أمريكا و الإرهاب...إستراتجية صناعة العدو.
....
تشكل قضية مكافحة الإرهاب أهمية كبرى في القائمة الأساسية للإدارات الأمريكية، حيث تسعى إدارة الولايات المتحدة بصورة حثيثة الى إيجاد أساليب واستراتيجيات جديدة لمكافحة الإرهاب، ومن ابرز صوره القاعدة والمنظمات الإرهابية الأخرى وصراعها الدائم مع أمريكا.
إذ تتطلب تلك الاستراتيجيات مبررات قانونية تحتمي بها أمريكا قانونيا أمام العالم، فمثلا هناك أعمال مطاردات وملاحقات امريكية مستمرة لمن تقول بأنهم اعدائها ويمثلون خطرا عليها، كبعض التنظيمات الاسلامية في اندونيسيا وباكستان وافريقا وغيرها، لذا حين تقوم امريكا باستخدام الطائرات من دون طيار كغطاء قانوني "للقتل المستهدف فتلجأ الى مثل هذه الذرائع لتبرير القتل الخطأ، وهو اسلوب تعوّد عليه العالم من الولايات المتحدة.
و قد جعلت واشنطن في السنوات الاخيرة من الطائرات بدون طيار واحدة من اهم ادوات استراتيجيتها العسكرية العالمية، فتجد امريكا نفسها مرغمة على ايجاد ذرائع وتبريرات تقول هي عنها انها قانونية تسمح لها بارتكاب مثل هذه الاخطاء في اطار ما يسمى بـ (الحملة على الارهاب)، و قد أثارت مثل هذه الاعمال والتوجهات الامريكية ردود فعل ساخطة، لاسيما من منظمات حقوق الانسان وغيرها، داخل وخارج امريكا.
حيث يرى الكثير من المحللين ان هذا التصعيد الأمني المضطرد في امريكا، هو نتيجة للسياسة التخبط المتبعة في مواجهة الارهاب خاصة اثناء الحروب، فضلا تجنيد ودعم بعض المجاميع الإرهابية بصور غير مباشرة في بعض الدول الساخنة أمنيا، إذ تظهر تلك الأحداث الأمنية انفة الذكر انقلب الإرهاب على داعمي الإرهاب.
فيما يرى بعض الخبراء إن الحرب على الإرهاب التي شنها بوش بعد هجمات القاعدة على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر أيلول عام 2001 أدت إلى انتهاكات جسيمة وممنهجة تضمنت سجونا سرية للمشتبه بأنهم متشددون إسلاميون وعمليات نقل سرية وتعذيب.
فكما يبدو إن أحداث 11 سبتمبر 2001 غير وجه الولايات المتحدة الأمريكية سياسيا وحقوقيا، حيث تصدرت أمريكا الرقم الاكبر في عدد السجناء في العالم، خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، إذ اعتمدت إستراتيجية السجون السرية ويعود الدور الابرز في ذلك للمخابرات الأمريكية المنتشرة في انحاء العالم.
ففي الاونة الأخيرة سقطت الولايات المتحدة الأمريكية في أتون فوضى امنية وسياسية كبرى، وذلك على خلفية تفجيرين في ولاية بوسطن الأمريكية، حيث اثارت هذه الحداثة مخاوف كبيرة لدى الامريكيين من انها عملية إرهابية تقف ورائها أهداف وأجندات خارجية تهدف الى زعزعت الأمن القومي الأمريكي، ويرى العديد من الخبراء والمراقبين ان انتهاج الولايات المتحدة الامريكية استراتجية الحرب على الإرهاب والسجون السرية هو لغرض صناعة عدو دائم كورقة هيمنة على العالم بالرغم من سيطرتها عليه في مجالات كافة.
......
شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 7/آيار/2013
....
تشكل قضية مكافحة الإرهاب أهمية كبرى في القائمة الأساسية للإدارات الأمريكية، حيث تسعى إدارة الولايات المتحدة بصورة حثيثة الى إيجاد أساليب واستراتيجيات جديدة لمكافحة الإرهاب، ومن ابرز صوره القاعدة والمنظمات الإرهابية الأخرى وصراعها الدائم مع أمريكا.
إذ تتطلب تلك الاستراتيجيات مبررات قانونية تحتمي بها أمريكا قانونيا أمام العالم، فمثلا هناك أعمال مطاردات وملاحقات امريكية مستمرة لمن تقول بأنهم اعدائها ويمثلون خطرا عليها، كبعض التنظيمات الاسلامية في اندونيسيا وباكستان وافريقا وغيرها، لذا حين تقوم امريكا باستخدام الطائرات من دون طيار كغطاء قانوني "للقتل المستهدف فتلجأ الى مثل هذه الذرائع لتبرير القتل الخطأ، وهو اسلوب تعوّد عليه العالم من الولايات المتحدة.
و قد جعلت واشنطن في السنوات الاخيرة من الطائرات بدون طيار واحدة من اهم ادوات استراتيجيتها العسكرية العالمية، فتجد امريكا نفسها مرغمة على ايجاد ذرائع وتبريرات تقول هي عنها انها قانونية تسمح لها بارتكاب مثل هذه الاخطاء في اطار ما يسمى بـ (الحملة على الارهاب)، و قد أثارت مثل هذه الاعمال والتوجهات الامريكية ردود فعل ساخطة، لاسيما من منظمات حقوق الانسان وغيرها، داخل وخارج امريكا.
حيث يرى الكثير من المحللين ان هذا التصعيد الأمني المضطرد في امريكا، هو نتيجة للسياسة التخبط المتبعة في مواجهة الارهاب خاصة اثناء الحروب، فضلا تجنيد ودعم بعض المجاميع الإرهابية بصور غير مباشرة في بعض الدول الساخنة أمنيا، إذ تظهر تلك الأحداث الأمنية انفة الذكر انقلب الإرهاب على داعمي الإرهاب.
فيما يرى بعض الخبراء إن الحرب على الإرهاب التي شنها بوش بعد هجمات القاعدة على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر أيلول عام 2001 أدت إلى انتهاكات جسيمة وممنهجة تضمنت سجونا سرية للمشتبه بأنهم متشددون إسلاميون وعمليات نقل سرية وتعذيب.
فكما يبدو إن أحداث 11 سبتمبر 2001 غير وجه الولايات المتحدة الأمريكية سياسيا وحقوقيا، حيث تصدرت أمريكا الرقم الاكبر في عدد السجناء في العالم، خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، إذ اعتمدت إستراتيجية السجون السرية ويعود الدور الابرز في ذلك للمخابرات الأمريكية المنتشرة في انحاء العالم.
ففي الاونة الأخيرة سقطت الولايات المتحدة الأمريكية في أتون فوضى امنية وسياسية كبرى، وذلك على خلفية تفجيرين في ولاية بوسطن الأمريكية، حيث اثارت هذه الحداثة مخاوف كبيرة لدى الامريكيين من انها عملية إرهابية تقف ورائها أهداف وأجندات خارجية تهدف الى زعزعت الأمن القومي الأمريكي، ويرى العديد من الخبراء والمراقبين ان انتهاج الولايات المتحدة الامريكية استراتجية الحرب على الإرهاب والسجون السرية هو لغرض صناعة عدو دائم كورقة هيمنة على العالم بالرغم من سيطرتها عليه في مجالات كافة.
......
شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 7/آيار/2013