باقة قصائد..ثنائي بين فاروق جويدة و سوزان عليوان.
أتمنى أن تنال إعجابكم الفكرة.
***********
قلب شاعر.
و نظل تحملنا السنين
يوما إلى الأحزان تأخذنا
و آخر للحنين..
يا رب كيف خلقتنا
الحب درب البائسين
قد نستريح من العذاب
قد ندفن الأحزان في لحن يردده الهوى
أو نظرة تنساب في ذكرى..عتاب
أو دمعة نبكي بها حلم الشباب
* * *
يا رب..
ما عاد طيف الحب يحملنا
إلى همس المشاعر
فالحب أصبح سلعة
كالخبز..كالفستان أو مثل السجائر!
أما أنا..
فقد كنت أحمل في حنايا الروح
يوما..قلب شاعر
الحب عندي كان أجمل ما يقال
و الشعر في عمري تلاشى..كالظلال
و غدوت مثل الناس أحمل كل شيء..الحب عندي..و الصداقة..و الوفاء..
كالخبز..كالفستان كالأضياف في وقت المساء
و نسيت أني كنت يوما
أحمل الخفقات في قلب كبير
و بأن حبي كان في الأعماق
كالطفل الصغير.
* * *
و وجدت نفسي أنتهي..
و غدت حياتي كالضباب
أسير فيها..كالغريب
و نسيت أني كنت يوما شاعرا
و بأن حبي كان في الأعماق بحرا ثائرا
و بأنني أصبحت ذا قلب عجوز
لا شيء عندي
غير ذكرى..أو حكايات قديمة
أو همسة مرت مع الأيام
أو شكوى..عقيمة
أو دمعة تهتز في عيني
و يخفيها نداء..الكبرياء
أو بسمة كانت تحلق
في حياتي..كالضياء
ماذا أقول و أنت يا قلبي تموت
عد للحياة
يكفيك في الدنيا صفاء الروح أو همس المشاعر
لا تنس يا قلبي بأنك ذات يوم كنت..شاعر
فاروق جويدة.
********
ضفيرة.
تعانقْنا
في العتمةِ
كضفيرةٍ
في شَعْرِ طفلة
قبَّلْتُ
دموعَكَ
طويلاً
لامَسْتَ
يتمي
بالماءِ
لمحتُ في عينيكَ
أطفالاً يعبثونَ بكُراتِ الشمس
سوزان عليوان
********
تحت أقدام الزمان.
و استراحَ الشـوقُ منـي..
و انزوى قلبي وحيداً..
خلف جدرانِ التمنـي
و استكانَ الحـب في الأعماقِ
نبضاً..غابَ عنّـي
آه يا دنـياي..
عشتُ في سجني سنيناً
أكرهُ السجانَ عمري
أكره القيدَالذي
يقصيك..عني
جئتُ بعدك كي أغنّـي
تاه منّـي اللحنُ
و ارتَجَفَ المغنّـي
خانني..الوتـر الحزين
لم يعُد يسمعُ منّـي
هل ترى أبكيك حباً
أم تُرى أبكيك عمراً
أم ترى أبكي..لأني
صرتُ بعدك..لا أغنـي
***
آه يا لحناً قضيتُ العمـرَ
أجمعُ فيه نفسي !!
رغم كل الحـزنِ
عشتُ أراهُ أحلامي
و يأسي ..
ثم ضاع اللحـنُ منّـي
و استكـانْ
و استـراح الشوقُ
و اختنقَ الحنـــانْ
***
حبنا قد ماتَ طفلاً
في رفاتِ الطفلِ
تصرخُ مهجتانْ
في ضريحِ الحبّ
تبكي شمعتانْ
هكذا نمضي..حيارى
تحت أقدام الزمـانْ
كيف نغرقُ في زمانٍ
كل شيءٍ فيهِ
ينضحُ بالهـوانْ.
فاروق جويدة
*********
مقهى السلام.
الليلُ
شارعٌ طويلٌ
تبكي على أسفلتِهِ
غربةُ المطر
الليلُ
متاجرُ مغلقةٌ
و رجلٌ حزينٌ
يلفُّهُ معطفٌ
تلفُّهُ الريح
الليلُ
حانةٌ مخنوقةٌ
بالدخانِ
و البكاء
رفاقُ الليلِ
مقعدٌ خاوٍ
زجاجةٌ فارغةٌ
و نبضٌ ممتلئٌ باللّه
كحبّةِ المطر.
سوزان عليوان.
***********
من ليالي الغربة.
الليلة أجلس يا قلبي خلف الأبواب
أتأمل وجهي كالأغراب
يتلون وجهي لا أدري
هل ألمح وجهي أم هذا..وجه كذاب
مدفأتي تنكر ماضينا
و الدفء سراب
تيار النور يحاورني
يهرب من عيني أحيانا
و يعود يدغدغ أعصابي
و الخوف عذاب
أشعر ببرودة أيامي
مرآتي تعكس ألوانا
لون يتعثر في ألوان
و الليل طويل و الأحزان
وقفت تتثاءب في ملل
و تدور و تضحك في وجهي
و تقهقه تعلو ضحكاتها بين الجدران
* * *
الصمت العاصف يحملني خلف الأبواب
فأرى الأيام بلا معنى
وأرى الأشياء..بلا أسباب
خوف و ضياع في الطرقات
ما أسوأ أن تبقى حيا..
و الأرض بقايا أموات
الليل يحاصر أيامي..
و يعود و يعبث في الحجرات..
فالليلة ما زلت وحيدا
أتسكع في صمتي حينا
تحملني الذكرى للنسيان
أنتشل الحاضر في ملل
أتذكر وجه الأرض..و لون الناس
هموم الوحدة..و السجان
* * *
سأموت وحيدا
قالت عرافة قريتنا ستموت وحيدا
قد أشعل يوما مدفأتي
فتثور النار..و تحرقني
قد أفتح شباكي خوفا
فيجيء ظلام يغرقني
قد أفتح بابي مهموما
كي يدخل لصا يخنقني
أو يدخل حارس قريتنا
يحمل أحكاما و قضايا
يخطئ في فهم الأحكام
يطلق في صدري النيران
فيعود يلملم أشلائي
و يظل يصيح على قبري
أخطأت و ربي في العنوان
* * *
الليلة أجلس يا قلبي..و الضوء شحيح
و ستائر بيتي أوراق مزقها الريح
الشاشة ضوء و ظلال و الوجه قبيح
الخوف يكبل أجفاني فيضيع النوم
و البرد يزلزل أعماقي مثل البركان
أفتح شباكي في صمت..
يتسلل خوفي يغلقه
فأرى الأشباح في كل مكان
أتناثر وحدي في الأركان
* * *
الليلة عدنا أغرابا و العمر شتاء
فالشمس توارت في سأم
و البدر يجيء بغير ضياء..
أعرف عينيك و إن صرنا بعض الأشلاء
طالت أيامي أم قصرت فالأمر سواء
قد جئت وحيدا للدنيا
و سأرحل مثل الغرباء
قد أخطئ فهم الأشياء
لكني أعرف عينيك
في الحزن سأعرف عينيك
في الخوف سأعرف عينيك
في الموت سأعرف عينيك
عيناك تدور فأرصدها بين الأطياف
أحمل أيامك في صدري
بين الأنقاض..و حين أخاف
أنثرها سطرا..فسطورا
أرسمها زمنا..أزمانا
قد يقسو الموج فيلقيني فوق المجداف
قد يغدو العمر بلا ضوء و يصير البحر بلا أصداف
لكني أحمل عينيك..
قالت عرافة قريتنا
أبحر ما شئت بعينيها لا تخشى الموت
تعويذة عمري عيناك
* * *
يتسلل عطرك خلف الباب
أشعر بيديك على صدري
ألمح عينيك على وجهي
أنفاسك تحضن أنفاسي و الليل ظلام
الدفء يحاصر مدفأتي و تدور الناي
أغلق شباكي في صمت..و أعود أنام
فاروق جويدة.
**********
انتحار.
من الطابقِ الثالثِ
العتمةِ
أطلُّ على موتي
أمِّي
نجمةٌ شاحبة
أصدقائي
مصابيحُ مكسورةٌ
تبكي على الجسورِ
أحبُّهم جميعًا
لكنَّ العتمةَ
تُغريني.
سوزان عليوان.
************
أتمنى أن تنال إعجابكم الفكرة في التزاوج بين قصائد فاروق جويدة و سوزان عليوان.
أتمنى أن تنال إعجابكم الفكرة.
***********
قلب شاعر.
و نظل تحملنا السنين
يوما إلى الأحزان تأخذنا
و آخر للحنين..
يا رب كيف خلقتنا
الحب درب البائسين
قد نستريح من العذاب
قد ندفن الأحزان في لحن يردده الهوى
أو نظرة تنساب في ذكرى..عتاب
أو دمعة نبكي بها حلم الشباب
* * *
يا رب..
ما عاد طيف الحب يحملنا
إلى همس المشاعر
فالحب أصبح سلعة
كالخبز..كالفستان أو مثل السجائر!
أما أنا..
فقد كنت أحمل في حنايا الروح
يوما..قلب شاعر
الحب عندي كان أجمل ما يقال
و الشعر في عمري تلاشى..كالظلال
و غدوت مثل الناس أحمل كل شيء..الحب عندي..و الصداقة..و الوفاء..
كالخبز..كالفستان كالأضياف في وقت المساء
و نسيت أني كنت يوما
أحمل الخفقات في قلب كبير
و بأن حبي كان في الأعماق
كالطفل الصغير.
* * *
و وجدت نفسي أنتهي..
و غدت حياتي كالضباب
أسير فيها..كالغريب
و نسيت أني كنت يوما شاعرا
و بأن حبي كان في الأعماق بحرا ثائرا
و بأنني أصبحت ذا قلب عجوز
لا شيء عندي
غير ذكرى..أو حكايات قديمة
أو همسة مرت مع الأيام
أو شكوى..عقيمة
أو دمعة تهتز في عيني
و يخفيها نداء..الكبرياء
أو بسمة كانت تحلق
في حياتي..كالضياء
ماذا أقول و أنت يا قلبي تموت
عد للحياة
يكفيك في الدنيا صفاء الروح أو همس المشاعر
لا تنس يا قلبي بأنك ذات يوم كنت..شاعر
فاروق جويدة.
********
ضفيرة.
تعانقْنا
في العتمةِ
كضفيرةٍ
في شَعْرِ طفلة
قبَّلْتُ
دموعَكَ
طويلاً
لامَسْتَ
يتمي
بالماءِ
لمحتُ في عينيكَ
أطفالاً يعبثونَ بكُراتِ الشمس
سوزان عليوان
********
تحت أقدام الزمان.
و استراحَ الشـوقُ منـي..
و انزوى قلبي وحيداً..
خلف جدرانِ التمنـي
و استكانَ الحـب في الأعماقِ
نبضاً..غابَ عنّـي
آه يا دنـياي..
عشتُ في سجني سنيناً
أكرهُ السجانَ عمري
أكره القيدَالذي
يقصيك..عني
جئتُ بعدك كي أغنّـي
تاه منّـي اللحنُ
و ارتَجَفَ المغنّـي
خانني..الوتـر الحزين
لم يعُد يسمعُ منّـي
هل ترى أبكيك حباً
أم تُرى أبكيك عمراً
أم ترى أبكي..لأني
صرتُ بعدك..لا أغنـي
***
آه يا لحناً قضيتُ العمـرَ
أجمعُ فيه نفسي !!
رغم كل الحـزنِ
عشتُ أراهُ أحلامي
و يأسي ..
ثم ضاع اللحـنُ منّـي
و استكـانْ
و استـراح الشوقُ
و اختنقَ الحنـــانْ
***
حبنا قد ماتَ طفلاً
في رفاتِ الطفلِ
تصرخُ مهجتانْ
في ضريحِ الحبّ
تبكي شمعتانْ
هكذا نمضي..حيارى
تحت أقدام الزمـانْ
كيف نغرقُ في زمانٍ
كل شيءٍ فيهِ
ينضحُ بالهـوانْ.
فاروق جويدة
*********
مقهى السلام.
الليلُ
شارعٌ طويلٌ
تبكي على أسفلتِهِ
غربةُ المطر
الليلُ
متاجرُ مغلقةٌ
و رجلٌ حزينٌ
يلفُّهُ معطفٌ
تلفُّهُ الريح
الليلُ
حانةٌ مخنوقةٌ
بالدخانِ
و البكاء
رفاقُ الليلِ
مقعدٌ خاوٍ
زجاجةٌ فارغةٌ
و نبضٌ ممتلئٌ باللّه
كحبّةِ المطر.
سوزان عليوان.
***********
من ليالي الغربة.
الليلة أجلس يا قلبي خلف الأبواب
أتأمل وجهي كالأغراب
يتلون وجهي لا أدري
هل ألمح وجهي أم هذا..وجه كذاب
مدفأتي تنكر ماضينا
و الدفء سراب
تيار النور يحاورني
يهرب من عيني أحيانا
و يعود يدغدغ أعصابي
و الخوف عذاب
أشعر ببرودة أيامي
مرآتي تعكس ألوانا
لون يتعثر في ألوان
و الليل طويل و الأحزان
وقفت تتثاءب في ملل
و تدور و تضحك في وجهي
و تقهقه تعلو ضحكاتها بين الجدران
* * *
الصمت العاصف يحملني خلف الأبواب
فأرى الأيام بلا معنى
وأرى الأشياء..بلا أسباب
خوف و ضياع في الطرقات
ما أسوأ أن تبقى حيا..
و الأرض بقايا أموات
الليل يحاصر أيامي..
و يعود و يعبث في الحجرات..
فالليلة ما زلت وحيدا
أتسكع في صمتي حينا
تحملني الذكرى للنسيان
أنتشل الحاضر في ملل
أتذكر وجه الأرض..و لون الناس
هموم الوحدة..و السجان
* * *
سأموت وحيدا
قالت عرافة قريتنا ستموت وحيدا
قد أشعل يوما مدفأتي
فتثور النار..و تحرقني
قد أفتح شباكي خوفا
فيجيء ظلام يغرقني
قد أفتح بابي مهموما
كي يدخل لصا يخنقني
أو يدخل حارس قريتنا
يحمل أحكاما و قضايا
يخطئ في فهم الأحكام
يطلق في صدري النيران
فيعود يلملم أشلائي
و يظل يصيح على قبري
أخطأت و ربي في العنوان
* * *
الليلة أجلس يا قلبي..و الضوء شحيح
و ستائر بيتي أوراق مزقها الريح
الشاشة ضوء و ظلال و الوجه قبيح
الخوف يكبل أجفاني فيضيع النوم
و البرد يزلزل أعماقي مثل البركان
أفتح شباكي في صمت..
يتسلل خوفي يغلقه
فأرى الأشباح في كل مكان
أتناثر وحدي في الأركان
* * *
الليلة عدنا أغرابا و العمر شتاء
فالشمس توارت في سأم
و البدر يجيء بغير ضياء..
أعرف عينيك و إن صرنا بعض الأشلاء
طالت أيامي أم قصرت فالأمر سواء
قد جئت وحيدا للدنيا
و سأرحل مثل الغرباء
قد أخطئ فهم الأشياء
لكني أعرف عينيك
في الحزن سأعرف عينيك
في الخوف سأعرف عينيك
في الموت سأعرف عينيك
عيناك تدور فأرصدها بين الأطياف
أحمل أيامك في صدري
بين الأنقاض..و حين أخاف
أنثرها سطرا..فسطورا
أرسمها زمنا..أزمانا
قد يقسو الموج فيلقيني فوق المجداف
قد يغدو العمر بلا ضوء و يصير البحر بلا أصداف
لكني أحمل عينيك..
قالت عرافة قريتنا
أبحر ما شئت بعينيها لا تخشى الموت
تعويذة عمري عيناك
* * *
يتسلل عطرك خلف الباب
أشعر بيديك على صدري
ألمح عينيك على وجهي
أنفاسك تحضن أنفاسي و الليل ظلام
الدفء يحاصر مدفأتي و تدور الناي
أغلق شباكي في صمت..و أعود أنام
فاروق جويدة.
**********
انتحار.
من الطابقِ الثالثِ
العتمةِ
أطلُّ على موتي
أمِّي
نجمةٌ شاحبة
أصدقائي
مصابيحُ مكسورةٌ
تبكي على الجسورِ
أحبُّهم جميعًا
لكنَّ العتمةَ
تُغريني.
سوزان عليوان.
************
أتمنى أن تنال إعجابكم الفكرة في التزاوج بين قصائد فاروق جويدة و سوزان عليوان.