جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    البشرية في فخ عجزها.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    البشرية في فخ عجزها. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    رأي البشرية في فخ عجزها.

    مُساهمة من طرف In The Zone الجمعة يناير 07, 2011 4:17 pm

    البشرية في فخ عجزها.
    * علي حرب.

    ..........
    مَنْ أراد تشخيص الواقع اليوم،سواء على مستوى وطني أو إقليمي،أو على المستوى الكوني،يجد أنّ مفردات مثل أزمة أو صدمة أو كارثة باتت نافلة أو مستهلكة،إذ الأزمات و الانهيارات و الكوارث تتلاحق أو تتضافر،لكي تشهد على عجز المجتمعات البشرية عن مواجهة التحديات،أو السيطرة على المشكلات التي يتولد بعضها من بعض.
    صحيح أنّ الإنسان حقق ما لم يكن يحلم به،على صعيد العلوم و التقنيات التي فتحت أمامه أبواب المستحيل،في غير مجال و ميدان،في الجينة و الذرة أو في الفضاء و المجرة،فضلاً عن الاختراق في مجال صنع الأدوات الدقيقة و العمل على المستويات المجهرية.
    و لكن بالرغم من التقدّم العلمي الهائل في المعارف،و بالرغم من امتلاك الأدوات الفائقة،في السبر و المراقبة أو في الاتصال العابر لحواجز المكان و حدود الزمان،تشهد البشرية على عجزها عن معالجة معضلات الفقر و الاستبداد و الفساد و العنف و التلوّث التي تتحوّل إلى آفات قاتلة تتهدد المصالح و المصائر.
    فالانهيارات المالية تحدث بالرغم من حشود الخبراء بحواسيبهم الفائقة و ترسانتهم المدجّجة بالنظرات و التحليلات.
    ربّما لأنّ الواقع هو اعقد من أن يتمكن الإنسان من القبض عليه و التحكم به،و خاصة لأن الاهواء و المطامع و العقد و الاحقاد،التي تتحكم في سلوك البشر،تجعل شبكة المصالح العنكبوتية تفلت من سيطرة الأنظمة المعرفية و البرمجة العقلية،لكي تجتاح الإنسان،من حيث لا يحسب و لا يعقل،بما هو مفاجئ و غير متوقّع،مما هو فضائحي أو كارثي.
    هذا ما تشهد به،المثالات و الوقائع،من نزوات الرؤساء و فضائحهم،إلى تصرُّفات الأفراد و اهوائهم التي تفعل فعلها و تترك أثرها بصورة طفيفة،بطيئة،غير مرئية،في مجمل الدورة الإقتصادية و الحراك الإجتماعي.
    حتى لو كان الواحد عاطلاً عن العمل،فإنّه يفعل و لكن على سبيل الهدر للموارد أو التلغيم للأعمال و المشاريع.
    و في مثال آخر،نجد أنّه بالرغم من تلاحق المدارس و المذاهب،في ميادين الدرس المجتمعي و التحليل النفسي،ليس ثمة استقرار أو اطمئنان،بل زاد القلق و التوتر و الاضطراب أو الانحراف.
    فالفرد يشعر اليوم بأنّه مُطارد أو خائف على دوره و مكانته في مجتمع المشهد،حيث النجم يصعد سريعاً و يهوي سريعاً؛أو يشعر بأنّه مقصر مهما اجتهد و أنجز،ذلك أنّ الوسائل و المهمات تتآكل
    و تستنفد بسرعة،في عصر السيولة و الحركة الدائمة و المتسارعة.
    أمّا الأمن فإنّه إلى تدهور متزايد،كما يشهد انتشار العنف الأعمى بشكله الإرهابي،و على النحو الذي يكاد يحول المدن المعاصرة إلى ثكنات من فرط التشدد في الاحتياطات و الإجراءات الأمنية.
    مما يشهد على إفلاس البشر في حفظ السلامة العامّة.
    و لو ظلّ العنف يتصاعد على هذه الوتيرة،كمّاً و نوعاً،سوف يأتي على الناس زمن يحتاج فيه كل واحد إلى آخر لحراسته و حفظ أمنه الشخصي.و تلك هي الكارثة.
    و كل ذلك يدل على فقدان الإنسان السيادة على نفسه و على أشيائه.
    لقد بات عاجزاً عن تدبر نفاياته و فضلاته،التي تلوث الأرض و الجو و البحر،عجزه عن السيطرة على اهوائه و نزواته و احقاده.
    و كأنّ البشرية أمست أسيرة مطالب و حاجات تفوق قدراتها،بقدر ما تقع فريسة لمخاوف و هواجس تعبر عن نفسها في اضطرابات و توترات و صراعات،على المواقع و المكاسب أو على الأفكار و العقائد،و على نحوٍ يعود بالضرر و الخسارة على المصالح و المصائر التي أصبحت متداخلة و متشابكة في عصر المعلومة و العولمة،إذ الضرر في مكان أو في مجال يلحق الآن الأذى في كل مكان و مجال.
    و هكذا تبدو البشرية بين فكي الكماشة،بقدر ما تنخرط في أعمال و مشاريع تورث ضرراً أكثر مما تجلب نفعاً: فالاستهلاك الفاحش مآله الهلاك بقدر ما يؤدِّي إلى تلويث الطبيعة و تبديد الموارد؛و حفظ الأمن يتم على حساب الحرِّية الشخصية،بل هو يحوِّل الحياة إلى جحيم بطغيان أجهزة الضبط و المراقبة أو التلصص و التجسس؛و النمو الفالت يولد الكوارث،بقدر ما يؤدِّي إلى أعمال
    القرصنة و إلى ازدهار المافيات بشكلها القديم أو الجديد،الخفي أو المعلن،المشروع أو الخارج على الشرعية.

    و تلك هي ضريبة الذكاء البشري: أن يصنع الإنسان ما لا قِبَل له بالسيطرة عليه،أو أن يُقدِم على أعمال لا قدرة له على توقع آثارها و مفاعيلها السلبية أو المدمرة على المصالح و المصائر في آن.
    و تلك هي المفارقة.فمشاريع الإنسان تستهلك أفكاره،و أعمالُه تستنزف موارده.
    ربّما هذا ما يحصل عادة،بفعل دورة الحياة و صيرورة الزمن.
    و لكن ما يحصل الآن هو أن مساعي الإنسان و مطالبه تبدو ملغمة،بحيث تنقلب ضده و ترتد عليه
    هلاكاً و خراباً.
    ..............
    العالم العربي.
    و في العالم العربي،الذي هو الشاهد الأبرز على المشكلة،تبدو الأزمة مضاعفة؛أوّلاً: لأنّ العرب اعتادوا الهروب من المسؤولية لإلقاء التبعة على الغير؛ثانياً: لأنّه لا توجد،كالعرب،جماعة أو هوية يتحكم ماضيها بعقولها و أجسادها؛و الحصيلة هي تخريب الحاضر و تدمير المستقبل،أو على الأقل
    العجز عن التفكير الحي و الخلاق على سبيل التقدير و التدبير.
    أيّاً يكن،فالعالم العربي،هو جزء من العالم يتأثّر به و يؤثِّر فيه بصورة من الصور،إيجابية أو سلبية.
    ...........
    و العالم ليس اليوم على ما يرام.بل هو في مأزقه،كما تشهد المصائر البائعة للمشاريع يمنة و يسرة،سواء لدى أهل العقائد الدينية أو لدى أصحاب المذاهب العلمانية.
    فالاشتراكية تثبت نهايتها بعد أن استُنفِد النموذج و تحول المشروع إلى أنظمة شمولية،شهدنا نسخها الكاريكاتورية،الهزيلة و الفقيرة،في بعض دول العالم الثالث و العالم العربي.
    و الرأسمالية تبلغ مأزقها الخانق بطغيان منطق السلعة و السوق و الربح الذي ينتج الانهيارات و الكوارث.
    و في كلا الحالين ثمة تأله و وحدانية.ففي المجتمع الاشتراكي جرى تأليه الزعيم و ازدهرت عبادة الشخص،بقدر ما جرى تحويل المقولات و النظريات إلى أصنام و أقانيم تصنع الحشود المرصوصة و القطعان البشرية العمياء.
    و في النظام الرأسمالي قد جرى تسخير العقل بتأليه السوق و السلعة و الربح،على نحو يكاد يطيح بمكتسبات التنوير و العقلانية و الحرِّية و الديموقراطية.
    في كلا النمطين ثمة تأله بشري،خفي أو معلن،مباشر أو غير مباشر،أنتج كل هذا التوحش و الفحش أو الاستبداد و الفساد.
    ثمّ أتت الأصولية الدينية التي طرحت نفسها بوصفها البديل و الحل،فكانت الحصيلة أن تفاقمت المشكلات و استعصت الحلول،لكي تزداد المساوئ و المخاطر و الكوارث.

    و لا غرابة لأنّه مع الأصولية،الآتية كردة فعل ضدّ العام الحديث،على سبيل الثأر و الانتقام، تعمل منازع الاصطفاء و الأحادية و العدوانية بصورة مضاعفة،لكي تتفاقم المشكلات.
    و تلك هي مفاعيل تأله الإنسان،بوجهيه،سواء تأليهه لذاته أو تأليهه لسواه:
    خلق عالم يسوده التهويم و الاعتباط أو الشعوذة و التشبيح أو العبث و الجنون أو الاضطراب و الإرهاب.
    و إنطلاقاً من هذه القناعة ما أحاوله،في ما يلي،مراجعة العدة الفكرية،من غير وجه،سواء من حيث شبكة المفاهيم الموظّفة في القراءة و التشخيص،أو من حيث الثنائيات الشغالة في التقييم و التصنيف،أو من حيث الاستراتيجيات المعتمدة في التدخل و التأثير،و على نحو يطال العقليات و مناهج التفكير و الممارسات الفكرية.
    ........
    المصدر: كتاب المصالح و المصائر (صناعة الحياة المشتركة).
    موقع البلاغ.


    عدل سابقا من قبل In The Zone في الأحد سبتمبر 09, 2012 7:09 pm عدل 1 مرات
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    البشرية في فخ عجزها. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    رأي حصار الإنسان المعاصر.

    مُساهمة من طرف In The Zone الجمعة سبتمبر 07, 2012 11:14 pm

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    البشرية في فخ عجزها. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    رأي الرأسمالية رجل ميت و لو أنه ما زال يتحرك.

    مُساهمة من طرف In The Zone الجمعة نوفمبر 23, 2012 7:21 pm

    الرأسمالية رجل ميت و لو أنه ما زال يتحرك.
    محمد الباهلي.

    .......
    الطريق الثالث:
    لا أبالغ إذا قلت إن الكثير من الطروحات و التحليلات و المناقشات التي دارت في الفترة السابقة، و التي أشار إليها الباحثون و الأكاديميون على اختلاف مدارسهم،حول إشكالية "إفلاس" النظام الرأسمالي،كانت أقرب في تشخيصها و تصوراتها إلي الحقيقة من غيرها من الطروحات الأخرى التي لا ترى ذلك،و التي ذهبت إلى أن ما تعاني منه الرأسمالية هو مجرد أعراض شكلية يمكن تجاوزها و يعود النظام الاقتصادي أكثر قوة و فاعلية و ديناميكية.
    و آخر من كتب في هذا الاتجاه هو فريد زكريا،و ذلك في مقاله "البيان الرأسمالي".
    فرغم تأكيده الصريح على أن النظام الرأسمالي يمر بأزمة حادة و يعاني من خلل خطير و رغم إشارته الى ما قاله عميد المحللين الماليين "مارتن وولف" حول هذه الإشكالية و خطورتها و التي خلص فيها إلى القول: "ها قد سقط إله أيديولوجي آخر".
    إلا أنه أصر على أنه رغم هذه العيوب الذي يعاني منها النظام الرأسمالي،فهو لا يزال المحرك الاقتصادي الأكثر إنتاجية ضمن كل ما اخترعه الغرب.
    و هنا أتوقف لأعالج هذا الفكر التنظيري الذي لا يرى المشكلة إلا بعين واحدة،و الذي يعتبر في نظري أحد أسباب الأزمة المالية و مشكلة النظام الرأسمالي،حيث لعب دوراً مؤثراً في استمرار الأزمات المالية المتكررة،و أعني بذلك أنه عندما يتم تشخيص الحالة الاقتصادية و بخاصة إذا كانت هذه الحالة ناتجة عن خلل عميق فإن هذه العقلية تعتبر أن ما يجري فيها من خلل على أنه مجرد أعراض شكلية و ليست إشكالية في جوهر النظام نفسه يمكن حلها بمجموعة من المسكنات،حيث نجد ذلك عند كل أزمة اقتصادية حيث يتم بعدها تغيير جلد الرأسمالية و صورتها في لباس جديد رغم وجود "العلة و المرض" في داخل النظام نفسه.
    و يبدو هذا الأمر واضحاً عندما وصل "المحافظون الجدد" إلى السلطة في أميركا،حيث تم اعتماد فكرة الليبرالية الجديدة كمخرج مؤقت للأزمة التي أصابت الرأسمالية،و الاتجاه إلى تحرير السوق من القوانين التي كانت تضبطها،و زيادة نفوذ الشركات الاحتكارية و الأسواق المالية و لا شك أن ذلك التوجه فتح الباب أمام كبار المغامرين الماليين لكسب ثروات طائلة عن طريق المضاربات و المراهنات و أيضاً صناديق الاستثمار و تجار العملة لتحقيق مكاسب كبيرة على حساب الشعوب،و الأهم في هذا التوجه أن "الربا" (الفائدة) هو الذي يقود حركة الاقتصاد الرأسمالي بأكمله تقريباً،لذلك كانت النتيجة أزمات اقتصادية متلاحقة كانت أحدثها الأزمة المالية الحالية التي لا زالت آثارها واضحة و مع ذلك فإن الحل لا يزال بعيداً،فأصحاب الرأي المطالب بإيجاد بديل آخر عن الرأسمالية يدركون اليوم أن هذه النظرية وصلت إلى مرحلة الإفلاس،و هذا ما أشار إليه مفكرون كثيرون،منهم إيريك هوبسيوم و مارتن موريل و بول كروجمان (الفائز بجائزة نوبل في الاقتصاد) و الذي اعتبر الرأسمالية "رجلا ميتاً" و لو أنه ما زال يتحرك.
    و قد قال مارتن وولف في صحيفة "فاينانشال تايمز" عبارته المشهورة: "ها قد سقط إله أيديولوجي آخر".
    لذلك فإن أي إصلاح للنظام الرأسمالي قد لا يكون مفيداً،لأن المشكلة في جوهر النظام نفسه،أي في موضوع "الفائدة" التي تمثل النظام بأكمله،و هذا ما لفت نظر العالم للاقتصاد الإسلامي الذي يحرم نظامه التعامل بالربا،خاصة بعد نجاح تجربة الصيرفية الإسلامية في العالم و تميزها كتجربة مالية وحيدة في العالم كله لم تتأثر بالأزمة الحالية.
    و قد ذكر مسؤول ماليزي في الآونة الأخيرة أن الاقتصاد الإسلامي الذي تطبقه بلاده أنقذها من الأزمة العالمية،و أن رصيد البنوك الإسلامية في ماليزيا يتزايد سنوياً إن الاقتصاد الإسلامي لا يتوقف فقط عند تحريم الربا،بل يضع حركة الاقتصاد تحت نظر التشريعات الإسلامية التي تضبط القائمين عليه في سلوكهم مع المال و النفس و المجتمع.
    و هو يجعل عمليات الاستثمار للمصلحة العامة و ليس بمقدار العائد النقدي من الاستثمار،و ذلك بإظهار العمل الإنساني و اختلاطه بالجهد البشري و جوهر هذه العملية تتم على أساس المخاطر المنضبطة و المحسوبة من خلال التفاعل الحقيقي في العملية الاستثمارية.
    و الأهم من كل ذلك أنه اقتصاد رباني يقوم على قواعد من تعاليم الخالق جل و علا،و ليس من وضع الإنسان...فهل يكون هذا الاقتصاد هو البديل القادم بعد إفلاس الاشتراكية و الرأسمالية، راسماً الطريق الثالث الذي يبحث عنه العالم لحل مشكلاته و أزماته المالية و الاقتصادية.

    ..........
    معهد الإمام الشيرازي الدولي للدراسات..واشنطن.
    و كل ذلك حسب رأي الكاتب في المصدر المذكور نصاً و دون تعليق.
    المصدر: الاتحاد الاماراتية- 26-6-2009



      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 8:40 pm