يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ.البقرة269.
إخوتي الكرام
أعضاء و زوار منتديات جوهرة تيسمسيلت..جوهرة الونشريس..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير.
...................
إلى كلّ مَن يحب الرياضة ويشجعها..إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت.
رسالة إلى مشجع كرة القدم.
* إيمان مغازي الشرقاوي
"إليك يا مَن عشقتَ رياضة كرة القدم فصارت لك هواية، وتعلقتَ بلاعبيها فكنتَ لهم مشجعاً..
إليك يا مَن لا حماس للاعبين بدونك، ولا انتعاش لهم من غير تشجيعك..
إلى كلّ مَن يحب الرياضة ويشجعها، ويؤازر ذويها، ويدفعهم إلى الفوز فيها.."
إنّ الرياضة يمكن أن تتحوّل إلى طاقة فاعلة بما تحدث من تسلية طيبة وترفيه مباح يعيد للنفوس نشاطها فتعطي وتؤدي ما يُطلب منها على أكمل وجه وأتمه، وقد عُلِم النبي (صلى الله عليه و سلم) – وهو الرحمة المهداة – ما يعتري النفس البشرية من ملل وسآمة إذا ما كانت تسير على وتيرة واحدة دون وقوف للراحة والترويح، واعتبر ذلك الوقوف نوعاً من التزود لرحلة الحياة والعمل الصالح والإنتاج، فقال: "روِّحوا القلوب ساعة وساعة".
أي أريحوها بعض الأوقات من مكابدة العبادات بمباح لا عقاب فيه ولا ثواب.
- بعض أسباب الإسراف في مشاهدة وتشجيع كرة القدم..
إنّ القلوب تملّ والنفوس تتوق عادة إلى التغيير ليتجدد نشاطها، والحياة عامة في هذه الأيّام قد أخذت طابعاً مختلفاً عن ذي قبل، إذ يتعرّض فيها المرء إلى صور متنوعة من الضغوط النفسية الكثيرة، ويعايش أشكالاً متعدّدة من الأحداث الدموية تحيط به في شتى بقاع الأرض، فهناك ضغوط مادية وأزمة إقتصادية على مستوى العالم يمر بها الجميع، وهناك ضغوط العمل التي لا يستطيع الفكاك منها، وواجبات التعليم ومتطلّباته، وحقوق الأهل والأولاد والأقارب والأرحام، وحقوق إجتماعية للجيران والأصحاب والمجتمع، يتزامن هذا كلّه مع غلاء الأسعار وزحمة المواصلات وكثرة الطلبات، كما أنّنا نمر بأحداث يشيب من هولها الوالدن، قتل وذبح وتهجير وتشريد، سفك دماء وخراب بيوت، سجون ومعتقلات، تعذيب وسرقة للأعضاء، أنين الجرحى وآهات الثكالى وبكاء الأيتام، زلازل وفيضانات وسيول وأعاصير، هدم وحرق وغرق، أمراض وأوبئة وفيروسات، تطاول البعض على الدين ونبي الرسالة (صلى الله عليه و سلم).
كل هذا نعاصره ونسمع عنه وكأنّنا نراه رأي العين؛ إذ تلاحقنا أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة بالأخبار ليل نهار أينما كنا، ويكاد المرء منّا ينام على أصوات هؤلاء المنكوبين ويصحو عليها، أضف إلى ذلك ارتفاع نسبة البطالة وزيادة أوقات الفراغ خاصة عند كثير من الشباب الذين لا يجدون عملاً، ولا يحسنون استغلال أوقاتهم، ويفتقدون الموجّه القدوة، فتمتلئ بهم المقاهي والشوارع، وهم مَن يلتهبون حماسة وحمية في هذه الفترة الزمنية المهمة من حياتهم، وفي ظني أن هذا من أهم أسباب الإسراف والإنشغال بكرة القدم الذي زاد عن حده في هذه الآونة، حيث صار وسيلة للتنفيس والهروب، ومَدعاة لأن يصرف المشاهد ذهنه عن كلّ شيء حوله ويفرغه من مشكلاته، وينسى فيها مشاغله ولو إلى حين، وإن كان الأصل فيها أنّها رياضة محبوبة يقضي معها الهواة فراغهم بشروط، وأداة للتسلية والترفيه بضوابط، وعامل مساعد على تغيير روتين الحياة اليومية؛ لكن بإعتدال وبلا إسراف، ودون تضييع لحق أو تأخير فرض أو تعطيل واجب.
يتبع
إخوتي الكرام
أعضاء و زوار منتديات جوهرة تيسمسيلت..جوهرة الونشريس..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير.
...................
إلى كلّ مَن يحب الرياضة ويشجعها..إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت.
رسالة إلى مشجع كرة القدم.
* إيمان مغازي الشرقاوي
"إليك يا مَن عشقتَ رياضة كرة القدم فصارت لك هواية، وتعلقتَ بلاعبيها فكنتَ لهم مشجعاً..
إليك يا مَن لا حماس للاعبين بدونك، ولا انتعاش لهم من غير تشجيعك..
إلى كلّ مَن يحب الرياضة ويشجعها، ويؤازر ذويها، ويدفعهم إلى الفوز فيها.."
إنّ الرياضة يمكن أن تتحوّل إلى طاقة فاعلة بما تحدث من تسلية طيبة وترفيه مباح يعيد للنفوس نشاطها فتعطي وتؤدي ما يُطلب منها على أكمل وجه وأتمه، وقد عُلِم النبي (صلى الله عليه و سلم) – وهو الرحمة المهداة – ما يعتري النفس البشرية من ملل وسآمة إذا ما كانت تسير على وتيرة واحدة دون وقوف للراحة والترويح، واعتبر ذلك الوقوف نوعاً من التزود لرحلة الحياة والعمل الصالح والإنتاج، فقال: "روِّحوا القلوب ساعة وساعة".
أي أريحوها بعض الأوقات من مكابدة العبادات بمباح لا عقاب فيه ولا ثواب.
- بعض أسباب الإسراف في مشاهدة وتشجيع كرة القدم..
إنّ القلوب تملّ والنفوس تتوق عادة إلى التغيير ليتجدد نشاطها، والحياة عامة في هذه الأيّام قد أخذت طابعاً مختلفاً عن ذي قبل، إذ يتعرّض فيها المرء إلى صور متنوعة من الضغوط النفسية الكثيرة، ويعايش أشكالاً متعدّدة من الأحداث الدموية تحيط به في شتى بقاع الأرض، فهناك ضغوط مادية وأزمة إقتصادية على مستوى العالم يمر بها الجميع، وهناك ضغوط العمل التي لا يستطيع الفكاك منها، وواجبات التعليم ومتطلّباته، وحقوق الأهل والأولاد والأقارب والأرحام، وحقوق إجتماعية للجيران والأصحاب والمجتمع، يتزامن هذا كلّه مع غلاء الأسعار وزحمة المواصلات وكثرة الطلبات، كما أنّنا نمر بأحداث يشيب من هولها الوالدن، قتل وذبح وتهجير وتشريد، سفك دماء وخراب بيوت، سجون ومعتقلات، تعذيب وسرقة للأعضاء، أنين الجرحى وآهات الثكالى وبكاء الأيتام، زلازل وفيضانات وسيول وأعاصير، هدم وحرق وغرق، أمراض وأوبئة وفيروسات، تطاول البعض على الدين ونبي الرسالة (صلى الله عليه و سلم).
كل هذا نعاصره ونسمع عنه وكأنّنا نراه رأي العين؛ إذ تلاحقنا أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة بالأخبار ليل نهار أينما كنا، ويكاد المرء منّا ينام على أصوات هؤلاء المنكوبين ويصحو عليها، أضف إلى ذلك ارتفاع نسبة البطالة وزيادة أوقات الفراغ خاصة عند كثير من الشباب الذين لا يجدون عملاً، ولا يحسنون استغلال أوقاتهم، ويفتقدون الموجّه القدوة، فتمتلئ بهم المقاهي والشوارع، وهم مَن يلتهبون حماسة وحمية في هذه الفترة الزمنية المهمة من حياتهم، وفي ظني أن هذا من أهم أسباب الإسراف والإنشغال بكرة القدم الذي زاد عن حده في هذه الآونة، حيث صار وسيلة للتنفيس والهروب، ومَدعاة لأن يصرف المشاهد ذهنه عن كلّ شيء حوله ويفرغه من مشكلاته، وينسى فيها مشاغله ولو إلى حين، وإن كان الأصل فيها أنّها رياضة محبوبة يقضي معها الهواة فراغهم بشروط، وأداة للتسلية والترفيه بضوابط، وعامل مساعد على تغيير روتين الحياة اليومية؛ لكن بإعتدال وبلا إسراف، ودون تضييع لحق أو تأخير فرض أو تعطيل واجب.
يتبع
عدل سابقا من قبل أن تعرف أكثر في الثلاثاء فبراير 22, 2011 11:20 am عدل 2 مرات