حروب الشركات...معارك ساخنة بعيدة عن الأنظار !
كمال عبيد.
.......
الحروب الإلكترونية و القرصنة و الصراعات الحادة و المتواصلة بين المواقع الإلكترونية و الشركات الصناعية الكبيرة دخلت مرحلة جديدة من الصراعات،يمكن أن نطلق عليها صراعات ذات طابع مادي ربحي كبير،ينطوي على مشهد غريب من التنافس و القرصنات المتواصلة،فهناك صراع دائم بين موقع محرك البحث الشهير (جوجل) و بين ياهو من جهة و هناك صراع يتجدد بين موقع التواصل الشهير الفيس بوك و بين بعض الشركات العملاقة للسيارات و الامتناع عن نشر الاعلانات في هذا الموقع.
و هكذا يتحول هذا العالم الإلكتروني المشتبك مع بعضه،الى دوامة متواصلة من الطموحات المادية المالية الربحية،التي تتحول في كثير من الاحيان الى حالة من الجشع المرير،و يشترك في هذا الصراع أو التنافس شركات ألكترونية كبرى مثل جوجل او مايكروسوفت او الياهو،من ناحية اخرى يمتد الصراع الى شركات ليست الكترونية بل صناعية عملاقة،و نوع الصراع يتعلق بالاعلان،حيث بدأت بعض هذه الشركات العملاقة من الامتناع عن نشر اعلاناتها في بعض مواقع التواصل الاجتماعي،و يسلط الضوء على عالم الكتروني الضخم المتنامي و المتعدد الجهات و الاقطاب،و يبقى الهدف هو الربح و الدافع التنافسي للحصول على افضلية و مكاسب مادية على حساب الاطراف الاخرى.
.........
فيسبوك في مواجهة غوغل.
فقد سلط قرار عملاق صناعة السيارات الأمريكي "جنرال موتورز" وقف الإعلانات الدعائية في موقع "فيسبوك" الاجتماعي الضوء على حرب الإعلانات الدائرة بين عملاق محركات البحث "غوغل" و الموقع الإجتماعي الشهير "فيس بوك"،كما أثار الإعلان تساؤلات ازاء خطوة "جنرال موتورز" و توقيتها بعد أسبوع من طرح أسهم "فيسبوك" للاكتتاب العام،و كانت الشركة الأمريكية لصناعة السيارات قد أعلنت في بيان،وقف الإعلانات مدفوعة الأجر في "فيسبوك"،قائلة: "نقوم بمراجعة دورية لإجمالي الإنفاق الإعلاني و ندخل تعديلات حيثما اقتضت الضرورة،و لم يكشف الناطق باسم "جنرال موتورز" عن حجم ما تنفقه الشركة على الدعاية بفيسبوك،التي قدرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" بـ10 ملايين دولار،و كشفت خلاصة دراسة صدرت،أعدتها "ووردستريم" و هي شركة أمريكية لتسويق محركات البحث،حول تأثير الإعلانات المعروضة على "فيسبوك" و "غوغل" أن نطاق العملاقيين واسع،إلا أن إعلانات الأخير تصل إلى ما نسبته 80 في المائة من مستخدمي الشبكة العنكبوتية حول العالم،مقابل 51 في المائة لفيسبوك،و قال لاري كليم من "ووردستريم": "معدلات نمو الإعلانات على فيسبوك قوية لكنها لا تواكب النمو في قاعدة مستخدمي الموقع الاجتماعي الشهير،و بحسب الدراسة،فإن الخيارات التي يوفرها "فيسبوك" للمعلنين ضئيلة مقارنة بغوغل حيث الخيارات متعددة و متنوعة.
و أضاف كيم: "بالنظر لانتشاره العالمي المثير للإعجاب،ففيسبوك له إمكانيات دعائية توازي غوغل،لكن يظل السؤال هل يرغب السيد زوكربيرغ في أن يصبح الموقع شركة تعتمد على الإعلانات، ففي خطابه أمام حملة الأسهم الذي تعدت كلماته 2500 كلمة ورد ذكر "الإعلانات" مرة واحدة فقط، و يشار إلى أن إعلانات "جنرال موتورز" في فيسبوك لا تمثل سوي قدر يسير للغاية من عائدات الدعايات بالموقع الاجتماعي الشهير و بلغت 3.7 مليار دولار العام الماضي.
.......
جنرال موترز.
فيما قالت شركة جنرال موتورز الأمريكية إنها ستوقف نشر إعلاناتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك،بعد أيام فقط من ادراج أسهم الموقع للتداول في البورصة،و تعتقد جنرال موتورز اكبر منتج للسيارات في الولايات المتحدة بأن فيسبوك لا يملك تأثيرا كبيرا يمكن يغير من رأي المستهلكين و يدفعهم الى شراء سيارات من انتاجها،و تقول بعض التحليلات التي يعتمد عليها عملاق صناعة السيارات في الولايات المتحدة إن هناك شكوكا في مدى قدرة الموقع على رفع مبيعاتها،و بالرغم من ذلك،فان خطوة طرح أسهم شركة فيسبوك للتداول أثبتت أن الموقع يتمتع بشعبية كبيرة في اوساط المستثمرين،و قد حقق ارتفاعا لنطاق السعر المحدد للأسهم من 28 الى 35 دولارا ليصل الى نطاق 34 الى 38 دولارا أمريكيا للسهم الواحد،و كان الطلب على شراء أسهم موقع فيسبوك ارتفع بشكل كبير قبل بدء تداولها الجمعة القادم،ما جعل ادارة الشركة تقرر طرح أكثر من خمسة و عشرين في المائة من أسهمها،و بالتالي يصل رأسمالها الى ستة عشر مليار دولار،بحسب رويترز.
و يذكر ان اكثر من تسعمئة مليون شخص مشتركون في موقع فيسبوك،و حقق الموقع ارباحا بنحو مليار دولار امريكي العام الفائت،تعتبر جنرال موترز ثالث أكبر المعلنين في الولايات المتحدة الأمريكية عبر صفحات فيسبوك يعتبر،و هي المرة الأولى التي تقرر فيها شركة بهذا الحجم الاستغناء عن شراء مساحات اعلانية في الموقع،مكتفية بالإعلان في صفحتها الخاصة بها في فيسبوك،و قال مسؤولون في شركة جنرال موتورز إنهم سيواصلون استراتيجية الإعلان عن منتجاتهم من السيارات لتحقيق مزيد من المبيعات،و أن تخليهم عن الإعلان في فيسبوك لن يؤثر على تلك الاستراتيجية،و على العكس من ذلك أعلن متحدث باسم شركة فورد الأمريكية للسيارات (المنافس الرئيسي لجنرال موتورز) أن فورد ستستمر بالإعلان على صفحات فيسبوك،و أن ذلك من أهم الفرص التي تمنح الشركة حضورا قويا، و اعتبر برايان وايسر المحلل المتخصص في الإنترنت بمركز بيفوتات للأبحاث أن قرار جنرال موترز الإحجام عن الإعلان في الفايسبوك يلقي بمزيد من الشكوك حول السياسة الإعلانية التي ينتهجها موقع التواصل الاجتماعي،و المخاطر التي قد تؤثر على المبيعات و التجارة من التي تتم من خلال الموقع.
.........
حرب البراءات.
في سياق متصل احتدمت المعركة القضائية التي تخوضها مجموعتا الانترنت "ياهو!" و "فيسبوك" بشأن براءاتهما و اتهمت "ياهو!" خصمها بشراء ملكية فكرية كي يتمكن من مهاجمتها ليس إلا،و قد وجهت "ياهو!" هذا الاتهام إلى "فيسبوك" في وثيقة مؤلفة من 37 صفحة كرد على دعوى رفعها "فيسبوك" في مطلع الشهر و تهدف بدورها إلى الرد على اتهامات طالته بشأن حصوله على براءات بطريقة غير شرعية،و قال محامي "ياهو" كيفن سميث في الوثيقة الاتهامية "ردا على ادعاءات +ياهو!+ بشأن انتهاك (فيسبوك) البراءات،اتهمها +فيسبوك+ بدوره بانتهاك عشر براءات"،لكنه رأى أن "+فيسبوك+ لا يملك أي تبرير لمعظم ادعاءاته،إن لم يكن كلها،و لا سيما في ما يتعلق بالبراءات التي اشتراها من آخرين"،و قد نشر هذا الرد بعد أيام قليلة من إعلان "فيسبوك" أنه سيدفع 550 مليون دولار لشراء براءات عرضتها "أيه أول أل" للبيع في البداية ثم اشترتها "مايكروسوفت" و أعادت بيعها.بحسب فرانس برس.
و كانت "ياهو!" قد رفعت شكوى ضد "فيسبوك" في آذار/مارس مؤكدة أنها ابتكرت "القسم الأكبر من التكنولوجيا التي يعتمدها +فيسبوك+ و حصلت بالتالي على براءات لحماية ابتكاراتها"،و أوضحت "ياهو!" أن "نموذج شبكة +فيسبوك+ الاجتماعية الذي يسمح للمستخدمين بإنشاء صفحات شخصية و بالتواصل مع أشخاص و مؤسسات" يستند بكامله إلى تكنولوجيا اخترعتها "ياهو!"،و ردا على هذه الادعاءات،قام "فيسبوك" الذي يستعد لطرح أسهمه في البورصة برفع شكوى مماثلة ضد "ياهو!" في مطلع الشهر،و بما أن "فيسبوك" لا يزال موقعا حديثا نسبيا (8 سنوات) و غنيا جدا (سيولة بقيمة 3,91 مليارات دولار)،فهو عرضة للهجوم في ما يتعلق باستعمال البراءات،و بالإضافة إلى شراء براءات من "مايكروسوفت"،اشترى "فيسبوك" في آذار/مارس براءات من "آي بي أم" في إطار صفقة لم يعرف ثمنها.و بحسب وكالة الأنباء "بلومبرغ"،بلغ عدد تلك البراءات 750 براءة و هي تتعلق في الدرجة الأولى بطريقة عمل الشبكة.
.......
قرصنة كمبيوترات ماكنتوش.
من جهة أخرى أكد تقرير نشرته شركة "سايمنتك" لأمن الانترنت أن فيروسا يستهدف كمبيوترات "ماكنتوش" من "آبل" يحرم محرك البحث "غوغل" الكثير من العائدات كان من المفترض أن تدرها عليه الاعلانات،و أوضحت الشركة أن عنصرا من عناصر فيروس "فلاشباك" يستهدف محرك بحث "غوغل" على متصفح "كروم" أو "سفاري" أو "فايرفوكس" و يوجه المستخدمين إلى صفحات يتحكم بها قراصنة يجنون عمولات إعلانية تعود نظريا إلى "غوغل" و تناهز الثمانية سنتات في النقرة الواحدة،و قد تصل هذه العمولة إلى عشرة آلاف دولار يكسبها القراصنة كل يوم،بدلا من محرك البحث،وفق حسابات الشركة التي رصدت مئات آلاف الحواسيب الموبوءة،و قد أطلقت "آبل" الشهر الماضي رزمة تسمح بالقضاء على فيروس "فلاشباك" الذي يصيب حواسيب "ماكينتوش" بعد تحديد الثغرة في برامج "جافا"،و يعمل الفيروس بناء على أمر من خواديم معلوماتية،و تتعاون "آبل" مع مزودي النفاذ إلى الانترنت بغية "تفكيك هذه الشبكة"،و كان اخصائيون في الأمن المعلوماتي قد إعتبروا في نيسان/أبريل أنه من الممكن أن يكون هذا الفيروس قد أصاب أكثر من نصف مليون كمبيوتر من طراز "ماكينتوش".بحسب فرانس برس.
و يعتبر فيروس "فلاشباك" شبيها بفيروس "حصان طروادة" و هو قادر على اختراق أنظمة الحماية في أجهزة "ماكينتوش"،و يقوم القراصنة المعلوماتيون بالاحتيال على مستخدمي الكمبيوترات من خلال دفعهم إلى تحميل نسخة جديدة من برمجية "أدوب فلاش" تحتوي في الواقع على الفيروس.
.............
استقالة الرئيس التنفيذي لشركة ياهو.
على صعيد آخر افادت تقارير اعلامية باستقالة سكوت تومبسون الرئيس التنفيذي لشركة ياهو اثر اتهامات وجهت اليه بالكذب بشأن شهادة في علوم الكومبيوتر وضعها في سيرته المهنية،و طبقا لمدونة "AllthingsD " (مدونة وول ستريت جورنال للتكنولوجيا) فان سكوت تومبسون سيستقيل من منصبه في اعقاب الجدل الذي اثير بشأن سيرته المهنية،و من المرجح أن يخلفه في المنصب رئيس قسم الاعلام العالمي في ياهو روس ليفنسون،و اشارت المدونة إلى أن شركة ياهو تقترب من الوصول إلى تسوية مع المساهم في أسهم الشركة دانيال لوب الذي كشف عن خطأ تومبسون،و كان لوب قد فجر القضية في مطلع شهر مايو/ايار عندما كشف عن أن شهادة تومبسون كانت بكالوريوس في المحاسبة و ليس في علوم الكومبيوتر كما يذكر في سيرته المهنية،و اشارت المدونة إلى ان شركة ياهو ستعلن عن تنحي تومبسون لاسباب شخصية،و قد اعترفت الشركة إن رئيسها التنفيذي الذي احتل منصبه في يناير/كانون الثاني لم تكن لديه شهادة في علوم الكومبيوتر،و من المتوقع ان تعين ياهو مدراء جدد و رئيسا جديدا للشركة في اعقاب استقالة تومبسون،و كانت الشركة،و موقعها في سنيفيل بولاية كاليفورنيا الامريكية،اعلنت قبل شهر عن خطط لتسريح نحو 2000 من العاملين فيها،و كان تومبسون قبل عمله في ياهو رئيسا لشركة (Paypal) التي تختص بشؤون التحويلات المالية في الشبكة الالكترونية.
........
علي بابا.
من جانب آخر توصلت شركة "ياهو" الأمريكية للبرمجيات إلى صفقة مجزية مع شركة "علي بابا" الصينية لخدمات الانترنت،تضمن من خلالها الحصول على أكثر من سبعة مليارات دولار مقابل نصف الحصة التي كانت قد اشترتها من قبل أعوام بالشركة مقابل مليار دولار فقط،و اتفقت "ياهو" مع "علي بابا" على مبلغ 7.1 مليار دولار،تسترجع بموجبها الشركة الصينية نصف حصة نظيرتها الأمريكية التي تمتلك 40 في المائة منها.
و سيوفر الاتفاق سيولة بالغة الأهمية لـ"ياهو،" التي فقدت أسهمها 65 في المائة من قيمتها منذ 2006، و يعتبر الكثيرون أن حصة "ياهو" في شركة "علي بابا،" و التي اشترتها مقابل مليار دولار في 2005،أفضل استثمار للشركة.و لكن العلاقة بين الجانبين كانت مضطربة على الدوام،و ذلك بعد خلافات حول طريقة إدارة الطرف الصيني،و من ثم مساندة "ياهو" لغريمتها التقليدية "غوغل" خلال خلافات حول تعديلات قانونية فرضتها الحكومة الصينية في 2010.بحسب السي ان ان.
و كان جاك ما،المدير التنفيذي لشركة "علي بابا،" قد أعرب في سبتمبر/أيلول الماضي عن اهتمامه بالاستحواذ على "ياهو،" ما يدل على حجم طموحات الشركة الصينيةـ،و طبقاً للصفقة،فإن ياهو ستحصل على 6.3 بليون دولار نقداً،و ما يقارب 800 مليون دولار على شكل أسهم ضمن طرح تفضيلي جديد ستوفره شركة "علي بابا."
...........
ويندوز 8
من جهتها أطلقت المجموعة المعلوماتية الأميركية "مايكروسوفت" النسخة التجريبية الأخيرة من نظام التشغيل "ويندوز 8" المخصص لأجهزة الكمبيوتر المكتبية و الأجهزة اللوحية و الذي من المرتقب إطلاقه بصورة رسمية في الأشهر المقبلة،و قال المدير المعني بنظام التشغيل "ويندوز" ستيفين سينوفسكي "نحن سعيدون لأننا وصلنا إلى هذه المرحلة قبل إطلاق نسخة +ويندوز 8 ريليس بريفيوو+"،و يمكن لمستخدمي الانترنت تحميل هذه النسخة قبل الاخيرة من "ويندوز 8" في 14 لغة من الموقع الإلكتروني "بريفيو.ويندووز.كوم"،و كان قد تم تحميل نسخة تجريبية سابقة أكثر من مليون مرة منذ إطلاقها في شباط/فبراير،بحسب ما أفادت المجموعة التي تتخذ في مدينة ريدموند (ولاية واشنطن شمال غرب الولايات المتحدة) مقرا لها.بحسب فرانس برس.
و كانت مدير شركة "مايكروسوفت" ستيف بالمر قد شرح الاسبوع الماضي خلال مؤتمر في كوريا الجنوبية أن نظام "ويندوز 8" الذي يستند إلى حد كبير إلى الحوسبة السحابية يشكل "نهضة" في مجال أنظمة التشغيل الخاصة بالمجموعة و التي تلت نظام "ويندوز 7" الذي صدر في العام 2009 و لقي نجاحا لا مثيل له،لا سيما في أوساط الشركات،و قال ستيف بالمر "من دون شك هذا أهم عمل قمنا به"،يسمح نظام "ويندوز 8" للمشغلين بتخزين المستندات و تبادلها و وضعها على الانترنت لإتاحتها على عدة أجهزة بواسطة خدمة "سكاي درايف"،كما هي الحال مع "آبل" و"غوغل"، و بغية تفادي تأجيل المستهلكين شراء حواسيب "مايكروسوفت" بانتظار صدور نظام "ويندويز 8"،أكدت الشركة أن أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام "ويندوز 7" والتي تم شراؤها بين 2 حزيران/يونيو و31 كانون الثاني/يناير 2013 يمكن أن تنقل إلى "ويندوز 8 برو" في مقابل 14,99 دولارا
........
أبل تتحدى جوجل.
الى ذلك كشفت أبل النقاب عن خدمتها الخاصة لعرض الخرائط على الأجهزة المحمولة و طورت قدرات البحث لمساعدها الصوتي برنامج "سيري" لتتحدى جوجل في ملعبها،و قاد تيم كوك الرئيس التنفيذي الذي خلف المؤسس المشارك الراحل ستيف جوبز في أغسطس آب الماضي الإعلان عن الخدمات الجديدة التي تأتي في مسعى لصد هجوم جوجل و منصتها سريعة النمو للأجهزة المحمولة أندرويد،و أدخلت أبل عدة تعديلات على نظامها التشغيلي للأجهزة المحمولة لمحاولة تحسين قدرته على المحافظة على ولاء المستخدمين.
و تعزز التطويرات ترسانة أبل التي تعمل على إبقاء بيئتها المتكاملة للتطبيقات و العتاد متقدمة على المنافسين من منتجي أجهزة أندرويد مثل سامسونج الكترونيكس و موتورولا موبيليتي، لكن الحدث الأبرز تمثل في إطلاق خدمة أبل الخاصة للخرائط بعد سنوات من التطوير و ذلك في تحد مباشر لخدمة جوجل المنافسة و التي تعد من أكثر التطبيقات رواجا سواء على الهواتف الذكية بنظام أندرويد أو على أجهزة آي.فون التي تنتجها أبل نفسها،و سيتاح نظام تشغيل الأجهزة المحمولة الجديد من أبل - آي.أو.اس 6 - خلال الخريف.
و قال سكوت فورستال مدير قسم البرمجيات بالشركة إنه سيأتي مزودا بنظام خرائط "مبني من الصفر"،و سيحل التطبيق الجديد محل جوجل مابس الذي ظل حتى الآن تطبيقا أساسيا على أجهزة آي.فون وآي.باد مما سيوجه ضربة كبيرة لجوجل التي تسهم أجهزة أبل بنحو نصف معدلات استخدام خدمتها للخرائط.بحسب فرانس برس.
و تظهر الخطوة كيف تحولت علاقة الصداقة بين عملاقي التكنولوجيا - شغل إريك شميت الرئيس التنفيذي السابق لجوجل مقعدا في مجلس إدارة أبل ذات يوم - إلى منافسة مريرة تشكل تطور صناعة الأجهزة المحمولة.
و سبق أن نسبت إلى "جوبز" مقولة شهيرة بأنه مستعد لشن "حرب تكسير عظام" على شركة البحث الرائدة بعد أن وضعت أندرويد في منافسة مع آي.فون،و قال كولين جيليس المحلل لدى بي.جي.سي بارتنرز إن أبل ستبذل قصارى جهدها للحد من الاعتماد على جوجل،و اضاف "ماذا سيحدث إذا قررت جوجل ذات يوم ألا تزود أبل بالخرائط ؟ لا يمكن أن تعتمد على منافس بهذا الشكل،و تأتي خدمة خرائط أبل مزودة بصور ثلاثية الأبعاد للمدن و تحديثات فورية لحركة المرور و توجيه ملاحي خطوة بخطوة و الأخير تقدمه جوجل على أجهزة أندرويد دون أجهزة أبل،و ستتوافر سيري - خاصية البحث الصوتي المبتكرة لأجهزة آي.فون و التي ينتقدها المستخدمون لعدم الدقة و الشمول - على أجهزة آي.باد و ستزود بقاعدة إجابات أكبر و لاسيما للرياضات و المطاعم و الأفلام،و ستتكامل سيري أيضا مع خدمة الخرائط الجديدة بحيث يستطيع المستخدم طلب إرشادات خطوة بخطوة.
..........
إعلانات أثناء المكالمات المجانية.
كما بدأت خدمة "سكايب" للاتصالات عبر الانترنت بنشر إعلانات على شاشات المستخدمين،بحسب ما أعلنت على مدونتها،و تظهر هذه الإعلانات غير الصوتية في نافذة "سكايب" و هي مخصصة للمستخدمين غير المنتسبين إلى "سكايب" و للمنتسبين الذين ليس لديهم رصيد،و كتب سانديا فنكاتاشالام على مدونة "سكايب" الانكليزية الرسمية "يسرنا أن نقدم أثناء المكالمات إعلانات تسمح للمسؤولين عن التسويق بالوصول إلى آلاف المستخدمين عبر الانترنت"،و هذه الإعلانات هي عبارة عن خدمة مقدمة إلى المعلنين في البلدان التي تتوافر فيها خدمة "سكايب" و هي تبث أثناء الاتصالات التي تجرى على تطبيقات "سكايب" العاملة بالنظام التشغيلي "ويندوز" من "مايكروسوفت".بحسب فرانس برس.
و أوضحت "سكايب" أنها قد تلجأ إلى بيانات مختلفة،مثل سن المستخدمين و جنسهم و موقعهم، لتستهدف من خلال الإعلانات الأشخاص المناسبين،و تأمل "سكايب" زيادة عدد مستخدميها أربع مرات ليصل إلى المليار،بحسب ما أوضح مديرها العام توني بيتس في أيار/مايو،و أشار بيتس إلى أن نمو "سكايب" يعتمد على المستخدمين الذين يتصلون بالانترنت عبر الهواتف المحمولة و على الشراكات المختلفة،مثل الشراكة مع شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
.............
شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 18/حزيران/2012
كمال عبيد.
.......
الحروب الإلكترونية و القرصنة و الصراعات الحادة و المتواصلة بين المواقع الإلكترونية و الشركات الصناعية الكبيرة دخلت مرحلة جديدة من الصراعات،يمكن أن نطلق عليها صراعات ذات طابع مادي ربحي كبير،ينطوي على مشهد غريب من التنافس و القرصنات المتواصلة،فهناك صراع دائم بين موقع محرك البحث الشهير (جوجل) و بين ياهو من جهة و هناك صراع يتجدد بين موقع التواصل الشهير الفيس بوك و بين بعض الشركات العملاقة للسيارات و الامتناع عن نشر الاعلانات في هذا الموقع.
و هكذا يتحول هذا العالم الإلكتروني المشتبك مع بعضه،الى دوامة متواصلة من الطموحات المادية المالية الربحية،التي تتحول في كثير من الاحيان الى حالة من الجشع المرير،و يشترك في هذا الصراع أو التنافس شركات ألكترونية كبرى مثل جوجل او مايكروسوفت او الياهو،من ناحية اخرى يمتد الصراع الى شركات ليست الكترونية بل صناعية عملاقة،و نوع الصراع يتعلق بالاعلان،حيث بدأت بعض هذه الشركات العملاقة من الامتناع عن نشر اعلاناتها في بعض مواقع التواصل الاجتماعي،و يسلط الضوء على عالم الكتروني الضخم المتنامي و المتعدد الجهات و الاقطاب،و يبقى الهدف هو الربح و الدافع التنافسي للحصول على افضلية و مكاسب مادية على حساب الاطراف الاخرى.
.........
فيسبوك في مواجهة غوغل.
فقد سلط قرار عملاق صناعة السيارات الأمريكي "جنرال موتورز" وقف الإعلانات الدعائية في موقع "فيسبوك" الاجتماعي الضوء على حرب الإعلانات الدائرة بين عملاق محركات البحث "غوغل" و الموقع الإجتماعي الشهير "فيس بوك"،كما أثار الإعلان تساؤلات ازاء خطوة "جنرال موتورز" و توقيتها بعد أسبوع من طرح أسهم "فيسبوك" للاكتتاب العام،و كانت الشركة الأمريكية لصناعة السيارات قد أعلنت في بيان،وقف الإعلانات مدفوعة الأجر في "فيسبوك"،قائلة: "نقوم بمراجعة دورية لإجمالي الإنفاق الإعلاني و ندخل تعديلات حيثما اقتضت الضرورة،و لم يكشف الناطق باسم "جنرال موتورز" عن حجم ما تنفقه الشركة على الدعاية بفيسبوك،التي قدرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" بـ10 ملايين دولار،و كشفت خلاصة دراسة صدرت،أعدتها "ووردستريم" و هي شركة أمريكية لتسويق محركات البحث،حول تأثير الإعلانات المعروضة على "فيسبوك" و "غوغل" أن نطاق العملاقيين واسع،إلا أن إعلانات الأخير تصل إلى ما نسبته 80 في المائة من مستخدمي الشبكة العنكبوتية حول العالم،مقابل 51 في المائة لفيسبوك،و قال لاري كليم من "ووردستريم": "معدلات نمو الإعلانات على فيسبوك قوية لكنها لا تواكب النمو في قاعدة مستخدمي الموقع الاجتماعي الشهير،و بحسب الدراسة،فإن الخيارات التي يوفرها "فيسبوك" للمعلنين ضئيلة مقارنة بغوغل حيث الخيارات متعددة و متنوعة.
و أضاف كيم: "بالنظر لانتشاره العالمي المثير للإعجاب،ففيسبوك له إمكانيات دعائية توازي غوغل،لكن يظل السؤال هل يرغب السيد زوكربيرغ في أن يصبح الموقع شركة تعتمد على الإعلانات، ففي خطابه أمام حملة الأسهم الذي تعدت كلماته 2500 كلمة ورد ذكر "الإعلانات" مرة واحدة فقط، و يشار إلى أن إعلانات "جنرال موتورز" في فيسبوك لا تمثل سوي قدر يسير للغاية من عائدات الدعايات بالموقع الاجتماعي الشهير و بلغت 3.7 مليار دولار العام الماضي.
.......
جنرال موترز.
فيما قالت شركة جنرال موتورز الأمريكية إنها ستوقف نشر إعلاناتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك،بعد أيام فقط من ادراج أسهم الموقع للتداول في البورصة،و تعتقد جنرال موتورز اكبر منتج للسيارات في الولايات المتحدة بأن فيسبوك لا يملك تأثيرا كبيرا يمكن يغير من رأي المستهلكين و يدفعهم الى شراء سيارات من انتاجها،و تقول بعض التحليلات التي يعتمد عليها عملاق صناعة السيارات في الولايات المتحدة إن هناك شكوكا في مدى قدرة الموقع على رفع مبيعاتها،و بالرغم من ذلك،فان خطوة طرح أسهم شركة فيسبوك للتداول أثبتت أن الموقع يتمتع بشعبية كبيرة في اوساط المستثمرين،و قد حقق ارتفاعا لنطاق السعر المحدد للأسهم من 28 الى 35 دولارا ليصل الى نطاق 34 الى 38 دولارا أمريكيا للسهم الواحد،و كان الطلب على شراء أسهم موقع فيسبوك ارتفع بشكل كبير قبل بدء تداولها الجمعة القادم،ما جعل ادارة الشركة تقرر طرح أكثر من خمسة و عشرين في المائة من أسهمها،و بالتالي يصل رأسمالها الى ستة عشر مليار دولار،بحسب رويترز.
و يذكر ان اكثر من تسعمئة مليون شخص مشتركون في موقع فيسبوك،و حقق الموقع ارباحا بنحو مليار دولار امريكي العام الفائت،تعتبر جنرال موترز ثالث أكبر المعلنين في الولايات المتحدة الأمريكية عبر صفحات فيسبوك يعتبر،و هي المرة الأولى التي تقرر فيها شركة بهذا الحجم الاستغناء عن شراء مساحات اعلانية في الموقع،مكتفية بالإعلان في صفحتها الخاصة بها في فيسبوك،و قال مسؤولون في شركة جنرال موتورز إنهم سيواصلون استراتيجية الإعلان عن منتجاتهم من السيارات لتحقيق مزيد من المبيعات،و أن تخليهم عن الإعلان في فيسبوك لن يؤثر على تلك الاستراتيجية،و على العكس من ذلك أعلن متحدث باسم شركة فورد الأمريكية للسيارات (المنافس الرئيسي لجنرال موتورز) أن فورد ستستمر بالإعلان على صفحات فيسبوك،و أن ذلك من أهم الفرص التي تمنح الشركة حضورا قويا، و اعتبر برايان وايسر المحلل المتخصص في الإنترنت بمركز بيفوتات للأبحاث أن قرار جنرال موترز الإحجام عن الإعلان في الفايسبوك يلقي بمزيد من الشكوك حول السياسة الإعلانية التي ينتهجها موقع التواصل الاجتماعي،و المخاطر التي قد تؤثر على المبيعات و التجارة من التي تتم من خلال الموقع.
.........
حرب البراءات.
في سياق متصل احتدمت المعركة القضائية التي تخوضها مجموعتا الانترنت "ياهو!" و "فيسبوك" بشأن براءاتهما و اتهمت "ياهو!" خصمها بشراء ملكية فكرية كي يتمكن من مهاجمتها ليس إلا،و قد وجهت "ياهو!" هذا الاتهام إلى "فيسبوك" في وثيقة مؤلفة من 37 صفحة كرد على دعوى رفعها "فيسبوك" في مطلع الشهر و تهدف بدورها إلى الرد على اتهامات طالته بشأن حصوله على براءات بطريقة غير شرعية،و قال محامي "ياهو" كيفن سميث في الوثيقة الاتهامية "ردا على ادعاءات +ياهو!+ بشأن انتهاك (فيسبوك) البراءات،اتهمها +فيسبوك+ بدوره بانتهاك عشر براءات"،لكنه رأى أن "+فيسبوك+ لا يملك أي تبرير لمعظم ادعاءاته،إن لم يكن كلها،و لا سيما في ما يتعلق بالبراءات التي اشتراها من آخرين"،و قد نشر هذا الرد بعد أيام قليلة من إعلان "فيسبوك" أنه سيدفع 550 مليون دولار لشراء براءات عرضتها "أيه أول أل" للبيع في البداية ثم اشترتها "مايكروسوفت" و أعادت بيعها.بحسب فرانس برس.
و كانت "ياهو!" قد رفعت شكوى ضد "فيسبوك" في آذار/مارس مؤكدة أنها ابتكرت "القسم الأكبر من التكنولوجيا التي يعتمدها +فيسبوك+ و حصلت بالتالي على براءات لحماية ابتكاراتها"،و أوضحت "ياهو!" أن "نموذج شبكة +فيسبوك+ الاجتماعية الذي يسمح للمستخدمين بإنشاء صفحات شخصية و بالتواصل مع أشخاص و مؤسسات" يستند بكامله إلى تكنولوجيا اخترعتها "ياهو!"،و ردا على هذه الادعاءات،قام "فيسبوك" الذي يستعد لطرح أسهمه في البورصة برفع شكوى مماثلة ضد "ياهو!" في مطلع الشهر،و بما أن "فيسبوك" لا يزال موقعا حديثا نسبيا (8 سنوات) و غنيا جدا (سيولة بقيمة 3,91 مليارات دولار)،فهو عرضة للهجوم في ما يتعلق باستعمال البراءات،و بالإضافة إلى شراء براءات من "مايكروسوفت"،اشترى "فيسبوك" في آذار/مارس براءات من "آي بي أم" في إطار صفقة لم يعرف ثمنها.و بحسب وكالة الأنباء "بلومبرغ"،بلغ عدد تلك البراءات 750 براءة و هي تتعلق في الدرجة الأولى بطريقة عمل الشبكة.
.......
قرصنة كمبيوترات ماكنتوش.
من جهة أخرى أكد تقرير نشرته شركة "سايمنتك" لأمن الانترنت أن فيروسا يستهدف كمبيوترات "ماكنتوش" من "آبل" يحرم محرك البحث "غوغل" الكثير من العائدات كان من المفترض أن تدرها عليه الاعلانات،و أوضحت الشركة أن عنصرا من عناصر فيروس "فلاشباك" يستهدف محرك بحث "غوغل" على متصفح "كروم" أو "سفاري" أو "فايرفوكس" و يوجه المستخدمين إلى صفحات يتحكم بها قراصنة يجنون عمولات إعلانية تعود نظريا إلى "غوغل" و تناهز الثمانية سنتات في النقرة الواحدة،و قد تصل هذه العمولة إلى عشرة آلاف دولار يكسبها القراصنة كل يوم،بدلا من محرك البحث،وفق حسابات الشركة التي رصدت مئات آلاف الحواسيب الموبوءة،و قد أطلقت "آبل" الشهر الماضي رزمة تسمح بالقضاء على فيروس "فلاشباك" الذي يصيب حواسيب "ماكينتوش" بعد تحديد الثغرة في برامج "جافا"،و يعمل الفيروس بناء على أمر من خواديم معلوماتية،و تتعاون "آبل" مع مزودي النفاذ إلى الانترنت بغية "تفكيك هذه الشبكة"،و كان اخصائيون في الأمن المعلوماتي قد إعتبروا في نيسان/أبريل أنه من الممكن أن يكون هذا الفيروس قد أصاب أكثر من نصف مليون كمبيوتر من طراز "ماكينتوش".بحسب فرانس برس.
و يعتبر فيروس "فلاشباك" شبيها بفيروس "حصان طروادة" و هو قادر على اختراق أنظمة الحماية في أجهزة "ماكينتوش"،و يقوم القراصنة المعلوماتيون بالاحتيال على مستخدمي الكمبيوترات من خلال دفعهم إلى تحميل نسخة جديدة من برمجية "أدوب فلاش" تحتوي في الواقع على الفيروس.
.............
استقالة الرئيس التنفيذي لشركة ياهو.
على صعيد آخر افادت تقارير اعلامية باستقالة سكوت تومبسون الرئيس التنفيذي لشركة ياهو اثر اتهامات وجهت اليه بالكذب بشأن شهادة في علوم الكومبيوتر وضعها في سيرته المهنية،و طبقا لمدونة "AllthingsD " (مدونة وول ستريت جورنال للتكنولوجيا) فان سكوت تومبسون سيستقيل من منصبه في اعقاب الجدل الذي اثير بشأن سيرته المهنية،و من المرجح أن يخلفه في المنصب رئيس قسم الاعلام العالمي في ياهو روس ليفنسون،و اشارت المدونة إلى أن شركة ياهو تقترب من الوصول إلى تسوية مع المساهم في أسهم الشركة دانيال لوب الذي كشف عن خطأ تومبسون،و كان لوب قد فجر القضية في مطلع شهر مايو/ايار عندما كشف عن أن شهادة تومبسون كانت بكالوريوس في المحاسبة و ليس في علوم الكومبيوتر كما يذكر في سيرته المهنية،و اشارت المدونة إلى ان شركة ياهو ستعلن عن تنحي تومبسون لاسباب شخصية،و قد اعترفت الشركة إن رئيسها التنفيذي الذي احتل منصبه في يناير/كانون الثاني لم تكن لديه شهادة في علوم الكومبيوتر،و من المتوقع ان تعين ياهو مدراء جدد و رئيسا جديدا للشركة في اعقاب استقالة تومبسون،و كانت الشركة،و موقعها في سنيفيل بولاية كاليفورنيا الامريكية،اعلنت قبل شهر عن خطط لتسريح نحو 2000 من العاملين فيها،و كان تومبسون قبل عمله في ياهو رئيسا لشركة (Paypal) التي تختص بشؤون التحويلات المالية في الشبكة الالكترونية.
........
علي بابا.
من جانب آخر توصلت شركة "ياهو" الأمريكية للبرمجيات إلى صفقة مجزية مع شركة "علي بابا" الصينية لخدمات الانترنت،تضمن من خلالها الحصول على أكثر من سبعة مليارات دولار مقابل نصف الحصة التي كانت قد اشترتها من قبل أعوام بالشركة مقابل مليار دولار فقط،و اتفقت "ياهو" مع "علي بابا" على مبلغ 7.1 مليار دولار،تسترجع بموجبها الشركة الصينية نصف حصة نظيرتها الأمريكية التي تمتلك 40 في المائة منها.
و سيوفر الاتفاق سيولة بالغة الأهمية لـ"ياهو،" التي فقدت أسهمها 65 في المائة من قيمتها منذ 2006، و يعتبر الكثيرون أن حصة "ياهو" في شركة "علي بابا،" و التي اشترتها مقابل مليار دولار في 2005،أفضل استثمار للشركة.و لكن العلاقة بين الجانبين كانت مضطربة على الدوام،و ذلك بعد خلافات حول طريقة إدارة الطرف الصيني،و من ثم مساندة "ياهو" لغريمتها التقليدية "غوغل" خلال خلافات حول تعديلات قانونية فرضتها الحكومة الصينية في 2010.بحسب السي ان ان.
و كان جاك ما،المدير التنفيذي لشركة "علي بابا،" قد أعرب في سبتمبر/أيلول الماضي عن اهتمامه بالاستحواذ على "ياهو،" ما يدل على حجم طموحات الشركة الصينيةـ،و طبقاً للصفقة،فإن ياهو ستحصل على 6.3 بليون دولار نقداً،و ما يقارب 800 مليون دولار على شكل أسهم ضمن طرح تفضيلي جديد ستوفره شركة "علي بابا."
...........
ويندوز 8
من جهتها أطلقت المجموعة المعلوماتية الأميركية "مايكروسوفت" النسخة التجريبية الأخيرة من نظام التشغيل "ويندوز 8" المخصص لأجهزة الكمبيوتر المكتبية و الأجهزة اللوحية و الذي من المرتقب إطلاقه بصورة رسمية في الأشهر المقبلة،و قال المدير المعني بنظام التشغيل "ويندوز" ستيفين سينوفسكي "نحن سعيدون لأننا وصلنا إلى هذه المرحلة قبل إطلاق نسخة +ويندوز 8 ريليس بريفيوو+"،و يمكن لمستخدمي الانترنت تحميل هذه النسخة قبل الاخيرة من "ويندوز 8" في 14 لغة من الموقع الإلكتروني "بريفيو.ويندووز.كوم"،و كان قد تم تحميل نسخة تجريبية سابقة أكثر من مليون مرة منذ إطلاقها في شباط/فبراير،بحسب ما أفادت المجموعة التي تتخذ في مدينة ريدموند (ولاية واشنطن شمال غرب الولايات المتحدة) مقرا لها.بحسب فرانس برس.
و كانت مدير شركة "مايكروسوفت" ستيف بالمر قد شرح الاسبوع الماضي خلال مؤتمر في كوريا الجنوبية أن نظام "ويندوز 8" الذي يستند إلى حد كبير إلى الحوسبة السحابية يشكل "نهضة" في مجال أنظمة التشغيل الخاصة بالمجموعة و التي تلت نظام "ويندوز 7" الذي صدر في العام 2009 و لقي نجاحا لا مثيل له،لا سيما في أوساط الشركات،و قال ستيف بالمر "من دون شك هذا أهم عمل قمنا به"،يسمح نظام "ويندوز 8" للمشغلين بتخزين المستندات و تبادلها و وضعها على الانترنت لإتاحتها على عدة أجهزة بواسطة خدمة "سكاي درايف"،كما هي الحال مع "آبل" و"غوغل"، و بغية تفادي تأجيل المستهلكين شراء حواسيب "مايكروسوفت" بانتظار صدور نظام "ويندويز 8"،أكدت الشركة أن أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام "ويندوز 7" والتي تم شراؤها بين 2 حزيران/يونيو و31 كانون الثاني/يناير 2013 يمكن أن تنقل إلى "ويندوز 8 برو" في مقابل 14,99 دولارا
........
أبل تتحدى جوجل.
الى ذلك كشفت أبل النقاب عن خدمتها الخاصة لعرض الخرائط على الأجهزة المحمولة و طورت قدرات البحث لمساعدها الصوتي برنامج "سيري" لتتحدى جوجل في ملعبها،و قاد تيم كوك الرئيس التنفيذي الذي خلف المؤسس المشارك الراحل ستيف جوبز في أغسطس آب الماضي الإعلان عن الخدمات الجديدة التي تأتي في مسعى لصد هجوم جوجل و منصتها سريعة النمو للأجهزة المحمولة أندرويد،و أدخلت أبل عدة تعديلات على نظامها التشغيلي للأجهزة المحمولة لمحاولة تحسين قدرته على المحافظة على ولاء المستخدمين.
و تعزز التطويرات ترسانة أبل التي تعمل على إبقاء بيئتها المتكاملة للتطبيقات و العتاد متقدمة على المنافسين من منتجي أجهزة أندرويد مثل سامسونج الكترونيكس و موتورولا موبيليتي، لكن الحدث الأبرز تمثل في إطلاق خدمة أبل الخاصة للخرائط بعد سنوات من التطوير و ذلك في تحد مباشر لخدمة جوجل المنافسة و التي تعد من أكثر التطبيقات رواجا سواء على الهواتف الذكية بنظام أندرويد أو على أجهزة آي.فون التي تنتجها أبل نفسها،و سيتاح نظام تشغيل الأجهزة المحمولة الجديد من أبل - آي.أو.اس 6 - خلال الخريف.
و قال سكوت فورستال مدير قسم البرمجيات بالشركة إنه سيأتي مزودا بنظام خرائط "مبني من الصفر"،و سيحل التطبيق الجديد محل جوجل مابس الذي ظل حتى الآن تطبيقا أساسيا على أجهزة آي.فون وآي.باد مما سيوجه ضربة كبيرة لجوجل التي تسهم أجهزة أبل بنحو نصف معدلات استخدام خدمتها للخرائط.بحسب فرانس برس.
و تظهر الخطوة كيف تحولت علاقة الصداقة بين عملاقي التكنولوجيا - شغل إريك شميت الرئيس التنفيذي السابق لجوجل مقعدا في مجلس إدارة أبل ذات يوم - إلى منافسة مريرة تشكل تطور صناعة الأجهزة المحمولة.
و سبق أن نسبت إلى "جوبز" مقولة شهيرة بأنه مستعد لشن "حرب تكسير عظام" على شركة البحث الرائدة بعد أن وضعت أندرويد في منافسة مع آي.فون،و قال كولين جيليس المحلل لدى بي.جي.سي بارتنرز إن أبل ستبذل قصارى جهدها للحد من الاعتماد على جوجل،و اضاف "ماذا سيحدث إذا قررت جوجل ذات يوم ألا تزود أبل بالخرائط ؟ لا يمكن أن تعتمد على منافس بهذا الشكل،و تأتي خدمة خرائط أبل مزودة بصور ثلاثية الأبعاد للمدن و تحديثات فورية لحركة المرور و توجيه ملاحي خطوة بخطوة و الأخير تقدمه جوجل على أجهزة أندرويد دون أجهزة أبل،و ستتوافر سيري - خاصية البحث الصوتي المبتكرة لأجهزة آي.فون و التي ينتقدها المستخدمون لعدم الدقة و الشمول - على أجهزة آي.باد و ستزود بقاعدة إجابات أكبر و لاسيما للرياضات و المطاعم و الأفلام،و ستتكامل سيري أيضا مع خدمة الخرائط الجديدة بحيث يستطيع المستخدم طلب إرشادات خطوة بخطوة.
..........
إعلانات أثناء المكالمات المجانية.
كما بدأت خدمة "سكايب" للاتصالات عبر الانترنت بنشر إعلانات على شاشات المستخدمين،بحسب ما أعلنت على مدونتها،و تظهر هذه الإعلانات غير الصوتية في نافذة "سكايب" و هي مخصصة للمستخدمين غير المنتسبين إلى "سكايب" و للمنتسبين الذين ليس لديهم رصيد،و كتب سانديا فنكاتاشالام على مدونة "سكايب" الانكليزية الرسمية "يسرنا أن نقدم أثناء المكالمات إعلانات تسمح للمسؤولين عن التسويق بالوصول إلى آلاف المستخدمين عبر الانترنت"،و هذه الإعلانات هي عبارة عن خدمة مقدمة إلى المعلنين في البلدان التي تتوافر فيها خدمة "سكايب" و هي تبث أثناء الاتصالات التي تجرى على تطبيقات "سكايب" العاملة بالنظام التشغيلي "ويندوز" من "مايكروسوفت".بحسب فرانس برس.
و أوضحت "سكايب" أنها قد تلجأ إلى بيانات مختلفة،مثل سن المستخدمين و جنسهم و موقعهم، لتستهدف من خلال الإعلانات الأشخاص المناسبين،و تأمل "سكايب" زيادة عدد مستخدميها أربع مرات ليصل إلى المليار،بحسب ما أوضح مديرها العام توني بيتس في أيار/مايو،و أشار بيتس إلى أن نمو "سكايب" يعتمد على المستخدمين الذين يتصلون بالانترنت عبر الهواتف المحمولة و على الشراكات المختلفة،مثل الشراكة مع شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
.............
شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 18/حزيران/2012