اليابان المعمّرة تتطلع الى الانسان الآلي.
اعداد/ صباح جاسم
شبكة النبأ: في ظل الازدهار الاقتصادي والبيئي تبرز اليابان كدولة معمّرة رغم ان هذا الوصف يؤثر سلبيا على ثروة البلاد من الطاقات الشبابية المنتجة في ظل سياسة تقليل الإنجاب التي يتبعها معظم اليابانيين، ومع ذلك فان للتطور انجازاته في توفير الراحة للإنسان مهما كانت فئته العمرية.
وأوضحت دراسة أجرتها الحكومة أن عدد اليابانيين الذين يبلغون من العمر مئة عام أو أكثر سيسجل رقما قياسيا يزيد عن 32 ألفا بحلول الشهر المقبل.
ويبلغ واحد من كل خمسة يابانيين الان من العمر 65 عاما أو أكثر وبمنتصف القرن سيتضاعف هذا الرقم في حين من المتوقع أن ينخفض التعداد السكاني ثلاثين بالمئة ليبلغ عدد السكان 90 مليون نسمة.
ووفقا للدراسة التي أجرتها الحكومة في الاونة الاخيرة فان اليابانيات تمثلن الان 86 في المئة من السكان الذين بلغتهم أعمارهم مئة عام أو أكثر ويبلغ عددهن 27682 يابانية.
ومن الممكن أن تتوقع الفتيات اللائي ولدن العام الماضي العيش الى أن تبلغن 8 ر85 عام في المتوسط. أما الذكور الذين ولدوا العام الماضي فمن المتوقع أن يعيشوا الى أن يبلغوا من العمر 79 عاما ليحتلوا المرتبة الثانية وراء الرجال في ايسلندا الذين يبلغ متوسط أعمارهم 79.4 عام.
واحتفلت اليابان مؤخرا بيوم احترام الكبير، واليابان موطن أكبر معمر في العالم وهو توموجي تانابي الذي تقول وكالة كيودو اليابانية للانباء انه سيبلغ من العمر 112 عاما خلال ايام. بحسب رويترز.
ويقول الباحثون ان النظام الغذائي الصحي وتحسن وسائل الرعاية الطبية من أسباب ارتفاع متوسط الأعمار في اليابان، ويقول تانابي ان سر الصحة الجيدة هو عدم التدخين أو شرب الخمر.
تطلع الى الانسان الآلي لمساعدة المعمرين
يبدو كما لو كان غسالة آلية محمولة على عجلات لكن هذه الالة الضخمة التي تقوم بتنظيف أروقة أحد المباني المرتفعة في العاصمة اليابانية طوكيو ما هي الا انسان آلي (روبوت).
ويأمل باحثون يابانيون أن يجدوا في أجهزة الانسان الالي مثل هذا الروبوت الاجابة على سؤال ملح يلوح في الافق وهو.. كيف ستواجه اليابان مشكلة زيادة عدد السكان المعمرين مع تراجع القوى العاملة؟
وبالفعل تقوم آلة التنظيف التي طورتها شركة فوجي المحدودة للصناعات الثقيلة بتنظيف الارض في نحو عشرة مبان في مختلف أنحاء اليابان من بينها ناطحة سحاب بارتفاع 54 طابقا في وسط طوكيو.
يعمل هذا الانسان الالي ليلا بعد مغادرة الموظفين المكاتب. ويستخدم هذا الجهاز المصاعد للانتقال من طابق الى اخر.
وتحذر رسالة تظهر آليا الركاب البشر مع بدء تشغيل عجلات الانسان الآلي وتحركه الى الداخل قائلة "المصعد في حالة تنظيف. الرجاء عدم ركوب المصعد."
ومثل هذه الاجهزة القادرة على العمل في المنازل والمكاتب وأماكن أخرى خارج المصانع لا تزال نادرة حتى في اليابان التي تعد الافضل في مجال صناعة الانسان الالي والتي يوجد بها نحو 40 في المئة من أجهزة الانسان الالي الصناعية في العالم. بحسب رويترز.
ويسابق الباحثون اليابانيون الزمن لصنع انسان آلي يتمتع بذكاء كاف لتلبية احتياجات كبار السن في بلد سيكون 40 في المئة من سكانه فوق الخامسة والستين بحلول عام 2055 .
ومع زيادة عدد كبار السن في اليابان وتقلص القوى العاملة يقول الباحثون ان أنواعا جديدة من أجهزة الانسان الآلي ستلعب دورا كبيرا اذ لن يكون هناك عدد كاف من البشر لإداء تلك المهام.
وقال ايساو شيموياما عميد كلية تكنولوجيا المعلومات التابعة لجامعة طوكيو، في المجتمع المعمر الذي نتوقعه..من المرجح أن يصل الوضع الى نقطة لن نجد فيها خيار يذكر غير الحصول على بعض المساعدة منها (أجهزة الانسان الالي).
وشيموياما ضمن مجموعة من الباحثين بجامعة طوكيو يعملون مع نظراء لهم من سبع شركات يابانية رائدة لتطوير تكنولوجيا الروبوت وتكنولوجيا المعلومات بهدف صنع جيل جديد من أجهزة الانسان الآلي خلال الخمسة عشر عاما القادمة.
ومن بين هذه الشركات تويوتا موتورز وفوجيتسو لابوراتوريز وميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.
وقال شيموياما، اذا تركت ملابس متناثرة..يمكن أن يلتقطها الروبوت نيابة عنك ويضعها في غسالة آلية، وبمجرد أن تجف (الملابس) يمكن أن يقوم بطيها ووضعها في مكانها.
وسيكشف النقاب في غضون 18 شهرا عن نماذج أولية لاجهزة انسان آلي جديدة قادرة على القيام بالمهام الحياتية.
وذكر شيموياما الذي أجرى في بداية حياته المهنية ابحاثا على أجهزة انسان آلي تشبه البشر في شكلها ان مثل تلك الالات ليست بحاجة الى أن تكون شبيهة بالانسان رغم أن تلك التي تشبه الانسان لها بعض الميزات.
ويرى قائمون على تطوير تلك الالات ان الانسان الآلي ذا القدمين والشبيه بالبشر مثل الروبوت (أسيمو) الذي صنعته شركة هوندا موتورز ليمتد سيكون من الاسهل بالنسبة له على الارجح صعود الدرج داخل المنازل من الاخر الذي يتحرك على عجل. غير أن الامر سيتطلب بعض الوقت قبل أن تدخل مثل هذه الاجهزة المنازل.
وقال شيموياما، ربما تبدو ذكية..لكنها لا تزال غبية جدا...لا أعتقد أنها ستكون في أي وقت في مثل ذكاء الانسان.
وفي الوقت الذي تعد فيه السلامة مصدر قلق واضح الا أن من الضروري أن تكون أجهزة الانسان الالي حساسة بالنسبة لاحتياجات الناس.
ويعمل على ذلك الباحثون في شركتي فوجيتسو فرونتيك ليمتد وفوجيتسو لابوراتوريز ليمتد المسؤولتين عن تطوير (اينون) وهو انسان آلي مرشد ويقوم بالمراقبة مصمم للاستخدام في مراكز التسوق ومنشآت الشركات.
واينون الذي يشبه نصفه العلوي الانسان وليس له ساقان يتلقى تعليمات عبر شاشة في الصدر تعمل باللمس وبه فراغ في منطقة البطن يستوعب حمولات تصل الى عشرة كيلوجرامات.
اعداد/ صباح جاسم
شبكة النبأ: في ظل الازدهار الاقتصادي والبيئي تبرز اليابان كدولة معمّرة رغم ان هذا الوصف يؤثر سلبيا على ثروة البلاد من الطاقات الشبابية المنتجة في ظل سياسة تقليل الإنجاب التي يتبعها معظم اليابانيين، ومع ذلك فان للتطور انجازاته في توفير الراحة للإنسان مهما كانت فئته العمرية.
وأوضحت دراسة أجرتها الحكومة أن عدد اليابانيين الذين يبلغون من العمر مئة عام أو أكثر سيسجل رقما قياسيا يزيد عن 32 ألفا بحلول الشهر المقبل.
ويبلغ واحد من كل خمسة يابانيين الان من العمر 65 عاما أو أكثر وبمنتصف القرن سيتضاعف هذا الرقم في حين من المتوقع أن ينخفض التعداد السكاني ثلاثين بالمئة ليبلغ عدد السكان 90 مليون نسمة.
ووفقا للدراسة التي أجرتها الحكومة في الاونة الاخيرة فان اليابانيات تمثلن الان 86 في المئة من السكان الذين بلغتهم أعمارهم مئة عام أو أكثر ويبلغ عددهن 27682 يابانية.
ومن الممكن أن تتوقع الفتيات اللائي ولدن العام الماضي العيش الى أن تبلغن 8 ر85 عام في المتوسط. أما الذكور الذين ولدوا العام الماضي فمن المتوقع أن يعيشوا الى أن يبلغوا من العمر 79 عاما ليحتلوا المرتبة الثانية وراء الرجال في ايسلندا الذين يبلغ متوسط أعمارهم 79.4 عام.
واحتفلت اليابان مؤخرا بيوم احترام الكبير، واليابان موطن أكبر معمر في العالم وهو توموجي تانابي الذي تقول وكالة كيودو اليابانية للانباء انه سيبلغ من العمر 112 عاما خلال ايام. بحسب رويترز.
ويقول الباحثون ان النظام الغذائي الصحي وتحسن وسائل الرعاية الطبية من أسباب ارتفاع متوسط الأعمار في اليابان، ويقول تانابي ان سر الصحة الجيدة هو عدم التدخين أو شرب الخمر.
تطلع الى الانسان الآلي لمساعدة المعمرين
يبدو كما لو كان غسالة آلية محمولة على عجلات لكن هذه الالة الضخمة التي تقوم بتنظيف أروقة أحد المباني المرتفعة في العاصمة اليابانية طوكيو ما هي الا انسان آلي (روبوت).
ويأمل باحثون يابانيون أن يجدوا في أجهزة الانسان الالي مثل هذا الروبوت الاجابة على سؤال ملح يلوح في الافق وهو.. كيف ستواجه اليابان مشكلة زيادة عدد السكان المعمرين مع تراجع القوى العاملة؟
وبالفعل تقوم آلة التنظيف التي طورتها شركة فوجي المحدودة للصناعات الثقيلة بتنظيف الارض في نحو عشرة مبان في مختلف أنحاء اليابان من بينها ناطحة سحاب بارتفاع 54 طابقا في وسط طوكيو.
يعمل هذا الانسان الالي ليلا بعد مغادرة الموظفين المكاتب. ويستخدم هذا الجهاز المصاعد للانتقال من طابق الى اخر.
وتحذر رسالة تظهر آليا الركاب البشر مع بدء تشغيل عجلات الانسان الآلي وتحركه الى الداخل قائلة "المصعد في حالة تنظيف. الرجاء عدم ركوب المصعد."
ومثل هذه الاجهزة القادرة على العمل في المنازل والمكاتب وأماكن أخرى خارج المصانع لا تزال نادرة حتى في اليابان التي تعد الافضل في مجال صناعة الانسان الالي والتي يوجد بها نحو 40 في المئة من أجهزة الانسان الالي الصناعية في العالم. بحسب رويترز.
ويسابق الباحثون اليابانيون الزمن لصنع انسان آلي يتمتع بذكاء كاف لتلبية احتياجات كبار السن في بلد سيكون 40 في المئة من سكانه فوق الخامسة والستين بحلول عام 2055 .
ومع زيادة عدد كبار السن في اليابان وتقلص القوى العاملة يقول الباحثون ان أنواعا جديدة من أجهزة الانسان الآلي ستلعب دورا كبيرا اذ لن يكون هناك عدد كاف من البشر لإداء تلك المهام.
وقال ايساو شيموياما عميد كلية تكنولوجيا المعلومات التابعة لجامعة طوكيو، في المجتمع المعمر الذي نتوقعه..من المرجح أن يصل الوضع الى نقطة لن نجد فيها خيار يذكر غير الحصول على بعض المساعدة منها (أجهزة الانسان الالي).
وشيموياما ضمن مجموعة من الباحثين بجامعة طوكيو يعملون مع نظراء لهم من سبع شركات يابانية رائدة لتطوير تكنولوجيا الروبوت وتكنولوجيا المعلومات بهدف صنع جيل جديد من أجهزة الانسان الآلي خلال الخمسة عشر عاما القادمة.
ومن بين هذه الشركات تويوتا موتورز وفوجيتسو لابوراتوريز وميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.
وقال شيموياما، اذا تركت ملابس متناثرة..يمكن أن يلتقطها الروبوت نيابة عنك ويضعها في غسالة آلية، وبمجرد أن تجف (الملابس) يمكن أن يقوم بطيها ووضعها في مكانها.
وسيكشف النقاب في غضون 18 شهرا عن نماذج أولية لاجهزة انسان آلي جديدة قادرة على القيام بالمهام الحياتية.
وذكر شيموياما الذي أجرى في بداية حياته المهنية ابحاثا على أجهزة انسان آلي تشبه البشر في شكلها ان مثل تلك الالات ليست بحاجة الى أن تكون شبيهة بالانسان رغم أن تلك التي تشبه الانسان لها بعض الميزات.
ويرى قائمون على تطوير تلك الالات ان الانسان الآلي ذا القدمين والشبيه بالبشر مثل الروبوت (أسيمو) الذي صنعته شركة هوندا موتورز ليمتد سيكون من الاسهل بالنسبة له على الارجح صعود الدرج داخل المنازل من الاخر الذي يتحرك على عجل. غير أن الامر سيتطلب بعض الوقت قبل أن تدخل مثل هذه الاجهزة المنازل.
وقال شيموياما، ربما تبدو ذكية..لكنها لا تزال غبية جدا...لا أعتقد أنها ستكون في أي وقت في مثل ذكاء الانسان.
وفي الوقت الذي تعد فيه السلامة مصدر قلق واضح الا أن من الضروري أن تكون أجهزة الانسان الالي حساسة بالنسبة لاحتياجات الناس.
ويعمل على ذلك الباحثون في شركتي فوجيتسو فرونتيك ليمتد وفوجيتسو لابوراتوريز ليمتد المسؤولتين عن تطوير (اينون) وهو انسان آلي مرشد ويقوم بالمراقبة مصمم للاستخدام في مراكز التسوق ومنشآت الشركات.
واينون الذي يشبه نصفه العلوي الانسان وليس له ساقان يتلقى تعليمات عبر شاشة في الصدر تعمل باللمس وبه فراغ في منطقة البطن يستوعب حمولات تصل الى عشرة كيلوجرامات.