جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


2 مشترك

    احترام الوقت مقياس لتقدم المجتمع.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    احترام الوقت مقياس لتقدم المجتمع. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام احترام الوقت مقياس لتقدم المجتمع.

    مُساهمة من طرف In The Zone السبت ديسمبر 25, 2010 1:35 pm

    احترام الوقت مقياس لتقدم المجتمع.
    سيد صباح بهبهاني.

    .......
    بسم الله الرحمن الرحيم.
    (وَ قُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ)التوبة /105
    (وَ لِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ) الأنعام /132
    (لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَ زِيَادَةٌ) يونس /26
    (وَ اصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَ لا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ لا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَ اتَّبَعَ هَوَاهُ وَ كَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)الكهف.
    (وَ قُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَ مَن شَاء فَلْيَكْفُرْ) الكهف/ 29
    (وَ لَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ) البقرة/ 251

    إن ما يخسره الإنسان من ماله و سائر ممتلكاته و مكاسبه يمكن تعويضه،و التوفّر على بدائله، لكن الوقت هو الشيء الذي لا يعوّض ما فات منه،و لا يمكن تداركه،فكل لحظة تمضي لا تعود،و كل يوم ينقضي لا يرجع.فهو رصيد محدود،و رأس مال نادر،بل هو رأس المال الحقيقي للإنسان،فلا بد من الحفاظ عليه،و الاستفادة منه بأعلى حد ممكن.
    و روي عن رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) أنه قال : و في الحقيقة فإن الوقت هو الحياة يقول الإمام علي : و يقول: .و قال الشاعر: كل يوم يمر يأخذ بعضي * يورث القلب حسرة ثم يمضي فكل يوم يطوى بساطه،و يقوض خيامه،و يشد رحاله و نحن لازلنا في غفلة تتبعها غفلة..و حسره يتبعها ندم.
    و قال شاعر آخر:إنا لنفرح بالأيام نقطعها * و كل يوم مضى جزء من العمر
    و تنبيهاً للإنسان على أهمية الزمن يقسم الله تعالى في القرآن الكريم بالعديد من الفواصل و المحطات الزمنية،كما في الآيات التالية :(وَ اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَ النَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) الليل / 1ـ2.
    (وَ الْفَجْرِ وَ لَيَالٍ عَشْر)،(وَ الضُّحَى * وَ اللَّيْلِ إِذَا سَجَى) الضحى /1ـ2 .
    (وَ الْعَصْرِ* إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ) العصر/1 ـ2.

    هذه النصوص و التعاليم تربي الإنسان على احترام الوقت و الاهتمام باستغلاله،و أن يتصرف فيه بمسؤولية و تقدير،ليستطيع تحقيق أكبر قدر من الإنجازات و المكاسب.
    فهو مسؤول أمام الله سبحانه و تعالى عن تعامله مع أوقات حياته،عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال : (( لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه و عن شبابه فيما أبلاه و عن ماله من أين اكتسبه و إلى أي محل صرفه )) الخصال :
    253/125،تحف العقول :56 ،رواه البزار و الطبراني بإسناد صحيح،و الأحاديث كثيرة في هذا الصدد لأن الوقت هو الأساس و يتبعه العمل و العمل يتبعه النية لأنها أساس كل الأعمال و من كانت أساس عمله النية،يعرف ثمن الوقت.
    و كمايهتم الإنسان باحترام وقته و استثماره،عليه أن يحترم أوقات الآخرين،فلا يكون سبباً في تضييعها و إهدارها بعدم الالتزام في المواعيد،و الزيارة في الأوقات غير المناسبة لهم،و إطالة اللقاء و الحديث دون فائدة أو غرض.
    1ـ و يجب أن نمني حس المسؤولية تجاه الزمن،و الحرص على الوقت،باعتبار محدودية عمر الإنسان، و أهمية طموحاته و تطلعاته،و عظيم الطاقات و القدرات التي يختزنها،مما ينبغي أن يحفزه إلى استغلال كل لحظة من وجوده،بأفضل ما يمكن.
    إن ما يعيشه الإنسان من عمر في هذه الحياة يبدو قصيراً،قياساً إلى عمر الزمن،و إلى آمال الإنسان، و رغبته في الخلود،و هذا ما تعبّر عنه آيات عديدة في القرآن الكريم،تحكي عما يدور في نفس الإنسان تجاه الحياة بعد مغادرتها.
    يقول تعالى : (قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ ) المؤمنين /112:(قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ) المؤمنين/113 و يقول تعالى : (وَ يَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ ) يونس /45
    2ـ فإن الحياة مستويات،كلما كان الإنسان أكثر حركةً و نشاطاً فإن نصيبه من الحياة أكبر،و كلما قل نشاطه و حركتُهُ كان نصيُبهُ من الحياةِ أقل.
    و نحن نجد أناساً أحياء إلا أنهم في الواقع يعيشون قليلاً من الحياة؛لأنَّ نشاطهم و حركتهم محدودةٌ ضعيفةٌ.و كم من أناسٍ أحياء ظاهراً،هم في الحقيقة أموات لا حراك لهم و لا نشاط.و لكن الإنسان الواعي هو الذي يُمارس الحركة و النشاط،إلا أن بعض النفوس تُصابُ بمرضِ الكسل،و هو مرضٌ يجعل الإنسان أقل حركةً و نشاطاً،و بالتالي يُسرِع في خروجه من هذه الحياة شيئاً فشيئاً.
    و الكسل مرضٌ خطير،و هو يعني: التّراخي و عدم الرغبةِ في النشاطِ و العمل،و يدعو صاحبه لأن يُقلِل من درجةِ حركتِهِ و نشاطِهِ.و أن هذه بالحقيقة هي أمراض و تنتج في بعض الأحيان مضاعفات عديدة على كل المستويات :
    1ـ المستوى النفسي.
    كلَّما قلت الحركة و النشاط شعر الإنسان بالفراغِ النفسي،و تسلل إليه الاكتئاب و السأم و الملل،بينما النشاط يجعل الإنسان مُتفاعلاً مع الحياةِ مُستمتعاً بها.
    و غالباً ما تُهاجمُ الأمراضُ النفسيةِ الأشخاص الذين تَقِّل أعمالهُم و مسؤولياتهُم،و نجد بعض الموظفين نَشِطين فإذّا أصبحوا في مرحلةِ التقاعُد و عاشوا الفراغ،تسللت إليهم العقد و الأمراض النفسية.
    الإنسان الكسول نفسيتهُ تَفقُد التّفاعُل و الاستمتاعُ بالحياة،بينما الإنسان الَنشِط تكون نفسهُ
    مُتفاعلةً،فهو مشغولٌ بأداءِ عمل،أو ينتظر نتيجةَ عمل.

    2ـ المستوى الجسمي.
    مِن الواضحِ جداً أنَّ الحركة هي التي تحمي صحة الجسم،بينما الخمول و التراخي يُسبب للإنسان الكثيرَ مِن الأمراض.و في هذا العصر وفرَت الحضارةَ الحديثة على الإنسان الجُهد إذْ أصبحت الأعمال التي
    كان يؤديها الإنسان بجُهدٍ عضلي كبير يؤديها بضغطةِ زر،فكل الأشياء أصبحت مُريحةً أمام الإنسان.
    لذا على الإنسان أَنْ يبحث عن مجالاتٍ يتحرك من خلالها و لا يستسلم لِحالةِ الخُمول،لأنَّ الخُمولِ و ضعف الحركة تُنتِجُ الكثيرَ مِن الأمراضِ الجسميةِ،فأمراضُ القلب و الكولسترول و السكر و السمنَّة و ما أشبه ذلك،كُلُّها تأتي مِن قِلَّةِ الحركة و ضعفِها،لذلك أصبحت برامج الرياضة جزءاً لا يتجزأُ من حياةِ الإنسان المُهتم بصحتِه.بعكس ما كان عليه الإنسان في الماضي،حيث لم يكن هناك حاجةٍ إلى الرياضة لأنَّ الحياة بطبيعتها كانت تستلزم بذل الجهد و حرق الطاقة.

    3ـ مثابرة الإنسان في الحياة.
    كلما كان الإنسان أكثر نشاطاً و حركةً فإنّ موقع المثابرة في الحياة تكون أكبر،اجتماعياً و اقتصادياً،و في مختلف المجالات،أما إذا انخفض مستوى النشاط و الحركة تتقلص مواقع الجد و المثابرة؛
    لأن الحركة فيها إنتاجٌ و عطاء بينما القعود و الكسل فيه خُمولٌ و جمود.
    و من ناحية الآخرة واضحٌ جداً كيف أن ثواب الله لا يُنَال إلا بالعمل،فالثوابُ لا يُنَال بالتمني،قال سبحانه :(وَ لِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ )الأنعام /132،و كلّ إنسان درجته في الدنيا و في الجنة تكون بمقدارِ عملِهِ و نشاطهِ،لذلك على الإنسان أنْ يُطالِب نفسه بالمزيدِ ِمن الحركةِ و النشاط.صحيحٌ أنّ الإنسان بحاجةٍ إلى الراحةِ لكن الراحة الجسمية وسيلةٌ للعمل،فالإنسان يستريح حتى يستعيد نشاطه،و ليس الراحة هدفاً بحدّ ذاتها،كما يظن البعض من الناس الذين يفهمون الراحة بشكلٍ خاطئ،فالراحة لا تعني أنْ يجلُس الإنسان مُترهلاً بلا عمل! هذه ليست راحة إنها العناء بعينه،و الراحةُ الحقيقية ممارسةُ العمل و النشاط .

    4ـ إدراك ثقافة الحركة و مدى خدمة.
    النشاط لعجلة الزمن النشاطُ و الحركة يحتاجانِ إلى ثقافةٍ دافعة،و إلى تربيةٍ تُعَدّ لهُ،و إلى بيئةٍ تدفعُ باتجاهه،و نجد في هذا الصدد أن بعض الأفراد و المُجتمعات تسودُهَا ثقافةُ العمل والنشاط،لديها التشجيع على العمل،و الحضُّ و التحفيز عليه،و عرض إنجازات العاملين،و التباهي و التنافس في العمل،و هذه ثقافةٌ دافعةٌ.
    بينما نجد بعض المجتمعات،تفتقر لمثلُ هذه الثقافةُ،بل قد تسودها ثقافة تدعو للتقاعس و الكسل، و الفهم الخاطئ للراحة.و هنا يأتي دور العائلة في تربية أبنائها على النشاطِ و الحركة و ليس على التراخي و الكسل،فبعض العوائل و كنوع من التدليل و الإراحةُ المُبالغ فيها للأولاد،فإنهم لا يُكلِّفون الولد بأيِّ شيءٍ في ترتيبِ حياته،و هذا خطاٌ تربوي كبير،و للبيئةِ دورٌ هامٌ،فإذا أصبح الإنسان ضمنَ فئةٍ أو مجموعةٍ غير مُبالية للعمل فإن العدوى ستنتقل إليه.و من أهم الأسباب و العادات التي تُنّمي حالة الكسل كثرةُ الأكلِ و خاصةً الأكلاتُ الدسِمّة،فإذا امتلأت المعدة نامت الفكرة،فكثرةُ النوم و كثرةُ الأكل و الفهمُ الخطأ للراحة كلُّ هذه أمورٌ تُنمّي عند الإنسان حالة الكسلِ.
    و أميرُ المؤمنين علي بن أبي طالب يقول : ((عليك بإدمانِ العملِ في النشاطِ و الكسلِ))،و في
    وصايا رسول الله صلى الله عليه و آله لأميرِ المؤمنين علي : (يا علي إياكَ و خِصلتين: الضجَّر و الكسل،فإنّك إنْ ضجرتَ لمْ تصبُر على حقٍ و إنْ كسلتَ لم تؤدِ حقاً)،فكُلّ لحظةٍ من اللحظاتِ تستطيع أنْ تبلُغَ بها مقاماً كبيراً عند الله تعالى،نسأل الله أنْ يوفقنا و إياكُم لاستثمار حياتنا و الاستفادةَ من لحظاتِ وجودِنا.

    5ـ العمل و تنمية الذات لخدمة الآخرين.
    التعاليم الإلهية جاءت لترشد الإنسان إلى طريق سعادته،و تعرفه كيف يخدم ذاته؟
    فهو يحب ذاته و يريد مصلحتها،إلا أن نظرته غالباً ما تكون قصيرة و مشوشة،فلا يعرف كل مضان مصالحه.و غالباً ما يفضل المصالح العاجلة و إن قلّت على المصالح الآجلة،و من تلك الآفاق التي تفتحها الرسالات الإلهية و تؤكد عليها أمام الإنسان إرشاده إلى أن خدمته للآخرين هي خدمة
    لذاته،ذلك أن الإنسان بقصر نظره يتصور أن منفعته و مصالحه هي تلك التي ترتبط بذاته مباشرة. في حين أن الرسالات الإلهية تنبه الإنسان أن خدمته للآخرين هي طريق أفضل لخدمته لذاته.
    فالإحسان الذي تقدمه للآخرين هو في الواقع يعود عليك أنت بالنفع،فلا تتوهم أنه صرفٌ من جهدك و مالك و مصلحتك للغير،و إنما هو لك أنت شخصياً.
    و آيات كثيرة في القرآن الكريم تؤكد هذا المضمون،يقول سبحانه :(لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَ زِيَادَةٌ) يونس /26.
    فحينما تحسن الحسنى تكون لك،و إن كان من حيث الظاهر ترى أنك أحسنت للآخرين أما الواقع فأنت أحسنت لنفسك و بزيادة ربحية كبيرة .

    6ـ تهيئة مؤسسات اجتماعية قوية لخدمة الجامعة.
    إن وجود مؤسسات تهتم بالشأن العام و تهتم بحوائج الناس و قضاياهم أمر مهم،و مع الأسف فإن المشاركة في هذه المؤسسات لا تزال ضعيفة محدودة،فالروح التطوعية و روح العمل الجمعي تحتاج إلى تنمية في مجتمعاتنا،و العمل التطوعي ينعكس على نفس الإنسان و أجلى مصداقيته الأمور التي تعين الآخرين لشدهم لهذا الملاذ الصادق في خدمة البشر و هي الأمور التالية :
    الراحة النفسية،حيث أن الإنسان الذي يساعد الآخرين و يعينهم و يتطوع من أجلهم يشعر براحة في أعماق نفسه،لا تشبهها أية راحة تأتي من الملذات الأخرى،ثم الثواب العظيم عند الله تعالى،و إلى جانب ذلك توفيق الله سبحانه و تعالى لهذا الإنسان،و هذا ما تؤكد عليه الآيات الكريمة و الأحاديث و الروايات،بأن من أعطى فإن الله تعالى سيخلفه و يعوضه بأكثر مما أعطى،و هناك أيضاً كسب الخبرة الاجتماعية و صقل المواهب و القدرات و كسب المكانة الاجتماعية و الانتماء إلى المجتمع القوي.. و أود أن أوجّه الخطاب لشريحتين مهمّتين في المجتمع،هما: شريحة الشباب: لأن مرحلة الشباب هي مرحلة العطاء،و مرحلة القوة و القدرة،و شريحة المتقاعدين: و هؤلاء بما يمتلكون من خبرة حياتية و اجتماعية عليهم أن يوظّفوها في خدمة المجتمع،لا أن يركنوا للراحة و الدعة،و إنما العمل هو أساس الراحة.
    و أن من المستحبات إشاعة فعل الخير و صنع المعروف و التزام العادات الحميدة في المجتمع المسلم و بين أفراد الجماعات من المؤمنين،و دلالتهم عليها و ترغيبهم فإن ( كل معروف صدقة،و الدال على الخير كفاعله) ( فاعل الخير خير منه و فاعل الشر شر منه)،و أن ( من يعط باليد القصيرة يعط باليد الطويلة) و أنا لا أشجع الناس على التسول لذكر هذه الأحاديث،و لكن نشر الجواهر و الحكم الإسلامية أن أراد الرجل أن يفعل لأخيه خيراً أو يصنع له معروفاً مستحباً،فلا ينبغي له أن يبذل له من المال أو غيره ما تكون مضرته على الباذل أكثر منفعته للمبذول له،و في خبر آخر :(و لا تعط أخاك من نفسك ما مضرته لك أكثر من منفعته له).
    و من أمثلة ذلك : مساعدة اليتامى و الأرامل و عابر السبيل و الفقراء المتعففين أو يكون دين على أخيه،فيدفع له من ماله مبلغاً ليسدد به دينه أو يوفي قسطاً منه،و يكون ضرر ذلك بحال دافع المبلغ أكبر و أبلغ من منفعته لأخيه المدين لفقر الدافع و ضيق ما في يده،و من أمثلته : أن يكون له على أخيه بعض الحقوق اللازمة،فيسقط حقه عن أخيه و يصيب الباذل بسبب إسقاطه
    للحق ضرر أشد من نفع أخيه،أو يقوم له بعمل كذلك.و من المعروف المستحب المؤكد للرجل أن يقرض أخاه المؤمن عند حاجته إلى القرض،و بعد أن عرفنا ما لنا و ما علينا يجب على المكلف إذا أنعم الله عليه بنعمائه في الدنيا،أن يشكر المنعم العظيم على ما آتاه و يعترف له بالفضل.
    و من المستحسن أن نهيئ مؤسسات خيرية لهذا الشأن و ندعم به الوطن و المواطن حتى لا يسقط المحتاج في الهاوية و هو لا يشعر.
    7ـ الحرية الدينية من الحقوق الأساسية.
    و هذه الحادثة تنسجم مع مبادئ الإسلام و القرآن الذي يقول : (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) البقرة /256 ،و في آية أخرى : (لَكُمْ دِينُكُمْ وَ لِيَ دِينِ ) الكافرون /6 و يقول سبحانه أيضاً : (أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ) يونس /99.
    فمبادئ القرآن كلها تؤكد على الحرية الدينة،و أن الإنسان حر في معتقداته الدينية و في ممارساته و شعائره العبادية،بل إن الحرية الدينية هي من أهم الحريات عند الإنسان،لأن التدين في أعماق نفس الإنسان و حينما يمنع من ممارسة تدينه و شعائره الدينية فإنما تصادر حرية من أهم حرياته،و حق من أهم حقوقه الإنسانية.
    و في تشريعات الإسلام أن أتباع الديانات الأخرى لهم الحرية في أماكن عباداتهم: كنائسهم،بيعهم، و معابدهم.و لا يصح التضييق عليهم و لا منعهم من ممارسة حريتهم الدينية فذلك لون من ألوان الظلم.فالشـريعة الإسلامية تؤكد أن مصادرة الحريّات الدينية من أبرز ألوان الظلم و الأذى،خلفاء المسلمين الأوائل ساروا على نفس النهج،و قد ذكر الفقهاء،أن اليهودي إذا كان يعتقد حرمة العمل يوم السبت فلا يصح للمسلمين أن يجبروه على العمل يوم السبت.و أن المسيحي إذا كان في بلاد المسلمين و كان من دينه الالتزام بالذهاب إلى الكنيسة في يوم الأحد فلا يصح منعه عن ذلك.
    .........
    موقع أمهات بلا حدود.


    عدل سابقا من قبل In The Zone في الجمعة يونيو 01, 2012 1:01 pm عدل 4 مرات
    îL-SwêZzY
    îL-SwêZzY
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    احترام الوقت مقياس لتقدم المجتمع. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 127
    تاريخ التسجيل : 04/01/2011
    الموقع : Maroc

    هام ▓◄احترام الوقت مقياس لتقدم المجتمع. ►▓

    مُساهمة من طرف îL-SwêZzY الجمعة يناير 07, 2011 12:39 pm


    نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفقنا وسائر المسلمين للعلم النافع والعمل الصالح، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعا، وأن يرزقنا التواصي بالحق والتواصي بالصبر، والتعاون على البر والتقوى وإيثار الآخرة على الدنيا، والحرص على سلامة القلوب وسلامة الأعمال، والحرص على نفع المسلمين أينما كانوا.
    بارك الله فيكم
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    احترام الوقت مقياس لتقدم المجتمع. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام رد: احترام الوقت مقياس لتقدم المجتمع.

    مُساهمة من طرف In The Zone الجمعة يناير 28, 2011 11:20 pm

    îL-SwêZzY كتب:

    نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفقنا وسائر المسلمين للعلم النافع والعمل الصالح، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعا، وأن يرزقنا التواصي بالحق والتواصي بالصبر، والتعاون على البر والتقوى وإيثار الآخرة على الدنيا، والحرص على سلامة القلوب وسلامة الأعمال، والحرص على نفع المسلمين أينما كانوا.
    بارك الله فيكم
    أهلا بك يا أخي الفاضل
    يسرني تشريفك للموضوع
    جزاك الله خيرا
    رزقنا الله وإياكم كمال الحياء والخشية وختم لنا ولكم بخير..

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 2:47 pm