الأفعى وشجرة التفاح..بقلم جاسم محمد صالح.
قصة قصيرة للأطفال
..................
حيوانات الغابة لا تحب اللعب مع الأفعى الرقطاء، لأنها تخيفهم وترعبهم في الليل والنهار، وكثيرا ما كانت تفتح فمها الكبير وتخرج لسانها وتصدر أصواتا مخيفة، لهذا فالحيوانات تهرب كلما رأت الأفعى الرقطاء قادمة.
شاهدت الأفعى الرقطاء من بعيد حيوانات الغابة وهي ترقص وتلعب بفرح وسرور تحت شجرة التفاح الكبيرة وصديقهم السنجاب يرمي عليهم أثمار التفاح وهو يقفز من غصن إلى غصن، ففكرت الأفعى الرقطاء في طريقة لمنع الحيوانات من اللعب والرقص والغناء، ففتحت فمها وأصدرت صوتا مخيفا وهي تقترب من الشجرة:
- هذه الشجرة لي..لا تقتربوا منها، سألدغ كل من يأكل من ثمارها.
خافت الحيوانات وهربت، ما عدا السنجاب الذي بقي فوق الشجرة يفكر في طريقة ذكية للتخلص من شرّ الأفعى، فكر ثم قال:
- سمعت بالأمس حطاب الغابة وهو يقول لابنه إنه سيقطع بفأسه الجديدة شجرة التفاح هذه.
تساءلت الأفعى باستغراب وهي تسمع كلام السنجاب، ثم قالت:
- كيف أتخلص من الحطاب؟..إن فاسه جديدة وقوية، وهو ماهر في قطع الأغصان.. إنه قوي وذكي.
قفز السنجاب فوق الأغصان مرة أخرى وهو يصرخ وهو يشير بيده إلى الطريق المؤدي إلى شجرة التفاح:
- لقد جاء الحطاب مع فأسه..إنه قادم إلينا..إنه هناك في الطريق.
صرخت الأفعى الرقطاء وهي تتلوى في مكانها:
- إنني خائفة..أين اختبئ؟ أين؟؟؟
أجابها السنجاب بسرعة:
- اختبئي في هذه الحفرة العميقة جدا..وحينما يبتعد الحطاب سأنادي عليك لتخرجي..هيا بسرعة اختبئي.
اقتنعت الأفعى الرقطاء بكلام السنجاب، وابتعدت عن شجرة التفاح ورمت جسمها في الحفرة العميقة لتختبئ فيها.
و بسرعة نادى السنجاب على كل الحيوانات، لتعاونه في ملء الحفرة العميقة بالأحجار والصخور وبالأشياء الثقيلة، وبسرعة فعلوا ذلك وعادوا يلعبون من جديد تحت الشجرة بفرح وسعادة..وما عاد أحد يسمع شيئا عن الأفعى التي دُفنت تحت الأحجار والصخور.
.....................
جاسم محمد صالح.
مداد القلم
قصة قصيرة للأطفال
..................
حيوانات الغابة لا تحب اللعب مع الأفعى الرقطاء، لأنها تخيفهم وترعبهم في الليل والنهار، وكثيرا ما كانت تفتح فمها الكبير وتخرج لسانها وتصدر أصواتا مخيفة، لهذا فالحيوانات تهرب كلما رأت الأفعى الرقطاء قادمة.
شاهدت الأفعى الرقطاء من بعيد حيوانات الغابة وهي ترقص وتلعب بفرح وسرور تحت شجرة التفاح الكبيرة وصديقهم السنجاب يرمي عليهم أثمار التفاح وهو يقفز من غصن إلى غصن، ففكرت الأفعى الرقطاء في طريقة لمنع الحيوانات من اللعب والرقص والغناء، ففتحت فمها وأصدرت صوتا مخيفا وهي تقترب من الشجرة:
- هذه الشجرة لي..لا تقتربوا منها، سألدغ كل من يأكل من ثمارها.
خافت الحيوانات وهربت، ما عدا السنجاب الذي بقي فوق الشجرة يفكر في طريقة ذكية للتخلص من شرّ الأفعى، فكر ثم قال:
- سمعت بالأمس حطاب الغابة وهو يقول لابنه إنه سيقطع بفأسه الجديدة شجرة التفاح هذه.
تساءلت الأفعى باستغراب وهي تسمع كلام السنجاب، ثم قالت:
- كيف أتخلص من الحطاب؟..إن فاسه جديدة وقوية، وهو ماهر في قطع الأغصان.. إنه قوي وذكي.
قفز السنجاب فوق الأغصان مرة أخرى وهو يصرخ وهو يشير بيده إلى الطريق المؤدي إلى شجرة التفاح:
- لقد جاء الحطاب مع فأسه..إنه قادم إلينا..إنه هناك في الطريق.
صرخت الأفعى الرقطاء وهي تتلوى في مكانها:
- إنني خائفة..أين اختبئ؟ أين؟؟؟
أجابها السنجاب بسرعة:
- اختبئي في هذه الحفرة العميقة جدا..وحينما يبتعد الحطاب سأنادي عليك لتخرجي..هيا بسرعة اختبئي.
اقتنعت الأفعى الرقطاء بكلام السنجاب، وابتعدت عن شجرة التفاح ورمت جسمها في الحفرة العميقة لتختبئ فيها.
و بسرعة نادى السنجاب على كل الحيوانات، لتعاونه في ملء الحفرة العميقة بالأحجار والصخور وبالأشياء الثقيلة، وبسرعة فعلوا ذلك وعادوا يلعبون من جديد تحت الشجرة بفرح وسعادة..وما عاد أحد يسمع شيئا عن الأفعى التي دُفنت تحت الأحجار والصخور.
.....................
جاسم محمد صالح.
مداد القلم