الأهمية العالمية للتنوع الحيوي
* د. محمود الأشرم.
........
إنّ فوائد التنوع الحيوي عظيمة جدّاً،و تكاد لا تحصى،و لكن من أهمّها الحصول على الغذاء و الدواء و الكساء،أو بمعنى أصح مستلزمات الحياة،حيث يحصل العالم اليوم على نصف أدويته من النباتات.
و الجدير ذكره أنّ الإنسان يستفيد حالياً في المجال الطبي من 1 بالمئة فقط من النباتات،و تشير هذه
النسبة إلى الآمال الكبيرة في الحصول على المزيد من العقاقير التي تعالج الأمراض التي استعصت على الطب حتى الآن.
و يقدر العلماء أن 1400 نوع نباتي استخدُمت حتى الآن في محاولات معالجة أمراض السرطان و الإيدز و الأمراض الخطرة الأخرى.
و كذلك،تبيّن النقاط التالية مدى أهمية التنوّع الحيوي:
- إنّ نصف المحاصيل الزراعية في العالم جاءت من أصناف نباتية تعيش في الغابات الاستوائية التي تتعرض الآن لخطر الفناء نتيجة القطع الجائر.
- يعود فول الصويا المزروع في الولايات المتحدة الأمريكية إلى ستة أنواع نباتية جاءت من مكان واحد في شرق آسيا.
- تعود الأصول البرية للقمح القاسي الأسترالي،الذي تصدّره أستراليا إلى العالم،إلى المنطقة العربية الآسيوية،و بالتحديد إلى سورية.
- توفر العديد من الفصائل النباتية المقاومة و الحماية للأنواع الأخرى،كما بينت الدراسات التي جرت في تركيا على إحدى فصائل القمح البرية الموجودة فيها،التي وفرت الحماية و المقاومة لمحاصيل الحبوب في سهول كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
- التعاقد بين مسؤولي التنوع الحيوي في كوستاريكا،و مسؤولي الشركة الدوائية الأمريكية "ميرك" (Merck)،على بيع عينات لنباتات متوطنة في الدولة الأولى بمبلغ مليون دولار،و ذلك لدراسة إمكانية إستخلاص عقار طبي منها،على أن يتم إستثمار إنتاجه مناصفة في حال النجاح،و هذا دليل من أدلّة كثيرة على إمكانية إستغلال التنوع الحيوي إقتصادياً.
- إنّ غياب العدو الحيوي للأرانب البرية في أستراليا أدى إلى تكاثرها بشكل مذهل؛و هذا ما سبب لهذه الدولة خسائر كبيرة في المواسم الزراعية،قدر بـمئة مليون دولار سنوياً.
و هذا ما حدا بالحكومة الأسترالية إلى البحث عن وسيلة قتل جماعية لأرانب غير الصعيد،فتم ابتداع فيروس قاتل سُمّيَ (Viral
Hemorrhagic disease)،و استعمل في مناطق محدودة؛إلا أن الذباب نقله إلى أماكن أخرى خارج نطاق إستخدامه،و أصبحت المشكلة معكوسة،حيث تعمل الحكومة الأسترالية الآن على إيقاف خطر هذا الفيروس.
.........
المصدر: كتاب التنوع الحيوي و التنمية المستدامة و الغذاء (عالمياً و عربياً).
موقع البلاغ.
* د. محمود الأشرم.
........
إنّ فوائد التنوع الحيوي عظيمة جدّاً،و تكاد لا تحصى،و لكن من أهمّها الحصول على الغذاء و الدواء و الكساء،أو بمعنى أصح مستلزمات الحياة،حيث يحصل العالم اليوم على نصف أدويته من النباتات.
و الجدير ذكره أنّ الإنسان يستفيد حالياً في المجال الطبي من 1 بالمئة فقط من النباتات،و تشير هذه
النسبة إلى الآمال الكبيرة في الحصول على المزيد من العقاقير التي تعالج الأمراض التي استعصت على الطب حتى الآن.
و يقدر العلماء أن 1400 نوع نباتي استخدُمت حتى الآن في محاولات معالجة أمراض السرطان و الإيدز و الأمراض الخطرة الأخرى.
و كذلك،تبيّن النقاط التالية مدى أهمية التنوّع الحيوي:
- إنّ نصف المحاصيل الزراعية في العالم جاءت من أصناف نباتية تعيش في الغابات الاستوائية التي تتعرض الآن لخطر الفناء نتيجة القطع الجائر.
- يعود فول الصويا المزروع في الولايات المتحدة الأمريكية إلى ستة أنواع نباتية جاءت من مكان واحد في شرق آسيا.
- تعود الأصول البرية للقمح القاسي الأسترالي،الذي تصدّره أستراليا إلى العالم،إلى المنطقة العربية الآسيوية،و بالتحديد إلى سورية.
- توفر العديد من الفصائل النباتية المقاومة و الحماية للأنواع الأخرى،كما بينت الدراسات التي جرت في تركيا على إحدى فصائل القمح البرية الموجودة فيها،التي وفرت الحماية و المقاومة لمحاصيل الحبوب في سهول كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
- التعاقد بين مسؤولي التنوع الحيوي في كوستاريكا،و مسؤولي الشركة الدوائية الأمريكية "ميرك" (Merck)،على بيع عينات لنباتات متوطنة في الدولة الأولى بمبلغ مليون دولار،و ذلك لدراسة إمكانية إستخلاص عقار طبي منها،على أن يتم إستثمار إنتاجه مناصفة في حال النجاح،و هذا دليل من أدلّة كثيرة على إمكانية إستغلال التنوع الحيوي إقتصادياً.
- إنّ غياب العدو الحيوي للأرانب البرية في أستراليا أدى إلى تكاثرها بشكل مذهل؛و هذا ما سبب لهذه الدولة خسائر كبيرة في المواسم الزراعية،قدر بـمئة مليون دولار سنوياً.
و هذا ما حدا بالحكومة الأسترالية إلى البحث عن وسيلة قتل جماعية لأرانب غير الصعيد،فتم ابتداع فيروس قاتل سُمّيَ (Viral
Hemorrhagic disease)،و استعمل في مناطق محدودة؛إلا أن الذباب نقله إلى أماكن أخرى خارج نطاق إستخدامه،و أصبحت المشكلة معكوسة،حيث تعمل الحكومة الأسترالية الآن على إيقاف خطر هذا الفيروس.
.........
المصدر: كتاب التنوع الحيوي و التنمية المستدامة و الغذاء (عالمياً و عربياً).
موقع البلاغ.