الدين النصيحة...أكتب نصيحة لمن بعدك.!!
قول النبي صلى الله عليه وسلم:((الدين النصيحة، قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم))أخرجه مسلم في صحيحه،
و قوله صلى الله عليه وسلم:((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده،فإن لم يستطع فبلسانه،فإن لم يستطع فبقلبه و ذلك أضعف الإيمان))أخرجه مسلم في صحيحه أيضاً،
و قول النبي صلى الله عليه و سلم:((مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى))متفق على صحته،و الآيات و الأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
فهذا الحديث العظيم يدل على أن الدين هو النصيحة،و ذلك يدل على عظم شأنها؛لأنه جعلها الدين،و هذا الحديث يدل على أن النصيحة هي الدين و هي الإخلاص في الشيء و الصدق فيه حتى يؤدى كما أوجب الله،فالدين النصيحة في جميع ما أوجب الله،و في ترك ما حرم الله،و هذا يعم حق الله وحق الرسول و حق القرآن و حق الأئمة و حق العامة.
و النصيحة كما تقدم هي الإخلاص في الشيء و العناية بها،و الحرص على أن يؤدى كاملاً تاماً لا غش فيه و لا خيانة و لا تقصير،يقال في لغة العرب:ذهبٌ ناصح،أي ليس فيه غش.
و يقولون أيضاً:عسل ناصح، يعني ليس فيه غش.
و هكذا يجب أن يكون المؤمن في أعماله ناصحاً لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم.
فالنصيحة لله توحيده سبحانه و تعالى و الإخلاص له و صرف العبادة له جل و علا من صلاة و صوم و حج و جهاد و غير ذلك.
يعني: أن يعمل في غاية الإخلاص لله،لا يعبد معه سواه بل يعبده وحده،و ينصح في هذه العبادة و يكملها،مع الإيمان به و بكل ما أمر به،و هكذا ينصح في أداء ما فرض الله عليه و ترك ما حرم الله عليه يؤدي ذلك كاملاً لعلمه بحق الله وأن الله أوجبه عليه فهو يخلص في ذلك و يعتني به.
هذه هي فكرة الموضوع .
فما أجمل أن يتناصح المؤمنون فيما بينهم فهذا تقوية للإيمان في النفوس المطمئنة و صحوة من الغفلات.و ليكن في مفهومنا أن من ينصحك هو خير محب لك.
و من العداوة ما ينالك نفعه...و من الصداقة ما يضر و يؤلم.المتنبي.
و في الحديث عنه قال:((لا يؤمن أحدكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحب لنفسه)).
...........
خطرت في بالي فكرة تبادل النصائح في هذا الموضوع.
و كل من يدخل و يمر على هذه الصفحة يكتب نصيحة لمن بعده و للجميع.
نصيحتي لكم:و من أعظم التقوى التفقه في الدين،و تدبر القرآن الكريم، و الامتثال لأوامره،و الانتهاء عن نواهيه،و الوقوف عند حدوده،و السؤال عن كل ما أشكل من ذلك. قال الله تعالى: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ[1]،
و قال تعالى: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَ شِفَاءٌ[2]،
و قال تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَ لِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ[3]،
و قال تعالى: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا[4]،و قال تعالى: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ[5]،
و قال النبي صلى الله عليه وسلم:((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين))[6]،فتدبروا رحمكم الله كتاب ربكم،و أكثروا من تلاوته و سماعه،و اعمروا به المجالس و عالجوا به أمراض القلوب ليحصل لكم الشفاء من جميع أنواع البلاء.
.....................
1.سورة الإسراء الآية 9.
[2] سورة فصلت الآية 44.
[3] سورة ص الآية 29.
[4] سورة محمد الآية 24.
[5] سورة النحل الآية 43.
[6] رواه البخاري في كتاب العلم حديث رقم 69 ومسلم في الزكاة 1719 و 1721 واللفظ متفق عليه.
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
......................
قول النبي صلى الله عليه وسلم:((الدين النصيحة، قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم))أخرجه مسلم في صحيحه،
و قوله صلى الله عليه وسلم:((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده،فإن لم يستطع فبلسانه،فإن لم يستطع فبقلبه و ذلك أضعف الإيمان))أخرجه مسلم في صحيحه أيضاً،
و قول النبي صلى الله عليه و سلم:((مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى))متفق على صحته،و الآيات و الأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
فهذا الحديث العظيم يدل على أن الدين هو النصيحة،و ذلك يدل على عظم شأنها؛لأنه جعلها الدين،و هذا الحديث يدل على أن النصيحة هي الدين و هي الإخلاص في الشيء و الصدق فيه حتى يؤدى كما أوجب الله،فالدين النصيحة في جميع ما أوجب الله،و في ترك ما حرم الله،و هذا يعم حق الله وحق الرسول و حق القرآن و حق الأئمة و حق العامة.
و النصيحة كما تقدم هي الإخلاص في الشيء و العناية بها،و الحرص على أن يؤدى كاملاً تاماً لا غش فيه و لا خيانة و لا تقصير،يقال في لغة العرب:ذهبٌ ناصح،أي ليس فيه غش.
و يقولون أيضاً:عسل ناصح، يعني ليس فيه غش.
و هكذا يجب أن يكون المؤمن في أعماله ناصحاً لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم.
فالنصيحة لله توحيده سبحانه و تعالى و الإخلاص له و صرف العبادة له جل و علا من صلاة و صوم و حج و جهاد و غير ذلك.
يعني: أن يعمل في غاية الإخلاص لله،لا يعبد معه سواه بل يعبده وحده،و ينصح في هذه العبادة و يكملها،مع الإيمان به و بكل ما أمر به،و هكذا ينصح في أداء ما فرض الله عليه و ترك ما حرم الله عليه يؤدي ذلك كاملاً لعلمه بحق الله وأن الله أوجبه عليه فهو يخلص في ذلك و يعتني به.
هذه هي فكرة الموضوع .
فما أجمل أن يتناصح المؤمنون فيما بينهم فهذا تقوية للإيمان في النفوس المطمئنة و صحوة من الغفلات.و ليكن في مفهومنا أن من ينصحك هو خير محب لك.
و من العداوة ما ينالك نفعه...و من الصداقة ما يضر و يؤلم.المتنبي.
و في الحديث عنه قال:((لا يؤمن أحدكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحب لنفسه)).
...........
خطرت في بالي فكرة تبادل النصائح في هذا الموضوع.
و كل من يدخل و يمر على هذه الصفحة يكتب نصيحة لمن بعده و للجميع.
نصيحتي لكم:و من أعظم التقوى التفقه في الدين،و تدبر القرآن الكريم، و الامتثال لأوامره،و الانتهاء عن نواهيه،و الوقوف عند حدوده،و السؤال عن كل ما أشكل من ذلك. قال الله تعالى: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ[1]،
و قال تعالى: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَ شِفَاءٌ[2]،
و قال تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَ لِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ[3]،
و قال تعالى: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا[4]،و قال تعالى: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ[5]،
و قال النبي صلى الله عليه وسلم:((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين))[6]،فتدبروا رحمكم الله كتاب ربكم،و أكثروا من تلاوته و سماعه،و اعمروا به المجالس و عالجوا به أمراض القلوب ليحصل لكم الشفاء من جميع أنواع البلاء.
.....................
1.سورة الإسراء الآية 9.
[2] سورة فصلت الآية 44.
[3] سورة ص الآية 29.
[4] سورة محمد الآية 24.
[5] سورة النحل الآية 43.
[6] رواه البخاري في كتاب العلم حديث رقم 69 ومسلم في الزكاة 1719 و 1721 واللفظ متفق عليه.
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
......................
عدل سابقا من قبل In The Zone في الإثنين أبريل 23, 2012 4:48 pm عدل 2 مرات