قصيدة عن الظلم للشاعر الفلسطيني أبو صهيب.
الخيـرُ ولّـى والفسـادُ تولّـى
الخيـرُ ولّـى والفسـادُ تولّـى
والشرُّ في هـذا الزمـانِ تجلّـى
والحبُّ بينَ الناسِ أصبحَ نـادراً
والبغضُ عَشْعَشَ في القلوبِ وحلاّمُلئتْ نفوسُ الناسِ حبـاً للدُّنـا
واستمرأتْ حرصَ الحياةِ وبُخـلاوترى الكثيرَ إلى الحرامِ مُوَلّيـاً
وإذا نَهَيْـتَ فـعـذرهُ يتسـلّـىويُذ َمُّ معـروفٌ ويُؤلـفُ منكـرٌ
ما حـلَّ حُـرِّمَ والحـرامُ أُحـلاّومحاسنُ الأخلاقِ أضحت تُهْمَـةً
وأخو الرذائـلِ عندهـم يتعلّـىيا ويلهم رفعوا الطغـاةَ خيانـةً
والكـلُّ للدنيـا يعـيـشُ وَذ َلاّلا خيرَ في نفسٍ تعيـشُ ذليلـةً
الموتُ أطيـبُ للكـرامِ وَأحْلـىحكامنـا للغـرب خـدّام لـهـم
جعلوا النصارى قبلـةً وَمُصلّـىأتطيعُ مخلوقاً وتغضـبُ خالقـاً
من أجلِ فانيةٍ فمـن هـو أولـىأنظر لأخـلاق الشبـابِ بفطنـةٍ
هيهاتَ في طيبِ الخِصالِ تَحَلّـىقد ساءَ ظنُّ الناسِ فيمـا بينهـم
ألِفوا التفـرُّق والخِـلافُ أطـلاّشُغلوا ببعضٍ والعـدوُّ حليفهـم
قعد الجميعُ عن الجهـادِ وشُـلاّاللهُ أكبـرُ مـا أقـلَّ حيـاءهـم
مالَ العديـدُ إلـى اليهـود وَز َلاّعبدوا الدراهمَ والهوى وملوكهم
جَسَّ الكثيـرُ إلـى العـدو ودلاّلم تلقَ مسؤولاً يصـونُ أمانـةً
هيهـاتَ تلقـى للوظيفـة أهـلاسلكوا طريقَ الكفرِ في عاداتهـم
قرآننـا يُغنـي أجَـلُّ وأغـلـىسفَكوا الدماءَ ولا وفاءَ لعهدهـم
رُفعَ السلاحُ على البريء وسُـلاّالظلمُ أظلمُ مـن ظـلامٍ دامـسٍ
قد عمَّ فـي كـل البـلادِ وجَـلاّوالكلُّ في هـمٍّ بشـؤم ذنوبهـم
حارَ الحليمُ عن الرشـادِ وَضَـلاّظلمُ العـدو لنـا وظلـمٌ بيننـا
الكل يُلفـحَُ بالعـذابِ ويُصلـىوترى الظلومَ لدى الأنام مؤيّـداً
ومؤيـدُ المظلـوم مـاتَ وقـلاّالناسُ جَمٌّ حولَ من هـو موسـرٌ
وإذا فقـيـرٌ جُلّـهـم يتخـلّـىهل هذه الأخلاقُ مـن إسلامنـا
لا والذي رفعَ السمـاءَ وأعلـىلا يَقْبَـلُ اللهُ العظـيـمُ أذيّــة ً
لو صامَ من آذى وقـامَ وصلّـىيا ظالماً هـلاّ ذكـرتَ رحيلكـم
ووقوفكم يـومَ الحسـابِ لِتُبْلـىخَفْ دعوةَ المظلومِ يقضي عمرهُ
يدعـو بليـلٍ مـا أتـى وَأهَـلاّوعد الإلهُ بـأن يُجيـبَ دعـاءهُ
إن قالَ ربي هل عَهِـدْتَ أخَـلاّ؟النـارُ موعـدُ ظالـمٍ متكـبّـرٍ
ويُهانُ عنـدَ المؤمنيـنَ ويُقلـىالناسُ غرقى في محيـطٍ مائـجٍ
هلاّ ركبتـم فـي السفينـةِ هـلاّهذه هي الدنيا وها هـم أهلهـا
سئمَ الكريمُ مـن الحيـاةِ وَمَـلاّكيفَ الحيـاةُ بمنـزلٍ متصـدّعٍ
والجارُ عن حق الجِـوارِ تولّـىيا أمـةَ الإسـلامِ لا لا تيأسـي
النصـرُ آتٍ والزمـانُ أظــلاّالنصـر آتٍ إن نصرتـم ربكـم
الله بَيَّـنَ فـي الكتـاب وَجَلّـىيا ناصر المظلـوم فَـرِّجْ كَرْبَـهُ
واقصم عروش الظالمين وَثُـلا ّ