البلاغ:أشكال الحب..وألوانه!
* عبدالكريم بيروتي
قامت خبيرة في علم النفس بدراسة معمقة عن أسرار اللحظة التي يخفق فيها القلب بقوة عندما يقع الرجل، أو المرأة، في الحب.
فاكتشفت تلك الخبيرة أن بعض الناس يقعون في الحب بدافع الإنجذاب الظاهري والسطحي، غير أن بعض العلاقات تذهب إلى ما هو أعمق من ذلك بكثير، فقد يحب رجل إمرأة "أقل من جميلة" يختارها زوجة له من بين عشرات النساء الجميلات اللواتي يعرفهنّ.
فما سبب هذا الحب الذي يقود إلى الزواج بهذه المرأة دون غيرها؟
إنّه علم الجاذبية العاطفية، أو سيكولوجيا الحب. ففي بعض الحالات تبدو العلاقة غريبة، بعد الزواج، كأن ينفرد أحد الزوجين بالصراخ وإثارة النزاعات العاصفة طوال الوقت، بينما يبدو الطرف الآخر هادئاً، بارداً، وقادراً على إحتواء الموقف مهما بلغت درجة سخونته، إذ ربّما يكون لدى مثل هذين الزوجين مشكلة في التعبير عن المشاعر، لكنهما متفقان على الطريقة التي يسيطران فيها على عواطفهما. وهذا الإحساس الغامض بالترابط والتعايش هو الذي يأتي من اللاوعي، كما يقول علماء النفس!
وهناك نموذج آخر لزوجين يرتديان ملابس متناغمة الألوان والأشكال، وتراهما يتمتعان بالأخلاقيات نفسها، ويتخذان معاً المواقف ذاتها، ويتشاركان في حب أنواع معينة من الطعام، أو مشاهدة نوع خاص من الأفلام...إلخ، وذلك إلى درجة تجعلهما يحرصان على إبعاد كل ما من شأنّه تخريب مزاجهما المشترك، وكأنّهما توأمان خلقا ليعيشا معاً..
حتى نهاية العمر، وليس نهاية الزواج!.
ولكن، مهما كان الحب قوياً في العلاقات الزوجية، فلابدّ أن يصل الطرفان، في وقت ما، إلى نقطة تكون معها أسباب الوقوع في الحب في بادئ الأمر، هي نفسها أسباب الخلافات التي تسمّم حياتهما الزوجية مع مرور السنين..ولكن، ما العمل إذا كانت هذه هي سنة الحياة؟
* عبدالكريم بيروتي
قامت خبيرة في علم النفس بدراسة معمقة عن أسرار اللحظة التي يخفق فيها القلب بقوة عندما يقع الرجل، أو المرأة، في الحب.
فاكتشفت تلك الخبيرة أن بعض الناس يقعون في الحب بدافع الإنجذاب الظاهري والسطحي، غير أن بعض العلاقات تذهب إلى ما هو أعمق من ذلك بكثير، فقد يحب رجل إمرأة "أقل من جميلة" يختارها زوجة له من بين عشرات النساء الجميلات اللواتي يعرفهنّ.
فما سبب هذا الحب الذي يقود إلى الزواج بهذه المرأة دون غيرها؟
إنّه علم الجاذبية العاطفية، أو سيكولوجيا الحب. ففي بعض الحالات تبدو العلاقة غريبة، بعد الزواج، كأن ينفرد أحد الزوجين بالصراخ وإثارة النزاعات العاصفة طوال الوقت، بينما يبدو الطرف الآخر هادئاً، بارداً، وقادراً على إحتواء الموقف مهما بلغت درجة سخونته، إذ ربّما يكون لدى مثل هذين الزوجين مشكلة في التعبير عن المشاعر، لكنهما متفقان على الطريقة التي يسيطران فيها على عواطفهما. وهذا الإحساس الغامض بالترابط والتعايش هو الذي يأتي من اللاوعي، كما يقول علماء النفس!
وهناك نموذج آخر لزوجين يرتديان ملابس متناغمة الألوان والأشكال، وتراهما يتمتعان بالأخلاقيات نفسها، ويتخذان معاً المواقف ذاتها، ويتشاركان في حب أنواع معينة من الطعام، أو مشاهدة نوع خاص من الأفلام...إلخ، وذلك إلى درجة تجعلهما يحرصان على إبعاد كل ما من شأنّه تخريب مزاجهما المشترك، وكأنّهما توأمان خلقا ليعيشا معاً..
حتى نهاية العمر، وليس نهاية الزواج!.
ولكن، مهما كان الحب قوياً في العلاقات الزوجية، فلابدّ أن يصل الطرفان، في وقت ما، إلى نقطة تكون معها أسباب الوقوع في الحب في بادئ الأمر، هي نفسها أسباب الخلافات التي تسمّم حياتهما الزوجية مع مرور السنين..ولكن، ما العمل إذا كانت هذه هي سنة الحياة؟