جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    كلام عن السحر في القرآن...هل اعترف القرآن بتأثير السحر تأثيراً وراء مجاري الطبيعة؟

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    كلام عن السحر في القرآن...هل اعترف القرآن بتأثير السحر تأثيراً وراء مجاري الطبيعة؟ 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام كلام عن السحر في القرآن...هل اعترف القرآن بتأثير السحر تأثيراً وراء مجاري الطبيعة؟

    مُساهمة من طرف In The Zone الثلاثاء يناير 04, 2011 4:59 pm

    كلام عن السحر في القرآن.
    د.محمد هادي معرفة.

    .........
    هل اعترف القرآن بتأثير السحر تأثيراً وراء مجاري الطبيعة،حسبما يزعمه أهل السحر و النفاثات في العُقد؟
    ليس في القرآن ما يشي بذلك سوى بيان وَ هن مَقدرتهم و فضح أساليبهم بأنها شعوذة و تخييلات مجردة لا واقعية لها.
    يقول بشأن سَحَرة فرعون:
    (فإذا حبالهم و عصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى) طه/ 66.
    فكان الرائي يتخيل أن تلك الحبال و العصي تسعى،أي تنزو و تقفز و تلتوي على أنحاء الحركات التي كان الناظرون يحسبونها حركات حياتية و أنها حيات ثعابين متهيجة.
    قال الطبرسي: لأنها لم تكن تسعى حقيقة،و إنما تحركت لأنهم جعلوا في أجوافها الزئبق،فلما حميت الشمس تمددت الزئابق فحصلت على أثره تلك التحركات،و ظُنّ أنها تسعى.
    و ذلك أنهم أخذوا مصارين أو اُدُم مصنوعة على صُوَر الحيات و الأفاعي،و جعلوا في أجوافها زئابق و تركوها بصورة العصيّ و الحبال في ساحة بعيدة عن متناول الناس و مشاهدتهم القريبة.
    و كانت الساحة قد حفرت تحتها أسراب و أشعلوا فيها ناراً فأثرت حرارتها من تحت و حرارة الشمس من فوق،فجعلت الزئابق تتمدد و تتقلص،و تراءى للناس أنها تسعى.
    و من ثم قال تعالى: (سحروا أعين الناس و استرهبوهم و جاؤوا بسحر عظيم) الأعراف/ 116.
    و ما هي إلا شعوذة لا واقع لها سوى تخييل ظاهري مجرد.
    قال الطبرسي: احتالوا في تحريك العصي و الحبال بما جعلوا فيها من الزئبق حتى تحركت بحرارة الشمس و غير ذلك من الحيل و أنواع التمويه و التلبيس،فخُيل إلى الناس أنها تتحرك على ما تتحرك الحية.
    و إنما سحروا أعين الناس،لأنهم أروهم شيئاً لم يعرفوا حقيقته و خفي ذلك عليهم لبعده منهم، فإنهم لم يدعوا مجالاً للناس كي يدخلوا فيما بينهم (خوف فضح أمرهم).
    قال: و في هذا دلالة على أن السحر لا حقيقة له،لأنها لو صارت حيات حقيقة لم يقل الله سبحانه: (سحروا أعين الناس) بل كان يقول: فلما ألقوا صارت حيات.
    و قد قال سبحانه أيضاً: (يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى).
    و أما وصف سحرهم بالعظمة،فلأجل استعظام الناس ذلك المشهد الرهيب.
    يقول الرازي في ذيل هذه الآية: و احتج به القائلون بأن السحر محض التمويه.
    قال القاضي: لو كان السحر حقاً لكانوا قد سحروا قلوبهم لا أعينهم،فثبت أن المراد أنهم تخيلوا أحوالاً عجيبة مع أن الأمر في الحقيقة ما كان على وفق ما تخيلوه.
    قال الواحدي: بل المراد،سحروا أعين الناس أي قلبوها عن صحة إدراكها بسبب تلك التمويهات.
    و قيل: إنهم أتوا بالحبال و العصي و لطخوا تلك الحبال بالزئبق و جعلوا الزئبق في دواخل العصي،فلما أثّر تسخين الشمس فيها تحركت و التوى بعضها على بعض و كانت كثيرة جداً،فالناس تخيلوا أنها تتحرك باختيارها و قدرتها.
    قال الإمام الجصاص: و متى أطلق السحر فهو اسم لكل أمر مموه باطل لا حقيقة له و لا ثبات.
    قال الله تعالى: (سحروا أعين الناس) يعني موهوا عليهم حتى ظنوا أن حبالهم و عصيهم تسعى.
    و قال: (يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى) فأخبر أن ما ظنوه سعياً منها لم يكن سعياً و إنما كان تخييلاً.
    و قد قيل: إنها كانت عصياً مجوفة قد ملئت زئبقاً و كذلك الحبال كانت معمولة من أدُم محشوة زئبقاً و قد حفروا قبل ذلك تحت المواضع أسراباً و جعلوا آزاجاً و ملؤوها ناراً.
    فلما طرحت عليه و حمي الزئبق حرّكها،لأن من شأن الزئبق إذا أصابته (حرارة) النار أن يطير. فأخبر الله أن ذلك كان مموهاً على غير حقيقة.
    و العرب تقول لضرب من الحلي مسحور،أي مموّه على مَن رآه مسحور به عينه.
    و هكذا ذهب الإمام محمد عبده في تفسيره قال ـ بعد نقل كلام الجصاص ـ : فعلى هذا يكون سحرهم لأعين الناس عبارة عن هذه الحيلة الصناعية،إذا صح الخبر.
    و يحتمل أن يكون بحيلة أخرى كاطلاق أبخرة أثرت في الأعين فجعلتها تبصر ذلك.
    أو بجعل العصي و الحبال على صورة الحيات و تحريكها بمحركات خفية سريعة لا تدركها أبصار الناظرين.
    و كانت هذه الأعمال من الصناعات و تسمى السيمياء و هي لغة يونانية تعني الشعوذة و النيرنج. هي عبارة عن مزاولة أعمال خفية سريعة تتراءى للنظارين أشكالاً على غير واقعها،و ربما باستعمال مواد كيمياوية تخفى على الناظرين.
    و هو متعارف حتى اليوم لغاية إلهاء الناس في مجالس اللهو و السرور و مناسبات الأعياد و الأفراح.
    قال الزمخشري: (سحروا أعين الناس) أروها بالحيل و الشعوذة و خيلوا إليها ما الحقيقة بخلافه.
    ......
    إذن،فلم يثبت من هذه الآية اعتراف للقرآن بحقيقة السحر سوى الشعوذة و التوسل بالحيل للتمويه على أعين الناس،هذا فحسب.
    و هناك آيات أخر استندوا إليها لهذا الاعتراف المزعوم،كالآيات الواردة بشأن سَحَرة بابل في سورة
    البقرة.
    و كذا سورة الفلق (النفاثات في العقد).
    و سنتكلم عن ذلك أيضاً بعد الكلام عن أقسام السحر و رأي علماء المسلمين فيه.
    و سيبدو بعون الله تعالى أن تلكم الآيات أيضاً بعيدة كل البعد عما رامه الزاعمون و أن ليس في القرآن ما يشي باعترافه بحقيقة السحر بتاتاً.
    .....
    *المصدر : شبهات و ردود حول القران الكريم.
    موقع البلاغ.


    كلام عن السحر في القرآن...هل اعترف القرآن بتأثير السحر تأثيراً وراء مجاري الطبيعة؟ D17

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 3:12 am