أي مستقبل يأتي به مشروع "غلاس" لشركة غوغل؟
موقع صوت ألمانيا.
......
تثير تداعيات الثورة الصناعية و تطور التكنولوجيا ردود فعل متباينة.فالبعض يرحب بأحدث الابتكارات في حين يعتبر الآخر أن الآلات الحديثة و أساليب الإنتاج المتطورة تقضي على فرص عمل الإنسان.
.....
فماذا بشأن مشروع غلاس لشركة غوغل؟
يتساءل الكثير من الناس في حاضرنا بشأن الاتجاه الذي سيأخذنا إليه مشروع "غلاس" لشركة خدمات الإنترنت الأمريكية العملاقة غوغل.
تقول الشركة إنه سيوفر معلومات قيمة لعملائها بصورة أسهل كثيرا من ذي قبل.
و يرد معارضو المشروع بأنه جهاز غادر سيأخذنا خطوة كبيرة نحو عالم تتم فيه مراقبة و تسجيل و معالجة و تحليل كل شيء من خلال شبكة كمبيوتر عملاقة.
و الجهاز المقصود يبدو إلى حد كبير أنه لا ضرر منه،إذ يأخذ شكل كمبيوتر محمول صغير يتم تركيبه في إطار نظارات حيث تعرض البيانات على شاشة صغيرة للغاية فوق عينيك مباشرة.
كما يمكنه بشكل سري التسجيل بالصوت و الصورة حيث يتيح للمستخدم مشاهدة و سماع كل شيء.
علاوة على ذلك فإن الجهاز يستطيع القيام بكل وظائف الهاتف الذكي من تصفح الإنترنت إلى كتابة الرسائل الإلكترونية باستخدام الأوامر الصوتية و تشغيله من خلال عدد قليل من الأزرار و هو ما يتناسب مع إمكانية استخدامه بصورة سرية عن طريق سماعات الرأس.
....
قلق كبير على الحياة الشخصية.
و قرب الشاشة الصغيرة من العين يعني أن البيانات عليها يمكن أن تعرض بالكامل في مجال رؤية المستخدم.
كما يمكن تنشيط الشاشة و التحكم فيها من خلال حركات بسيطة للعين.إذا يمكن تنشيط الشاشة بالنظر بالعين و مجرد حركة بسيطة من الرأس تسمح لك بالتنقل بين البرامج المختلفة على الجهاز. و لم تعلن غوغل حتى الآن عن موعد طرح هذا الجهاز للبيع في الأسواق،و لكن من خلال التطورات الأخيرة يمكن القول إن هذه اللحظة لم تعد بعيدة.
في الوقت نفسه فإن الإثارة و الترقب و الانتظار بين جمهور غوغل الواسع قوية إلى درجة التي دفعت الشركة إلى تنظيم مسابقة لتحديد الفائزين بشراء أول 8000 جهاز غلاس مقابل 1500 دولارا للجهاز الواحد.
و في الوقت الذي يوجد فيه الآلاف من المتحمسين لهذا الجهاز الجديد،هناك أيضا آلاف آخرون يشعرون بالفزع منه لمجرد أنه تكنولوجيا جديدة.
و هؤلاء القلقون لا يشعرون فقط بالخوف من المشكلات المحتملة المتعلقة بالخصوصية نتيجة وجود أشخاص يحملون جهاز غير مرئي يستطيع تسجيل كل شيء بالصوت و الصورة طوال اليوم،و إنما أيضا يشعرون بالقلق من مشاعر السخط و الاستياء التي سينشرها بين الناس.
و يقول هؤلاء إنه مع طرح غوغل لجهازها الجديد غلاس فإن الناس سيمارسون حياتهم تقريبا من خلال عدسات غوغل.
و رد الفعل يأخذ بالفعل أشكالا كثيرة.ففي مدينة سياتل التي تصادف أنها مقر لكل من غوغل و منافستها مايكروسوفت،ظهرت رابطة "5 نقاط" أو "فايف بوينتس" لمناهضة مشروع غوغل غلاس و التحذير من تشجيع انتشار هذا الجهاز الذي سيمثل انتهاكا للحريات و الخصوصية.
كما جاءت صرخة الاحتجاج أيضا من جانب موقع "ستوب ذا سايبورغ دوت كوم" الذي يقول إن هدفه هو "محاربة المستقبل الرقمي مرة واحدة و إلى الأبد"،إذ تنشر الإعلانات المناوئة لمشروع غوغل غلاس سواء في صورة ملصقات أو في صورة قمصان "تي شيرت" تحمل شعارات حملتها.
...
31.03.2013
(د.ب.أ)
موقع صوت ألمانيا.
......
تثير تداعيات الثورة الصناعية و تطور التكنولوجيا ردود فعل متباينة.فالبعض يرحب بأحدث الابتكارات في حين يعتبر الآخر أن الآلات الحديثة و أساليب الإنتاج المتطورة تقضي على فرص عمل الإنسان.
.....
فماذا بشأن مشروع غلاس لشركة غوغل؟
يتساءل الكثير من الناس في حاضرنا بشأن الاتجاه الذي سيأخذنا إليه مشروع "غلاس" لشركة خدمات الإنترنت الأمريكية العملاقة غوغل.
تقول الشركة إنه سيوفر معلومات قيمة لعملائها بصورة أسهل كثيرا من ذي قبل.
و يرد معارضو المشروع بأنه جهاز غادر سيأخذنا خطوة كبيرة نحو عالم تتم فيه مراقبة و تسجيل و معالجة و تحليل كل شيء من خلال شبكة كمبيوتر عملاقة.
و الجهاز المقصود يبدو إلى حد كبير أنه لا ضرر منه،إذ يأخذ شكل كمبيوتر محمول صغير يتم تركيبه في إطار نظارات حيث تعرض البيانات على شاشة صغيرة للغاية فوق عينيك مباشرة.
كما يمكنه بشكل سري التسجيل بالصوت و الصورة حيث يتيح للمستخدم مشاهدة و سماع كل شيء.
علاوة على ذلك فإن الجهاز يستطيع القيام بكل وظائف الهاتف الذكي من تصفح الإنترنت إلى كتابة الرسائل الإلكترونية باستخدام الأوامر الصوتية و تشغيله من خلال عدد قليل من الأزرار و هو ما يتناسب مع إمكانية استخدامه بصورة سرية عن طريق سماعات الرأس.
....
قلق كبير على الحياة الشخصية.
و قرب الشاشة الصغيرة من العين يعني أن البيانات عليها يمكن أن تعرض بالكامل في مجال رؤية المستخدم.
كما يمكن تنشيط الشاشة و التحكم فيها من خلال حركات بسيطة للعين.إذا يمكن تنشيط الشاشة بالنظر بالعين و مجرد حركة بسيطة من الرأس تسمح لك بالتنقل بين البرامج المختلفة على الجهاز. و لم تعلن غوغل حتى الآن عن موعد طرح هذا الجهاز للبيع في الأسواق،و لكن من خلال التطورات الأخيرة يمكن القول إن هذه اللحظة لم تعد بعيدة.
في الوقت نفسه فإن الإثارة و الترقب و الانتظار بين جمهور غوغل الواسع قوية إلى درجة التي دفعت الشركة إلى تنظيم مسابقة لتحديد الفائزين بشراء أول 8000 جهاز غلاس مقابل 1500 دولارا للجهاز الواحد.
و في الوقت الذي يوجد فيه الآلاف من المتحمسين لهذا الجهاز الجديد،هناك أيضا آلاف آخرون يشعرون بالفزع منه لمجرد أنه تكنولوجيا جديدة.
و هؤلاء القلقون لا يشعرون فقط بالخوف من المشكلات المحتملة المتعلقة بالخصوصية نتيجة وجود أشخاص يحملون جهاز غير مرئي يستطيع تسجيل كل شيء بالصوت و الصورة طوال اليوم،و إنما أيضا يشعرون بالقلق من مشاعر السخط و الاستياء التي سينشرها بين الناس.
و يقول هؤلاء إنه مع طرح غوغل لجهازها الجديد غلاس فإن الناس سيمارسون حياتهم تقريبا من خلال عدسات غوغل.
و رد الفعل يأخذ بالفعل أشكالا كثيرة.ففي مدينة سياتل التي تصادف أنها مقر لكل من غوغل و منافستها مايكروسوفت،ظهرت رابطة "5 نقاط" أو "فايف بوينتس" لمناهضة مشروع غوغل غلاس و التحذير من تشجيع انتشار هذا الجهاز الذي سيمثل انتهاكا للحريات و الخصوصية.
كما جاءت صرخة الاحتجاج أيضا من جانب موقع "ستوب ذا سايبورغ دوت كوم" الذي يقول إن هدفه هو "محاربة المستقبل الرقمي مرة واحدة و إلى الأبد"،إذ تنشر الإعلانات المناوئة لمشروع غوغل غلاس سواء في صورة ملصقات أو في صورة قمصان "تي شيرت" تحمل شعارات حملتها.
...
31.03.2013
(د.ب.أ)