جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    الحضارة المادية و تدهور القيم الإنسانية.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    الحضارة المادية  و  تدهور القيم الإنسانية. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    رأي الحضارة المادية و تدهور القيم الإنسانية.

    مُساهمة من طرف In The Zone الجمعة أبريل 27, 2012 9:14 pm

    الحضارة المادية و تدهور القيم الإنسانية.
    علي حسين عبيد.

    ........
    ثمة علاقة عكسية "لاحظها المعنيون" بين التطور المادي للبشرية و بين فقدانها للقيم و المؤشرات الانسانية التي تنتظم وفقا لها حركة الانسان،فكلما حدث تطور جديد في الجانب المادي كلما جاء ذلك على حساب الجانب المعنوي الذي يشمل الجوانب الروحية و القيمية على نحو شامل،و تكمن الخطورة في هذا التضاد و التعاكس في العلاقة بين الجانبين المادي و الروحي،في التدهور السريع لمنظومة القيم التي تتحرك في ضوئها أنشطة الانسان المتنوعة.
    ألم يلاحظ المراقب تسارعا ملحوظا في تردّي منظومة القيم ازاء التسارع المتواتر في التطور المادي،والمشكلة أن معظم الناس ينظرون الى الحياة بصيغتها الشكلية المادية و درجة تطورها الشكلي،و على هذا التطور يقيسون مدى جاهزية الحياة و درجة أهليتها و توافقها مع تطلعات الانسان،بمعنى كلما حدث تطور مادي في جانب من جوانب العيش كلما كانت الحياة أكثر ميلا للتحضّر، بيد أن حقيقة الامر لا يمكن أن تكون بهذا الشكل،إذ لابد أن يكون ثمة تساوق في النمو بين الجانبين المادي و المعنوي.
    هذا يدفعنا الى التركيز على اهمية الموازنة بين المادة و الروح و بين الشكل و المعنى و بين التصميم و المبنى،و بكلمة أشمل بين الجوهر و القشر،و ان اي اهتمام بجانب على حساب الآخر يؤدي الى تخلخل العلاقة بين الجانبين الروحي و المادي ما يقود الى سيادة أحدهما على الآخر و فشلهما في تحقيق الحياة المتوازنة للانسان.
    يقول احد المفكرين (إن الحضارة المادية جرفت كل القيم و الموازين و الاعراف سواء في بلاد الغرب او في بلاد المسلمين او في بلدان العالم الثالث).
    و لذلك لايمكن التصدي لهذا الامر بالطرق الشكلية التي تأخذ جانب التهريج و الشعارات و الكلام الفارغ من الفعل المؤثر،بمعنى أن الانسان لابد أن يعي خطورة التصاعد المادي لنوعية الحياة، و أهمية العمل على تحقيق جانب الاتزان بين قطبي المادة و المعنى او الروح،و لابد أن يكون هناك تعاون بشري شامل بهذا الاتجاه لتقوية الجانب الروحاني مقابل النزوع المادي المتزايد بحجة أن العصر هو عصر المادة و ليس عصر الروح،و قد ذهب بعضهم الى إلغاء دور الدين (مثلا) في هذا المجال،و هنا تكمن حالة التطرف المادي التي تؤذي الانسانية بدلا من ان تساعدها على النمو السليم في مجالات الفكر و العمل المنتج و الخلاق.
    البعض يرى أن هناك تضاربا بالغ الوضوح بين التطور المادي و تدهور منظومة القيم التي تسيّر الأنشطة البشرية،و يرى هذا البعض أيضا تسارعا متناميا لغياب القيم مقابل استفحال الشكلية الفارغة من الجوهر،لهذا تركّز الأديان و الطروحات الاصلاحية و الفلسفات الانسانية الايجابية على ضرورة خلق التوزان بين القطبين،حتى أنهم رفضوا أن تتغلب الجوهرية على الشكل لأن النتائج ستكون مقاربة لما يحدث الآن من تغييب قسري لمنظومة القيم التي تؤشر المسارات الخاطئة و خلافها ثم العمل على تلافيها وفقا لمقياس القيم الانسانية المتفق عليها.
    قد يذهب بعضهم الى أن طبيعة العصر تتطلب تغليب المادة على الجوهر،بل يرى بعضهم أن طبيعة الحياة المتسارعة تفرض على الانسان نوعا معينا من التعامل،و منهم من أشار الى الفلسفات الغربية التي فضّلت الوصول الى الغاية بجميع السبل المتاحة مما تولد عن أنهاج سلوكية غريبة الاطوار تدفع بالانسان لتحقيق اهدافه بشتى السبل و الطرق المتاحة له،و منهم من يشير الى البراغماتية النفعية التي تحرّض الانسان على بلوغ غاياته بغض النظر عن الوسائل المستخدَمة لذلك،و هو نهج أطلق البعض عليه صفة المعاصرة و التواؤم مع طبيعة الحياة الراهنة،لكن الامر كما يراه المصلحون و الحكماء الحقيقيون غير ذلك تماما.
    هذا لا يعني أن الحث على الالتزام بالقيم طريقة لمنع الانسان من تحقيق النمط المعيشي المعاصر، و لايعني وضع العراقيل امام التطور المادي الذي يأخذ شكله و جوهره من شكل و جوهر الانسان نفسه،بكلمة أكثر وضوحا،لا ينبغي أن يأتي التطور المادي على حساب القيم الروحية الانسانية الخلاقة التي يتحلى بها الفرد و الجماعة في آن.
    لذلك فإن التطور المادي بعيدا عن الجوهر هو نوع من الجهل،يتطلب وقوف العقل بوجهه،لأن العقل هو العنصر الأكثر قدرة على مقاومة الجهل و تصحيح الانهاج الخاطئة،يقول أحد المفكرين (إن الحضارة المادية ليست إلا جهالة،و العقل هو المقابل للجهل)،لذا فإن الانسانية مطالبة بالتصدي للجهل متمثلا بالتطور الاحادي المادي و ذلك من خلال تشغيل العقل بأقصى درجات الوعي لإعطاء الجانب الروحي حصته من الاهتمام و رفع مستوى المنظومة القيمية و المحافظة عليها بالتساوق مع التطور المادي المضطرد.
    .......
    شبكة النبأ المعلوماتية-14/آب/2010-3/رمضان/1431

    الحضارة المادية  و  تدهور القيم الإنسانية. 2901956221_1


    عدل سابقا من قبل In The Zone في الأحد يناير 06, 2013 8:01 pm عدل 1 مرات
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    الحضارة المادية  و  تدهور القيم الإنسانية. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    رأي حصار الإنسان المعاصر.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأحد يناير 06, 2013 7:51 pm

    حصار الإنسان المعاصر.
    * بقلم: أ.د.عمادالدين خليل/ مفكر إسلامي و أكاديمي عراقي.

    ...............
    يعاني الإنسان المعاصر من "الحصار"..الإنسان في العالم كله..غربه و شرقه على السواء..قد تختلف النسب بين بيئة و أخرى،و قد تتغاير أنماط الحصار هنا و هناك..و لكن،و بشكل عام،يبدو أنّ المعاناة التي تتمخض عن الحصار الذي يأخذ برقاب الإنسان المعاصر،غدت أمراً محتوياً في حضارة لم تعد تكترث بإنسانية الإنسان،أو تتعامل معه بصفته كائناً فريداً ذا مواصفات قل نظيرها بين الكائنات.
    حصار التكاثر بالأشياء..حصار الآلة..حصار النظم الشمولية..حصار المادية..حصار الإغراء و التفكك و الإنحلال..حصار التلوث البيئي بأصنافه كافة..حصار القلق و الإكتئاب..
    و كل واحد من هذه الأنماط يعمل منشاره في الإنسان المعاصر فيسوقه إلى التعاسة و الشقاء..و يقوده إلى الدمار..

    الأمراض النفسية ازدادت سعاراً..و قاموسها أصبح ينوء بحالات متكاثرة سرطانياً..و الأوجاع الجسدية،الموقوتة و المزمنة،أصبحت هي القاعدة و غيرها الإستثناء..و إلى عهد قريب كانت حالات ضغط الدم،و الحسّاسية،و إلتهاب القولون،و إنسداد الشرايين،و آلام المفاصل و الإنزلاق الغضروفي، و أوجاع القلب و الرأس..و الجلطات و الذبحات..و غيرها،و غيرها،حالات محدودة لا تكاد تذكر..و الآن،فإن معظم الناس في مشارق الأرض و مغاربها يعانون من واحد أو أكثر من هذه الأمراض.
    ..........
    صوت الخلاص.
    لقد توافرت للإنسان المعاصر كل سبل التيسير المادي و الخدمي،و لكنه ليس بسعيد،لأنّه على المستوى النفسي في دائرة الروح يعاني من إهمال منقطع النظير،حضارته المعاصرة تمنح جسده ما يريد،و لكنها لا تكاد تستجيب لمطامحه و أشواقه و خبراته النفسية و الروحية،إنّ الإنسان المعاصر يعاني من واحدة من أبشع حالات التضحّل و التفكيك في عمقه الإنسان،و من ثمّ فهو يتعرض بالضرورة للضياع فيما يذكرنا بالمقولة المعروفة: "ماذا لو ربح الإنسان العالم و خسر نفسه؟".
    في كتاب "أريك فروم" "الإنسان بين الجوهر و المظهر" يطرح المؤلف هذا التساؤل الخطير:
    نتملّك أم نكون؟ و كأنّه بذلك يختصر المعضلة بكلمات قلائل..فالذي يحدث الآن على مستوى العالم أنّ الحضارة المعاصرة تفتح المجال للإنسان على مصراعيه لكي يتملك،لكنها تضيّق الخناق عليه،و تسدّ السبل أمامه إذا حاول "أن يكون".
    و "الدين" هو صوت الخلاص،و سبيل التحرّر و الفكاك من كابوس الحصار.."الدين" هو المنهج و الصراط للتحقق بالسوية الإنسانية.."الدين" هو وحده القادر على تعديل الوقفة الخاطئة،و العودة بالمعادلة البشرية إلى وضعها الطبيعي:
    أن يصبح هدفنا أوّلاً هو أن نكون..أمّا التملك فالمفروض أن يأتي تالياً،خلافاً تماماً لما يحدث الآن في الخبرة الحضارية المعاصرة.

    هذا التكاثر المجنون بالأشياء..هذا السعي المحموم للإقتناء..هذا النزوع المادي و الإندفاع باتجاه مطالب الجسد..هذه الآلية الطاغية التي تخترق مفاصل الحياة و شرايينها،و تزداد سعاراً يوماً بعد يوم..هذا التلوث المخيف الذي يخترق معادلات الأرض،و يملأ سماءها بالدخان و السموم..
    و بموازاة ذلك كله،يتعرض الإنسان لأبشع صيغ القسر و الإستلاب من خلال النظم التي تتحكم برقابه، فما يزداد إلا تعاسة و شقاءً..و يوماً بعد يوم يفقد بعده الإنساني و يضيع..
    الحصار يحيط بالإنسان من جهاته الأربع،و يمنعه من أن "يكون"..و من أجل ذلك يصير الدين ضرورة من الضرورات..لأنّه مركب الخلاص الوحيد إذا أريد للبشرية ألا تتعرض للغرق..و للإنسان أن يكون.

    ..........
    موقع البلاغ.
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    الحضارة المادية  و  تدهور القيم الإنسانية. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    رأي كيف نحارب الغزو الثقافي الغربي و الشرقي.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأحد يناير 06, 2013 7:54 pm


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 7:35 pm