جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    الجانب الإيجابي..كن جميلاً ترَ الوجود جميلا.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    الجانب الإيجابي..كن جميلاً ترَ الوجود جميلا. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام الجانب الإيجابي..كن جميلاً ترَ الوجود جميلا.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأربعاء ديسمبر 15, 2010 1:10 pm

    الجانب الإيجابي.

    أ.د. محمود نديم نحاس
    يروى أنه كان هناك سلطان محبوب بين الناس، لكنه أعرج. وفي يومٍ طلب وزيره من الرسامين أن يعملوا للسلطان صورة شخصية، حيث لم تكن قد اختُرعت آلات التصوير. ومن الطبيعي ألا تظهر العيوب في الصورة. فتلكأ الرسامون، واحتاروا ماذا يفعلون. لكن واحداً أسرع وقدّم صورة رائعة جميلة، استحق عليها وسام السلطان، فماذا فعل ذلك الرسام؟ إنه ببساطة رسم الجانب الإيجابي في السلطان. فقد رسمه واقفاً وممسكاً ببندقية الصيد، مغمضاً إحدى عينيه، وهو يحني قدمه العرجاء. وكانت قسمات وجهه تدل على حزمه وهو يستعد للقنص، إضافة إلى ابتسامة رقيقة تدل على شخصية محببة.إنها فكرة إبداعية. فهل نستفيد منها في حياتنا؟ الأمر بسيط. فإذا علمنا أنه ليس هناك أحد خالٍ من العيوب، فعلينا أن نرسم صوراً إيجابية عن الآخرين مهما كانت عيوبهم واضحة، فنستر أخطاءهم، ونتغافل عن زلاتهم. فنريح أنفسنا ونريحهم. ما أجمل أن نبتعد عن القدح والذم والانتقاص حتى نتجنب الجفاء والتباعد والقطيعة والنفي والاستبعاد. وفي الحقيقة فإن انتقاص الآخرين ما هو إلا إعلاء لقيمة الذات بطريقة غير مباشرة. وعلم النفس يقول بأن التوصيفات غير المفضلة لا يرتضيها الآخرون ولو كانت فيهم. ومن يعمل في التدريس يمر عليه أسماء عجيبة لطلابه. والمدرس الحكيم لا يعلق على أي اسم، فإن فعل، فإنه يفتح الباب للطلاب الآخرين للتعليق، وبذا يغلق كل قنوات الاتصال بينه وبين صاحب الاسم.
    وبعض الناس يفتخرون بالصراحة التي يتحلون بها، فيقول أحدهم: أنا لا أجامل بل أقول للأعور بأنه أعور! فهل من الكياسة أن يذكّره بما يعرف عن نفسه؟ وقد قال لي أحدهم: هل تريدني أن أتغزل بعينيه وأجعلها كعيون المها؟ قلت: سبحان الله! إما هذه أو تلك؟ أو لست تستطيع اختيار حل ثالث بأن تعرض عن ذكر عيبه وتتجاهله؟
    فمن أراد أن يكون محبوباً من الناس، فليعلم أن الناس لا يحبون أحداً لمجرد شكله وأناقته، وإنما لمنطقه وكلامه. وقديماً قيل: المرء مخبوء تحت طي لسانه لا طيلسانه. فيبقى رهين تصرفاته،وحبيس كلامه،فإن أخرج ما فيوفاضه بحكمة وروية،وأحسن الكلام علا قدره،وزاد الإعجاب به،والإقبال عليه،وعظمت محبته بين الناس،وشاع ذكره في المجتمع،وتمكن من آذان السامعين. وتروي كتب التاريخ أن الأحنف بن قيس كان قصير القامة، أحنف القدم، مائل الذقن، غائر العينين، ناتئ الوجنتين، ليس شيء من قبح المنظر إلا وهو آخذ منه بنصيب، وكان مع ذلك سيد قومه، إذا غضب غضبَ لغضبته مائة ألف سيف، لا يسألونه فيمَ غضب! وكان إذا علم أن الماء يفسد مروءته ما شربه! إنهم لم يلتفتوا إلى عيوبه بل أخذوا الجوانب الإيجابية فيه، فجعلوه سيدهم.
    كن جميلاً ترَ الوجود جميلا

    كلية الهندسة، جامعة الملك عبد العزيز
    أمهات بلا حدود

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 2:32 am