بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.
يا أيهاالذين آمنو اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون.
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم.
و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما.
.........
لغة القرآن تستغيث.
إن الله تبارك و تعالى أنزل القرآن الكريم باللسان العربي المبين لعلمه الأزلي أنه هو الأقدر و الأغنى و الأحوي فهو يستطيع إن يحوي ما لا يتناه من الألفاظ و مدلولاتها و هي كلمة كبيرة يحتاج الخوض في تفاصيلها إلى أسفار و أسفار ثم إن هذا اللسان لأمتنا لهو كالسحر لأمة موسى عليه السلام
فقوم فرعون و من عاصرهم كان منتهي جهدهم و غاية إنجازهم و إعجازهم هذا السحر الذي كانوا يتعاطونه أما العرب فإنها تعتبر إن سحرها هو هذا اللسان.
أما سمعتم الرسول صلى الله عليه و سلم يقول
( إن من الشعر لحكمة و إن من البيان لسحراً ).
كما قال تعالى: (( و آتيناه الحكمة و فصل الخطاب)) فكذلك الرسول صلى الله عليه و سلم أوتي جوامع الكلم ،و ما أوتيه إلا بهذا اللسان الفصيح و كذلك هؤلاء الخطباء و الشعراء الذين بثوا شعرهم الذي يتمثل به الى اليوم فهو ميدان القادرين،و في ذلك فليتنافس المتنافسون.
إذن فالأولون أجادوا هذا الفن أيما إجادة لأنهم تعاطوا الفصاحة من مصادرها كأنما رضعوها مع ألبان أمهاتهم،فجاءت كلماتهم قويةً معبرةً قارعةً للسمع متسربةً في القلب.
إن ما يميز الأمة العربية أن تسميتها كصفة العربية نسبة إلى لغتها العريقة التي تعد من أقدم اللغات التي عرفتها البشرية.و تأصل أهل العرب يأتي من تأصلهم بلغتهم و هذا ما جعل أعداء الأمة العربية يتجهون نحو طمس تلك الهوية باللغة تعبيراً مجازيا كطريقة لطمس الأمة العربية.
اللغة العربية لغة لها الإختصاصات و المميزات التي حباها الله اياها على مدار التاريخ منذ الفجر الأول لخلافة الإنسان للأرض.
اللغة العربية هي قالب كبير لهوية تضم جميع معتنقيها و المتحدثين بها،و لكنها استهدفت و ما زال الإستهداف قائم إلى اليوم.
و من الملاحظ هذه الأيام أن هناك شغف غير عادي في هذه الأيام باللغة الإنجليزية و حروفها,سواء من الشباب أو الأطفال أو غيرهم فمثلاً بعض القنوات الفضائية _حتى و لو كانت عربية _ تتخذ لها شعارًا من بعض الحروف الإنجليزية,و ملابس الشباب أيضًا مكتوب عليها بالحروف الإنجليزية دون معرفة معاني بعض هذه الكلمات و التي قد تحتوي بعضها على نوع من الشتائم أو السباب للابسها,و على العكس لم نرَ من يكتب كلمة باللغة العربية مفتخرًا بذلك أو سعيدًا بحمله لهذه اللغة.
فما السبب في ذلك ؟!
فاللغة العربية ترتبط بالهوية و ترتبط بالعزة و ترتبط باستشعار السيادة و التميز و الذاتية فالمعتز بلغته يأبى كل الإباء أن تزاحم و أن يؤخذ منها إلى غيرها أو أن يُعلي غيرها عليها إلا إذا كان يتنصل من نسبته إلى أهله و هذا لا يقع من الأحرار
التزاحم الشديد الذي أصبح يزاحم اللغة العربية في الشوارع و الأزياء و عناوين المحلات و أسماء الشوارع في الغالب و في لغة التخاطب و المستشفيات و المناهج و هذه الأشياء جميعًا عندما يستشعر الإنسان معنى الإعتزاز يشعر بالألم و ينقبض و يشعر بنوع من الخذلان و الإنتكاس لأن الإنسان عندما يمارس هذه الأشياء ظنًا منه أنه يلتمس سيادة صاحب اللغة و يلتمس العزة من أصحابها و يلتمس التزيد و الترفع و المهابة و المكانة عندما يخلط كلامه ببعض الحروف الإنجليزية بل إنك قد تجد بعضهم يتصنّع البحث عن البديل العربي و ربما لا يجده ليشعرك أن الأصل عنده أنه إنجليزي.
و الأمر مشاهد بصورة مقززة جداً !!
و تجده ربما يخلط كلامه ببعض الألفاظ الأجنبية ليشعر من أمامه أنه يتحدث بلغة السادة
و لو علم أن هذا السيد هو المستعمر و هو الذي أذله و استعبده و استباح ماله و عرضه و بلده و وطنه بل و لا يزال يمارس عليه أنواع الإستعباد لما اختارها على لغته و لا يُحمل كلامي في مجمله دعوة لنبذ اللغات الأجنبية و الإبتعاد عنها بل على العكس فأنا من أشد المتحمسين لدراسة اللغات الأجنبية و التفوق فيها و لكن على أن أكون أشد تفوقاً للغتي و حبًّا.
و عموماً تحدث مع من لا يجيدون العربية بلغتهم فلا أحد ينكر عليك ذلك و لكن لا تتحدث بها مع عربي مثلك.و الذي يزيد الطين بلة أن نجد من يتحدثون بالعربية و لكن يكتبها بحروف إنجليزية و التي تسمى _ ( فرانكو ) أو _ الأنكلوعربية _ و هو الملاحظ كثيراً خاصة هنا في _ الفيس بوك _
أي نحن بصدد تعلم لغة جديدة !!
فإنه و الله يؤلمني جداً أن أجد مثلاً من يكتبون isa على أنها = إن شاء الله أو hmd على أنها = الحمد لله _ يااااالله !!!
أما فيما يتعلق بموضوع السرعة و البطء بما يدعيه البعض فهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق
و المنطق يرفض هذا حيث أن إعتياد الإنسان على لغة معينة هو الذي يتحكم بالسرعة أو البطء
كما أنني لاحظت في بعض الأحيان بعض الكلمات تتطلب عدد أكبر من الأحرف الأجنبية مقارنة بالأحرف التي تكتب بالعربية و هذا يزيد وقت الكتابة بشكل بديهي مثل هل هذا صحيح.
لاحظ بالأحرف العربية استغرقت 11 ضغطة على لوحة المفاتيح بينما الأحرف الأجنبية استغرقت 14 ضغطة فمن أين تأتي السرعة ؟؟!!
أما بالنسبة لعدم وجود الأحرف العربية في لوحة المفاتيح فهذا ليس بالأمر الصعب للحصول على الأحرف العربية فهي بحاجة إلى برنامج بسيط من أجل التعريب و من ناحية اخرى يجب احترام اللغات أي عندما تكتب بالعربية نحترم اللغة و عندما نكتب بالأجنبية نحترم أيضا اللغة من حيث الأحرف و القواعد و أن نتعلم اللغة كما هي و أن لا نخترع لغة جديدة تضرنا و لا تفيدنا في قراءة أو كتابة سواء العربية أو الإنكليزية فإن كتابتنا العربية بأحرف أجنبية لن يفيدنا أبدا أو يسرع من كتابتنا في اللغة الإنكليزية و ذلك للأسباب العلمية التي ذكرتها إنما هي لغة جديدة.
و إني أسألكم بالله: هل يجد أحدكم واحدًا من هؤلاء في بلادهم يتزيد وجاهةً بالتحدث باللغة العربية ؟!!
هل يجد منكم واحدًا يسمح لنفسه أن يتحدث في أروقة الجامعة أو في مجالات العمل أو في الشوارع
أو في مستشفاه أو في أي مرفق و لو كان ضيقًا جدًا أن يتعامل باللغة العربية يتزيد بها وجاهةً و هو إنجليزي أو فرنسي..
.........
كيف لنا أن ندافع عنها ؟؟
لقد نسي هؤلاء جميعاً أنَّ اللغة العربية لغة توقيفية من عند الله،و أنَّها لغة القرآن الكريم،
و أنَّه للحفاظ على قوة لغة أبناء العربية و سلامتها عليهم بحفظ القرآن الكريم مع تجويده
لتستقيم ألسنتهم و تصحح مخارج الحروف لديهم و في هذا تنمية للقدرات اللغوية و الفكرية
و يجب علينا الإنتباه لأصالة لغتنا و أصالة هويتنا العربية طالما أننا نعلم مدى أصالتها و قوة هويتها ؟؟
و يجب علينا أن نسعى لتحقيق ترسيخ هذه الهوية لأبنائنا في الجيل القادم و الأجيال التالية ؟؟
فكيف السبيل إلى ذلك في خضم ما تخوضه الأمة العربية من صولات و جولات هي فيها الحلقة الأضعف ؟؟
و أخيرا أرجو من الجميع الغيور على عروبته و قوميته و ثقافته و المحافطة على لغتنا العربية لأنها عمودنا الفقري و جسورنا الرابطة و للأسف الأغلبية إلا من رحم ربي يستخدمها دون حتى أدنى تفكير في السبب الحقيقي وراء إنتشارها و من يهدف إلى إندثار لغتنا العربية.
ارفعوه شعارا *حروفي عربية = هويتي عربية *
لا تفقد نفسك...لا تصبح غيرك
لا تمح هويتك.....لا تمحو شخصيتك
لا تخسر لغتك....حتى لا تفقد نفسك.
اللغه العربيه..هي نفسك..هويتك..شخصيتك..لا تفقدها.
ذلك ما دعاني إلى الإهابة بكم يا إخوتي و يا أخواتي أن تعيروا لغة أسلافكم و أمتكم شطراً كبيراً من عنايتكم و صادق اهتمامكم فإن أول نعمة ردفت الخلقة هي نعمة البيان " خلق الإنسان علمه البيان " إيذاناً بأن الإثنين هما الأصلان اللذان يتحقق بهما معنى الحياة.
و لئن كان منكم من حيل بينه و بين الفصحى فلا أقل من أن ينال حظه من اللغة الدارجة
فإن الرطانة التي تفاحش أمرها بين العرب و تشوهت بها الألسن أيما تشويه تركتنا خائفين على لغتنا العامية ذلك الخيال الباقي من العربية.
احرصوا على أن تجعلوا اللغة العربية لغة عالمية بكل الوسائل الممكنة و تمسكوا بها فهي جزء من شخصيتكم و هوية أمتكم التي نعتز بها جميعًا..ينبغي أن نفيق و أن نعود إليها مخلصين لها,حريصين عليها,متمسكين بها و ها قد وضعت هذه الكلمات بين أيديكم فانظروا ماذا تفعلون ؟؟
فإذا كنتم حقاً تحبون الله و رسوله فتمسكوا بلغتكم العربية.إنها لغة الله يوم القيامة و لغة أهل الجنة في الآخرة.و صلى الله و سلم على محمد و على آله و صحبه و سلم..
أخذنا على أنفسنا عهدا أن نسير على منهج: { وَ ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }.
فلا تحرمونا دعوة لنا منكم بظهر الغيب و كل عام و أنتم إلى الله أقرب.
فلتساعدونا على نشرها و نالوا أجر نشرها و ثوابها الله يجزيكم الخير.
و لا تنس الدال على الخير كفاعله فلا تتردد فى دعوة أصدقائك و فى نشر الموضوع.
و جزاكم الله خيرا.
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.
يا أيهاالذين آمنو اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون.
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم.
و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما.
.........
لغة القرآن تستغيث.
إن الله تبارك و تعالى أنزل القرآن الكريم باللسان العربي المبين لعلمه الأزلي أنه هو الأقدر و الأغنى و الأحوي فهو يستطيع إن يحوي ما لا يتناه من الألفاظ و مدلولاتها و هي كلمة كبيرة يحتاج الخوض في تفاصيلها إلى أسفار و أسفار ثم إن هذا اللسان لأمتنا لهو كالسحر لأمة موسى عليه السلام
فقوم فرعون و من عاصرهم كان منتهي جهدهم و غاية إنجازهم و إعجازهم هذا السحر الذي كانوا يتعاطونه أما العرب فإنها تعتبر إن سحرها هو هذا اللسان.
أما سمعتم الرسول صلى الله عليه و سلم يقول
( إن من الشعر لحكمة و إن من البيان لسحراً ).
كما قال تعالى: (( و آتيناه الحكمة و فصل الخطاب)) فكذلك الرسول صلى الله عليه و سلم أوتي جوامع الكلم ،و ما أوتيه إلا بهذا اللسان الفصيح و كذلك هؤلاء الخطباء و الشعراء الذين بثوا شعرهم الذي يتمثل به الى اليوم فهو ميدان القادرين،و في ذلك فليتنافس المتنافسون.
إذن فالأولون أجادوا هذا الفن أيما إجادة لأنهم تعاطوا الفصاحة من مصادرها كأنما رضعوها مع ألبان أمهاتهم،فجاءت كلماتهم قويةً معبرةً قارعةً للسمع متسربةً في القلب.
إن ما يميز الأمة العربية أن تسميتها كصفة العربية نسبة إلى لغتها العريقة التي تعد من أقدم اللغات التي عرفتها البشرية.و تأصل أهل العرب يأتي من تأصلهم بلغتهم و هذا ما جعل أعداء الأمة العربية يتجهون نحو طمس تلك الهوية باللغة تعبيراً مجازيا كطريقة لطمس الأمة العربية.
اللغة العربية لغة لها الإختصاصات و المميزات التي حباها الله اياها على مدار التاريخ منذ الفجر الأول لخلافة الإنسان للأرض.
اللغة العربية هي قالب كبير لهوية تضم جميع معتنقيها و المتحدثين بها،و لكنها استهدفت و ما زال الإستهداف قائم إلى اليوم.
و من الملاحظ هذه الأيام أن هناك شغف غير عادي في هذه الأيام باللغة الإنجليزية و حروفها,سواء من الشباب أو الأطفال أو غيرهم فمثلاً بعض القنوات الفضائية _حتى و لو كانت عربية _ تتخذ لها شعارًا من بعض الحروف الإنجليزية,و ملابس الشباب أيضًا مكتوب عليها بالحروف الإنجليزية دون معرفة معاني بعض هذه الكلمات و التي قد تحتوي بعضها على نوع من الشتائم أو السباب للابسها,و على العكس لم نرَ من يكتب كلمة باللغة العربية مفتخرًا بذلك أو سعيدًا بحمله لهذه اللغة.
فما السبب في ذلك ؟!
فاللغة العربية ترتبط بالهوية و ترتبط بالعزة و ترتبط باستشعار السيادة و التميز و الذاتية فالمعتز بلغته يأبى كل الإباء أن تزاحم و أن يؤخذ منها إلى غيرها أو أن يُعلي غيرها عليها إلا إذا كان يتنصل من نسبته إلى أهله و هذا لا يقع من الأحرار
التزاحم الشديد الذي أصبح يزاحم اللغة العربية في الشوارع و الأزياء و عناوين المحلات و أسماء الشوارع في الغالب و في لغة التخاطب و المستشفيات و المناهج و هذه الأشياء جميعًا عندما يستشعر الإنسان معنى الإعتزاز يشعر بالألم و ينقبض و يشعر بنوع من الخذلان و الإنتكاس لأن الإنسان عندما يمارس هذه الأشياء ظنًا منه أنه يلتمس سيادة صاحب اللغة و يلتمس العزة من أصحابها و يلتمس التزيد و الترفع و المهابة و المكانة عندما يخلط كلامه ببعض الحروف الإنجليزية بل إنك قد تجد بعضهم يتصنّع البحث عن البديل العربي و ربما لا يجده ليشعرك أن الأصل عنده أنه إنجليزي.
و الأمر مشاهد بصورة مقززة جداً !!
و تجده ربما يخلط كلامه ببعض الألفاظ الأجنبية ليشعر من أمامه أنه يتحدث بلغة السادة
و لو علم أن هذا السيد هو المستعمر و هو الذي أذله و استعبده و استباح ماله و عرضه و بلده و وطنه بل و لا يزال يمارس عليه أنواع الإستعباد لما اختارها على لغته و لا يُحمل كلامي في مجمله دعوة لنبذ اللغات الأجنبية و الإبتعاد عنها بل على العكس فأنا من أشد المتحمسين لدراسة اللغات الأجنبية و التفوق فيها و لكن على أن أكون أشد تفوقاً للغتي و حبًّا.
و عموماً تحدث مع من لا يجيدون العربية بلغتهم فلا أحد ينكر عليك ذلك و لكن لا تتحدث بها مع عربي مثلك.و الذي يزيد الطين بلة أن نجد من يتحدثون بالعربية و لكن يكتبها بحروف إنجليزية و التي تسمى _ ( فرانكو ) أو _ الأنكلوعربية _ و هو الملاحظ كثيراً خاصة هنا في _ الفيس بوك _
أي نحن بصدد تعلم لغة جديدة !!
فإنه و الله يؤلمني جداً أن أجد مثلاً من يكتبون isa على أنها = إن شاء الله أو hmd على أنها = الحمد لله _ يااااالله !!!
أما فيما يتعلق بموضوع السرعة و البطء بما يدعيه البعض فهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق
و المنطق يرفض هذا حيث أن إعتياد الإنسان على لغة معينة هو الذي يتحكم بالسرعة أو البطء
كما أنني لاحظت في بعض الأحيان بعض الكلمات تتطلب عدد أكبر من الأحرف الأجنبية مقارنة بالأحرف التي تكتب بالعربية و هذا يزيد وقت الكتابة بشكل بديهي مثل هل هذا صحيح.
لاحظ بالأحرف العربية استغرقت 11 ضغطة على لوحة المفاتيح بينما الأحرف الأجنبية استغرقت 14 ضغطة فمن أين تأتي السرعة ؟؟!!
أما بالنسبة لعدم وجود الأحرف العربية في لوحة المفاتيح فهذا ليس بالأمر الصعب للحصول على الأحرف العربية فهي بحاجة إلى برنامج بسيط من أجل التعريب و من ناحية اخرى يجب احترام اللغات أي عندما تكتب بالعربية نحترم اللغة و عندما نكتب بالأجنبية نحترم أيضا اللغة من حيث الأحرف و القواعد و أن نتعلم اللغة كما هي و أن لا نخترع لغة جديدة تضرنا و لا تفيدنا في قراءة أو كتابة سواء العربية أو الإنكليزية فإن كتابتنا العربية بأحرف أجنبية لن يفيدنا أبدا أو يسرع من كتابتنا في اللغة الإنكليزية و ذلك للأسباب العلمية التي ذكرتها إنما هي لغة جديدة.
و إني أسألكم بالله: هل يجد أحدكم واحدًا من هؤلاء في بلادهم يتزيد وجاهةً بالتحدث باللغة العربية ؟!!
هل يجد منكم واحدًا يسمح لنفسه أن يتحدث في أروقة الجامعة أو في مجالات العمل أو في الشوارع
أو في مستشفاه أو في أي مرفق و لو كان ضيقًا جدًا أن يتعامل باللغة العربية يتزيد بها وجاهةً و هو إنجليزي أو فرنسي..
.........
كيف لنا أن ندافع عنها ؟؟
لقد نسي هؤلاء جميعاً أنَّ اللغة العربية لغة توقيفية من عند الله،و أنَّها لغة القرآن الكريم،
و أنَّه للحفاظ على قوة لغة أبناء العربية و سلامتها عليهم بحفظ القرآن الكريم مع تجويده
لتستقيم ألسنتهم و تصحح مخارج الحروف لديهم و في هذا تنمية للقدرات اللغوية و الفكرية
و يجب علينا الإنتباه لأصالة لغتنا و أصالة هويتنا العربية طالما أننا نعلم مدى أصالتها و قوة هويتها ؟؟
و يجب علينا أن نسعى لتحقيق ترسيخ هذه الهوية لأبنائنا في الجيل القادم و الأجيال التالية ؟؟
فكيف السبيل إلى ذلك في خضم ما تخوضه الأمة العربية من صولات و جولات هي فيها الحلقة الأضعف ؟؟
و أخيرا أرجو من الجميع الغيور على عروبته و قوميته و ثقافته و المحافطة على لغتنا العربية لأنها عمودنا الفقري و جسورنا الرابطة و للأسف الأغلبية إلا من رحم ربي يستخدمها دون حتى أدنى تفكير في السبب الحقيقي وراء إنتشارها و من يهدف إلى إندثار لغتنا العربية.
ارفعوه شعارا *حروفي عربية = هويتي عربية *
لا تفقد نفسك...لا تصبح غيرك
لا تمح هويتك.....لا تمحو شخصيتك
لا تخسر لغتك....حتى لا تفقد نفسك.
اللغه العربيه..هي نفسك..هويتك..شخصيتك..لا تفقدها.
ذلك ما دعاني إلى الإهابة بكم يا إخوتي و يا أخواتي أن تعيروا لغة أسلافكم و أمتكم شطراً كبيراً من عنايتكم و صادق اهتمامكم فإن أول نعمة ردفت الخلقة هي نعمة البيان " خلق الإنسان علمه البيان " إيذاناً بأن الإثنين هما الأصلان اللذان يتحقق بهما معنى الحياة.
و لئن كان منكم من حيل بينه و بين الفصحى فلا أقل من أن ينال حظه من اللغة الدارجة
فإن الرطانة التي تفاحش أمرها بين العرب و تشوهت بها الألسن أيما تشويه تركتنا خائفين على لغتنا العامية ذلك الخيال الباقي من العربية.
احرصوا على أن تجعلوا اللغة العربية لغة عالمية بكل الوسائل الممكنة و تمسكوا بها فهي جزء من شخصيتكم و هوية أمتكم التي نعتز بها جميعًا..ينبغي أن نفيق و أن نعود إليها مخلصين لها,حريصين عليها,متمسكين بها و ها قد وضعت هذه الكلمات بين أيديكم فانظروا ماذا تفعلون ؟؟
فإذا كنتم حقاً تحبون الله و رسوله فتمسكوا بلغتكم العربية.إنها لغة الله يوم القيامة و لغة أهل الجنة في الآخرة.و صلى الله و سلم على محمد و على آله و صحبه و سلم..
أخذنا على أنفسنا عهدا أن نسير على منهج: { وَ ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }.
فلا تحرمونا دعوة لنا منكم بظهر الغيب و كل عام و أنتم إلى الله أقرب.
فلتساعدونا على نشرها و نالوا أجر نشرها و ثوابها الله يجزيكم الخير.
و لا تنس الدال على الخير كفاعله فلا تتردد فى دعوة أصدقائك و فى نشر الموضوع.
و جزاكم الله خيرا.
عدل سابقا من قبل In The Zone في الثلاثاء يونيو 05, 2012 11:16 pm عدل 6 مرات