البشرية في فخ عجزها.
* علي حرب.
..........
مَنْ أراد تشخيص الواقع اليوم،سواء على مستوى وطني أو إقليمي،أو على المستوى الكوني،يجد أنّ مفردات مثل أزمة أو صدمة أو كارثة باتت نافلة أو مستهلكة،إذ الأزمات و الانهيارات و الكوارث تتلاحق أو تتضافر،لكي تشهد على عجز المجتمعات البشرية عن مواجهة التحديات،أو السيطرة على المشكلات التي يتولد بعضها من بعض.
صحيح أنّ الإنسان حقق ما لم يكن يحلم به،على صعيد العلوم و التقنيات التي فتحت أمامه أبواب المستحيل،في غير مجال و ميدان،في الجينة و الذرة أو في الفضاء و المجرة،فضلاً عن الاختراق في مجال صنع الأدوات الدقيقة و العمل على المستويات المجهرية.
و لكن بالرغم من التقدّم العلمي الهائل في المعارف،و بالرغم من امتلاك الأدوات الفائقة،في السبر و المراقبة أو في الاتصال العابر لحواجز المكان و حدود الزمان،تشهد البشرية على عجزها عن معالجة معضلات الفقر و الاستبداد و الفساد و العنف و التلوّث التي تتحوّل إلى آفات قاتلة تتهدد المصالح و المصائر.
فالانهيارات المالية تحدث بالرغم من حشود الخبراء بحواسيبهم الفائقة و ترسانتهم المدجّجة بالنظرات و التحليلات.
ربّما لأنّ الواقع هو اعقد من أن يتمكن الإنسان من القبض عليه و التحكم به،و خاصة لأن الاهواء و المطامع و العقد و الاحقاد،التي تتحكم في سلوك البشر،تجعل شبكة المصالح العنكبوتية تفلت من سيطرة الأنظمة المعرفية و البرمجة العقلية،لكي تجتاح الإنسان،من حيث لا يحسب و لا يعقل،بما هو مفاجئ و غير متوقّع،مما هو فضائحي أو كارثي.
هذا ما تشهد به،المثالات و الوقائع،من نزوات الرؤساء و فضائحهم،إلى تصرُّفات الأفراد و اهوائهم التي تفعل فعلها و تترك أثرها بصورة طفيفة،بطيئة،غير مرئية،في مجمل الدورة الإقتصادية و الحراك الإجتماعي.
حتى لو كان الواحد عاطلاً عن العمل،فإنّه يفعل و لكن على سبيل الهدر للموارد أو التلغيم للأعمال و المشاريع.
و في مثال آخر،نجد أنّه بالرغم من تلاحق المدارس و المذاهب،في ميادين الدرس المجتمعي و التحليل النفسي،ليس ثمة استقرار أو اطمئنان،بل زاد القلق و التوتر و الاضطراب أو الانحراف.
فالفرد يشعر اليوم بأنّه مُطارد أو خائف على دوره و مكانته في مجتمع المشهد،حيث النجم يصعد سريعاً و يهوي سريعاً؛أو يشعر بأنّه مقصر مهما اجتهد و أنجز،ذلك أنّ الوسائل و المهمات تتآكل
و تستنفد بسرعة،في عصر السيولة و الحركة الدائمة و المتسارعة.
أمّا الأمن فإنّه إلى تدهور متزايد،كما يشهد انتشار العنف الأعمى بشكله الإرهابي،و على النحو الذي يكاد يحول المدن المعاصرة إلى ثكنات من فرط التشدد في الاحتياطات و الإجراءات الأمنية.
مما يشهد على إفلاس البشر في حفظ السلامة العامّة.
و لو ظلّ العنف يتصاعد على هذه الوتيرة،كمّاً و نوعاً،سوف يأتي على الناس زمن يحتاج فيه كل واحد إلى آخر لحراسته و حفظ أمنه الشخصي.و تلك هي الكارثة.
و كل ذلك يدل على فقدان الإنسان السيادة على نفسه و على أشيائه.
لقد بات عاجزاً عن تدبر نفاياته و فضلاته،التي تلوث الأرض و الجو و البحر،عجزه عن السيطرة على اهوائه و نزواته و احقاده.
و كأنّ البشرية أمست أسيرة مطالب و حاجات تفوق قدراتها،بقدر ما تقع فريسة لمخاوف و هواجس تعبر عن نفسها في اضطرابات و توترات و صراعات،على المواقع و المكاسب أو على الأفكار و العقائد،و على نحوٍ يعود بالضرر و الخسارة على المصالح و المصائر التي أصبحت متداخلة و متشابكة في عصر المعلومة و العولمة،إذ الضرر في مكان أو في مجال يلحق الآن الأذى في كل مكان و مجال.
و هكذا تبدو البشرية بين فكي الكماشة،بقدر ما تنخرط في أعمال و مشاريع تورث ضرراً أكثر مما تجلب نفعاً: فالاستهلاك الفاحش مآله الهلاك بقدر ما يؤدِّي إلى تلويث الطبيعة و تبديد الموارد؛و حفظ الأمن يتم على حساب الحرِّية الشخصية،بل هو يحوِّل الحياة إلى جحيم بطغيان أجهزة الضبط و المراقبة أو التلصص و التجسس؛و النمو الفالت يولد الكوارث،بقدر ما يؤدِّي إلى أعمال
القرصنة و إلى ازدهار المافيات بشكلها القديم أو الجديد،الخفي أو المعلن،المشروع أو الخارج على الشرعية.
و تلك هي ضريبة الذكاء البشري: أن يصنع الإنسان ما لا قِبَل له بالسيطرة عليه،أو أن يُقدِم على أعمال لا قدرة له على توقع آثارها و مفاعيلها السلبية أو المدمرة على المصالح و المصائر في آن.
و تلك هي المفارقة.فمشاريع الإنسان تستهلك أفكاره،و أعمالُه تستنزف موارده.
ربّما هذا ما يحصل عادة،بفعل دورة الحياة و صيرورة الزمن.
و لكن ما يحصل الآن هو أن مساعي الإنسان و مطالبه تبدو ملغمة،بحيث تنقلب ضده و ترتد عليه
هلاكاً و خراباً.
..............
العالم العربي.
و في العالم العربي،الذي هو الشاهد الأبرز على المشكلة،تبدو الأزمة مضاعفة؛أوّلاً: لأنّ العرب اعتادوا الهروب من المسؤولية لإلقاء التبعة على الغير؛ثانياً: لأنّه لا توجد،كالعرب،جماعة أو هوية يتحكم ماضيها بعقولها و أجسادها؛و الحصيلة هي تخريب الحاضر و تدمير المستقبل،أو على الأقل
العجز عن التفكير الحي و الخلاق على سبيل التقدير و التدبير.
أيّاً يكن،فالعالم العربي،هو جزء من العالم يتأثّر به و يؤثِّر فيه بصورة من الصور،إيجابية أو سلبية.
...........
و العالم ليس اليوم على ما يرام.بل هو في مأزقه،كما تشهد المصائر البائعة للمشاريع يمنة و يسرة،سواء لدى أهل العقائد الدينية أو لدى أصحاب المذاهب العلمانية.
فالاشتراكية تثبت نهايتها بعد أن استُنفِد النموذج و تحول المشروع إلى أنظمة شمولية،شهدنا نسخها الكاريكاتورية،الهزيلة و الفقيرة،في بعض دول العالم الثالث و العالم العربي.
و الرأسمالية تبلغ مأزقها الخانق بطغيان منطق السلعة و السوق و الربح الذي ينتج الانهيارات و الكوارث.
و في كلا الحالين ثمة تأله و وحدانية.ففي المجتمع الاشتراكي جرى تأليه الزعيم و ازدهرت عبادة الشخص،بقدر ما جرى تحويل المقولات و النظريات إلى أصنام و أقانيم تصنع الحشود المرصوصة و القطعان البشرية العمياء.
و في النظام الرأسمالي قد جرى تسخير العقل بتأليه السوق و السلعة و الربح،على نحو يكاد يطيح بمكتسبات التنوير و العقلانية و الحرِّية و الديموقراطية.
في كلا النمطين ثمة تأله بشري،خفي أو معلن،مباشر أو غير مباشر،أنتج كل هذا التوحش و الفحش أو الاستبداد و الفساد.
ثمّ أتت الأصولية الدينية التي طرحت نفسها بوصفها البديل و الحل،فكانت الحصيلة أن تفاقمت المشكلات و استعصت الحلول،لكي تزداد المساوئ و المخاطر و الكوارث.
و لا غرابة لأنّه مع الأصولية،الآتية كردة فعل ضدّ العام الحديث،على سبيل الثأر و الانتقام، تعمل منازع الاصطفاء و الأحادية و العدوانية بصورة مضاعفة،لكي تتفاقم المشكلات.
و تلك هي مفاعيل تأله الإنسان،بوجهيه،سواء تأليهه لذاته أو تأليهه لسواه:
خلق عالم يسوده التهويم و الاعتباط أو الشعوذة و التشبيح أو العبث و الجنون أو الاضطراب و الإرهاب.
و إنطلاقاً من هذه القناعة ما أحاوله،في ما يلي،مراجعة العدة الفكرية،من غير وجه،سواء من حيث شبكة المفاهيم الموظّفة في القراءة و التشخيص،أو من حيث الثنائيات الشغالة في التقييم و التصنيف،أو من حيث الاستراتيجيات المعتمدة في التدخل و التأثير،و على نحو يطال العقليات و مناهج التفكير و الممارسات الفكرية.
........
المصدر: كتاب المصالح و المصائر (صناعة الحياة المشتركة).
موقع البلاغ.
* علي حرب.
..........
مَنْ أراد تشخيص الواقع اليوم،سواء على مستوى وطني أو إقليمي،أو على المستوى الكوني،يجد أنّ مفردات مثل أزمة أو صدمة أو كارثة باتت نافلة أو مستهلكة،إذ الأزمات و الانهيارات و الكوارث تتلاحق أو تتضافر،لكي تشهد على عجز المجتمعات البشرية عن مواجهة التحديات،أو السيطرة على المشكلات التي يتولد بعضها من بعض.
صحيح أنّ الإنسان حقق ما لم يكن يحلم به،على صعيد العلوم و التقنيات التي فتحت أمامه أبواب المستحيل،في غير مجال و ميدان،في الجينة و الذرة أو في الفضاء و المجرة،فضلاً عن الاختراق في مجال صنع الأدوات الدقيقة و العمل على المستويات المجهرية.
و لكن بالرغم من التقدّم العلمي الهائل في المعارف،و بالرغم من امتلاك الأدوات الفائقة،في السبر و المراقبة أو في الاتصال العابر لحواجز المكان و حدود الزمان،تشهد البشرية على عجزها عن معالجة معضلات الفقر و الاستبداد و الفساد و العنف و التلوّث التي تتحوّل إلى آفات قاتلة تتهدد المصالح و المصائر.
فالانهيارات المالية تحدث بالرغم من حشود الخبراء بحواسيبهم الفائقة و ترسانتهم المدجّجة بالنظرات و التحليلات.
ربّما لأنّ الواقع هو اعقد من أن يتمكن الإنسان من القبض عليه و التحكم به،و خاصة لأن الاهواء و المطامع و العقد و الاحقاد،التي تتحكم في سلوك البشر،تجعل شبكة المصالح العنكبوتية تفلت من سيطرة الأنظمة المعرفية و البرمجة العقلية،لكي تجتاح الإنسان،من حيث لا يحسب و لا يعقل،بما هو مفاجئ و غير متوقّع،مما هو فضائحي أو كارثي.
هذا ما تشهد به،المثالات و الوقائع،من نزوات الرؤساء و فضائحهم،إلى تصرُّفات الأفراد و اهوائهم التي تفعل فعلها و تترك أثرها بصورة طفيفة،بطيئة،غير مرئية،في مجمل الدورة الإقتصادية و الحراك الإجتماعي.
حتى لو كان الواحد عاطلاً عن العمل،فإنّه يفعل و لكن على سبيل الهدر للموارد أو التلغيم للأعمال و المشاريع.
و في مثال آخر،نجد أنّه بالرغم من تلاحق المدارس و المذاهب،في ميادين الدرس المجتمعي و التحليل النفسي،ليس ثمة استقرار أو اطمئنان،بل زاد القلق و التوتر و الاضطراب أو الانحراف.
فالفرد يشعر اليوم بأنّه مُطارد أو خائف على دوره و مكانته في مجتمع المشهد،حيث النجم يصعد سريعاً و يهوي سريعاً؛أو يشعر بأنّه مقصر مهما اجتهد و أنجز،ذلك أنّ الوسائل و المهمات تتآكل
و تستنفد بسرعة،في عصر السيولة و الحركة الدائمة و المتسارعة.
أمّا الأمن فإنّه إلى تدهور متزايد،كما يشهد انتشار العنف الأعمى بشكله الإرهابي،و على النحو الذي يكاد يحول المدن المعاصرة إلى ثكنات من فرط التشدد في الاحتياطات و الإجراءات الأمنية.
مما يشهد على إفلاس البشر في حفظ السلامة العامّة.
و لو ظلّ العنف يتصاعد على هذه الوتيرة،كمّاً و نوعاً،سوف يأتي على الناس زمن يحتاج فيه كل واحد إلى آخر لحراسته و حفظ أمنه الشخصي.و تلك هي الكارثة.
و كل ذلك يدل على فقدان الإنسان السيادة على نفسه و على أشيائه.
لقد بات عاجزاً عن تدبر نفاياته و فضلاته،التي تلوث الأرض و الجو و البحر،عجزه عن السيطرة على اهوائه و نزواته و احقاده.
و كأنّ البشرية أمست أسيرة مطالب و حاجات تفوق قدراتها،بقدر ما تقع فريسة لمخاوف و هواجس تعبر عن نفسها في اضطرابات و توترات و صراعات،على المواقع و المكاسب أو على الأفكار و العقائد،و على نحوٍ يعود بالضرر و الخسارة على المصالح و المصائر التي أصبحت متداخلة و متشابكة في عصر المعلومة و العولمة،إذ الضرر في مكان أو في مجال يلحق الآن الأذى في كل مكان و مجال.
و هكذا تبدو البشرية بين فكي الكماشة،بقدر ما تنخرط في أعمال و مشاريع تورث ضرراً أكثر مما تجلب نفعاً: فالاستهلاك الفاحش مآله الهلاك بقدر ما يؤدِّي إلى تلويث الطبيعة و تبديد الموارد؛و حفظ الأمن يتم على حساب الحرِّية الشخصية،بل هو يحوِّل الحياة إلى جحيم بطغيان أجهزة الضبط و المراقبة أو التلصص و التجسس؛و النمو الفالت يولد الكوارث،بقدر ما يؤدِّي إلى أعمال
القرصنة و إلى ازدهار المافيات بشكلها القديم أو الجديد،الخفي أو المعلن،المشروع أو الخارج على الشرعية.
و تلك هي ضريبة الذكاء البشري: أن يصنع الإنسان ما لا قِبَل له بالسيطرة عليه،أو أن يُقدِم على أعمال لا قدرة له على توقع آثارها و مفاعيلها السلبية أو المدمرة على المصالح و المصائر في آن.
و تلك هي المفارقة.فمشاريع الإنسان تستهلك أفكاره،و أعمالُه تستنزف موارده.
ربّما هذا ما يحصل عادة،بفعل دورة الحياة و صيرورة الزمن.
و لكن ما يحصل الآن هو أن مساعي الإنسان و مطالبه تبدو ملغمة،بحيث تنقلب ضده و ترتد عليه
هلاكاً و خراباً.
..............
العالم العربي.
و في العالم العربي،الذي هو الشاهد الأبرز على المشكلة،تبدو الأزمة مضاعفة؛أوّلاً: لأنّ العرب اعتادوا الهروب من المسؤولية لإلقاء التبعة على الغير؛ثانياً: لأنّه لا توجد،كالعرب،جماعة أو هوية يتحكم ماضيها بعقولها و أجسادها؛و الحصيلة هي تخريب الحاضر و تدمير المستقبل،أو على الأقل
العجز عن التفكير الحي و الخلاق على سبيل التقدير و التدبير.
أيّاً يكن،فالعالم العربي،هو جزء من العالم يتأثّر به و يؤثِّر فيه بصورة من الصور،إيجابية أو سلبية.
...........
و العالم ليس اليوم على ما يرام.بل هو في مأزقه،كما تشهد المصائر البائعة للمشاريع يمنة و يسرة،سواء لدى أهل العقائد الدينية أو لدى أصحاب المذاهب العلمانية.
فالاشتراكية تثبت نهايتها بعد أن استُنفِد النموذج و تحول المشروع إلى أنظمة شمولية،شهدنا نسخها الكاريكاتورية،الهزيلة و الفقيرة،في بعض دول العالم الثالث و العالم العربي.
و الرأسمالية تبلغ مأزقها الخانق بطغيان منطق السلعة و السوق و الربح الذي ينتج الانهيارات و الكوارث.
و في كلا الحالين ثمة تأله و وحدانية.ففي المجتمع الاشتراكي جرى تأليه الزعيم و ازدهرت عبادة الشخص،بقدر ما جرى تحويل المقولات و النظريات إلى أصنام و أقانيم تصنع الحشود المرصوصة و القطعان البشرية العمياء.
و في النظام الرأسمالي قد جرى تسخير العقل بتأليه السوق و السلعة و الربح،على نحو يكاد يطيح بمكتسبات التنوير و العقلانية و الحرِّية و الديموقراطية.
في كلا النمطين ثمة تأله بشري،خفي أو معلن،مباشر أو غير مباشر،أنتج كل هذا التوحش و الفحش أو الاستبداد و الفساد.
ثمّ أتت الأصولية الدينية التي طرحت نفسها بوصفها البديل و الحل،فكانت الحصيلة أن تفاقمت المشكلات و استعصت الحلول،لكي تزداد المساوئ و المخاطر و الكوارث.
و لا غرابة لأنّه مع الأصولية،الآتية كردة فعل ضدّ العام الحديث،على سبيل الثأر و الانتقام، تعمل منازع الاصطفاء و الأحادية و العدوانية بصورة مضاعفة،لكي تتفاقم المشكلات.
و تلك هي مفاعيل تأله الإنسان،بوجهيه،سواء تأليهه لذاته أو تأليهه لسواه:
خلق عالم يسوده التهويم و الاعتباط أو الشعوذة و التشبيح أو العبث و الجنون أو الاضطراب و الإرهاب.
و إنطلاقاً من هذه القناعة ما أحاوله،في ما يلي،مراجعة العدة الفكرية،من غير وجه،سواء من حيث شبكة المفاهيم الموظّفة في القراءة و التشخيص،أو من حيث الثنائيات الشغالة في التقييم و التصنيف،أو من حيث الاستراتيجيات المعتمدة في التدخل و التأثير،و على نحو يطال العقليات و مناهج التفكير و الممارسات الفكرية.
........
المصدر: كتاب المصالح و المصائر (صناعة الحياة المشتركة).
موقع البلاغ.
عدل سابقا من قبل In The Zone في الأحد سبتمبر 09, 2012 7:09 pm عدل 1 مرات