مروحيات صغيرة على شكل روبوتات تفتح آفاقاً جديدة.
.........
تتعدد تطبيقات المروحيات الآلية الصغيرة،فهي تحلق في الجو دون طيار و تتبّع أعطال التجهيزات الأرضية و تنقذ الحيوانات من أسنان آلات الحصاد الزراعية بل و تلعب التنس فيما بينها،و من المأمول توظيفها في الحد من الكوارث النووية.
.......
دخلت المروحيات الآلية التي لا يتجاوز طولها 1،5 متر مجالات تطبيق جديدة.
فخلال تحليقها في الهواء تكشف طائرة الهليكوبتر مثلاً الأعطال في أنظمة الطاقة الشمسية المولّدة للكهرباء بسرعة بواسطة كاميرا تصوير حرارية مركبة عليها،و أصبح من السهل مراقبة الجسور و عَنَفات الرياح المستخدمة لتوليد الكهرباء،لأنها تقوم بالتقاط صور جوية دقيقة بكاميراتها التلفزيونية التي تمكن أيضا الشرطة من رصد الأحداث التي تجري على الأرض.
....
تطبيقات متنوعة.
و باستخدام هذه الطائرات المحلقة في الجو بدون طيار تمكَّن العلماء من اكتشاف وجود طيور البطريق في القارة القطبية الجنوبية.
أما في سويسرا فيستعملها المزارعون في مرحلة ما قُبل موسم جني المحاصيل لتعقُّب وجود صغار الظباء أو طيور الحجل في مزارعهم و إنقاذها قبل أن تقضي عليها آلات الحصاد الزراعية.
و توجد من هذه المروحيات الآلية الصغيرة نُسَخ مختلفة تتراوح أطوالها من نصف متر إلى متر و نصف، حسب الغرض من الاستخدام.
قبل بضع سنوات كانت هذه التقنية تكاد تكون منحصرة على أعمال الجيوش العسكرية،إذ أن القدرة على الاستقرار في الهواء تعتبر من أهم ميزات طائرات الهليكوبتر الصغيرة التي يتراوح عدد مراوحها من 4 إلى 8 مراوِح،فهي قادرة على التوقف في الجو حتى في وجود رياح قوية.
كما أنها لا تتطلب الكثير من المناورات المعقدة التي على الطيارين القيام بها في طيارات الهليكوبتر التقليدية ذات المروحة الواحدة.
و يتراوح سعر المروحيات الصغيرة دون طيار بين 15 ألف يورو و40 ألف يورو.
.......
روبوتات محلِّقة تلعب التنس.
لا تقتصر مواهب الطائرات الصغيرة على التقاط صور ممتازة الوضوح من الهواء فقط،بل يمكن لبعض أنواعها لعب التنس أيضاً.
فقد طوّر باحثون في معهد زوريخ التقني روبوتات صغيرة محلّقة تنتقل جواً بشكل تلقائي دون الحاجة إلى نظام تحديد المواقع بالأقمار الصناعية GPS و دون الحاجة إلى التحكم فيها عن بُعد،بل إنها قادرة على التنقل بشكل ذاتي و التصرف كما ينبغي حتى في المناطق المحصورة و المغلقة،و ذلك بمساعدة جهاز كمبيوتر صغير مدمج فيها.
في معرض مدينة هانوفر الألمانية،عرض باحثو و طلاب جامعة زوريخ السويسرية مجالات التطبيق الممكنة لمروحيتهم الصغيرة،كأنْ تلعب طائرتان كرة التنس معاً.
و كل روبوت طائرة مجهز بذراع أو بمضرب للعب.و الطائرتان تضربان بذراعيهما الكرة بالتناوب ذهابا و إيابا.
كما أنهما مجهَّزتان بكاميرات تستشعر مواقع الكرة المرسلة.
و الكمبيوتر في كل منهما يقوم بحساب مسار الكرة رياضياً،و يحسب أيضا قوة الدفع التي يحتاجها المضرب للتحرك إلى الخلف و الأمام لدفع الكرة في الاتجاه المقابل.
كل ذلك يتطلب دقة عالية و حسابات دقيقة و معرفة بعلم التحكم الآلي،كما يقول الطالب فابيان مولَر البالغ من العمر 26 عاما الذي أكمل مؤخراً أطروحة الماجستير في جامعة زوريخ في موضوع الروبوتات الطائرة،و هو يقول إن "التحدي الحقيقي هو الحفاظ على استقرار الروبوتات أثناء طيرانها في الهواء و ذلك من خلال تطوير خوارزميات حاسوبية تتحكم بحركتها،بحيث تقوم الطائرة الروبوت بما نريد أن تقوم به،و يتضمن ذلك أيضاً تحليقها في مسارات معينة و قيامها بحركات بهلوانية و من ثم الهبوط بسلام في نهاية المطاف".
......
استخدام محدود في الكوارث النووية.
و رغم أن استخدام الروبوتات الطائرة في أعمال الإغاثة لدى الكوارث الإشعاعية هو أمر مثير للاهتمام،كما حدث من استعمال للروبوتات في مدينة فوكوشيما اليابانية،لكن من النادر حتى الآن توظيفها في الأماكن الملوثة إشعاعياً.
و ذلك لأن أشعة غاما القوية تشكل مشكلة كبيرة لإلكترونيات الروبوت الطائر.
فأشعة غاما العالية الطاقة تُتْلِف أجهزة الاستشعار و الدوائر الكهربائية فيه،بل و تحذف البيانات و المعلومات المخزنة في حاسوبه.
و حين حدوث هذا يتخبّط الروبوت الطائر تماماً و يفقد السيطرة على نفسه.
.......
18.05.2012
غيرو رويتَر / علي المخلافي.
مراجعة: محمد المزياني.
موقع صوت ألمانيا.
مروحيات صغيرة على شكل روبوتات تفتح آفاقاً جديدة.
وحدات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية يتم مراقبتها بواسطة الروبوتات المروحيّة.
روبوت طائر بمضرب تنس من جامعة زيورخ السويسرية في معرض هانوفر الألماني.
.........
تتعدد تطبيقات المروحيات الآلية الصغيرة،فهي تحلق في الجو دون طيار و تتبّع أعطال التجهيزات الأرضية و تنقذ الحيوانات من أسنان آلات الحصاد الزراعية بل و تلعب التنس فيما بينها،و من المأمول توظيفها في الحد من الكوارث النووية.
.......
دخلت المروحيات الآلية التي لا يتجاوز طولها 1،5 متر مجالات تطبيق جديدة.
فخلال تحليقها في الهواء تكشف طائرة الهليكوبتر مثلاً الأعطال في أنظمة الطاقة الشمسية المولّدة للكهرباء بسرعة بواسطة كاميرا تصوير حرارية مركبة عليها،و أصبح من السهل مراقبة الجسور و عَنَفات الرياح المستخدمة لتوليد الكهرباء،لأنها تقوم بالتقاط صور جوية دقيقة بكاميراتها التلفزيونية التي تمكن أيضا الشرطة من رصد الأحداث التي تجري على الأرض.
....
تطبيقات متنوعة.
و باستخدام هذه الطائرات المحلقة في الجو بدون طيار تمكَّن العلماء من اكتشاف وجود طيور البطريق في القارة القطبية الجنوبية.
أما في سويسرا فيستعملها المزارعون في مرحلة ما قُبل موسم جني المحاصيل لتعقُّب وجود صغار الظباء أو طيور الحجل في مزارعهم و إنقاذها قبل أن تقضي عليها آلات الحصاد الزراعية.
و توجد من هذه المروحيات الآلية الصغيرة نُسَخ مختلفة تتراوح أطوالها من نصف متر إلى متر و نصف، حسب الغرض من الاستخدام.
قبل بضع سنوات كانت هذه التقنية تكاد تكون منحصرة على أعمال الجيوش العسكرية،إذ أن القدرة على الاستقرار في الهواء تعتبر من أهم ميزات طائرات الهليكوبتر الصغيرة التي يتراوح عدد مراوحها من 4 إلى 8 مراوِح،فهي قادرة على التوقف في الجو حتى في وجود رياح قوية.
كما أنها لا تتطلب الكثير من المناورات المعقدة التي على الطيارين القيام بها في طيارات الهليكوبتر التقليدية ذات المروحة الواحدة.
و يتراوح سعر المروحيات الصغيرة دون طيار بين 15 ألف يورو و40 ألف يورو.
.......
روبوتات محلِّقة تلعب التنس.
لا تقتصر مواهب الطائرات الصغيرة على التقاط صور ممتازة الوضوح من الهواء فقط،بل يمكن لبعض أنواعها لعب التنس أيضاً.
فقد طوّر باحثون في معهد زوريخ التقني روبوتات صغيرة محلّقة تنتقل جواً بشكل تلقائي دون الحاجة إلى نظام تحديد المواقع بالأقمار الصناعية GPS و دون الحاجة إلى التحكم فيها عن بُعد،بل إنها قادرة على التنقل بشكل ذاتي و التصرف كما ينبغي حتى في المناطق المحصورة و المغلقة،و ذلك بمساعدة جهاز كمبيوتر صغير مدمج فيها.
في معرض مدينة هانوفر الألمانية،عرض باحثو و طلاب جامعة زوريخ السويسرية مجالات التطبيق الممكنة لمروحيتهم الصغيرة،كأنْ تلعب طائرتان كرة التنس معاً.
و كل روبوت طائرة مجهز بذراع أو بمضرب للعب.و الطائرتان تضربان بذراعيهما الكرة بالتناوب ذهابا و إيابا.
كما أنهما مجهَّزتان بكاميرات تستشعر مواقع الكرة المرسلة.
و الكمبيوتر في كل منهما يقوم بحساب مسار الكرة رياضياً،و يحسب أيضا قوة الدفع التي يحتاجها المضرب للتحرك إلى الخلف و الأمام لدفع الكرة في الاتجاه المقابل.
كل ذلك يتطلب دقة عالية و حسابات دقيقة و معرفة بعلم التحكم الآلي،كما يقول الطالب فابيان مولَر البالغ من العمر 26 عاما الذي أكمل مؤخراً أطروحة الماجستير في جامعة زوريخ في موضوع الروبوتات الطائرة،و هو يقول إن "التحدي الحقيقي هو الحفاظ على استقرار الروبوتات أثناء طيرانها في الهواء و ذلك من خلال تطوير خوارزميات حاسوبية تتحكم بحركتها،بحيث تقوم الطائرة الروبوت بما نريد أن تقوم به،و يتضمن ذلك أيضاً تحليقها في مسارات معينة و قيامها بحركات بهلوانية و من ثم الهبوط بسلام في نهاية المطاف".
......
استخدام محدود في الكوارث النووية.
و رغم أن استخدام الروبوتات الطائرة في أعمال الإغاثة لدى الكوارث الإشعاعية هو أمر مثير للاهتمام،كما حدث من استعمال للروبوتات في مدينة فوكوشيما اليابانية،لكن من النادر حتى الآن توظيفها في الأماكن الملوثة إشعاعياً.
و ذلك لأن أشعة غاما القوية تشكل مشكلة كبيرة لإلكترونيات الروبوت الطائر.
فأشعة غاما العالية الطاقة تُتْلِف أجهزة الاستشعار و الدوائر الكهربائية فيه،بل و تحذف البيانات و المعلومات المخزنة في حاسوبه.
و حين حدوث هذا يتخبّط الروبوت الطائر تماماً و يفقد السيطرة على نفسه.
.......
18.05.2012
غيرو رويتَر / علي المخلافي.
مراجعة: محمد المزياني.
موقع صوت ألمانيا.
مروحيات صغيرة على شكل روبوتات تفتح آفاقاً جديدة.
وحدات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية يتم مراقبتها بواسطة الروبوتات المروحيّة.
روبوت طائر بمضرب تنس من جامعة زيورخ السويسرية في معرض هانوفر الألماني.