حققت الهواتف الذكية انتشارا غير مسبوق في جميع انحاء العالم خلال الاونة الاخيرة،مما فجر حرب شرسة من نوع تكنولوجي بين كبار تكنولوجيا العالم آبل، سامسونغ،و جوجل و أندرويد،حيث وصلت المعركة بين صناع الهواتف الذكية في قمة ذروتها هذا العام،فقد أدى امتلاك كل شركة من العمالقة الكبار رؤية مستقلة لمستقبل الوسائط الإعلامية و الأجهزة الإلكترونية إلى حدوث تعارض بينهم أدى إلى قيام ما يشبه الحروب الباردة حيث يوجد صراع خفي بينهم حول كيفية جذب المستهلكين،من خلال لعبة الأرباح،التي تحتاج إلى مزيد من المستخدمين لأنظمتها لزيادة أرباحها،ما يجعلها في غنى عن السيطرة على السوق،في حين يوجد هناك صراع دائم بين شركة آبل و سامسونغ يجدد من حدة المنافسة بشكل متسارع فكلاهما يحرص أن يكون له الهاتف الذكي الافضل ذو القدرات الفائقة مقارنة مع منافسيه لجذب اكبر عدد من المستهلكين،لكن على ما بيدو بأن "غوغل" و"أندرويد" يسحبان البساط تدريجيا من "آبل" و سامسونغ بفضل الابتكار السريع و الانتاج الكبير من الأجهزة الأقل كلفة،مما سيرفع من حدة الصراع بين الشركات المتنافسة كافة،ففي ظل هذه الحرب و الصراع المحتدم،يبقى السؤال قائما كيف سوف ستكون الاجهزة في السنوات المقبلة؟
............
"غوغل" و "أندرويد".
فقد بدأ نظام "أندرويد" التشغيلي الذي صممه عملاق الانترنت "غوغل" من أجل الأجهزة المحمولة يقضم من آبل حصة متزايدة من سوق الهواتف و الأجهزة اللوحية بفضل الابتكار السريع و مجموعة كبيرة من الأجهزة الأقل كلفة،و يعتبر ستيفن بيكر و هو محلل لدى مجموعة الأبحاث "أن بي دي غروب" أن "التنوع هو من عوامل القوة" التي يتميز بها "أندرويد"،مضيفا أن "تصنيع الكثير من الأجهزة بمختلف الأسعار و بالتعاون مع ماركات متعددة يحدث فرقا كبيرا".
فخلافا ل"آبل" التي تقتصر برامجها على منتجاتها الخاصة و التي لا تلجأ إلى طرف ثان لتصميم منتجاتها، يسمح "غوغل" لعدد كبير من المجموعات الالكترونية في العالم باستخدام نظامها التشغيلي "أندرويد"،و بالتالي،فإن ثلاثة أرباع الهواتف الذكية في العالم أي 136 مليون هاتف كانت تعمل بواسطة "أندرويد" في الربع الثالث من السنة،بحسب بيانات أصدرتها شركة "آي دي سي".
و يوضح رامون لاماس مدير الأبحاث في "آي دي سي" أن "أندرويد" تخطى سنويا منذ إطلاقه في العام 2008 "نمو سوق (الهواتف الذكية) و اخذ حصصا من منافسيه".
و في سوق الأجهزة اللوحية أيضا،سجل المصنعون الذين يستخدمون "أندرويد" ارتفاعا ملحوظا في حصصهم بين الربعين الثاني و الثالث من السنة.
فقد زادت حصة المجموعة الكورية الجنوبية "سامسونغ" من 9,6 % إلى 18,4 % فيما ارتفعت حصة الموزع الالكتروني "أمازون" الذي يصنع جهاز "كيندل فاير" من 5 % إلى 9 %،بحسب "آي دي سي".
أما حصة جهاز "آي باد" من "آبل" فتراجعت في الفترة نفسها من 65,5 % إلى 50,4 %.
و يشير الخبير تشارلز غولفين إلى أن "أندرويد" تستفيد من تغير قاعدة مستهلكيها،خصوصا زبائن الهواتف الذكية،ففي البداية،كان الشراة يولون التكنولوجيا أهمية أكبر من السعر،لكن الهواتف الذكية أصبحت اليوم في متناول الجميع و باتت أسعارها تلعب دورا حاسما أكثر.
و يقول غولفين إن "الناس يحبذون منصة +أندرويد+ أكثر من غيرها لأنها تقدم إليهم خيارات أكبر غالبيتها أقل ثمنا" من هاتف "آي فون"،و ما يميز "أندرويد" عن غيره أيضا هو أنه برنامج حر يستطيع مصممو البرامج استعماله مجانا و تحسينه على هواهم،ما يعود على "غوغل" بالنفع و يسرع الابتكار،و يوضح كن دوليني و هو محلل لدى شركة "غارتنر" أن "وتيرة الابتكار لدى +أندرويد+ أسرع منها لدى +آبل+ التي لا تزال متأخرة جدا" في هذا المجال، لكن غولفين يلفت إلى أن المشكلة تكمن في أن الأجهزة الموجودة في السوق لا تستفيد كلها من أحدث الابتكارات و أن الكثير منها لا يزال يعمل بواسطة نسخ قديمة من "أندرويد"،ما قد يصعب عملية تصميم تطبيقات قابلة للاستخدام على الأجهزة المحمولة كلها.بحسب فرانس برس.
إلى ذلك،فإن وجود مئات الأجهزة العاملة بواسطة "أندرويد" يفرض ضغطا تنافسيا هائلا على المصنعين،على حد قول ستيفن بيكر الذي يضيف "باستثناء +سامسونغ+،لا أعرف إن كان شركاء +أندرويد+ الآخرون يحققون أرباحا مادية"،ففي نهاية المطاف،يبقى الرابح الأكبر "غوغل" الذي بذل جهودا كبيرة لتحسين "منظومة" الموسيقى و الأفلام و الكتب و الألعاب و غيرها من التطبيقات التي تعمل بواسطة "أندرويد"،بحسب ما يقول المحللون.
و قد صمم "أندرويد" خصيصا لتشجيع المستهلكين على استخدام خدمات تعود على "غوغل" بالربح المادي،مثل متجر "غوغل" الالكتروني "غوغل بلاي" و موقعه الالكتروني المخصص للأبحاث "غوغل سيرتش" و خدمة الخرائط "غوغل مابس".
.........
معادلة حرب الهواتف...معايير متغيرة.
شبكة النبأ المعلوماتية-الأربعاء 19/كانون الأول/2012
............
"غوغل" و "أندرويد".
فقد بدأ نظام "أندرويد" التشغيلي الذي صممه عملاق الانترنت "غوغل" من أجل الأجهزة المحمولة يقضم من آبل حصة متزايدة من سوق الهواتف و الأجهزة اللوحية بفضل الابتكار السريع و مجموعة كبيرة من الأجهزة الأقل كلفة،و يعتبر ستيفن بيكر و هو محلل لدى مجموعة الأبحاث "أن بي دي غروب" أن "التنوع هو من عوامل القوة" التي يتميز بها "أندرويد"،مضيفا أن "تصنيع الكثير من الأجهزة بمختلف الأسعار و بالتعاون مع ماركات متعددة يحدث فرقا كبيرا".
فخلافا ل"آبل" التي تقتصر برامجها على منتجاتها الخاصة و التي لا تلجأ إلى طرف ثان لتصميم منتجاتها، يسمح "غوغل" لعدد كبير من المجموعات الالكترونية في العالم باستخدام نظامها التشغيلي "أندرويد"،و بالتالي،فإن ثلاثة أرباع الهواتف الذكية في العالم أي 136 مليون هاتف كانت تعمل بواسطة "أندرويد" في الربع الثالث من السنة،بحسب بيانات أصدرتها شركة "آي دي سي".
و يوضح رامون لاماس مدير الأبحاث في "آي دي سي" أن "أندرويد" تخطى سنويا منذ إطلاقه في العام 2008 "نمو سوق (الهواتف الذكية) و اخذ حصصا من منافسيه".
و في سوق الأجهزة اللوحية أيضا،سجل المصنعون الذين يستخدمون "أندرويد" ارتفاعا ملحوظا في حصصهم بين الربعين الثاني و الثالث من السنة.
فقد زادت حصة المجموعة الكورية الجنوبية "سامسونغ" من 9,6 % إلى 18,4 % فيما ارتفعت حصة الموزع الالكتروني "أمازون" الذي يصنع جهاز "كيندل فاير" من 5 % إلى 9 %،بحسب "آي دي سي".
أما حصة جهاز "آي باد" من "آبل" فتراجعت في الفترة نفسها من 65,5 % إلى 50,4 %.
و يشير الخبير تشارلز غولفين إلى أن "أندرويد" تستفيد من تغير قاعدة مستهلكيها،خصوصا زبائن الهواتف الذكية،ففي البداية،كان الشراة يولون التكنولوجيا أهمية أكبر من السعر،لكن الهواتف الذكية أصبحت اليوم في متناول الجميع و باتت أسعارها تلعب دورا حاسما أكثر.
و يقول غولفين إن "الناس يحبذون منصة +أندرويد+ أكثر من غيرها لأنها تقدم إليهم خيارات أكبر غالبيتها أقل ثمنا" من هاتف "آي فون"،و ما يميز "أندرويد" عن غيره أيضا هو أنه برنامج حر يستطيع مصممو البرامج استعماله مجانا و تحسينه على هواهم،ما يعود على "غوغل" بالنفع و يسرع الابتكار،و يوضح كن دوليني و هو محلل لدى شركة "غارتنر" أن "وتيرة الابتكار لدى +أندرويد+ أسرع منها لدى +آبل+ التي لا تزال متأخرة جدا" في هذا المجال، لكن غولفين يلفت إلى أن المشكلة تكمن في أن الأجهزة الموجودة في السوق لا تستفيد كلها من أحدث الابتكارات و أن الكثير منها لا يزال يعمل بواسطة نسخ قديمة من "أندرويد"،ما قد يصعب عملية تصميم تطبيقات قابلة للاستخدام على الأجهزة المحمولة كلها.بحسب فرانس برس.
إلى ذلك،فإن وجود مئات الأجهزة العاملة بواسطة "أندرويد" يفرض ضغطا تنافسيا هائلا على المصنعين،على حد قول ستيفن بيكر الذي يضيف "باستثناء +سامسونغ+،لا أعرف إن كان شركاء +أندرويد+ الآخرون يحققون أرباحا مادية"،ففي نهاية المطاف،يبقى الرابح الأكبر "غوغل" الذي بذل جهودا كبيرة لتحسين "منظومة" الموسيقى و الأفلام و الكتب و الألعاب و غيرها من التطبيقات التي تعمل بواسطة "أندرويد"،بحسب ما يقول المحللون.
و قد صمم "أندرويد" خصيصا لتشجيع المستهلكين على استخدام خدمات تعود على "غوغل" بالربح المادي،مثل متجر "غوغل" الالكتروني "غوغل بلاي" و موقعه الالكتروني المخصص للأبحاث "غوغل سيرتش" و خدمة الخرائط "غوغل مابس".
.........
معادلة حرب الهواتف...معايير متغيرة.
شبكة النبأ المعلوماتية-الأربعاء 19/كانون الأول/2012