بسم الله الرحمن الرحيم
اليأس و القنوط من رحمة الله.
-تعريف القنوط و حكمه.
...................
الله سبحانه و تعالى ذو رحمة واسعة،ذو رحمة خاصة بالمؤمنين، و على العباد أن يتقوه و أن يعبدوه،راجين رحمته،خائفين من عقابه.
فالمؤمن يكون بين الخوف و الرجاء،لا يغلب جانب الخوف حتى يقنط من رحمة الله أو ييأس من روح الله،ولا يغلب جانب الرجاء حتى يأمن من مكر الله عز و جل،فإن طريقة الأنبياء و المرسلين أنهم يدعون ربهم رغبا و رهبا،كما ذكر الله تعالى ذلك عنهم.
و قال أيضا:"أو لئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب و يرجون رحمته و يخافون عذابه"(الإسراء:57).
فإذا أخذ الإنسان جانب الخوف فقط،و بالغ في ذلك،حتى يقنط من رحمة الله،فإن الله سبحانه و تعالى قد حكم عليه بالضلال، قال تعالى:"و من يقنط من رحمة ربه إلا الضالون"(الحجر:56)،و كذلك إذا يئس من رحمة الله،كما في قوله تعالى:"إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون" (يوسف:87)،و هذه طريقة الوعيدية من الخوارج و غيرهم،الذين غلبوا جانب الوعيد، و شددوا في ذلك،حتى ضلوا و العياذ بالله.
الفوزان:المنتقى497/1
........................................
الفرق بين اليأس و القنوط.
الظاهر أنه لا فرق بينهما،و الظلال و الكفر يجتمعان،و يقال:هو ضال،و يقال :هو كافر،فهما وصفان مترادفان،فالكفر يسمى ضلالا،كما قال تعالى:"غير المغضوب عليهم ولا الضالين"(الفاتحة:7).
و من العلماء من فرق بينهما،واعتبر أن اليأس أشد من القنوط،استنباطا من الآيتين الكريمتين،حيث إن الله سبحانه و تعالى قال:" من يقنط من رحمة ربه إلا الضالون"
(الحجر:56)،فوصف القانطين بالضلال، و قال الله تعالى:"إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"(يوسف:87)،فوصف اليائسين من الرحمة بالكفر.
الفوزان:498/1.
انتهى.
...........................
المصدر:كتاب 500جواب في الطب و التداوي.إعداد أحمد بن عبد الله الشافعي.دار ابن حزم.القاهرة.
اليأس و القنوط من رحمة الله.
-تعريف القنوط و حكمه.
...................
الله سبحانه و تعالى ذو رحمة واسعة،ذو رحمة خاصة بالمؤمنين، و على العباد أن يتقوه و أن يعبدوه،راجين رحمته،خائفين من عقابه.
فالمؤمن يكون بين الخوف و الرجاء،لا يغلب جانب الخوف حتى يقنط من رحمة الله أو ييأس من روح الله،ولا يغلب جانب الرجاء حتى يأمن من مكر الله عز و جل،فإن طريقة الأنبياء و المرسلين أنهم يدعون ربهم رغبا و رهبا،كما ذكر الله تعالى ذلك عنهم.
و قال أيضا:"أو لئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب و يرجون رحمته و يخافون عذابه"(الإسراء:57).
فإذا أخذ الإنسان جانب الخوف فقط،و بالغ في ذلك،حتى يقنط من رحمة الله،فإن الله سبحانه و تعالى قد حكم عليه بالضلال، قال تعالى:"و من يقنط من رحمة ربه إلا الضالون"(الحجر:56)،و كذلك إذا يئس من رحمة الله،كما في قوله تعالى:"إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون" (يوسف:87)،و هذه طريقة الوعيدية من الخوارج و غيرهم،الذين غلبوا جانب الوعيد، و شددوا في ذلك،حتى ضلوا و العياذ بالله.
الفوزان:المنتقى497/1
........................................
الفرق بين اليأس و القنوط.
الظاهر أنه لا فرق بينهما،و الظلال و الكفر يجتمعان،و يقال:هو ضال،و يقال :هو كافر،فهما وصفان مترادفان،فالكفر يسمى ضلالا،كما قال تعالى:"غير المغضوب عليهم ولا الضالين"(الفاتحة:7).
و من العلماء من فرق بينهما،واعتبر أن اليأس أشد من القنوط،استنباطا من الآيتين الكريمتين،حيث إن الله سبحانه و تعالى قال:" من يقنط من رحمة ربه إلا الضالون"
(الحجر:56)،فوصف القانطين بالضلال، و قال الله تعالى:"إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"(يوسف:87)،فوصف اليائسين من الرحمة بالكفر.
الفوزان:498/1.
انتهى.
...........................
المصدر:كتاب 500جواب في الطب و التداوي.إعداد أحمد بن عبد الله الشافعي.دار ابن حزم.القاهرة.