لغة الريح/ أحمد عبدالرحمن جنيدو.
.............
جمعتني الريح في كفّيك عطرا،
فرّقتني الريح من كفّيك نورا،
جمعتني ،فرّقتني، ورمتني،
لم أنل من جسد الريح سوى الصمت
أيا سيّدة النسيان،
إنّي غارق في الحزن
حتى ذروة الغرغرة.
ضائعا في توهاني
وسط الدائرة.
واستطعت القفز فوق الروح
من خاصرتي
يا فحيح الروح خذ من شاطئ الدمع
تراتيل مياه الكهف،
بالنوم ثلاث’’،
غير أني رابع المجزرة.
ليتني من كسر الريح لنصفين
فقد جاءت ملاكا،
ثم عادت من جديد كسّرتني
جمعتني، فرّقتني، ورمتني
-2-
هائم في التيه وحدي لا بكارة
شرف الشعر مباح
واغتصابي كاغتصابات الحضارة
كل شيء ممكن ،لكن سيحتاج جسارة
هذه اللوحة تعوي وسط الجهل
وفي الداخل كنّا جثثا، بضع سكارى
ومضى الليل
وريح الروح تبكينا حيارى
من رماكم في غماره
يا تلاميذ المراره .
بعد هدمي جاءت الأخرى برفق
عمّرتني
جمعتني، فرّقتني، ورمتني
-3-
لا مراعي تتهادى في عظامي
أين أنتم يا غرامي؟
لا عناقا يتهاوى باعتناقي
إنّني ألف فلاة،
وفراغ، وشقاقِ
لا تضيعي في جحيمي،
لك نيران عناقي
لم أعد أطلب من ناري انعتاقي
بعد موتي حرّرتني
جمعتني، فرّقتني ،ورمتني
-4-
ارفعي رأسك من بين السنابلْ
وقفي كالرمح في وجه الرياح
عاشقا أخرجت من صدري أيائل
و أخذت الحلم من كفّ الصباح
اكتبي باسمي على سود الجدائل
إنّني أعرف نفسي والجراح
و افتحي صدرك للثلج دلائل
إنّ قلبي لخطى الحزن مراح
-5-
قسما بالحسن ،و الحسن إله
أعرف التمرير من تحت الذراعْ
يبتلي الإنسان مرّّات
بتلوين القناع
فمتى نرجع من أرض الضياع
كلّنا مستسلم للحال، بعض المستطاع
من فراغ غيّرتني
جمعتني ،فرّقتني ،ورمتني
-6-
يا فصول الحمل قومي
معبد الحزن بعيدْ
أين أرسي سفني؟
والبحر مجنون عنيد
وأنا في البحر
مسلوب وحيد
سأقول الشعر أمي علنا
ماذا يريد؟
أين أرخي لغتي؟
والفصل يمضي تاركا خلفك يأسي
لم يعد شيء غريب
غير تجويفات كأسي
وأنا منتظر عمرا
سيأتي بعد شمسي
جاءت الأخرى تغاوي، وتنادي
يدها الريح، ولكن نوّرتني
جمعتني، قتلتني، ولدتني
-7-
إنّ حبي أكثر الأعراض عرضا
لا تخفْ منه مصابا بانكسارات الجنون
حالة اليأس حياة
حالة العيش سكون
هذه الروح مشاع
لا تخف منها تهون
حيرتي خالصة التعبير في عينيك
قالت: ثم عادت قوّلتني
جمعتني،
من حنان قد سقتني.
.............
البلاغ
.............
جمعتني الريح في كفّيك عطرا،
فرّقتني الريح من كفّيك نورا،
جمعتني ،فرّقتني، ورمتني،
لم أنل من جسد الريح سوى الصمت
أيا سيّدة النسيان،
إنّي غارق في الحزن
حتى ذروة الغرغرة.
ضائعا في توهاني
وسط الدائرة.
واستطعت القفز فوق الروح
من خاصرتي
يا فحيح الروح خذ من شاطئ الدمع
تراتيل مياه الكهف،
بالنوم ثلاث’’،
غير أني رابع المجزرة.
ليتني من كسر الريح لنصفين
فقد جاءت ملاكا،
ثم عادت من جديد كسّرتني
جمعتني، فرّقتني، ورمتني
-2-
هائم في التيه وحدي لا بكارة
شرف الشعر مباح
واغتصابي كاغتصابات الحضارة
كل شيء ممكن ،لكن سيحتاج جسارة
هذه اللوحة تعوي وسط الجهل
وفي الداخل كنّا جثثا، بضع سكارى
ومضى الليل
وريح الروح تبكينا حيارى
من رماكم في غماره
يا تلاميذ المراره .
بعد هدمي جاءت الأخرى برفق
عمّرتني
جمعتني، فرّقتني، ورمتني
-3-
لا مراعي تتهادى في عظامي
أين أنتم يا غرامي؟
لا عناقا يتهاوى باعتناقي
إنّني ألف فلاة،
وفراغ، وشقاقِ
لا تضيعي في جحيمي،
لك نيران عناقي
لم أعد أطلب من ناري انعتاقي
بعد موتي حرّرتني
جمعتني، فرّقتني ،ورمتني
-4-
ارفعي رأسك من بين السنابلْ
وقفي كالرمح في وجه الرياح
عاشقا أخرجت من صدري أيائل
و أخذت الحلم من كفّ الصباح
اكتبي باسمي على سود الجدائل
إنّني أعرف نفسي والجراح
و افتحي صدرك للثلج دلائل
إنّ قلبي لخطى الحزن مراح
-5-
قسما بالحسن ،و الحسن إله
أعرف التمرير من تحت الذراعْ
يبتلي الإنسان مرّّات
بتلوين القناع
فمتى نرجع من أرض الضياع
كلّنا مستسلم للحال، بعض المستطاع
من فراغ غيّرتني
جمعتني ،فرّقتني ،ورمتني
-6-
يا فصول الحمل قومي
معبد الحزن بعيدْ
أين أرسي سفني؟
والبحر مجنون عنيد
وأنا في البحر
مسلوب وحيد
سأقول الشعر أمي علنا
ماذا يريد؟
أين أرخي لغتي؟
والفصل يمضي تاركا خلفك يأسي
لم يعد شيء غريب
غير تجويفات كأسي
وأنا منتظر عمرا
سيأتي بعد شمسي
جاءت الأخرى تغاوي، وتنادي
يدها الريح، ولكن نوّرتني
جمعتني، قتلتني، ولدتني
-7-
إنّ حبي أكثر الأعراض عرضا
لا تخفْ منه مصابا بانكسارات الجنون
حالة اليأس حياة
حالة العيش سكون
هذه الروح مشاع
لا تخف منها تهون
حيرتي خالصة التعبير في عينيك
قالت: ثم عادت قوّلتني
جمعتني،
من حنان قد سقتني.
.............
البلاغ