التدخل الخارجي..بقلم صالح الحموي.
الشعوب صاحبة القرار..نحن شعب و الشعوب لا تخطئ.
.........
يعترضون و يقولون: تريدون تدخلاً عسكرياً؟ ستخرب البلد،سيقتل المدنيون،ستكون حرباً أهلية، انتظروا شهراً آخر أو شهرين.
.......
تخرب البلد؟
أي بلد ؟ ما فائدة البلد إذا لم تحمِ أولاد البلد.البشرية اخترعت فكرة الدولة لتحمي من ينتمي إليها.
البلد التي لا تحمي أولادها فالخراب أولى بها من بقائها..بل لماذا هي موجودة؟
.....
سيقتل المدنيون؟
ربما يكون صحيحا و لكنه احتمال قد يحصل و قد لا يحصل.و لكن الآن يحصل ذلك يقيناً.و ما ترك من الجهل شيئاً من ترك يقين ما عنده لأجل احتمال يحصل في المستقبل.
لو نظر أهل الجزائر إلى هذا الاحتمال و وضعوه بعين الاعتبار لبقيت الجزائر إلى الآن تحت ربقة الاحتلال.
لو وضع أهل ليبيا هذا الاحتمال و توقفوا لكان القذافي لا زال يقول لهم: يا جرذان.بل و كان قد ملأ المقابر و السجون.
....
و هكذا كل الثورات في العالم.
لعلكم تقولون: يجب عليكم أن تعتمدوا على أنفسكم لا أن تطلبوا تدخلاً خارجياً.
نقول لكم: هل تسمحون لنا أن نقاتل؟ ستقولون: لاااااااااااا يجب أن تبقى الثورة سلمية.
نقول لكم: أنتم لا تعرفون قوانين الثورة السلمية.
الغاية من بقاء الثورة سلمية و تقديم الضحايا هو تحريك الضمير الإنساني لدى الظالم كي يترك ظلمه و ينصف المظلوم.
فيقف أصحاب الصدور العارية بوجه الرصاص،و عندما يرى القتلة هؤلاء يسقطون الواحد تلو الآخر يتحرك ضميرهم و يكفون عن القتل.هذه هي الغاية من بقاء الثورة سلمية.
و لكن هل رأيتم إلى أولئك الذين يقفون على جثث من قتلوهم و يأخذون الصور التذكارية ليعودوا إلى أصدقائهم و يتباهون بذلك.
هل كنتم في فرع من الفروع بينهم عندما يشربون المتة و يتباهى كل واحد منهم كم قتل.
هؤلاء ليس لهم ضمير كي يتحرك،هؤلاء نموذج جديد من المخلوقات،هؤلاء لا يروننا بشراً و لأجل الإنصاف نحن كذلك لا نراهم من صنف البشر.
ثم هل لجأنا إلى غير القانون الدولي؟
إذا كان القانون الدولي يقول ذلك و يقرّ ذلك؟ فلماذا وقّعت عليه معظم دول العالم و من بينها سوريا إذا لم يطبق في مثل هذه الأيام.
اسحبوا إذن أنفسكم من هيئة الأمم و مجلس الأمن و لا تعترفوا بالقانون الدولي.
.......
ستكون حرباً أهلية؟
بين من و من؟ بين السنة و العلوية؟ نقول لكم: أنتم مخطئون،العلوية لم يكونوا قط هدفاً لنا و لن يكونوا هدفاً أبداً،هدفنا النظام و من معه من القتلة.
بين المسلمين و المسيحين؟ نحن لن نجيبكم عن هذا،سنترك لكم إخواننا المسيحيين المشاركين معنا في ثورتنا ليردّوا عليكم،و ليقولوا لكم: لم نشعر بالأخوّة بين المسلمين و المسيحيين في سوريا كما نشعر بها الآن.
اسألوهم و كفاكم أوهاماً و توقعات من مغتربين لا يعرفون عن الشعب السوري سوى اسمه و علمه و نشيده الوطني.
........
انتظروا شهراً آخر أو شهرين.؟
نسألكم قبل إجابتكم: و هل ترضون بالتدخل الخارجي بعد شهرين؟ إذا كان نعم فلماذا ترفضون الآن؟ كل جواب لكم بعد شهرين هو جوابنا الآن.
ألم تقتنعوا بعد أن هذا النظام لا ينفع معه شيء إلا القوة؟
أنتم ترون الشهر و الشهرين أياماً و نحن نراها كما يلي:
شهران يعني 60 يوماً و لو ضربناها بالمعدل اليومي 30 لكان لدينا 1800 إنسان شهيد مما يعني 1800 أب مكسور الظهر على ولده،مما يعني: 1800 أم مجروحة القلب.
مما يعني آلاف الأخوات و آلاف الأبناء و البنات الأيتام،مما يعني ألوف العمات و الخالات،و ألوف الأصدقاء و الجيران.
و ملايين الذكريات لدى هؤلاء،و ببساطة أعدمها ذلك الصنف من المخلوقات برصاصة خلال جزء من الثانية.
ستون يوما تعني بحسب المعدل اليومي أكثر من 12000 معتقل،مما يعني اثني عشر ألف وجه يُرفس بنعال ذلك الصنف من المخلوقات،و يعني اثني عشر ألف سيكارة مطفأة في ظهور هؤلاء،و يعني اثني عشر ألف جرحا ينزف في الوجه و الرأس و القدمين.
........
من أنتم يا من تعترضون علينا؟
هل أنتم سوريون؟
هل تشعرون بأهليكم؟
هل لكم شهداء في الداخل؟
نحن الشعب السوري الثائر.و على مر الزمان و التاريخ لم تتوجه أصابع الاتهام إلى شعب بأكمله، بل من علامات صحة الشيء أن يوافق عليه الشعب.
نحن الشعب السوري الثائر،هذا قرارنا،و نحن بمجموعنا لا نخطئ لأننا شعب..و الشعوب صاحبة القرار.
.........
صالح الحموي.
موقع مداد القلم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الشعوب صاحبة القرار..نحن شعب و الشعوب لا تخطئ.
.........
يعترضون و يقولون: تريدون تدخلاً عسكرياً؟ ستخرب البلد،سيقتل المدنيون،ستكون حرباً أهلية، انتظروا شهراً آخر أو شهرين.
.......
تخرب البلد؟
أي بلد ؟ ما فائدة البلد إذا لم تحمِ أولاد البلد.البشرية اخترعت فكرة الدولة لتحمي من ينتمي إليها.
البلد التي لا تحمي أولادها فالخراب أولى بها من بقائها..بل لماذا هي موجودة؟
.....
سيقتل المدنيون؟
ربما يكون صحيحا و لكنه احتمال قد يحصل و قد لا يحصل.و لكن الآن يحصل ذلك يقيناً.و ما ترك من الجهل شيئاً من ترك يقين ما عنده لأجل احتمال يحصل في المستقبل.
لو نظر أهل الجزائر إلى هذا الاحتمال و وضعوه بعين الاعتبار لبقيت الجزائر إلى الآن تحت ربقة الاحتلال.
لو وضع أهل ليبيا هذا الاحتمال و توقفوا لكان القذافي لا زال يقول لهم: يا جرذان.بل و كان قد ملأ المقابر و السجون.
....
و هكذا كل الثورات في العالم.
لعلكم تقولون: يجب عليكم أن تعتمدوا على أنفسكم لا أن تطلبوا تدخلاً خارجياً.
نقول لكم: هل تسمحون لنا أن نقاتل؟ ستقولون: لاااااااااااا يجب أن تبقى الثورة سلمية.
نقول لكم: أنتم لا تعرفون قوانين الثورة السلمية.
الغاية من بقاء الثورة سلمية و تقديم الضحايا هو تحريك الضمير الإنساني لدى الظالم كي يترك ظلمه و ينصف المظلوم.
فيقف أصحاب الصدور العارية بوجه الرصاص،و عندما يرى القتلة هؤلاء يسقطون الواحد تلو الآخر يتحرك ضميرهم و يكفون عن القتل.هذه هي الغاية من بقاء الثورة سلمية.
و لكن هل رأيتم إلى أولئك الذين يقفون على جثث من قتلوهم و يأخذون الصور التذكارية ليعودوا إلى أصدقائهم و يتباهون بذلك.
هل كنتم في فرع من الفروع بينهم عندما يشربون المتة و يتباهى كل واحد منهم كم قتل.
هؤلاء ليس لهم ضمير كي يتحرك،هؤلاء نموذج جديد من المخلوقات،هؤلاء لا يروننا بشراً و لأجل الإنصاف نحن كذلك لا نراهم من صنف البشر.
ثم هل لجأنا إلى غير القانون الدولي؟
إذا كان القانون الدولي يقول ذلك و يقرّ ذلك؟ فلماذا وقّعت عليه معظم دول العالم و من بينها سوريا إذا لم يطبق في مثل هذه الأيام.
اسحبوا إذن أنفسكم من هيئة الأمم و مجلس الأمن و لا تعترفوا بالقانون الدولي.
.......
ستكون حرباً أهلية؟
بين من و من؟ بين السنة و العلوية؟ نقول لكم: أنتم مخطئون،العلوية لم يكونوا قط هدفاً لنا و لن يكونوا هدفاً أبداً،هدفنا النظام و من معه من القتلة.
بين المسلمين و المسيحين؟ نحن لن نجيبكم عن هذا،سنترك لكم إخواننا المسيحيين المشاركين معنا في ثورتنا ليردّوا عليكم،و ليقولوا لكم: لم نشعر بالأخوّة بين المسلمين و المسيحيين في سوريا كما نشعر بها الآن.
اسألوهم و كفاكم أوهاماً و توقعات من مغتربين لا يعرفون عن الشعب السوري سوى اسمه و علمه و نشيده الوطني.
........
انتظروا شهراً آخر أو شهرين.؟
نسألكم قبل إجابتكم: و هل ترضون بالتدخل الخارجي بعد شهرين؟ إذا كان نعم فلماذا ترفضون الآن؟ كل جواب لكم بعد شهرين هو جوابنا الآن.
ألم تقتنعوا بعد أن هذا النظام لا ينفع معه شيء إلا القوة؟
أنتم ترون الشهر و الشهرين أياماً و نحن نراها كما يلي:
شهران يعني 60 يوماً و لو ضربناها بالمعدل اليومي 30 لكان لدينا 1800 إنسان شهيد مما يعني 1800 أب مكسور الظهر على ولده،مما يعني: 1800 أم مجروحة القلب.
مما يعني آلاف الأخوات و آلاف الأبناء و البنات الأيتام،مما يعني ألوف العمات و الخالات،و ألوف الأصدقاء و الجيران.
و ملايين الذكريات لدى هؤلاء،و ببساطة أعدمها ذلك الصنف من المخلوقات برصاصة خلال جزء من الثانية.
ستون يوما تعني بحسب المعدل اليومي أكثر من 12000 معتقل،مما يعني اثني عشر ألف وجه يُرفس بنعال ذلك الصنف من المخلوقات،و يعني اثني عشر ألف سيكارة مطفأة في ظهور هؤلاء،و يعني اثني عشر ألف جرحا ينزف في الوجه و الرأس و القدمين.
........
من أنتم يا من تعترضون علينا؟
هل أنتم سوريون؟
هل تشعرون بأهليكم؟
هل لكم شهداء في الداخل؟
نحن الشعب السوري الثائر.و على مر الزمان و التاريخ لم تتوجه أصابع الاتهام إلى شعب بأكمله، بل من علامات صحة الشيء أن يوافق عليه الشعب.
نحن الشعب السوري الثائر،هذا قرارنا،و نحن بمجموعنا لا نخطئ لأننا شعب..و الشعوب صاحبة القرار.
.........
صالح الحموي.
موقع مداد القلم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]