القهوة...شراب متحول ما بين داء و دواء.
..........
تعددت الدراسات و الأبحاث حول فوائد و مضار القهوة المشروب الأكثر شعبية و انتشاراً في العالم، ما جعل الناس في حيرة كبيرة بشأن أيهما أكثر فوائدها ام اضرارها،غير أن أحدث دراسة تقول إن تناول أكواب عدة من القهوة يومياً مفيد للقلب و يقلل من احتمال إصابته بالأمراض،إذ يساهم استهلاك القهوة يوميا في التخفيض من خطر الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية و هو النوع الأكثر شيوعا من سرطان الجلد،كما بينت دراسة امريكية بأن عشاق القهوة اقل عرضة للموت المفاجئ، كما انها قد تمنع الإصابة بالاكتئاب،لكن على الرغم من منافعها يحذر الخبراء من الجرعات الزائدة من القهوة،إذ يشعر الكثير من عشاق القهوة بأحاسيس من المتعة و الصفاء بعد تناول الكافيين، لكن خبراء في الصحة يحذرون من أن تناول تلك المادة بجرعات زائدة قد يؤذي الصحة،و معرفة كمية الجرعة الزائدة تختلف من شخص إلى آخر،لذا تختلف فوائد و مضار المشروب الأكثر شيوعاً في العالم حسب تناول معدل جرعاتها.
............
الجرعات الزائدة.
في سياق متصل يتشارك معظمُ الناس الذين يكثرون الاعتماد على الكافيين في إشارات تحذيرية مختلفة أهمها:
- المعاناةُ من الركود فترة بعد الظهر: إذا كان الشخص يستصعبُ تمرير النهار من دون تناول الصودا،فهو قد يكون مدمنا على الكافيين.
لأن كل زجاجةِ صودا تحوي كميةَ كافيين تعادل تلك الموجودة في فنجان قهوة.و عادة يلجأ إليها المدمنون لأنها تمنحُهم شعورا بالحيوية.
- البول البرتقالي: إذا كان لون الإدرار داكنا و مائلا إلى البرتقالي فهذا يعني أن الشخص يعاني من الجفاف.
الكافيين مدرّ للبول،و قد يسبب الجفافَ عبر زيادةِ التبول و التسبب بخسارة الجسد لمزيد من السوائل.
و لكن الكافيين لا يشكل خطرا في هذا الإطار إذا لم يزدْ معدلُ تناولِه عن خمسِمئة ميلغرام.
- المعاناة من الأرق: الجسد بحاجة من خمسٍ و أربعين دقيقة إلى ساعة لامتصاص الكافيين،حيث يطيل بقاءه لعدة ساعات.
لذا ينصح الخبراء كلَّ من يستغرق أكثر من ثلاثين دقيقة للنجاح بالغفو بتخفيف كمية الكافيين التي يتناولها.
أو التوقف تماما عن شرب القهوة او الصودا او الشاي بعد الظهر.
- الشعور بالقلق: تسارع دقات القلب،تعرّق الكفين،و الشعور بالعصبية كلها دلالاتٌ على جرعات زائدة من الكافيين.
فهو منبه يحفز الغددَ التي تنتج الأدرينالين الذي يسرّع بدوره دقاتِ القلب ما يجعل الشخص يشعر بالقلق.
- المعاناة من الحرقة: الحرقة سببها عدم انسداد الفتحة الموجودة بين المريء و المَعِدة بعد الأكل، ما يسمح للأحماض الموجودة في المعدة بالصعود مجددا إلى الأعلى عبر المريء،و مادة الكافيين تسبب هذه المشكلة عند البعض لأنها تُرْخي عضلةَ المريء العاصرة.
............
تعيق النوم.
من جهة أخرى يُمكن للموظفين العاملين في الفترات المسائية تناول القهوة،لكن شريطة ألا يُكثروا منها.
و قال عضو الهيئة الألمانية للسلامة و الصحة المهنية بمدينة دورتموند،يورغ فيلدمان،عن القدر المناسب الذي يُمكن للموظفين تناوله «لا بأس بتناول فنجان أو فنجانين من القهوة أثناء العمل في الفترات المسائية»،محذراً من الإكثار من تناول القهوة؛نظراً لاحتوائها على مادة الكافيين،التي تعمل على تنبيه الجسم،و من ثم يظل الموظف مستيقظاً طوال ساعات الليل،و شدد فيلدمان على ضرورة ألا يتم تناول القهوة خلال الساعات الأربع الأخيرة من العمل على أقل تقدير؛فإذا استمر الموظف في تناول القهوة حتى نهاية فترات العمل في المساء،سيصعب عليه حينئذٍ الخلود إلى النوم طوال الليل. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
و أوصى الخبير الألماني الموظفين العاملين في الفترات المسائية بضرورة تناول نوعيات الطعام الخفيفة،مثل السلاطة و الدواجن،مشيراً إلى أن الوجبات الثقيلة الغنية بالدهون تتسبب في التحميل على الجسم بشكل كبير،ما يصعب من الخلود إلى النوم.
...........
الأمراض المزمنة.
في حين أظهرت دراسة ألمانية شملت أكثر من 40 الف شخص على مدى نحو عشر سنوات ان الذين يتناولون القهوة لا يواجهون مزيدا من مخاطر الاصابة بأمراض مثل القلب أو السرطان و أنهم أقل احتمالا للاصابة بالنوع الثاني من مرض البول السكري،جاءت هذه النتائج التي نشرت في الدورية الامريكية للتغذية السريرية "أمريكان جورنال اوف كلينيكال نيوتريشن" بعد العديد من الدراسات السابقة التي توصلت لنتائج متضاربة حيث ربطت بعض الدراسات بين تناول القهوة و زيادة الاصابة بأمراض القلب و السرطان و السكتة الدماغية و امراض اخرى،و قالت أنا فلويجل كبيرة الباحثين بالدراسة و خبيرة علم الاوبئة بالمعهد الالماني للتغذية الانسانية في بوستدام ريبريك "النتائج التي توصلنا اليها تشير الى ان تناول القهوة غير ضار بالبالغين الاصحاء من حيث مخاطر الاصابة بمرض مزمن خطير،و جمع الباحثون المعلومات في بداية الدراسة بشأن عادات تناول القهوة و النظام الغذائي و التدريبات و الصحة من أكثر من 42 الف بالغ الماني لا يعانون من أي أمراض مزمنة. بحسب رويترز.
و على مدى التسع سنوات التالية تابع الفريق المشاركين كل سنتين أو ثلاث سنوات لمعرفة ان كانوا اصيبوا بأي مشاكل صحية و خاصة السكتة الدماغية أو نوبات قلبية أو البول السكري أو السرطان،و وجد الفريق ان الذين يتناولون القهوة و الذين لا يتناولونها كانوا متماثلين في احتمالات الاصابة بأي من هذه الامراض،من ناحية اخرى وجد الباحثون ان الذين يتناولون القهوة كانوا أقل احتمالا للاصابة بالنوع الثاني من مرض البول السكري و هو النوع الذي لا يحتاج الى العلاج بالانسولين و يرتبط بالسمنة من اولئك الذين لا يتناولون القهوة.
...............
تجاه الأدوية.
كما وجدت دراسة أميركية أن ردة فعل الأشخاص تجاه الكافيين قد تنبئ بردة فعلهم تجاه أدوية منبّهة أخرى مثل الكوكايين و الأمفيتامين،و تبيّن للباحثين بجامعتي «فرمونت كولدج» و «جونز هوبكينز» الذين استخدموا طريقة الخيار لتقسيم من شملتهم الدراسة بين «مختار» للكافيين و «غير مختار له»،أن من فضلوا الكافيين على الدواء الوهمي كانت ردة فعلهم على الأدوية المنبّهة لاحقاً أكثر إيجابية،و وجد العلماء تأثيرات إيجابية أكثر من السلبية بعد تناول دواء امفيتامين،عند المجموعة التي اختارت الكافيين مقارنة بالمجموعة الأخرى،و ظهرت تأثيرات إيجابية أقل للدواء لدى «غير المختارين للكافيين»،في حين كثرت التأثيرات المزعجة،و قال الباحث المشارك بالدراسة رولاند غرفيثس إن «الأشخاص يختلفون بشكل دراماتيكي في ردة فعل اجسامهم تجاه الأدوية». بحسب يونايتد برس.
........
السرطان.
فيما أضاف بحث طبي المزيد من الفوائد للقهوة،إذ خلص إلى أن تناول المزيد منها قد يقلل فرص الإصابة بسرطان الجلد،و بحسب الدراسة الحديثة،التي شملت تحليل سجلات طبية لأكثر من 112 ألف شخص، فإن استهلاك المزيد من القهوة الغنية بالكافيين تحديداً،يقلص فرص ظهور الخلايا السرطانية basal carcinoma المرتبطة بأكثر أنواع سرطان الجلد شيوعاً،و لاحظ باحثون من جامعة هارفارد الأمريكية صلة وثيقة بين استهلاك المزيد من القهوة (أكثر من كوبين في اليوم) و تراجع خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان،و يعتبر هذا النوع من السرطان أقل فتكاً من نوع "ميلانوما" (melanoma) الشرس،إلا أنه قد يسفر كذلك عن أضرار دائمة،و قد يفضي كذلك للموت ما لم تتم معالجته مبكراً. بحسب السي ان ان.
و نصح الباحثون بعدم الإكثار من استهلاك القهوة،بناءً على هذه الدراسة،و كانت دراسات علمية أمريكية،أجريت في وقت سابق،قد وجدت أن المشروب الأكثر شيوعاً في العالم ربما يوفر الحماية كذلك من أنواع أخرى من السرطان،منها سرطان العنق و الفم،و سبق و أن خلصت دراسات أخرى إلى أن القهوة تخفض من فرص الإصابة بأمراض القلب،و مرض "الشلل الرعاش" Parkinson.
في الوقت ذاته أظهرت دراسة نشرت في الولايات المتحدة و أتت لتكمل أبحاثا سابقة أجريت على فئران،و بحسب معدي الدراسة،ينخفض خطر الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية لدى النساء اللواتي يشربن أكثر من ثلاثة فناجين من القهوة يوميا بنسبة 20% مقارنة بالنساء اللواتي يستهلكن كميات صغيرة من القهوة أو لا يشربن القهوة على الإطلاق،أما الرجال الذين يستفيدون أقل من النساء من مفعول القهوة في هذا الإطار لأسباب غير معروفة،فينخفض خطر إصابتهم بهذا النوع من سرطان الجلد بنسبة 9% على الاقل إذا كانوا يستهلكون أكثر من ثلاثة فناجين من القهوة يوميا، و أعلن معدو الدراسة أن النتائج شكلت مفاجأة بالنسبة إليهم. بحسب فرانس برس.
فمع أن العلماء لاحظوا لدى الفئران علاقة بين الكافيين على شكل مرهم و انخفاض خطر سرطان الجلد إلا أن الدراسات الجلدية لم تبين هذه العلاقة بوضوح،و قد يكون للعوامل الغذائية اليومية كاستهلاك القهوة أثر كبير على الصحة العامة،و لا سيما مع تشخيص حوالى مليون حالة جديدة من سرطان الخلايا القاعدية كل سنة في الولايات المتحدة،و استند البحث إلى بيانات مأخوذة من دراستين كبيرتين شملت إحداهما 72921 شخصا بين العامين 1984 و2008 فيما تابعت الأخرى حالة 39976 شخصا بين العامين 1986 و2008.
..........
وكالات أنباء.
شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 14/آب/2012
..........
تعددت الدراسات و الأبحاث حول فوائد و مضار القهوة المشروب الأكثر شعبية و انتشاراً في العالم، ما جعل الناس في حيرة كبيرة بشأن أيهما أكثر فوائدها ام اضرارها،غير أن أحدث دراسة تقول إن تناول أكواب عدة من القهوة يومياً مفيد للقلب و يقلل من احتمال إصابته بالأمراض،إذ يساهم استهلاك القهوة يوميا في التخفيض من خطر الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية و هو النوع الأكثر شيوعا من سرطان الجلد،كما بينت دراسة امريكية بأن عشاق القهوة اقل عرضة للموت المفاجئ، كما انها قد تمنع الإصابة بالاكتئاب،لكن على الرغم من منافعها يحذر الخبراء من الجرعات الزائدة من القهوة،إذ يشعر الكثير من عشاق القهوة بأحاسيس من المتعة و الصفاء بعد تناول الكافيين، لكن خبراء في الصحة يحذرون من أن تناول تلك المادة بجرعات زائدة قد يؤذي الصحة،و معرفة كمية الجرعة الزائدة تختلف من شخص إلى آخر،لذا تختلف فوائد و مضار المشروب الأكثر شيوعاً في العالم حسب تناول معدل جرعاتها.
............
الجرعات الزائدة.
في سياق متصل يتشارك معظمُ الناس الذين يكثرون الاعتماد على الكافيين في إشارات تحذيرية مختلفة أهمها:
- المعاناةُ من الركود فترة بعد الظهر: إذا كان الشخص يستصعبُ تمرير النهار من دون تناول الصودا،فهو قد يكون مدمنا على الكافيين.
لأن كل زجاجةِ صودا تحوي كميةَ كافيين تعادل تلك الموجودة في فنجان قهوة.و عادة يلجأ إليها المدمنون لأنها تمنحُهم شعورا بالحيوية.
- البول البرتقالي: إذا كان لون الإدرار داكنا و مائلا إلى البرتقالي فهذا يعني أن الشخص يعاني من الجفاف.
الكافيين مدرّ للبول،و قد يسبب الجفافَ عبر زيادةِ التبول و التسبب بخسارة الجسد لمزيد من السوائل.
و لكن الكافيين لا يشكل خطرا في هذا الإطار إذا لم يزدْ معدلُ تناولِه عن خمسِمئة ميلغرام.
- المعاناة من الأرق: الجسد بحاجة من خمسٍ و أربعين دقيقة إلى ساعة لامتصاص الكافيين،حيث يطيل بقاءه لعدة ساعات.
لذا ينصح الخبراء كلَّ من يستغرق أكثر من ثلاثين دقيقة للنجاح بالغفو بتخفيف كمية الكافيين التي يتناولها.
أو التوقف تماما عن شرب القهوة او الصودا او الشاي بعد الظهر.
- الشعور بالقلق: تسارع دقات القلب،تعرّق الكفين،و الشعور بالعصبية كلها دلالاتٌ على جرعات زائدة من الكافيين.
فهو منبه يحفز الغددَ التي تنتج الأدرينالين الذي يسرّع بدوره دقاتِ القلب ما يجعل الشخص يشعر بالقلق.
- المعاناة من الحرقة: الحرقة سببها عدم انسداد الفتحة الموجودة بين المريء و المَعِدة بعد الأكل، ما يسمح للأحماض الموجودة في المعدة بالصعود مجددا إلى الأعلى عبر المريء،و مادة الكافيين تسبب هذه المشكلة عند البعض لأنها تُرْخي عضلةَ المريء العاصرة.
............
تعيق النوم.
من جهة أخرى يُمكن للموظفين العاملين في الفترات المسائية تناول القهوة،لكن شريطة ألا يُكثروا منها.
و قال عضو الهيئة الألمانية للسلامة و الصحة المهنية بمدينة دورتموند،يورغ فيلدمان،عن القدر المناسب الذي يُمكن للموظفين تناوله «لا بأس بتناول فنجان أو فنجانين من القهوة أثناء العمل في الفترات المسائية»،محذراً من الإكثار من تناول القهوة؛نظراً لاحتوائها على مادة الكافيين،التي تعمل على تنبيه الجسم،و من ثم يظل الموظف مستيقظاً طوال ساعات الليل،و شدد فيلدمان على ضرورة ألا يتم تناول القهوة خلال الساعات الأربع الأخيرة من العمل على أقل تقدير؛فإذا استمر الموظف في تناول القهوة حتى نهاية فترات العمل في المساء،سيصعب عليه حينئذٍ الخلود إلى النوم طوال الليل. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
و أوصى الخبير الألماني الموظفين العاملين في الفترات المسائية بضرورة تناول نوعيات الطعام الخفيفة،مثل السلاطة و الدواجن،مشيراً إلى أن الوجبات الثقيلة الغنية بالدهون تتسبب في التحميل على الجسم بشكل كبير،ما يصعب من الخلود إلى النوم.
...........
الأمراض المزمنة.
في حين أظهرت دراسة ألمانية شملت أكثر من 40 الف شخص على مدى نحو عشر سنوات ان الذين يتناولون القهوة لا يواجهون مزيدا من مخاطر الاصابة بأمراض مثل القلب أو السرطان و أنهم أقل احتمالا للاصابة بالنوع الثاني من مرض البول السكري،جاءت هذه النتائج التي نشرت في الدورية الامريكية للتغذية السريرية "أمريكان جورنال اوف كلينيكال نيوتريشن" بعد العديد من الدراسات السابقة التي توصلت لنتائج متضاربة حيث ربطت بعض الدراسات بين تناول القهوة و زيادة الاصابة بأمراض القلب و السرطان و السكتة الدماغية و امراض اخرى،و قالت أنا فلويجل كبيرة الباحثين بالدراسة و خبيرة علم الاوبئة بالمعهد الالماني للتغذية الانسانية في بوستدام ريبريك "النتائج التي توصلنا اليها تشير الى ان تناول القهوة غير ضار بالبالغين الاصحاء من حيث مخاطر الاصابة بمرض مزمن خطير،و جمع الباحثون المعلومات في بداية الدراسة بشأن عادات تناول القهوة و النظام الغذائي و التدريبات و الصحة من أكثر من 42 الف بالغ الماني لا يعانون من أي أمراض مزمنة. بحسب رويترز.
و على مدى التسع سنوات التالية تابع الفريق المشاركين كل سنتين أو ثلاث سنوات لمعرفة ان كانوا اصيبوا بأي مشاكل صحية و خاصة السكتة الدماغية أو نوبات قلبية أو البول السكري أو السرطان،و وجد الفريق ان الذين يتناولون القهوة و الذين لا يتناولونها كانوا متماثلين في احتمالات الاصابة بأي من هذه الامراض،من ناحية اخرى وجد الباحثون ان الذين يتناولون القهوة كانوا أقل احتمالا للاصابة بالنوع الثاني من مرض البول السكري و هو النوع الذي لا يحتاج الى العلاج بالانسولين و يرتبط بالسمنة من اولئك الذين لا يتناولون القهوة.
...............
تجاه الأدوية.
كما وجدت دراسة أميركية أن ردة فعل الأشخاص تجاه الكافيين قد تنبئ بردة فعلهم تجاه أدوية منبّهة أخرى مثل الكوكايين و الأمفيتامين،و تبيّن للباحثين بجامعتي «فرمونت كولدج» و «جونز هوبكينز» الذين استخدموا طريقة الخيار لتقسيم من شملتهم الدراسة بين «مختار» للكافيين و «غير مختار له»،أن من فضلوا الكافيين على الدواء الوهمي كانت ردة فعلهم على الأدوية المنبّهة لاحقاً أكثر إيجابية،و وجد العلماء تأثيرات إيجابية أكثر من السلبية بعد تناول دواء امفيتامين،عند المجموعة التي اختارت الكافيين مقارنة بالمجموعة الأخرى،و ظهرت تأثيرات إيجابية أقل للدواء لدى «غير المختارين للكافيين»،في حين كثرت التأثيرات المزعجة،و قال الباحث المشارك بالدراسة رولاند غرفيثس إن «الأشخاص يختلفون بشكل دراماتيكي في ردة فعل اجسامهم تجاه الأدوية». بحسب يونايتد برس.
........
السرطان.
فيما أضاف بحث طبي المزيد من الفوائد للقهوة،إذ خلص إلى أن تناول المزيد منها قد يقلل فرص الإصابة بسرطان الجلد،و بحسب الدراسة الحديثة،التي شملت تحليل سجلات طبية لأكثر من 112 ألف شخص، فإن استهلاك المزيد من القهوة الغنية بالكافيين تحديداً،يقلص فرص ظهور الخلايا السرطانية basal carcinoma المرتبطة بأكثر أنواع سرطان الجلد شيوعاً،و لاحظ باحثون من جامعة هارفارد الأمريكية صلة وثيقة بين استهلاك المزيد من القهوة (أكثر من كوبين في اليوم) و تراجع خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان،و يعتبر هذا النوع من السرطان أقل فتكاً من نوع "ميلانوما" (melanoma) الشرس،إلا أنه قد يسفر كذلك عن أضرار دائمة،و قد يفضي كذلك للموت ما لم تتم معالجته مبكراً. بحسب السي ان ان.
و نصح الباحثون بعدم الإكثار من استهلاك القهوة،بناءً على هذه الدراسة،و كانت دراسات علمية أمريكية،أجريت في وقت سابق،قد وجدت أن المشروب الأكثر شيوعاً في العالم ربما يوفر الحماية كذلك من أنواع أخرى من السرطان،منها سرطان العنق و الفم،و سبق و أن خلصت دراسات أخرى إلى أن القهوة تخفض من فرص الإصابة بأمراض القلب،و مرض "الشلل الرعاش" Parkinson.
في الوقت ذاته أظهرت دراسة نشرت في الولايات المتحدة و أتت لتكمل أبحاثا سابقة أجريت على فئران،و بحسب معدي الدراسة،ينخفض خطر الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية لدى النساء اللواتي يشربن أكثر من ثلاثة فناجين من القهوة يوميا بنسبة 20% مقارنة بالنساء اللواتي يستهلكن كميات صغيرة من القهوة أو لا يشربن القهوة على الإطلاق،أما الرجال الذين يستفيدون أقل من النساء من مفعول القهوة في هذا الإطار لأسباب غير معروفة،فينخفض خطر إصابتهم بهذا النوع من سرطان الجلد بنسبة 9% على الاقل إذا كانوا يستهلكون أكثر من ثلاثة فناجين من القهوة يوميا، و أعلن معدو الدراسة أن النتائج شكلت مفاجأة بالنسبة إليهم. بحسب فرانس برس.
فمع أن العلماء لاحظوا لدى الفئران علاقة بين الكافيين على شكل مرهم و انخفاض خطر سرطان الجلد إلا أن الدراسات الجلدية لم تبين هذه العلاقة بوضوح،و قد يكون للعوامل الغذائية اليومية كاستهلاك القهوة أثر كبير على الصحة العامة،و لا سيما مع تشخيص حوالى مليون حالة جديدة من سرطان الخلايا القاعدية كل سنة في الولايات المتحدة،و استند البحث إلى بيانات مأخوذة من دراستين كبيرتين شملت إحداهما 72921 شخصا بين العامين 1984 و2008 فيما تابعت الأخرى حالة 39976 شخصا بين العامين 1986 و2008.
..........
وكالات أنباء.
شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 14/آب/2012